مخاوف إسرائيلية من “هجمات فلسطينية قادمة”
خصصت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحات واسعة للحديث عن تداعيات عملية القدس التي وقعت والإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتخوف من اندلاع موجة جديدة من الهجمات الفلسطينية .
وقال الخبير العسكري في صحيفة إسرائيل اليوم يوآف ليمور إن إسرائيل ستتخذ في الفترة القادمة خطوات أمنية خشية تنفيذ هجمات فلسطينية جديدة في أواخر أيام شهر رمضان، سواء بسحب تصاريح العمل لأقرباء منفذي عملية القدس، أو تقليص أذون الدخول للفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى.
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت قال الخبير العسكري رون بن يشاي أن عملية القدس تذكر الإسرائيليين بأن موجة الهجمات الفلسطينية ما زالت هنا ولم تغادرهم بعد.
واعتبر أن عملية القدس جرى التخطيط لها من خلية محلية، وأن ذلك اتضح بسبب مكان العملية والسلاح المستخدم وهوية المنفذين الذين عملوا من تلقاء أنفسهم، مما يعني أن موجة العمليات التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 لم تنته بعد.
كما اعتبر أن الهدوء الذي عاشته إسرائيل في الشهور الماضية لا يعني أن الشبان والفتيان الفلسطينيين يئسوا من تنفيذ المزيد من هجماتهم.
وأرجع حالة الهدوء التي تحدث عنها إلى الإجراءات الأمنية التي يقوم به جهاز الأمن العام الشاباك والجيش الإسرائيلي، والاقتحامات التي تنفذها القوات الإسرائيلية على مخازن تصنيع السلاح في الضفة الغربية، والتنسيق الأمني الفعال بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وفي مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية هاجم الجنرال عومر بار ليف العضو في الكنيست رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو معتبرا أن حكومته لا تعمل بما فيه الكفاية لمنع وقوع المزيد من الهجمات الفلسطينية.
وقال إن حكومة نتنياهو تعرض الإسرائيليين للخطر، من خلال خضوعها الكامل للمستوطنين، ورفضها استكمال إقامة الجدار الفاصل في الضفة الغربية مجاملة لهم.