من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: «الحشد» يصد هجومين لـ «داعش» شمال شرق صلاح الدين… اقتحام باب سنجار والعثور على سجن احتجاز الإيزيديات في الموصل
كتبت الخليج: أكدت القوات العراقية، أمس، أنها تمكنت من استعادة الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي واقتحام حي باب سنجار في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، فيما كشف الجيش العراقي عن سجن تابع لتنظيم «داعش» في حي 17 تموز بالمدينة كان يحتجز فيه النساء الإيزيديات، في وقت صدت قوات الحشد الشعبي هجومين للتنظيم الإرهابي في قاطع الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي ورفعت العلم العراقي على مبانيه». وأضاف يار الله أن تلك القطعات «اقتحمت حي باب سنجار في الساحل الأيمن من مدينة الموصل».
وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن «داعش» كان يستخدم السجن الواقع في حي (17 تموز) في الجانب الأيمن من الموصل لاحتجاز النساء الإيزيديات وقد أخلى السجن ونقل السجينات إلى منطقة الموصل القديمة قبل هزيمته في الحي. وأوضحت أن التنظيم حول منزلا كبيرا إلى سجن بعد أن وضع أبوابا حديدية له وحول غرفه إلى زنزانات فضلا عن إقامته غرفة إدارة مجهزة بشاشات لمراقبة غرف السجن.
من جهة أخرى، ذكر بيان لإعلام الحشد، أن «قوات الحشد الشعبي تمكنت من صد هجومين ل«داعش» الإجرامي في قاطع عمليات الشرقاط شمال شرق صلاح الدين، وآخر في ناحية تلول الباج التابعة لقضاء الشرقاط على قطعات الجيش العراقي». وأضاف أن «قوات الحشد قتلت انتحاريين اثنين ودمرت خمس سيارات تابعة للعدو، ما دفع بقية عناصر القوة المهاجمة إلى الهروب والتراجع». وأشار إلى أن «عناصر «داعش» الإجرامية كانت تنوي من هجومها السيطرة على ناحية تلول الباج لقطع طريق الإمداد الرئيسي بين بيجي والموصل».
وفي محافظة الأنبار ذكر مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار، أن «قوة من الجيش وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي قامت بعملية استباقية في منطقة الآبار شرق بحيرة الرزازة جنوبي الأنبار، تمكنت خلالها بمساندة طيران التحالف من قتل خمسة إرهابيين».
وفي محافظة المثنى، قال قائد عمليات الرافدين اللواء علي إبراهيم المكصوصي في بيان، إن «دوريات الشرطة المنتشرة في بادية السماوة، وبناء على معلومات استخبارية، تمكنت من إحباط عملية إرهابية كان ينوي الإرهابيون القيام بها بقضاء السلمان أو العبور إلى داخل المحافظة من خلال محاولة تسلل سيارتين نوع بيك أب في الساعات الأولى من فجر أمس مستغلين ظلام الليل وعمق الصحراء فتصدت لهم دوريات الشرطة المنتشرة في البادية واشتبكت معهم وأجبرتهم على الفرار دون أن يحققوا مآربهم الإجرامية في النيل من سلامة وأمن المواطنين».
وفي العاصمة بغداد، ذكر مصدر في الشرطة أن «مسلحين أطلقوا النار، صباح أمس، باتجاه مدني قرب منزله في منطقة الشعب شمالي بغداد، ما أسفر عن إصابته».
تشرين: طهران: لدينا معلومات تؤكد ضلوع النظام السعودي وجهات أمريكية في اعتداءي طهران الخامنئي: الولايات المتحدة مُنيت بالهزيمة في العراق
كتبت تشرين: أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن الولايات المتحدة منيت بالهزيمة في العراق وأن الكثير من الناس لا يعرفون الهدف الذي دخلت من أجله إلى هذا البلد. ودعا الخامنئي، خلال لقائه أمس الأول جمعاً من الشعراء والأدباء إلى إيصال حقيقة ما يجري من أحداث في سورية والعراق إلى الناس.
