الصحافة العربية

من الصحافة العربية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: قضى على العشرات من إرهابيي «داعش» و«النصرة» في دير الزور وأرياف حماة ودرعا والسويداء الجيش يحكم سيطرته على منطقة بئر القصب وتلال حاكمة بريف دمشق الجنوبي الشرقي

كتبت تشرين: أعلن مصدر عسكري أمس السيطرة على منطقة بئر القصب المركز الأساسي لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف دمشق الجنوبي الشرقي وعدد من التلال الحاكمة بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيم التكفيري.

وأفاد المصدر في تصريح لـه بأن وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نفّذت عمليات نوعية على تجمعات وتحصينات إرهابيي «جبهة النصرة» بريف دمشق الجنوبي الشرقي استعادت خلالها السيطرة على منطقة بئر القصب وخربة القصب وتلول الروابي والصريخي وأرينبة .

وبيّن المصدر أن عمليات الجيش أسفرت عن مقتل أعداد من إرهابيي «جبهة النصرة» وتدمير أسلحتهم وعتادهم والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخيرة تركتها المجموعات الإرهابية بعد هزيمتها.

وتعد منطقة بئر القصب والتلال المحيطة بها ذات أهمية استراتيجية لكونها تشكل قاعدة انطلاق لوحدات الجيش في ملاحقة فلول إرهابيي «جبهة النصرة» واستعادة السيطرة على بقية المناطق في المنطقة الممتدة بين الريف الجنوبي الشرقي لدمشق والريف الشرقي للسويداء.

وكان مصدر عسكري قد أعلن في وقت سابق أمس مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير 3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة و4 عربات نقل و5 دراجات نارية وراجمة صواريخ على قاعدة أرضية خلال عمليات مكثفة للجيش على تحركات وتجمعات تنظيم «جبهة النصرة» في أراضي الروابي وتل أرينبة ومحيط بئر القصب ورجم الصريخي بالريف الجنوبي الشرقي.

كما نفذت وحدات من الجيش عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في درعا وريف السويداء.

وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ(سانا) بأن العمليات أسفرت عن القضاء على العشرات من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع في قرية مليحة العطش ومنطقة درعا البلد وفي تلول سلمان بريف السويداء الشمالي الشرقي.

إلى ذلك أقرّت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 12 إرهابياً في منطقة درعا البلد من بينهم متزعم ما يسمى «كتيبة سيوف حوران» الإرهابي «بلال ياسين المسالمة» والمتزعم العسكري «عيسى محمد سلامة المسالمة».

وفي ريف حماة وجّهت وحدات من الجيش ضربات مركزة على مناطق انتشار لتنظيم «داعش» شرق منطقة سلمية بريف المحافظة.

وذكر مراسل (سانا) في حماة أن وحدات من الجيش دكت مقرات وتحركات لتنظيم «داعش» الإرهابي على محور «خط البترول» وتبارة الديبة شرق منطقة سلمية ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفراد التنظيم التكفيري وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم.

بالتزامن مع ذلك سقط عشرات القتلى في صفوف تنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خلال ضربات جوية ومدفعية نفذتها وحدات من الجيش على بؤرهم ومناطق انتشارهم في دير الزور.

وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» هاجمت نقاطاً عسكرية على اتجاه حي الجبيلة وقطاع التنمية وقرب منطقة المقابر في دير الزور، مشيراً إلى أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بعد مقتل 11 إرهابياً من التنظيم التكفيري وإصابة آخرين.

إلى ذلك أفاد مراسل (سانا) في دير الزور بأن مدفعية الجيش قصفت تجمعات لتنظيم «داعش» في محيط تلة الصنوف وحقل التيم وحيي الحويقة والعمال ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين بين إرهابيي التنظيم.

وأشار المراسل إلى أن الطيران الحربي قضى في سلسلة غارات جوية على عشرات الإرهابيين من تنظيم «داعش» ودمّر لهم 3 آليات متنوعة في حويجة كاطع وحيي الصناعة والحميدية ومحيط لواء التأمين.

