من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: شهداء وخسائر مادية بعدوان «للتحالف الدولي» على موقع عسكري على طريق التنف مصدر عسكري: الجيش السوري وحلفاؤه سيواصلون الحرب ضد التنظيمات الإرهابية على جميع الأراضي السورية.. أوزيروف وكراسوف: عدوان «التحالف» يخدم الإرهابيين
كتبت تشرين: أكد مصدر عسكري أن الجيش العربي السوري وحلفاءه مصممون على مواصلة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» و«جبهة النصرة» ومطاردة فلولها على جميع الأراضي السورية وأن العدوان الذي شنّه «التحالف» الأمريكي على أحد مواقع الجيش في البادية السورية يؤكد مرة أخرى موقف هذه القوى الداعم للإرهاب.
وقال المصدر في تصريح لـ «سانا»: إن ما يسمى «التحالف الدولي» أقدم في تمام الساعة 17.40 من مساء أمس بالاعتداء على أحد مواقعنا العسكرية على طريق التنف في منطقة الشحيمة بريف حمص الشرقي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وبعض الخسائر المادية.
وأضاف المصدر: هذا العدوان يأتي ليؤكد مرة أخرى موقف هذه القوى الداعم للإرهاب في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه إنجازات يومية في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتابع المصدر: القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر من مخاطر هذا التصعيد وتداعياته وتدعو ما يسمى «التحالف» الدولي للكف عن مثل هذه الأعمال العدوانية تحت أي ذريعة، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجيش العربي السوري وحلفاءه مصممون على مواصلة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» و«جبهة النصرة» ومطاردة فلولها على جميع الأراضي السورية.
إلى ذلك أعلن نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش أمس أن روسيا ستطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد ضربة «التحالف الأمريكي» ضد القوات الحكومية السورية في سورية.
وقال كلينتسيفيتش لوكالة «سبوتنيك»: الضربة التي شنّها «التحالف» بقيادة الولايات المتحدة تورط مباشر «للتحالف» في النزاع المسلح في سورية، عمل عدواني روسيا ستدعو على الفور لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
كما أكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن فيكتور أوزيروف أن العدوان الذي شنّه «تحالف» واشنطن المزعوم لمكافحة الإرهاب ضد أحد المواقع العسكرية السورية على طريق التنف غير مبرر.
وقال أوزيروف في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء هذه الضربة لم تكن مبررة وتم قصف القوات الحكومية السورية من دون أي تهديد واضح لقوات «التحالف».
من جهته أكد نائب رئيس لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف في تصريح أوردته وكالة «أنترفاكس» الروسية للأنباء أن هذا العدوان يحمل المنفعة للإرهابيين وغير قانوني.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات وجّه ضربة إلى أحد المواقع العسكرية السورية جنوب شرق سورية بالقرب من التنف.
الخليج: خادم الحرمين يلتقي أمير الكويت.. وحراك دبلوماسي لاحتواء الأزمة
مقاطعة قطر تتسع.. وواشنطن تعتبرها بداية نهاية الإرهاب
كتبت الخليج: يتواصل الزلزال الدبلوماسي الذي يضرب قطر منذ أمس الأول، بعد إعلان ثماني دول خليجية وعربية وإسلامية، في صداراتها السعودية والإمارات والبحرين، قطع العلاقات الدبلوماسية. وقرر الأردن أمس تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة بإغلاق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في عمّان، كما ألغت الخطوط الجوية الملكية المغربية رحلاتها عبر الدوحة، بينما بدأت اللهجة الأمريكية تتغير حيال قطر، واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عزل قطر قد يشكل «بداية نهاية رعب الإرهاب»، موضحاً أن «كل الدلائل تشير إلى قطر» في تمويل التطرف الديني. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر، أمس، أن الدول المشاركة في قمم الرياض قالت «إنها ستعتمد نهجاً حازماً ضد تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير إلى قطر». وأضاف «قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب». كما أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الثلاثاء، إن ترامب أجرى نقاشاً إيجابياً مع أمير قطر عندما كان في المنطقة، بخصوص مكافحة تمويل الإرهاب.
ووسط حديث عن تحركات دبلوماسية خليجية وعربية لاحتواء الأزمة، عقد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مساء أمس، جلسة مباحثات في قصر السلام بجدة تعلقت بمستجدات الأحداث في المنطقة.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية ل«سي إن إن» عن أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، إن ما قاد الدول التي قاطعت قطر هو عبارة عن تراكم من السياسات القطرية في المنطقة التي ساهمت في تقويض أمن المنطقة واستقرارها، ولعبت دوراً في تأجيج التطرف، ودعم بعض الجماعات الإرهابية.