كما دعا السيد الخامنئي إلى فضح الممارسات الغريبة بحق مجتمعات المنطقة، وقال: ينبغي هجاء مواضيع مثل «رقصة سيف» الجاهلية الحديثة إلى جانب الجاهلية القبلية أو موضوع مثل أن تكون الحكومة السعودية عضواً في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
إلى ذلك، أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تورط نظام بني سعود وجهات أمريكية في الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا في طهران يوم الأربعاء الماضي.
وقال عبد اللهيان في تصريح أمس: لدينا معلومات تكشف ضلوع نظام بني سعود والجهات المتطرفة الأمريكية في الاعتداءين وذلك في أعقاب الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، مشدداً على ضرورة كشف الأيادي الآثمة التي تورطت في الاعتداءين.
كما أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن إيران ستلقن الإرهابيين وداعميهم درساً لن ينسى.
ونقلت (سانا) عن باقري قوله خلال مراسم تكريم شهداء الاعتداءين الإرهابيين في طهران: الهزيمة والفضيحة سوف تكونان المصير المحتوم الذي ينتظر النظام الصهيوني ونظام الهيمنة العالمي الذي يسايره عدد من الأنظمة الرجعية كالسعودية، مضيفاً: إن الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة يتغذون من الفكر الأمريكي الإرهابي والمعتقد الوهابي.
وكان 17 شخصاً قد استشهدوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح بسبب الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا الأربعاء الماضي مبنى مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ومرقد الإمام الخميني في العاصمة الإيرانية طهران.
البيان: وثائق تكشف حجم التمويل القطري لإعلام الإخوان
200 مليون دولار لتنفيذ مخططات الدوحة في مصر
كتبت البيان: كشفت وثائق خصوصاً بوحدة التعاون الدولي بوزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية، عن حجم الدعم الذي قدّمته الدوحة للإعلام الإخواني إبان حكم التنظيم الإرهابي لمصر، من أجل تنفيذ مخططات قطر في مصر.
ورصد محللون ومنشقون عن التنظيم الإخواني في السياق ذاته، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، استراتيجية وأهداف الدوحة من ذلك التمويل، والآليات اذي تم تقديمه من خلالها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وأظهرت إحدى الوثائق المسربة، التي ترجع تاريخها إلى فبراير 2013، تعليمات من رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لوزير الثقافة القطري بتخصيص مبالغ مالية لدعم المؤسسات الإعلامية والثقافية المصرية وإعطاء منح وهبات ومكافآت إلى بعض الإعلاميين والنشطاء العاملين بالصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون وكذا مواقع التواصل الاجتماعي وأصحاب المدونات في مصر. وتصل قيمة ذلك الدعم إلى نحو 200 مليون دولار.
الدعم الإعلامي لتنظيم الإخوان الإرهابي في مصر وأذرعه لم يكن وليد التطورات السياسية التي شهدتها مصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 أو خلال عام حكم الإخوان لمصر وما بعد سقوطهم في 2013، فحسبما يؤكد نائب مرشد الإخوان السابق (المنشق عن التنظيم) د.محمد حبيب، فإن الدعم القطري الإعلامي للإخوان كان منذ قبل ثورة يناير، في غمار الدعم الذي تقدمه الدوحة للتنظيم بصفة عامة، إذ حرصت الدوحة دائماً على إفراد مساحات واسعة لعرض منهج الإخوان والترويج له.
ويوضح – في تصريح خاص لـ«البيان» – أن دعم الدوحة للإخوان لم ينقطع، وفي عام حكم الإخوان دعمت قطر الإعلام الإخوانجي الذي كان يقوم بدور واسع في إبراز الدور الذي تقوم به الجماعة تجاه مصر. مشددا على أن قيمة الدعم الذي حصل عليه التنظيم منذ ما بعد ثورة يناير وحتى بعد سقوط حكم الإخوان غير معروف بالنسبة له تحديدا، لكنه وصفه بالدعم الكبير الذي لم يتوقف.