الخليج: مصر تسمح بإدخال وقود صناعي إلى غزة لإعادة تشغيل الكهرباء

قوات الاحتلال تشن حملة مداهمة واسعة لمنازل منفذي عملية القدس

كتبت الخليج: شنت قوات جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أمس الأربعاء، حملة مداهمة واسعة لقرية دير أبو مشعل غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة اقتحمت خلالها منازل الشهداء الثلاثة منفذي عملية القدس.

ورافقت قوات الاحتلال جرافة عسكرية بهدف إزالة المتاريس التي أقامها الشبان خلال ساعات الليل لصد الاقتحامات المباغتة وسط تخوفات في صفوف الأهالي من قيام الاحتلال بهدم المنازل.

واقتحمت قوات الاحتلال منازل الشهداء الثلاثة عادل عنكوش وبراء صالح وأسامة عطا وجرى تفتيشها والتحقيق مع أهلها واستفزازهم. و تصدى الشبان لقوات الاحتلال واندلعت مواجهات عنيفة أغلق على إثرها أهالي القرية الطرقات وأشعلوا الإطارات المطاطية؛ حيث أطلق الجنود القنابل الصوتية بكثافة خلال المواجهات.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام والدة الشهيد عادل عنكوش من منزلها بعد تفتيشه والتحقيق مع ساكنيه وجرى نقلها إلى جهة غير معلومة. وأكدت المصادر العبرية إصابة جندي بحجر ووصفت حالته ما بين المتوسطة والطفيفة بعد أن اندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر شمالي الخليل خلال اقتحام البلدة.

يجئ ذلك فيما واصلت جرافات الاحتلال ولليوم الثاني تجريف أراضي المواطنين جنوبي نابلس، تمهيداً لبناء مستوطنة جديدة في المنطقة.

من جانب آخر، سمحت السلطات المصرية بإدخال مليون ليتر من الوقود الصناعي عبر معبر رفح الحدودي ستعيد تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، ما يبعد مؤقتاً خطر أزمة إنسانية وتصعيد محتمل في القطاع الفقير والمحاصر.

البيان: ترحيب عربي وإسلامي وعالمي.. والسعوديون يبايعون الأمير

تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد السعودي

كتبت البيان: أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه ولياً للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد في السعودية، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع.

وتضمّن الأمر الملكي، وفق ما نشرت وكالة «واس»، تعديل الفقرة «ب» من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم، لتكون بالنص الآتي: «يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس».

وأمر الملك سلمان بتعيين الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية، وأحمد بن محمد السالم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير، وإعفاء ناصر الداود من منصبه وتعيينه وكيلاً لوزارة الداخلية بمرتبة وزير. وتم تعيين الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز مساعداً لرئيس الاستخبارات العامة بالمرتبة الممتازة.

وأمر الملك سلمان بتعيين الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبد العزيز مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير، وتعيين الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير، وعبد الرحمن الربيعان مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير.

وعيّن فيصل بن عبد العزيز بن عبد الله السديري مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، والأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفيراً للمملكة لدى إيطاليا بمرتبة وزير، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى ألمانيا بالمرتبة الممتازة. وتمّ تعيين الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الممتازة. كما صدر أمر ملكي بتعيين الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائباً لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة.

إلى ذلك، وجه خادم الحرمين الشريفين بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تمّ إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها إلى ما كانت عليه، وتمديد إجازة عيد الفطر إلى 15 شوال لجميع موظفي القطاع الحكومي. وقد صوّت 31 عضواً من أصل 34 في هيئة البيعة لاختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد.

وبايع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، الأمير محمد بن سلمان بمناسبة اختياره ولياً للعهد. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أنّ الأمير محمد بن نايف بايع ولي العهد في قصر الصفا في مكة المكرمة، داعياً الله عز وجل للأمير محمد بن سلمان بالتوفيق والعون والسداد.

وبايع السعوديون الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد عقب صلانة التراويح أمس في قصر الصفا بمكة المكرمة.