وأضاف أن «ما نراه اليوم ليس وليد اللحظة، وإنما تراكم السياسات أدى لما حدث مؤخراً»، في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، إن أن إلحاق الضرر بقطر ليس هدف المملكة العربية السعودية، ولكن عليها أن تتخذ خياراً، وتختار طريقها. وقال «طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات، مثل حماس والإخوان المسلمين». وأضاف أن الأضرار التي ستنتج عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها بعض الدول العربية ضد قطر كفيلة بأن تقنعها بتغيير سياساتها، بما في ذلك في ما يتعلق بالجماعات المتطرفة. وضمن المساعي الجارية أيضاً، أعلن الديوان الملكي البحريني، أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيتوجه اليوم الأربعاء، إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة يلتقي خلالها خادم الحرمين.
وواصل الاقتصاد القطري النزيف مع دخول قرار مقاطعة دول عربية من بينها السعودية والإمارات حيز التنفيذ، أمس، وهوى الريال القطري إلى أدنى مستوى منذ عام أمام الدولار، وفقاً لبيانات تومسون رويترز.
وتتجه تكلفة صادرات الطاقة والسلع الأولية القطرية للارتفاع في ظل استمرار الحظر، لاسيما بعد إعلان موانئ دبي العالمية أنها لن تسمح لسفن الحاويات التي ترفع العلم القطري، أو المتوجهة إلى قطر، أو تلك القادمة منها بالرسو في أي من المحطات التابعة للشركة في الإمارات، حتى إشعار آخر.
وتواجه الخطوط الجوية القطرية تهديدات بدفع ملايين الدولارات على سبيل التعويض للركاب بسبب إلغاء أو تعديل مواعيد رحلاتها، مع دخول قرار إعلان عدد من الدول العربية من بينها الإمارات والسعودية، إغلاق المجال الجوي أمام الخطوط القطرية حيز التنفيذ، أمس، ما جعل الشركة تبدأ تحويل مسارات رحلاتها عبر الأجواء التركية والإيرانية، بديلاً عن الأجواء السعودية والإماراتية. وكشفت «ديلي تلغراف» البريطانية أن آلاف المسافرين في بريطانيا بدؤوا بتلقي اتصالات هاتفية من مكاتب الخطوط القطرية تفيد بإلغاء رحلاتهم الجوية، أو تأجيلها، أو إعادة جدولتها، أو أنها أصبحت تستغرق وقتاً أطول.
إلى ذلك حذرت مؤسسات مالية ومصرفية عالمية من «عواقب وخيمة» على الاقتصاد القطري حال استمرار المقاطعة العربية المفروضة على الدوحة.
وقال بنك «ستاندرد تشارترد» إن التداعيات الاقتصادية على قطر ستكون كبيرة، وقد تتأثر عملياتها التجارية عبر محورين، حيث يمكن أن يؤثر قفل حدودها الحيوية مع السعودية في صادراتها من الأغذية والسلع الأخرى.
وأضاف أن هذا التصعيد من شأنه أن يجبر قطر على إعادة تحويل مساراتها التجارية، ما سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة الصادرات ويمتد إلى تضخم الاستهلاك.
البيان: وثائق تكشف مخطط الدوحة للسيطرة على مصر
كتبت البيان: صحيفة “عاجل الإلكترونية ” السعودية انها حصلت على “وثائق استخبارية” صادرة عن مكتب رئاسة الوزراء القطري ومصنفة على أنها “سرية”، تؤكد أن قطر سعت خلال فترة تولي جماعة الإخوان المسلمين حكم مصر، عقب ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، إلى فرض سيطرتها الشاملة على الاقتصاد المصري، واستغلال الوضع الداخلي لتنفيذ أجندة تضمن استغلال نفوذ مصر في إفريقيا لبسط نفوذها في بلدان أخرى.
وتُبين الوثائق التي حصلت عليها “عاجل” من مصادر خاصة، أن قطر سعت إلى إغراق الاقتصاد المصري بالديون لصالح قطر، وذلك بالتعاون مع تنظيم الإخوان المسلمين الذي بسط سيطرته على الحياة السياسية في مصر، بعد فوزه بأغلبية مقاعد البرلمان في نهاية عام 2011، ثم بفوز مرشحه محمد مرسي برئاسة الدولة في منتصف عام 2012.
وفي (30 يونيو 2013)، أنهت ثورة شعبية قادها المصريون حكم الجماعة التي وجدت في قطر نصيرًا لها في رفض الإجراءات التي أعلنها الجيش المصري في 3 يوليو من العام نفسه، وأهمها: عزل مرسي، وبدء مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.