بينما يوضح المحامي المصري طارق محمود – في تصريح لـ«البيان» – أن قيمة ذلك التمويل القطري للإعلام الإخواني تصل بالفعل إلى نحو ما يقارب الـ200 مليون دولار، حصل عليها إعلاميون وصحافيون بتمويل من المخابرات القطرية، من أجل اختراق الأمن القومي المصري والتدخل الكامل ونشر ما يصب في صالح دعم تنظيم الإخوان والمخططات القطرية التركية.
وتكشف وثيقة أخرى عن تعليمات أصدرها وزير الثقافة والفنون والتراث في قطر برفع سقف المنح والهبات المقدمة للمؤسسات الإعلامية والثقافية المصرية بنسبة 50 في المئة اعتباراً من العام المالي 2013/2014، وبنسبة 100 في المئة بالنسبة للإعلاميين بالصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي وأصحاب المدونات والنشطاء السياسيين بمصر.
كما كشفت الوثيقة ذاتها عن استثناء بعض الأسماء من تلك القيمة، ووضعهم في كشوف خصوصاً، واعتماد نسبة زيادة 150% بأثر رجعي اعتبارا من العام 2012/2013.
وبدوره، يتحدث الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المنشق عن التنظيم الإخواني طارق أبو السعد، عن أهداف واستراتيجية قطر في إدارة ذلك التمويل الذي منحته لتنظيم الإخوان على الصعيد الإعلامي، سواء من خلال دعم منصات إعلامية إخوانية أو من خلال دعم الإخوان إعلاميا بإفراد المساحات لهم وتبني وجهة نظرهم والترويج لها لاسيما في قناة الجزيرة.
ويقول أبو السعد لـ«البيان» إنه وفق المعلومات المتوافرة لديه فإن قناة «25» الإخوانية كانت مدعومة بشكل كامل ماليا وإجرائيا وإداريا من قبل الدوحة، وأمدت قطر القناة الناطقة باسم الإخوان خلال فترة حكم التنظيم الإرهابي لمصر بمعدات حديثة، وأجهزة تصوير متقدمة.
مشددا على أن التمويل القطري للإعلام الإخواني كان يأتي في صورة مباشرة أو غير مباشرة، المباشرة مثل الدعم الذي حصلت عليه قناة «25» الإخوانية، وغير المباشرة على غرار استكتاب واستقطاب عناصر وشخصيات إعلامية للكتابة والترويج للإخوان سواء في مؤسسات إعلامية قطرية أو مؤسسات ممولة من قطر.
ولم تكن الدوحة من خلال ذلك الدعم ساعية فقط من أجل الترويج للإخوان وتثبيت أقدامهم في حكم مصر، إلا أن أهدافا أخرى كانت تسعى إليها وراء ذلك الدعم، على رأسها دعم المشروع القطري التركي والخاص بدعم وإضفاء الشرعية على الحركات المسلحة في ليبيا وسوريا، وخلق رأي عام مصري داعم لذلك التوجه، حسبما يؤكد أبو السعد، الذي يوضح في معرض تصريحاته لـ«البيان» أن الإعلام الإخواني خلال فترة حكم التنظيم لمصر وبدعم من قطر كان يركز جل جهوده على الترويج لتلك الفصائل المسلحة، وقد حاول تشويش المصريين.
وتواصل الدعم القطري للإعلام الإخواني حتى بعد العام 2013 الذي شهد في منتصفه سقوط حكم الإخوان، وكانت الاستراتيجية القطرية في توجيه الإعلام الإخواني الذي تموله ترتكز على ثلاث معالجات رئيسية، أولها نفي الشرعية عن النظام الحاكم في مصر بعد سقوط مرسي، وثانيها الترويج إلى أن هنالك عنفا في مصر يقوم به النظام، وأخيرا الترويج لوجود ضيق في الحياة في مصر بزعمهم فشل النظام الحاكم.