وبدأت مراسم مبايعة الأمير محمد بن سلمان بوصوله إلى قصر الصفا، حيث صافح كبار الأمراء وأعضاء هيئة البيعة. وألقى مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كلمة بايع فيها الأمير محمد بن سلمان، وأكد فيها أهمية اجتماع الكلمة ووحدة الصف خلف قيادة المملكة. وبايع الأمراء وشيوخ القبائل الأمير محمد بن سلمان.

من جهتها، رحبت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع.

وقالت الهيئة: «إننا نرحب بهذا الاختيار الموفق لما عرف عن الأمير محمد من الحرص التام على خدمة دينه ووطنه وأمته، كما ننوه بتأييد هيئة البيعة لهذا الاختيار الموفق، وبمبايعة الأمير محمد بن نايف للأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله، وذلك دليل على ما تحظى به المملكة من اجتماع للكلمة ووحدة للصف، سائلين الله تعالى لولي العهد العون والتوفيق فيما أوكل إليه ولي الأمر من مهمات جسام، وبإذن الله هو خير من يقوم بها».

كما رحّبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد. وهنأ الأمين العام للمنظمة د. يوسف بن أحمد العثيمين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على هذا الاختيار الموفق لما للأمير محمد بن سلمان من خبرة وحنكة ورؤية في إدارة شؤون المملكة، ولما عُرف عن الأمير محمد بن سلمان من التفاني في خدمة دينه ووطنه وأمته، ولحرصه في الدفع بخطوات أوسع وأعمق نحو العمل الإسلامي المشترك لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية.

وأضاف أنّ النجاحات الداخلية والخارجية التي حققها الأمير محمد بن سلمان خلال الفترة القصيرة الماضية التي كان آخرها النجاح الكبير الذي حققته القمة العربية الإسلامية في الرياض، جعلت منه رجل المرحلة. ودعا العثيمين الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ويوفقهما في خدمة الدين والوطن والأمة الإسلامية.

وتلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب هنأه فيه باختياره ولياً لعهد المملكة. وقالت وكالة الأنباء السعودية: «عبّر فخامة الرئيس الأميركي عن التهنئة لسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز باختياره ولياً للعهد». وأضافت أن ترامب عبر عن تطلعه «بأن يسهم اختيار سموه في ترسيخ الشراكة السعودية الأميركية».

وتوالت التهاني العربية على تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، إذ هنأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، العاهل السعودي الملك سلمان باختياره الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد. وأعرب أمير الكويت عن تمنياته لولي العهد بكل التوفيق والسداد لخدمة وطنه ومواصلة الإسهام في رفعته وازدهاره، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على أخيه خادم الحرمين الشريفين وافر الصحة والعافية، وأنّ يحقق للمملكة الشقيقة وشعبها كل ما تتطلع إليه من نماء وازدهار تحت ظل قيادته الحكيمة.

وهنأ ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، الأمير محمد بن سلمان. وبعث ملك البحرين برقية تهنئة إلى الأمير محمد بن سلمان أعرب فيها عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته لسموه بمناسبة اختياره ولياً للعهد. كما هنأ سلطان عُمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد الأمير محمد بن سلمان بولاية العهد.

على صعيد متصل، هنأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأمير محمد بن سلمان باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع. وأعرب الملك عبد الله خلال اتصال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان، عن تمنياته لولي العهد بالتوفيق والسداد لمواصلة عطائه في خدمة وطنه، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بالأمير محمد بن سلمان، معرباً عن خالص التهنئة بتعيينه ولياً للعهد، ومتمنياً له التوفيق للمملكة وشعبها التقدم والرقي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. كما هنأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، الأمير محمد بن سلمان.

