من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: حذّرت واشنطن من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد القوات السورية روسيا تعلّق مذكرة «أمن التحليقات» مع واشنطن: سنتعامل مع أي أجسام طائرة في مناطق عمل قواتنا في سورية كأهداف جوية
كتبت تشرين: أبدت روسيا ردود أفعال حازمة على خلفية استهداف ما يسمى «التحالف الدولي» الاستعراضي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية طائرة سورية في ريف الرقة، إذ حذّر المسؤولون الروس من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد القوات السورية، معتبرين أن ما قامت به قوات «التحالف» يمثّل عملاً عدوانياً وانتهاكاً وقحاً وفظاً للقانون الدولي ومساعدة للإرهابيين في سورية، ولم يقتصر الأمر على التحذير الروسي لواشنطن، بل تعداه إلى تعليق موسكو العمل بمذكرة «أمن التحليقات» في الأجواء السورية والموقعة بين البلدين، مؤكدة أنها ستتعامل مع أي جسم طائر بما فيها المقاتلات والطائرات المسيّرة لـ«التحالف» باعتبارها أهدافاً جوية.
وفي التفاصيل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن استهداف ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن لمقاتلة سورية في ريف الرقة يعد خطوة جديدة نحو تصعيد الوضع بشكل خطر، محذرة واشنطن مجدداً من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد القوات السورية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله أمس: تلقينا بقلق وانزعاج نبأ الضربة التي استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو السوري وأسفرت عن إسقاطها، مشدداً على أن ذلك عمل من أعمال العدوان وانتهاك مباشر للقانون الدولي ومساعدة للإرهابيين في سورية.
وأضاف ريابكوف: الهجوم المباشر على طائرة تابعة للقوات الحكومية السورية يعد خطوة جديدة في اتجاه التصعيد الخطر، محذراً واشنطن من تكرار اللجوء إلى هذه الأساليب.
وأوضح ريابكوف أن هذا الهجوم يجب أن ينظر إليه في المقام الأول باعتباره امتداداً للنهج الأمريكي القائم على إهمال القانون الدولي وأنه بغض النظر عمن هو في سدة السلطة في واشنطن، فإن الناس هناك اعتادوا على حقيقة أن هناك قواعد معينة وظروفاً تسمح لهم بالنظر بفوقية واستخفاف وفي بعض الحالات بتجاهل كل أساسيات السلوك الدولي.
وأكد ريابكوف أن هناك حاجة وأهمية لاستخدام وسائل القوة وذلك بطبيعة الحال عندما نتحدث عن مكافحة الإرهاب، مشدداً على ضرورة استخدام عامل القوة على أسس شرعية وبما يتفق مع قواعد القانون الدولي، مبيناً في الوقت ذاته أن ذلك ينطوي على ضرورة التفاعل مع الحكومة الشرعية في سورية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتصرف عكس ذلك تماماً.
وعلى خلفية هذا العدوان الأميركي الجديد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعليق العمل بمذكرة «أمن التحليقات» في الأجواء السورية والموقّعة بين واشنطن وموسكو وأن وسائل دفاعها الجوي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف.
ونقلت (سانا) عن الوزارة قولها في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أمس: إنها تعلّق اعتباراً من اليوم «أمس» التعامل مع الجانب الأمريكي في إطار المذكرة الخاصة بمنع الحوادث وضمان أمن التحليقات في سياق العمليات في سورية، مطالبة واشنطن بإجراء تحقيق دقيق في اسقاط «التحالف الدولي» طائرة تابعة لسلاح الجو السوري في محيط بلدة الرصافة بريف الرقة وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية ستواكب أي أجسام طائرة بما فيها المقاتلات والطائرات المسيّرة التابعة لـ«التحالف الدولي» وسيتم رصدها غرب نهر الفرات في سورية باعتبارها أهدافاً جوية.
ووصفت الوزارة في بيانها إسقاط الطائرة الحربية بأنه انتهاك وقح لسيادة سورية، حيث إن المقاتلة «سو22» كانت تتولى مهمة قتالية تتعلق بدعم الجيش السوري أثناء عملية على تنظيم «داعش» الإرهابي في محيط بلدة الرصافة.
وشدّدت الوزارة على أن الأعمال الممنهجة التي يشنها الطيران الأميركي ضد القوات الحكومية في دولة عضو بالأمم المتحدة بذريعة «محاربة الإرهاب» تعد انتهاكاً فظاً للقانون الدولي وتمثّل عدواناً عسكرياً على الجمهورية العربية السورية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها: إن طائرات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية كانت تنفذ مهام قتالية في المجال الجوي السوري في الفترة المذكورة لكن قيادة قوات «التحالف الدولي» لم تستخدم قناة الاتصال الموجودة بين قيادتي القوات الجوية للحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب فيها في الأجواء السورية.