وتتضمن الوثائق محاضر اجتماع بين الحكومة القطرية والحكومة الإخوانية في عهد محمد مرسي لجعل قطر المُقرِض الأكبر لمصر، مع منحها حق الاستثمار في حرم مطار القاهرة الدولي، وتأجير جزء من المطار للخطوط القطرية، ومنح تصاريح لأي طائرة قطرية لعبور الأجواء المصرية خلال ساعة واحدة فقط من طلب ذلك.
كما تتطرق محاضر الاجتماع إلى منح شركة “الديار” القطرية حق الاستثمار في مصر، وإنهاء كافة العوائق أمامها، وأيضًا تمديد فترة إنجاز مشروعها في مصر إلى 12 عامًا بدلا من 8 أعوام.
وتُظهر الوثائق أن قطر اتفقت فعليًّا مع حكومة الإخوان على السيطرة على قطاع الحديد عبر إنشاء شركة “قطر ستيل” للحديد، إضافةً إلى إنشاء محطة كهرباء تكون طاقتها الإنتاجية ما بين 500 إلى 1000 ميجاوات، ولكن مع شرط وحيد هو حصر كل إنتاجها من الكهرباء لتغذية المشاريع القطرية شرق التفريعة قرب مدينة بورسعيد المصرية، إضافة إلى إقامة منطقة صناعية قطرية، ومحطة كهرباء قطرية، وقرية لوجستية متكاملة.
كما خططت قطر للسيطرة على القطاع السياحي المصري، عبر إنشاء مدينة سياحية متكاملة، ومرسى سياحي، وقرية لوجستية متكاملة.
ويظهر محضر أحد الاجتماعات أن رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني طرح على الرئيس المصري -وقتها- محمد مرسي تقديم قروض بقيمة 10 إلى 20 مليار جنيه مصري (حوالي 2-5 مليارات دولار بأسعار الصرف وقتها).
وعند استفسار مرسي عن اختيار الجنيه المصري ليكون عملة الإيداع بدلا من الدولار، قال رئيس الوزراء القطري إن ذلك يرجع إلى أن “الفائدة عالية على القروض بالجنيه المصري”، وهو ما لم يعترض عليه الرئيس الإخواني الذي أكمل الحديث في الاجتماع دون التوقف عند هذه النقطة نهائيًّا.
الحياة: «طفح الكيل» … وعلى قطر وقف دعم «حماس» و «الإخوان»
كتبت الحياة: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام في جدة أمس، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأشار بيان في الرياض إلى أن الملك سلمان والشيخ صباح «بحثا في العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث».
وتم خلال الاستقبال، وفق ما ذكرت «وكالة الأنباء السعودية» تبادل التهاني والتبريكات بشهر رمضان المبارك. وأعلن الديوان الملكي في البحرين أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيزور جدة اليوم للقاء خادم الحرمين الشريفين، وإجراء محادثات معه تتناول العلاقات الثنائية إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية. وتواصلت ردود الفعل الدولية على قطع عدد من الدول العربية والإسلامية علاقاتها مع قطر بسبب دعمها الإرهاب والجماعات المتطرفة في المنطقة، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، إن زعماء التقاهم خلال جولته في الشرق الأوسط وزيارته السعودية حذروه من أن الدوحة تمول «الفكر المتطرف»، وعزلها «يشكل بداية لنهاية فظائع الإرهاب». وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في باريس أمس «طفح الكيل… وعلى قطر وقف دعم حركة حماس والإخوان».
وأعربت قطر أمس عن أملها في إنجاح مساعي أمير الكويت والتوصل إلى حل للخلاف بين الدوحة والرياض، ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى «الحوار بين أطراف النزاع»، في حين قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن «هناك حاجة لمناقشات حاسمة حول تمويل الإرهاب»، لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي وصل إلى باريس أمس في إطار جولة أوروبية، أكد أن لا وجود لوساطة فرنسية.
وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» إن زيارته السعودية «تؤتي ثمارها بالفعل، إذ أوفى زعماء إقليميون بوعودهم باتخاذ موقف صارم من تمويل الجماعات المتشددة. وأشاروا إلى قطر». وأوضح أن عزل الدوحة يشكل «بداية نهاية فظائع الإرهاب»، مبيناً أن «كل الدلائل تشير إلى أنها تمول التطرف الديني»، وزاد: «من الجيد رؤية زيارتي للمملكة العربية السعودية ولقائي العاهل السعودي و50 من قادة الدول تؤتي ثمارها»، وأضاف: «قالوا إنهم سيتخذون موقفاً صارماً ضد تمويل التطرف، وربما سيكون هذا بداية نهاية فظائع الإرهاب».