الحياة: مصر تحسم إعادة تيران وصنافير إلى السعودية

كتبت الحياة: حسمت مصر بسلطاتها الثلاث ملف جزيرتي تيران وصنافير لمصلحة عودتهما إلى السعودية، فبعد أن أقر البرلمان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي آلت بمقتضاها ملكية الجزيرتين للمملكة، أوقف قرار لرئيس المحكمة الدستورية العليا المسار القضائي المعقد الذي سلكته الاتفاقية بأن أمرَ بإيقاف تنفيذ الأحكام المتضاربة الصادرة بخصوصها، فيما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمة إن «الملف حُسم»، مؤكداً أن مصر «أعادت الحق لأصحابه». وشدد السيسي الذي تنتظر الاتفاقية تصديقه لدخولها حيز النفاذ: «الأوطان لا تُباع ولا تشترى بأي ثمن مهما كان مرتفعاً». وأضاف: «الأوطان تدار بالقوانين والحقوق المشروعة، وليس بالأهواء أو الانفعالات»، مؤكداً «الحرص على أداء تلك الأمانة بكل شرف وتجرد وولاء مطلق لمصر».

وأمر رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عبدالوهاب عبدالرازق بوقف تنفيذ أحكام القضاء الإداري وأحكام القضاء المستعجل الصادرة بخصوص اتفاقية تيران وصنافير. واستند عبد الرازق إلى نص في قانون المحكمة الدستورية يسمح لرئيسها باتخاذ قرار «وقتي» بإيقاف تنفيذ الأحكام المتضاربة لحين صدور حكم نهائي فيها.

وسلكت اتفاقية تعيين الحدود مسلكاً قضائياً معقداً في المحاكم المصرية، إذ أصدر القضاء الإداري حكماً ببطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية عليها، وهو ما أيدته المحكمة الإدارية العليا بحكم نهائي يُبطل الاتفاقية، لكن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أصدرت حكماً بإلغاء حكم المحكمة الإدارية العليا، باعتبار الاتفاقية من أعمال السيادة التي لا تجوز رقابتها من السلطة القضائية، وهو ما أيدته محكمة استئناف القاهرة بحكم نهائي أيضاً، فرد القضاء الإداري بحكم جديد يقضي بعدم الاعتداد بأي أحكام تصدر عن محكمة الأمور المستعجلة بخصوص أحكام مجلس الدولة في شأن الاتفاقية، تنفيذاً لنص دستوري يغلّ يد القضاء المدني عن التصدي لأحكام القضاء الإداري.

وأظهر بيان للمحكمة الدستورية انحياز تقرير لهيئة المفوضين فيها إلى عدم الاعتداد بالأحكام الصادرة بخصوص الاتفاقية، إذ قالت إن أمر وقف تنفيذ الأحكام استند إلى توصية هيئة المفوضين، باستعجال إيقاف تنفيذ الأحكام، لمظنة الافتئات على اختصاص سلطتي الموافقة (البرلمان) والتصديق (رئيس الجمهورية) على الاتفاقية من ممارسة وظيفتها الدستورية، ورجحان أن تقضي المحكمة الدستورية بعدم الاعتداد بالحكمين المتناقضين (حكم بطلان الاتفاقية الصادر من القضاء الإداري وحكم المضي في تنفيذها الصادر من محكمة الأمور المستعجلة)، إذ إنهما خالفا «قواعد الاختصاص الولائي».

وأبدى وزير شؤون مجلس النواب المستشار عمر مروان ارتياحاً لقرار رئيس المحكمة الدستورية. وقال مروان في جلسة مجلس النواب أمس، إن المحكمة الدستورية العليا أعادت بهذا القرار الأمور إلى نصابها الصحيح. وأضاف أن المحكمة أكدت «التطبيق السليم لمفهوم أعمال السيادة»، وأن الاتفاقيات الدولية من صميم أعمال السيادة التي تخرج عن اختصاص المحاكم الإدارية أو المحاكم العادية.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب علي عبد العال إن قرار المحكمة الدستورية أثبت أن «الغالبية البرلمانية كانت على حق» على رغم ما نالها من كلام وتجريح غير لائق، مضيفاً: «القرار يؤكد اختصاص مجلس النواب في نظر الاتفاقية… لتسكت الآن الأصوات التي خوّنت الغالبية».