الحياة: الأردن يحبط محاولة تسلل تستهدف «المنطقة الآمنة»
كتبت الحياة: استمر التصعيد عند «معبر التنف» على الحدود السورية- العراقية، وأعلنت قوات حرس الحدود الأردنية قتل 5 أشخاص حاولوا التسلل إلى الأردن من المعبر الذي يشهد سباقاً بين قوات «التحالف الدولي» من جهة، والقوات النظامية والميليشيات الموالية لها من جهة أخرى.
وشهد «معبر التنف» توتراً متزايداً في الآونة على خلفية محاولة عناصر نظامية سورية وميليشيات موالية لها الاقتراب من مناطق «عدم الاشتباك» التي حددتها قوات «التحالف الدولي». وتقول مصادر مطلعة إن دمشق وطهران تحاولان فرض واقع جديد على الأرض يصعب فكرة المنطقة الآمنة في الجنوب، قبل وصول الأميركيين والروس إلى تفاهمات نهائية حولها.
في موازاة ذلك، حققت القوات النظامية تقدماً في البادية السورية وسيطرت على مناطق قرب مدينة السخنة على طريق تدمر. وتعتبر السخنة بوابة الوصول إلى مدينة دير الزور. وشنت «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة بطيران «التحالف الدولي»، هجوماً على قاعدة عسكرية مهمة شمال مدينة الرقة يسيطر عليها «تنظيم داعش»، في محاولة لـ «كسر تحصينات» التنظيم في المدينة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من دخول الرقة من الجهتين الشرقية والغربية، لكنها تواجه صعوبة من أجل السيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة.
وقال مصدر عسكري أردني مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، إن قوات حرس الحدود تعاملت خلال الـ72 ساعة الماضية مع تسع سيارات حاولت الاقتراب من الحدود الأردنية من طريق معبر التنف باتجاه أراضي الأردن. وأضاف: «تم تطبيق قواعد الاشتباك معها، إذ تراجعت السيارات باتجاه الأراضي السورية». وأفاد المصدر في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) بأنه بعد وقت قليل من الحادثة، عادت إحدى السيارات نوع «بيك أب» ودراجتان باتجاه الأراضي الأردنية وتم تطبيق قواعد الاشتباك، مضيفاً أنه نتج منها قتل خمسة أشخاص وتدمير السيارة والدراجتين وتعطيل سيارة أخرى قدمت لإنقاذ المصابين والقتلى.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الأردني إحباط محاولة تسلل على طريق معبر التنف.
وتقول مصادر مطلعة إن التوترات على الحدود مرتبطة بمحاولة «إفشال» مخطط المنطقة الآمنة أو «مناطق تخفيف التوتر» على الحدود السورية الجنوبية، التي كانت محور المفاوضات الأميركية- الروسية، التي عقدت الأسبوع الماضي في عمان. وحاولت القوات النظامية بالتعاون مع ميليشيات حليفة خلال الأيام الماضية التقدم في البادية السورية، شرقاً، وسعت إلى السيطرة على قرى وبلدات عدة، إلا أن «التحالف الدولي» يصر على رسم «خط أحمر» لها، على بعد ما يقرب من 50 كيلومتراً من «معبر التنف»، مستخدماً الدفاعات الجوية الأميركية التي قصفت الميليشيات الموالية للنظام السوري كلما اقتربت من المعبر الحدودي. وتلقى فكرة منطقة آمنة على الحدود الجنوبية السورية رفضاً من جانب طهران والنظام السوري.
في موازاة ذلك، عززت القوات النظامية السورية تحركاتها العسكرية نحو محوري آراك والسخنة الاستراتيجيين في ريف حمص الشرقي، اللذين يخضعان لسيطرة «تنظيم داعش». وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن القوات النظامية «أطلقت معركة كبرى في اتجاه محوري آراك والسخنة». وفي حال سيطرة القوات النظامية على السخنة ينتهي آخر حصن عسكري لـ «داعش» في ريف حمص. وتقول مصادر متطابقة للمعارضة السورية، إن الكثير من عناصر «داعش» وآلياته وموارده نُقِلت بالفعل من الرقة وريف حمص وريف حلب في الآونة الأخيرة، إلى محافظة دير الزور التي ستكون جبهة المواجهات العسكرية المقبلة بين القوات النظامية وعناصر «داعش».