واعتبرت الوزارة تصرفات القيادة العسكرية الأمريكية بمنزلة عدم وفاء بشكل متعمد لالتزاماتها في إطار المذكرة الخاصة بأمن التحليقات في أجواء سورية والتي وقّعت عليها موسكو وواشنطن في الـ20 من تشرين الأول عام 2015.
إلى ذلك أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن الأعمال التي يقوم بها «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن تحمل طابعاً استفزازياً وتعيق الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن استهداف طيران هذا التحالف مقاتلة سورية في ريف الرقة هو بمنزلة مساعدة الإرهابيين.
وقال كوساتشيف على صفحته في «فيسبوك» أمس مخاطباً الأمريكيين: إذا كنتم لا تستطيعون القتال ضد الإرهاب، فعلى الأقل يجب ألا تعيقوا من يفعل ذلك، مضيفاً: أنتم لا تقاتلون الإرهابيين، والجيش السوري ليس هو من يقوم بالأعمال الإرهابية في أوروبا.
من جانبه اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش ردّاً على استهداف المقاتلة السورية أن الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب أصبحت مصدراً لمستوى جديد «عالي الجودة» من الخطر ليس في الشرق الأوسط فقط، بل في جميع أنحاء العالم.
وقال كلينتسيفيتش على صفحته في «فيسبوك»: من الواضح أنه لا يمكن التذرع بأي عملية دفاعية في هذا التصرف الذي ليس هناك أدنى شك بأنه عدوان سافر يستفز بالدرجة الأولى روسيا.
الخليج: الأمم المتحدة: التنظيم المتطرف يحتجز 100 ألف مدني دروعاً بشرية
تقدم في الموصل وإحباط هجوم «داعشي» للسيطرة على سامراء
كتبت الخليج: استعادت قوات الجيش العراقي، أمس، السيطرة على مناطق جديدة غربي مدينة الموصل، كما أحبطت هجوماً للتنظيم الإرهابي للسيطرة على سامراء، في وقت ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم داعش في وسط الموصل القديمة.
وأضاف قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، أن «قطعات الفرقة الخامسة عشرة في الجيش العراقي حررت قرى الزنازل وأبو كدور وكنيسة شرق طريق الكسك – المحلبية غربي الموصل وترفع العلم العراقي فيها».
و«تسلمت مستشفيات الموصل 32 جثة لمدنيين، بينهم نساء وأطفال، بدت عليها آثار التفسخ بعد أن اخلتها القوات العراقية من قارعة الطريق في منطقة الزنجيلي غربي الموصل، التي تمكنت القوات العراقية من تحريرها من سيطرة داعش بعد معارك استمرت نحو ثلاثة أسابيع».
وذكر سكان محليون أن الشيخ محمد غانم الصفار، إمام وخطيب جامع الصفار، قتل مع 34 من أفراد عائلته بسقوط قذائف صاروخية على منزلهم في حي الشفاء شمال غربي الموصل، في عملية تحرير الحي من سيطرة داعش، ولا تزال جثثهم تحت الأنقاض. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن القوات العراقية اقتربت من إعلان تحرير كامل مناطق وأحياء الموصل، ولم يتبق تحت سيطرة التنظيم سوى واحد في المئة من إجمالي أحياء ومناطق الجانب الأيمن من الموصل.
من جانبه، ذكر ممثل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة للاجئين العراقيين، برونو جدو، في مؤتمر صحفي في جنيف أن تنظيم داعش يحتجزون المدنيين خلال معارك خارج الموصل ويرغمونهم على التوجه إلى المدينة القديمة أحد الأحياء الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي. وقال جدو «أكثر من مئة ألف مدني قد يكونون محتجزين في المدينة القديمة… وهؤلاء المدنيون محتجزون بشكل أساسي كدروع بشرية». وأضاف «نعرف أن مقاتلي تنظيم داعش اقتادوهم معهم عندما رحلوا عن مواقع كانت تشهد معارك». وتابع إن «هؤلاء المدنيين محتجزون كدروع بشرية في المدينة القديمة». وشدد على أن هؤلاء المدنيين المحرومين من المياه والغذاء والكهرباء يعيشون في «ظروف يتزايد فيها النقض والرعب»، مشيراً إلى أنهم «محاطون بالمعارك من كل جهة». ولفت إلى أن القناصة يستهدفون أي شخص يحاول مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين والقلة الذين حاولوا الفرار«يعانون صدمة شديدة».