وتأتي تعليقات ترامب على الأزمة القطرية، في وقت أعربت الدوحة عن أملها في أن تنجح مساعي الشيخ صباح الأحمد الذي وصل إلى جدة أمس، في حل الأزمة. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالين بالشيخ صباح، واستقبل وزير الخارجية الكويتي هذا الأسبوع، كما تلقى الملك سلمان اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبحث في الخلافات.
وكان الشيخ صباح، الذي سيزور الدوحة بعد الرياض اليوم، تمنى «تهدئة الموقف، وعدم اتخاذ أي خطوة من شأنها التصعيد، وإتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر»، مؤكداً «العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي».
والجبير، الذي بدأ أمس في باريس جولة أوروبية ويصل ألمانيا اليوم لإطلاعها على تطورات الأزمة، أكد بعد لقائه وزير الخارجية جان إيف لودريان أن لا وجود لوساطة فرنسية. وقال «إن الأضرار التي ستنتج عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها بعض الدول العربية ضد قطر كفيلة بأن تقنعها بتغيير سياساتها بما في ذلك ما يتناول الجماعات المتطرفة»، وقال للودريان: «إنها مسألة داخلية بين دول الخليج، وتعرف قطر تماماً ما عليها أن تفعله، من وقف دعم المتطرفين والإخوان المسلمين وحماس وعدم التدخل في شوؤن الدول المجاورة ووقف الإعلام المعادي للدول الشقيقة وأن تتوقف عن المساهمة في زعزعة الشرق الأوسط».
وبعدما أغلقت الرياض أمس المكاتب التابعة لشركة «الخطوط القطرية» وسحبت تراخيص العاملين فيها، بعد يوم من إغلاق مكاتب قناة «الجزيرة»، قالت مصادر خليجية لـ «الحياة» إن الدول التي قطعت علاقاتها بقطر ستبحث في غلق كل المصالح القطرية التي لها ارتباط بشركات أخرى، وإيقاف كل الاتفاقات الرسمية مع الدوحة، كما وجهت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) المصارف في السعودية بعدم التعامل مع المصارف القطرية».
إلى ذلك، منعت الفيليبين موقتاً مواطنيها من السفر إلى قطر للعمل بسبب «التداعيات» المحتملة لقطع دول عربية عدة علاقاتها الديبلوماسية مع الدوحة و «الإشاعات المقلقة». وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، إن «الشيخ تميم ألغى خطاباً كان يفترض أن يوجهه إلى الشعب ليل أول من أمس، بعد ساعات من إعلان الإجراءات ضد بلاده».
وأعلنت الإمارات أن «قطر في حاجة لاتخاذ إجراءات معينة لإعادة الثقة من خلال تغيير موقفها، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر حسابه في «تويتر» أمس: «بعد تجارب الشقيقة السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن المنطقة واستقرارها. لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود. لا بد من خريطة طريق مضمونة».
وفي مصر، أشاد الأزهر بالموقف الذي اتخذه قادة دول عربية تجاه قطر، مشيراً إلى أنه «يتابع عن كثب التطورات التي تشهدها الساحة العربية»، مؤكداً تأييده ودعمه «الموقف المشترك ومقاطعة الأنظمة التي تدعم الإرهاب وتؤوي كيانات العنف وجماعات التطرف وتتدخل بشكل سافر في شؤون الدول المجاورة واستقرارها وأمن شعوبها».
وأعربت رابطة العالم الإسلامي عن تأييدها الكامل قرار مقاطعة دولة قطر، لافتة إلى أن هذا «الإجراء جاء وفق المقتضى الشرعي والقانوني والمنطقي تجاه الممارسات التي تستهدف أمن الدول واستقرارها».
وأبلغت وزيرة القوات الجوية الأميركية هيذر ويلسون، لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بأنها ليست قلقة على القاعدة الجوية الأميركية في قطر. وقالت: «لا يوجد تهديد بنقل القاعدة، والعمليات الأميركية مستمرة دون انقطاع».
وكانت ويلسون ورئيس أركان القوات الجوية الجنرال ديفيد غولدفين يدليان بإفادتيهما أمام اللجنة في شأن وضع القوات الجوية ومطالبها في موازنة العام المالي 2018.
القدس العربي: حراك دولي واسع ووساطة خليجية على خلفية أزمة قطع العلاقات مع قطر
برلين تؤيد الدوحة وباريس تريد الحوار وتناقض في مواقف واشنطن
كتبت القدس العربي: تسارعت التطورات، أمس الثلاثاء، على وقع قطع عدد من الدول الخليجية ومصر علاقاتها مع قطر، مع تحرك خليجي للوساطة ومواقف دولية داعية إلى التهدئة والحوار، فيما عبرت ألمانيا عن دعهما للموقف القطري مؤكدة أن الدوحة تتعرض لمحاولات العزل.
ومساء الإثنين الثلاثاء استقبل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة، قبل أن يستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الوزير العماني، في سياق ما يبدو انه وساطة عمانية كويتية لحل الأزمة.
ووصل أمس أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح إلى جدة في المملكة العربية السعودية للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في محاولة لإيجاد حل للأزمة.
والتقى أمير الكويت بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في وقت لاحق أمس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وكان نواب كويتيون أفادوا في وقت سابق خلال جلسة برلمانية أن أمير البلاد سيزور السعودية للقيام بوساطة في هذه القضية.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لشبكة (سي.إن.إن) الدولية إن قطر مستعدة لإجراء حوار لحل الأزمة مع جيرانها في الخليج.
وقال الوزير في مقابلة مع (سي.إن.إن) بُثت أمس الثلاثاء إن قطر على استعداد للجلوس والحوار.
وأضاف أن قطر تؤمن بالدبلوماسية وتريد النهوض بالسلام في الشرق الأوسط كما أنها تحارب الإرهاب.
وفي تطور لافت، عبر وزير الخارجية الألماني زيغمار جابريل عن دعمه لقطر في النزاع الحالي بينها وبين جاراتها العربية. وقال جابريل في تصريح نشرته صحيفة «هاندلزبلات» الألمانية أمس الثلاثاء إن هناك محاولات على ما يبدو لعزل قطر وإصابتها بشكل وجودي. ورأى غابريل أن «إضفاء نهج ترامب (الترمبنة) في تعامل دول المنطقة مع بعضها أمر بالغ الخطورة في منطقة تهزها الأزمات بالفعل»
وفي السياق، قال مسؤول فرنسي إن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ أمير قطر أن من المهم الحفاظ على الاستقرار في الخليج وإنه يؤيد كل المبادرات التي تدعو إلى تهدئة التوتر الذي نشب بين قطر وجيرانها العرب.
وقال مسؤول في مكتب ماكرون إن الرئيس قال في اتصال هاتفي مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن فرنسا منفتحة على الحوار مع كل الأطراف المعنية.
وأضاف أن ماكرون أجرى اتصالا منفصلا بالرئيس التركي طيب إردوغان في الشأن ذاته.
وتعارضت تصريحات المسؤولين الأمريكيين أمس مع تغريدات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال أمس إن زعماء ممن التقى بهم خلال جولة في الشرق الأوسط حذروه من أن قطر تمول «الفكر المتطرف» بعد أن طالبهم باتخاذ إجراءات لوقف تمويل الجماعات المتشددة.
وكتب ترامب على تويتر «خلال زيارتي الأخيرة للشرق الأوسط قلت إنه لا يمكن أن يستمر تمويل الفكر المتطرف. وأشار زعماء إلى قطر – انظروا!».
وعلى العكس من تغريدات ترامب ذكرت المتحدثة الصحافية للبيت الأبيض سارة هوكبي ساندرز أن ترامب ملتزم بمواصلة المحادثات مع جميع الأشخاص المشاركين في العملية مع تلك الدول، وقالت ساندرز «إننا نرغب في مواصلة تخفيف حدة هذه المشكلة، ونحن نواصل العمل مع كل هؤلاء الشركاء».
وأثنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الثلاثاء مجددا على قطر لاستضافتها قوات أمريكية و»التزامها الدائم بالأمن الإقليمي».
ورفض المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز الرد على سؤال عما إذا كانت قطر تدعم الإرهاب وهو اتهام وجهته لها دول خليجية وقال «لست الشخص المناسب الذي يُسأل عن ذلك. أعتبرهم (القطريون) مضيفين لقاعدتنا المهمة للغاية في العديد».
وأكد مسؤولون ومحللون أمريكيون أن الأزمة الخليجية ستعقد الجهود المبذولة في مكافحة تنظيم «الدولة الاسلامية»، وهي جهود يتم تشغيلها إلى حد كبير من القاعدة الأمريكية في قطر ولكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى أن الدول الخليجية التي قاطعت قطر لن تستطيع التدخل في موضوع القاعدة إلا أن العلاقات ستكون معقدة.
وقلل المسؤولون الأمريكيون من حدة النزاع ولكن العديد من المراقبين قالوا إن انهيار الدبلوماسية، قد يدفع قطر التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة، إلى إحداث تغييرات في المعادلة السياسية في المنطقة.