ويأتي التصعيد في معركة تدمر- السخنة بعد يوم من قطع القوات النظامية الطريق أمام «جيش مغاوير الثورة» أحد فصائل «الجيش الحر» في البادية السورية في اتجاه دير الزور، بعد تقدم القوات النظامية في البادية خلال الأسابيع القليلة الماضية ووصولها إلى الحدود العراقية- السورية.
وتعتبر معارك القوات النظامية ضد «داعش» في ريف حمص الشرقي الأوسع، منذ سيطرتها على تدمر في آذار (مارس) من العام الحالي، إذ تتركز الهجمات من ثلاثة محاور: جنوب تدمر، شرقاً في اتجاه السخنة، شمالاً في اتجاه المناطق النفطية.
القدس العربي: الكويت تعلن استمرار وساطتها واستعداد الدوحة للتجاوب مع «هواجس الأشقاء».. تدشين خطين بحريين بين قطر وعُمان… والمقاطعون «يناورون»
كتبت القدس العربي: أعلنت الكويت، أمس الأحد، أنها ستواصل مساعيها لحل الأزمة بين قطر والمملكة العربية السعودية وحلفائها «في نطاق البيت الخليجي»، مؤكدة أن الدوحة باتت مستعدة للتجاوب مع مساعي حل الخلاف، و»تفهم هواجس» الدول المقاطعة لها.
وقال وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن الكويت «لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية»، مشددا على «حتمية حل هذا الخلاف في الإطار الخليجي وفي نطاق البيت الخليجي الواحد وبالحوار».
وأكد «استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزا للأمن والاستقرار».
ولمواجهة الحصار المفروض على قطر، قال عبد الله الخنجي، الرئيس التنفيذي لموانئ قطر إن بلاده قامت بتدشين خطين ملاحيين جديدين بين ميناء حمد وميناءي صحار وصلالة في سلطنة عمان .
جاء ذلك في اجتماع عقدته غرفة تجارة قطر، أمس الأحد، مع ممثلي الشركات المستوردة للمواد الغذائية .
وأوضح الخنجي أن أول سفينة من ميناء صحار العماني قد وصلت يوم السبت إلى ميناء حمد القطري، مضيفا أن هذين الخطين سوف يساهمان بشكل كبير في تعزيز حركة استيراد السلع الغذائية.
ووصلت إلى الدوحة أمس خمس طائرات محملة بقرابة تسعين طناً من المواد الغذائية القادمة من إيران.
وفي السياق، تركت قطر لرعايا الدول الخليجية المقاطعة لها حرية البقاء على أراضيها.
وقالت وزارة الداخلية القطرية، في بيان الأحد، إن لرعايا الدول التي قاطعت قطر «الحرية الكاملة في البقاء على أرض دولة قطر وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة في إطار عقود العمل المبرمة معهم وموافقة دولهم أو بناءً على تأشيرة الدخول الممنوحة لهم».
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر (حكومية)، أمس الأحد، إن توجيهات الدول المقاطعة لها بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر «مناورة تفتقد لآلية عملية للتطبيق على أرض الواقع».
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة تعليقًا على توجيه قادة السعودية والبحرين والإمارات بـ»مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة بين الدول الثلاث وقطر».
وعبرت اللجنة عن خشيتها «من أن تكون هذه الخطوة من أجل تحسين صورة هذه الدول أمام الرأي العام فقط، لاسيما بعد ما تسببت فيه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان نتيجة الإجراءات التعسفية والحظر والحصار الذي فرضته على دولة قطر».
ووصفت هذه الخطوة بأنها «مناورة لتغطية الانتهاكات الصارخة التي لحقت بحقوق الإنسان، والتي تدخل في عداد الجرائم الدولية».
ولفتت إلى أن «هذه التوجيهات أهملت معالجة المسائل الحقوقية والقانونية».