من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس، أنه تم إحباط هجوم شنه تنظيم داعش بهدف السيطرة على مدينة سامراء (118 كيلومترا شمالي بغداد). وأوضح البيان أن «قطعات عمليات سامراء أحبطت محاولة فاشلة للعدو، بعد ورود معلومات استخبارية استطاعت من خلالها نصب كمين قرب سور سامراء الكونكريتي مقابل حي المثنى، والاشتباك مع عناصر إرهابية حاولت التسلل إلى سامراء». وأفاد البيان بأنه «تم قتل أحد الانتحاريين والبقية حاولوا الاختباء بأحد الهياكل الفارغة، وتم تطويق المكان وقتل الانتحاريين الأربعة الباقين». وكان مصدر في قيادة عمليات سامراء، أفاد بمقتل أربعة انتحاريين كانوا يستهدفون قضاء سامراء، وقال «إن القوات الأمنية قتلت فجر أمس أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة شرق سامراء». وأضاف المصدر «وعند وصول الانتحاريين أطلق عليهم النار حيث تم قتل جميع الانتحاريين الأربعة». وأشار إلى أن «القوات الأمنية فرضت حظر تجوال في المدينة، وأغلقت منافذ المدينة حتى الساعة السابعة صباحاً حيث رُفع الحظر».
البيان: القوات العراقية لـ”داعش”: الاستسلام أو الموت
كتبت البيان: تواصل القوات العراقية تضييق الخناق على آخر الأحياء الخاضعة لتنظيم داعش بالمدينة القديمة غرب الموصل، ملقية منشورات فيها توصيات للمواطنين ودعوات للمتطرفين بالاستسلام أو مواجهة الموت.
وألقت وحدات العمليات النفسية بالتنسيق مع القوات الجوية العراقية، ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل. ويعلم المنشور المواطنين بأن القوات العراقية «تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت بالهجوم من جميع الاتجاهات». كما يدعو المنشور الموقع من قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، العراقيين إلى «الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة واستغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفادياً لاستغلالكم كدروع بشرية».
وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين والمتطرفين.
وأكدوا للمدنيين المحاصرين داخل المدينة «نحن قادمون إلى المدينة القديمة، القوات الأمنية على وشك إنهاء معاناتكم. شرق الموصل وغربها سيتحدان مجدداً قريباً». أما للإرهابيين، فخيرتهم القوات الأمنية بين قرارين «الاستسلام أو الموت». وأوضح ضابط كبير في الفرقة 16 بالجيش العراقي أن «هذا جزء من الحرب النفسية التي نشنها ضد داعش».
وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجاً للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل «داعش» في البلاد. وبحسب وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، فإن القوات الأمنية باشرت باقتحام المدينة القديمة من عدة محاور.
وأكد مسؤول أمني أن المعركة أصبحت أشبه بقتال الغرف داخل المنزل الواحد، واصفاً إياها بـ«بقتال جدران مثقوبة ونوافذ ضيقة يتم التراشق من خلالها في بقعة لا تتجاوز بضعة أمتار بالأسلحة المتوسطة والرمانات اليدوية». وعن صعوبة المرحلة وقرب انتهاء القضاء على التنظيم، أوضح أن معارك الطوابق العلوية والسفلية وما تحتويه من خطورات جمة وتفاصيل دقيقة قد تدوم لساعات وربما لأيام دون تقدم ولو لمتر واحد.
الحياة: خطوط حمر جديدة في سورية
كتبت الحياة: رسمت أميركا وروسيا وإيران خطوطها الحمر الجديدة على أرضية الصراع في سورية، مع تصعيد غير مسبوق للمواجهة بينها على جبهات الحرب السورية، وسط تنافس حاد على «تركة داعش»، خصوصاً في الرقة والبادية السورية.
ووسط مخاوف من مواجهة عسكرية مباشرة بين واشنطن وموسكو، عقب إسقاط أميركا طائرة حربية للجيش السوري من طراز سوخوي- 22 في ريف الرقة الجنوبي، أعلنت الولايات المتحدة أمس «إعادة تموضع» طائراتها فوق سورية لمواصلة استهداف «داعش» وضمان السلامة الجوية. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، إن الولايات المتحدة تعمل على استعادة خط اتصال مع روسيا في شأن مناطق «عدم الاشتباك» لتفادي وقوع حوادث تصادم عرضية فوق سورية.