القدس العربي: السعودية: محمد بن سلمان وليا للعهد بعد إبعاد بن نايف… والتعيينات تعكس خريطة التسويات في «هيئة البيعة»… البيت الأبيض: ترامب وولي العهد السعودي بحثا جهود تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحل النزاع مع قطر

كتبت القدس العربي: في خطوة وصفها مراقبون بالمفاجئة من ناحية التوقيت، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، مرسوماً ملكياً قضى باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، بعد عزل ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف من المنصب.

ورأى متابعون أن هذه الخطوة جاءت بعد ترتيبات مكثفة امتدت خلال أكثر من عامين للتهيئة للأمير الشاب ليتقلد منصب ولي العهد، خاصة وأنها جاءت بعد أسابيع من زيارة «تاريخية» للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، ولقائه عدداً من زعماء العالمين العربي والإسلامي، في خطوة رآها مراقبون أنها على علاقة بقرار التعيين أمس.

وأعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس الأمريكي اتصل هاتفيا بولي العهد السعودي الجديد وهنأه بتوليه هذا المنصب، وناقش معه جهود تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومسألة الخلاف الدبلوماسي بين قطر وجاراتها الخليجية وبينها السعودية.

وأضاف أن الرجلين «أكدا ضرورة قطع كل الدعم للإرهابيين والمتطرفين وكذلك لطريقة حل الخلاف مع قطر».

وأضاف المرسوم الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنه تقرر أيضا إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ومنصب وزير الداخلية، وتعيين الأمير محمد بن سلمان نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بحقيبة الدفاع وباقي المناصب التي يتولاها.

وبث التلفزيون طوال فترة الصباح تغطية للأمير محمد بن نايف وهو يبايع محمد بن سلمان الأصغر منه سنا، والذي ركع وقبل يد ابن عمه.

وقال الأمير محمد بن نايف «نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله في المنشط والمكره… الله يعينك… أنا بارتاح الحين (الآن) وأنت الله يعينك… موفقين إن شاء الله».

وقال الأمير محمد بن سلمان «ما نستغني عن توجيهاتكم ونصحكم».

ورحبت هيئة كبار العلماء في المملكة باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

وتزامن الإعلان عن تنصيب بن سلمان وليا للعهد مع قرار ملكي آخر بإعادة مكافآت ومزايا مالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، وبتمديد عطلة عيد الفطر لأسبوع إضافي.

ونص المرسوم على اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع واستمراره فيما كلف به من مهام أخرى.

وقال المرسوم الملكي إن اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد حصل على «تأييد أعضاء هيئة البيعة، وذلك بأغلبية 31 من 34».

وترافق تعيين بن سلمان مع مجموعة من تعيينات تحمل خريطة التسويات في هيئة البيعة، ومن ضمنها تعيين الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزيرا للداخلية، ويعد من أصغر الشخصيات سناً. والأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز سفيراً للمملكة لدى إيطاليا بمرتبة وزير، والأمير بندر بن خالد بن فيصل مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير، والدكتور أحمد بن محمد السالم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير، والأمير بندر بن فيصل بن عبدالعزيز مساعداً لرئيس الاستخبارات العامة بالمرتبة الممتازة، والأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيراً للمملكة لدى ألمانيا بالمرتبة الممتازة، والأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، والأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائباً لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة.

وقال محللون إن هذا التغيير يمكّن الأمير محمد بن سلمان من الإسراع بخططه لتقليص اعتماد المملكة على النفط، والتي تتضمن خصخصة جزئية لشركة أرامكو النفطية التابعة للدولة. وربطت الخطوة بنوع من التناغم الكبير بين الرياض وأبو ظبي، حيث كان لمقربين إماراتيين من ولي عهد أبو ظبي سبق التنبؤ بهذه الخطوة.

ووصفت إيران، التي تتنافس مع السعودية على النفوذ في الشرق الأوسط، اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية «بالانقلاب الناعم».

ووفقا لوسائل إعلام رسمية هنأ زعماء عرب، بينهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والسلطان قابوس سلطان عمان، والملك عبد الله عاهل الأردن، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأمير محمد بن سلمان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى