من الصحافة البريطانية
ابرزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاحداث الاخيرة التي تطال المملكة حيث ضرب الارهاب للمرة الثانية في لندن هذا الشهر، وقالت الصحف إن بريطانيا تجنبت في السنوات الأخيرة هجمات تنظيم داعش، التي استهدفت العديد من الدول الأوروبية، ولكن هجمات نهاية الأسبوع في لندن التي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص غيرت الأمور، وجعلت بريطانيا هدفا للهجمات الإرهابية مثل التي استهدفت مدن نيس وبرلين وبروكسل .
وذكرت صحف اخرى ان رد رئيس الوزراء تيريزا ماي على الهجمات كان أقوى من ردها على التفجير الانتحاري في مانشستر، ورأت أن التحدي الأكبر هو كيفية التغلب على الأيديولوجيا التي تدبر هذه الهجمات، وتشير إلى رغبة ماي منع المتطرفين من أي فضاء واقعي أو افتراضي على الانترنت.
الغارديان
– 3 دول خليجية ومصر تقطع علاقاتها مع قطر وتتهمها بـ”دعم الإرهاب“
– مصر تحجب مواقع إلكترونية إخبارية “لدعمها الإرهاب“
– حملة اعتقالات وتنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم “لندن بريدج“
– ترامب يتعرض لانتقادات بعد تغريداته عن هجوم لندن
الاندبندنت
– وسائل إعلام أمريكية: ترامب طلب إنهاء تحقيق حول مايكل فلين
– فيسبوك تقول إن موقعها سيكون “فضاء معاديا للإرهابيين“
– القوات السورية “تستعيد” آخر معاقل تنظيم داعش بريف حلب
نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه الوزير البريطاني، ساجد جاويد، يدعو فيه المسلمين إلى موقف أكثر من التنديد بالهجمات التي ينفذها الإسلاميون المتشددون.
قال ساجد “نحن البريطانيون المسلمون ندين الهجمات الإرهابية، ولكن هذا ليس كافيا، على المسلمين أن يتصدوا لها كذلك. فجميع المجتمعات مطالبة بنبذ التطرف متى رأوه بينهم“.
واضاف أنه ما من شك أن هؤلاء يعتقدون أنهم مسلمون، ويقترفون الهجمات باسم الإسلام، ولذلك فإن مواجهة الإرهاب مسؤولية الجميع، ولكن مسؤولية المسلمين خاصة، وهذا لا يعني أبدا أن المسلمين مسؤولون عن الإرهابيين، فهم في الخطوط الأمامية في الحرب على الإرهاب، في مختلف مناطق العالم.
وراى أن المسؤولية الخاصة التي يتحملها المسلمون هي أن هذه الحرب لن تحسم في ساحة المعركة، أو بمفاوضات، ولكن عندما يقرر الشباب المسلم في بريطانيا أن هذه ليست الطريق التي يرتضونها، ويديرون ظهورهم لدعاة الكراهية.
فالمطلوب، حسب الوزير البريطاني، هو ألا نكتفي بدحض أفكار المتطرفين، وإنما ننشر الأفكار الإيجابية المبنية على التعددية والقيم والبريطانية. فالحرب التي نقودها، يقول ساجد، ليست ضد جيش وإنما هي ضد أفكار. وستكون المعركة على قلوب وعقول الأجيال المقبلة ضارية، في المدارس والمساجد وفي الشوارع وفي المجتمع.
وختم بالقول إن الأمر لن يكون سهلا، ولكن الحاجة ماسة، على حد تعبيره، لنتحد كأمة وكمجتمع على قيم التعددية لنجعل من بريطانيا أعظم دولة في العالم.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تقول فيه إن “الإرهاب لن ينال من عزيمة لندن“.
قالت الصحيفة إن بريطانيا تجنبت في السنوات الأخيرة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، التي استهدفت العديد من الدول الأوروبية، ولكن هجمات نهاية الأسبوع في لندن التي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص غيرت الأمور، وجعلت بريطانيا هدفا للهجمات الإرهابية مثل التي استهدفت مدن نيس وبرلين وبروكسل.
واشارت الفايننشال تايمز إلى قدرة لندن على الصمود، وشجاعة وفاعلية أجهزتها الأمنية التي أوقفت الهدمات في 8 دقائق، وتثني على قرار رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بضرورة مراجعة استراتيجية مكافحة الإرهاب.
ورأت أن التحدي الأكبر هو كيفية التغلب على الأيديولوجيا التي تدبر هذه الهجمات، وتشير إلى رغبة ماي منع المتطرفين من أي فضاء واقعي أو افتراضي على الانترنت.
وتقول الصحيفة إن هذه المقاربة صعبة لأنها تصطدم مع التوازن بين الحرية والأمن، والخصوصية وحماية الناس، ولكن رئيسة الوزراء محقةن بالنسبة للفايننشال تايمز، عندما تطالب شركات تكنولوجيا الاتصال والانترنت ببذل المزيد من الجهد، وإزالة المحتويات المتطرفة، وتدعو إلى تعاون دولي أوسع في هذا المجال.
ونشرت صحيفة الغارديان تحليلا لهجمات لندن ورد الحكومة عليها، كتبه، آلن تريفيس، الذي يرى أن رد رئيس الوزراء، تيريزا ماي، كان أقوى من ردها على التفجير الانتحاري في مانشستر.
وقال آلن تريفيس إن التصريحات التي أدلت بها رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، عقب هجمات لندن أقوى من تصريحاتها السابقة، إذ قالت “إن في بريطانيا تسامح زائد مع التطرف”، ودعت إلى منع المتشددين من أي فضاء.
ورأى أن عبارتها “بلغ السيل الزبى” تشبه ما جاء في بيان رئيس الوزراء السابق، توني بلير، عندما قال إن “القواعد تغيرت” عقب هجمات لندن عام 2005، والتي لم تنفذ في أغلبها إلى اليوم.
واشار إلى أن ماي تعهدت في برنامجها الانتخابي بإنشاء لجنة مهمتها تحديد وكشف أنواع التطرف بما فيها التطرف غير العنيف.
وتضمن برنامجها منع المنظمات التي فيها شبهة التطرف، والأشخاص الذين يحرضون على الكراهية، وغلق المؤسسات التي تجري فيها اجتماعات لمتطرفين، ولكن البرنامج تعطل بسبب التحفظات التي أبداها أعضاء الحكومة بشان تحديد مفهوم التطرف.