وردت موسكو بغضب على إسقاط الطائرة السورية، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها ستعتبر أي أجسام طائرة في مناطق عمل قواتها الجوية في سورية «أهدافاً»، وذلك في أوضح تهديد لها باستهداف الطائرات الأميركية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن إسقاط الطائرة السورية «خطوة صوب تصعيد خطير»، وأضاف أن موسكو تحذر واشنطن من استخدام القوة ضد القوات النظامية السورية، معتبراً الهجوم «عملاً عدائياً ودعماً للإرهابيين».
ودافعت واشنطن عن إسقاط الطائرة، قائلة إن الخطوة كانت «دفاعاً عن النفس». وقال الناطق باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية اللفتنانت جنرال داميان بيكارت: «نتيجة للمواجهات الأخيرة في ما يتعلق بالقوات الموالية للنظام السوري والقوات الروسية، اتخذنا إجراءات جريئة لتغيير مواقع الطائرات فوق سورية لمواصلة استهداف قوات داعش مع ضمان سلامة طاقمنا الجوي في ضوء التهديدات المعروفة في ساحة المعركة».
وقالت واشنطن إن المقاتلة السورية كانت تسقط قنابل قرب «قوات سورية الديموقراطية»، فيما ذكرت دمشق أن الطائرة كانت في مهمة تستهدف عناصر تنظيم «داعش».
ومع التقدم المضطرد في ريف الرقة الجنوبي، سيطرت القوات النظامية أمس على مدينة الرصافة الاستراتيجية، التي تقع على طريق رئيسي يؤدي إلى محافظة دير الزور وقرب حقول غاز ونفط مهمة. وباتت القوات النظامية و «سورية الديموقراطية» على تماس مع الخط المائي الممتد من نهر الفرات بين البوعاصي وشعيب الذكر بريف الطبقة الغربي، وصولاً إلى طريق الرصافة– الرقة. ويعتبر هذه التوسع تحدياً لـ «التحالف الدولي» و «سورية الديموقراطية»، كون العمليات العسكرية للنظام تتركز على خطوط التماس مع «سورية الديموقراطية» في محيط الرقة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني قوله إن القوات النظامية استعادت مدينة الرصافة «بدعم كبير تلقاه من الإسناد الجوي الروسي المكثف الذي رافق عملية الاقتحام».
ووسط التوتر البالغ بينهما، اتهمت «سورية الديموقراطية» القوات النظامية بقصف مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة في الأيام الماضية، وهددت بالرد إذا استمرت الهجمات. وحققت القوات النظامية تقدماً مهماً في ريف الرقة الجنوبي، وباتت تسيطر على نحو 1700 كلم مربع، من مساحة محافظة الرقة. وهي تسعى للسيطرة على كامل المناطق الممتدة من سبخة الجبول في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى طريق السخنة– تدمر، مروراً بريف حماة الشرقي وباديتي تدمر الشمالية والشمالية الغربية لتطويق «داعش».
وإذا أتمت السيطرة على هذه المنطقة الحيوية من البادية السورية، فإن القوات النظامية تكون استعادت السيطرة على أكثر من 6 آلاف كلم مربع، تضم أكثر من 70 قرية وبلدة متوزعة بين أرياف حلب وحماة وحمص، ما سيقربها من الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، التي تسعى القوات النظامية إلى دخولها من ثلاث جهات هي جنوب الرقة ومنطقة البادية (وسط) فضلاً عن المنطقة الحدودية جنوباً. إلا أن تقدم القوات النظامية في هذه الجبهات الثلاث خلق توتراً مع التحالف الدولي الذي يدرب أيضاً فصائل سورية معارضة في منطقة التنف القريبة من الحدود العراقية والأردنية.
في موازاة ذلك، حمل الهجوم الصاروخي الإيراني على مواقع «داعش» في دير الزور، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها طهران صواريخ خارج حدودها منذ ثلاثين عاماً، رسائل عدة إلى خصوم إيران في المنطقة، إضافة إلى واشنطن، وأظهر قدرة طهران على استخدام قوتها العسكرية خارج حدودها.
وأبلغت مصادر «الحياة» أن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني نوه أول من أمس بقرارات اتخذها المجلس كرد على قرارات الحظر التي اتخذها مجلس الشيوخ الأميركي في شأن القدرة الصاروخية الإيرانية، مشيرة إلى أن قرار استخدام الصورايخ الباليستية اتخذ في اجتماع للمجلس بمشاركة القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة الحرس الثوري. ورأت المصادر أن إيران أرادت إرسال ثلاث رسائل، الأولى تتعلق بالداخل الإيراني حيث وظف النظام الهجوم للإشادة بالقدرة العسكرية الإيرانية. والرسالة الثانية موجهة إلى الإدارة الأميركية و «قوات التحالف» التي هاجمت خلال الأيام الماضية مقار تابعة للقوات النظامية السورية تستخدمها قوات قريبة من إيران في جنوب سورية. وأرادت في الرسالة الثالثة، القول إن أهدافاً عدة تقع في مرمى منظومتها الصاروخية التي يتجاوز مداها 700 كيلومتر، وقد يصل إلى 1500 كيلومتر.
