الرئيس الذي تحدى اﻻستعمار
غالب قنديل
تشق سورية مع حلفائها طريقها الى اﻻنتصار بدحر الغزوة اﻻستعمارية الصهيونية الرجعية في اخطر فصولها تلك هي الحقيقة التي اشرنا اليها سابقا لكنها باتت اليوم كابوسا لجميع المتآمرين الذين حصدوا الخيبة والفشل بفضل الصمود اﻻسطوري للشعب والجيش والدولة بقيادة رئيس مقاوم عرف كيف يدير الصراع وقاد الصمود السوري بنجاح وبراعة في احلك الظروف متحديا اختلال التوازنات الدولية التي ساهم في تغييرها عندما جعل الصمود السوري ملحمة تنخرط فيها القوى الكبرى المناهضة للهيمنة الاميركية في العالم والمنطقة وتحقق بانخراطها الى جانب الحليف السوري مكاسب استراتيجية اقتصادية وسياسية وتحصن امنها القومي ضد خطر اﻻرهاب التكفيري اداة العدوان الاميركي المستحدثة لخوض الحروب بالوكالة بقصد استنزاف الخصوم والمنافسين .
بعد سبع سنوات من الصمود العظيم بات حلف العدوان في مازق خطير وهو يتشظى نتيجة الفشل وتفاوت حسابات الحد من التكاليف والخسائر ويلهث بجميع اطرافه الكبرى والصغرى خلف التحايل على ازماته اﻻقتصادية والسياسية العميقة بينما يفرض المحور الدولي لسورية بقيادته الروسية وبالشراكة مع ايران والمقاومة قواعد جديدة للصراع في العالم والمنطقة.
الصمود السوري ينتقل من تعطيل خطط الغزوة اﻻستعمارية وافشالها الى معادلة نهوض وتحرير منذ تسارع اﻻنجازات الكبرى للجيش العربي السوري وحلفائه في الميدان روسيا وايران وحزب الله والحشد الشعبي العراقي وهذه الكتلة المدعومة من الصين ومن جميع رافضي الهيمنة الاميركية في العالم تقدم من ارض سورية والعراق نموذجا حاسما لطريق التصدي للارهاب التكفيري.
الطريق السوري لمحاربة اﻻرهاب هو ذاته طريق الدفاع عن اﻻستقلال والتمسك بالوحدة الوطنية والمصالحات الشعبية التي تعيد المتورطين الى حضن الدولة والجيش وقد ابتكر الرئيس بشار اﻻسد بنفسه اﻵليات واﻷدوات وتابع التنفيذ الميداني بمثل قيادته المثابرة للقوات المسلحة وللعلاقة الدقيقة الراقية بالحلفاء والشركاء وادارته الفذة لدبلوماسية سورية ﻻ مثيل لهياكلها في الصلابة الوطنية والبراعة السياسية باعتراف الخصوم قبل الاصدقاء.
هذا الرئيس الذي صمد في وجه التحديات قهر الغزاة الذين تدحرج قادتهم ورموزهم بينما ظل صامدا يقود معركة شعبه وامته والعالم للتخلص من قوى التوحش التكفيري ومن عصابات العملاء والمرتزقة بجميع منوعاتها وواجهاتها اﻻخوانية والليبرالية ومنع هيمنة الحلف اﻻستعماري الصهيوني الرجعي الذي سخر امكانات خرافية وغير مسبوقة لتدمير سورية.
لسنا مع الخطاب اﻻنتصاري المستعجل الذي يغيب تعقيد الظروف والصعوبات التي تثيرها الغزوة اﻻستعمارية الصهيونية الرجعية في وجه سورية ومحورها وبالتأكيد ثمة تحديات عديدة عسكرية وسياسية واقتصادية ﻻ تزال على جدول اعمال سورية ودولتها الوطنية وقائدها المقاوم لكن الخط البياني للتحوﻻت الجارية دوليا واقليميا وميدانيا يؤشر الى افق النصر السوري وهو جاء في حاصل تراكم موضوعي اصيل ونتاج تحوﻻت عميقة وتضحيات كبيرة قدمها السوريون المدافعون عن بلادهم وجميع حلفائهم الشرفاء.
مع اسقاط الخطوط الحمر الاميركية وردع العربدة الصهيونية وانفجار حلف العدوان تدخل الملحمة السورية الكبرى بقيادة الرئيس بشار اﻷسد فصوﻻ حاسمة وقد بات اﻻعتراف باقتراب النصر السوري على كل لسان في المنطقة والعالم توقعا يقض مضاجع القادة الصهاينة جهارا ويثير هذيان الرجعية العربية وهلوسات جميع من تآمروا على سورية ورئيسها الذي كسب قبل كل شيء ثقة شعبه وقاد عودة الوعي الوطني رغم قوة امبراطوريات التضليل والكذب.