القدس العربي: إرهاب مناهض للمسلمين يضرب لندن بهجوم بشاحنة على مسجد
ماي تندد بالعملية والشرطة ترفع مستوى الحراسة للمصلين
كتبت القدس العربي: نفذ رجل بريطاني، مساء الأحد الإثنين، هجوماً بشاحنة دهس فيه عدداً من المصلين أثناء خروجهم من مسجد فينسبري بارك شمال لندن، ما أدى لمقتل شخص واصابة عشرة اخرين.
وقال شهود عيان إن المهاجم صرخ «أريد أن أقتل المسلمين»، وإنه بدت عليه علامات الارتياح بعد تنفيذ الهجوم.
وصنف الهجوم على أنه «إرهاب إسلاموفوبي» حيث تم استهداف المسلمين بصورة متعمدة أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء صلاة التراويح.
وتجمع عدد من سكان الحي والمصلين الذين أمسكوا بالمهاجم، قبل أن يمنعهم إمام الجامع من الاعتداء عليه، حيث أخذه في مكان آمن في المركز الإسلامي لحين قدوم الشرطة.
وقامت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بزيارة مسجد فينسبري بارك القريب من موقع الهجوم. وقالت ماي للصحافيين: «الهجوم الإرهابي المريع الذي وقع الليلة (قبل) الماضية هو شر يخرج من باطن الكراهية ولقد دمر مجتمعا». وأدانت «الهجوم الإرهابي المقزز».
وأضافت: «أنا سعيدة اليوم هنا لرؤية قوة اتحاد هذا المجتمع، كل الأديان تتحد معا في رغبة واحدة لرؤية التطرف والكراهية بكل الأشكال تجتث من مجتمعنا». وجرى القبض على سائق الشاحنة (48 عاما). ويواجه الرجل الأبيض البشرة، تهمة الشروع في القتل والذي يعتقد أنه نفذه بمفرده.
وحددت السلطات البريطانية هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي وذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية، في موقعها الإلكتروني، أن الشاب الذي اعتقل هو دارن أوزبورن من مدينة كارديف (ويلز)، ويبلغ من العمر 47 عاما. واعتبر مجلس مسلمي بريطانيا أن حادثة الدهس هي أحد المظاهر العنيفة لرهاب الإسلام في بريطانيا في الأشهر الأخيرة.
وقالت كريسيدا ديك، رئيسة الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) أمس إن «المسلمين الذين يذهبون للصلاة سيرون الشرطة تحميهم في الأيام المقبلة». وقال عمدة لندن صديق خان، في كلمة إلى جانب ديك، في فينسبري بارك، إنه سيتم استدعاء رجال الشرطة من الإجازة لزيادة الأعداد في المناطق التي يوجد بها تعداد سكاني كبير للمسلمين.
الاتحاد: قتيل و10 مصابين بعملية دهس متعمدة.. وماي تتعهد بمحاربة الإرهاب «أياً كان المسؤول عنه»… الإمارات تدين الحادث الإرهابي الذي استهدف مسلمين في لندن
كتبت الاتحاد: أدانت دولة الإمارات الحادث الإرهابي الذي استهدف عددا من المصلين قرب مسجد فينسبري بارك في العاصمة البريطانية لندن أمس وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين بجراح. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها لهذا العمل الإرهابي.. مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأياً كان مصدره ومنطلقاته.
وأكدت وقوف الإمارات وتضامنها مع الحكومة البريطانية في مواجهة العنف والتطرف.. داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم.
وأعربت الوزارة عن تعازي دولة الإمارات ومواساتها للحكومة والشعب البريطاني وأهل وذوي الضحية جراء هذه الجريمة النكراء متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وقتل شخص وأصيب عشرة بجروح بعدما دهست شاحنة حشدا من المصلين المسلمين أمام مسجد في لندن خلال الساعات الأولى من يوم أمس. وتعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمحاربة الإرهاب والتطرف «أيا كان المسؤول» عنه. فيما اعتبر قادة مسلمون أن الحادثة مرتبطة بتنامي الجرائم المدفوعة بما بات يعرف بـ «رهاب الإسلام».