من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: أكدت ألا بديل عن رحيل الاحتلال… دعوات فلسطينية للوحدة لمواجهة تداعيات حرب 1967
كتبت الخليج: أكد قياديون فلسطينيون ومنظمات أهلية وحقوقية، أمس، بمناسبة الذكرى السوداء لنكسة يونيو/حزيران 1967، تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه التاريخية والمشروعة في أرضه ووطنه، وإصرارهم على رحيل الاحتلال «الإسرائيلي»، مشددين على أن هناك إجماعاً فلسطينياً على إنجاز الوحدة الوطنية لمواجهة تداعيات الهزيمة التي أعقبت تلك الحرب والتي لاتزال ماثلة حتى الآن.
ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، نكسة حزيران عام 1967 بأنها تمثل فصلاً من فصول الكارثة البشعة، والمؤامرة الاستعمارية المتواصلة، بحق الشعب الفلسطيني، وتعد نكسة تالية مضافة للنكبة الكبرى عام 1948، مشيراً إلى ما رافق هذه الذكرى من جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري، ومسلسل القتل اليومي، والإعدام الميداني، وشهداء الأرقام، والمقابر الجماعية، أضيف إلى سجل الاحتلال الإجرامي. ودعا الأغا إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجه مخططات الاحتلال، مؤكداً ضرورة إنهاء حقبة الانقسام الأسود، مثمناً صمود الأسرى، وانتصارهم على سياسة الظلم والعدوان، التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.
من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في مؤتمر صحفي عقده في رام الله بمناسبة الذكرى الخمسين لعدوان عام 1967، «الذكرى ال50 لاحتلال الضفة الغربية والقدس والجولان ليست أمراً عابراً، ولأن هناك تجاهلاً إعلامياً وضعفاً في الاهتمام على الصعيد الفلسطيني والدولي بهذه الذكرى الأليمة، لا بد أن نذكّر العالم بما جرى لأن ما تتعرض له القضية الفلسطينية هو محاولة لتشويه وتزوير التاريخ والحاضر وتصفية المستقبل». وأضاف البرغوثي، أن «هناك استنتاجات لا بد أن يعرفها العالم بعد 50 عاماً من الاحتلال و70 عاماً من التهجير» وهذه الاستنتاجات هي: أنه رغم العدوان الشرس عام 67 وهزيمة الجيوش العربية، صمد الشعب الفلسطيني في وجه هذا الاحتلال، وأصر على البقاء على أرضه، بذلك صنع الفشل للمشروع الصهيوني. واعتبر البرغوثي «أن كل حياة الفلسطينيين أصبحت في ظل الاحتلال مقاومة. من جهتها، أكدت وزارة الإعلام في هذه الذكرى، «أن مضي 50 عاماً على هذه الذكرى السوداء، يزيد من إصرار شعبنا في سبيل الحرية، وإقامة الدولة المستقلة، بالرغم من كل أشكال الإرهاب والعدوان والعنصرية لأطول احتلال ممتد بين قرنين، ويواصل تحدي إرادة العالم الحر وقراراته الدولية لإنصاف شعبنا، وبخاصة 242 و338، وقرار مجلس الأمن الأخير 2334».
إلى ذلك أكد ممثلو منظمات أهلية وحقوقيون، خلال لقاء حواري نظمته شبكة المنظمات الأهلية في مدينة غزة، تكثيف الجهود من أجل حماية النسيج الوطني الفلسطيني والتمسك بالحقوق والهوية الوطنية وتعزيز الصمود الفلسطيني في وجه التغول «الإسرائيلي» المستمر منذ 50 عاماً، مشددين على ضرورة إعادة بناء مجتمع الصمود الذي يجمع بين التحرري والمجتمعي كشرط أساسي لاستمرار كفاح شعبنا لنيل حقوقه، تتعلق الأولى بقضية بناء قطب ثالث، بينما تتعلق الثانية بضرورة تقويم مسارات العمل المجتمعي.
البيان: مكتب التحقيقات الفيدرالي يعثر على وثائق تدين الجماعة في فيرجينيا
الإخوان خططوا لحكومة سرية في أميركا منذ 27 عاماً
كتبت البيان: أفاد موقع «ذا واشنطن فيد» الإخباري في الولايات المتحدة، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة قام أمس بمداهمة منزل في انانايل بفيرجينيا، حيث عثر على وثائق مثيرة، تكشف عن مخططات للإخوان المسلمين لإقامة حكومة سرية والاستيلاء على البلاد من الداخل، كانت الجماعة قد شرعت بها منذ 30 عاماً تقريباً.
وأفاد الموقع أن زعيم الإخوان المسلمين يوسف قرضاوي جاء إلى أميركا منذ 27 عاماً لتنظيم وتعليم الإخوان في سبيل تنفيذ خطته بكيفية الاستيلاء على السلطة في أميركا، حيث شملت الخطة التي من المفترض أن تستكمل أهدافها في غضون 30 عاماً، تكتيكاً معروفاً باسم «المرونة» حيث يمكن للمسلمين أن ينتهكوا الشريعة في سبيل إقناع الأميركيين بأنهم لا يختلفون عنهم بشيء.
ويشير الموقع إلى أن المعلومات التي تم جمعها بعد المداهمة تثبت أن جماعة الإخوان في أميركا ليست جماعة محبة للسلام كما تزعم، وأن خطتها تمضي على خمس مراحل، وهي: مرحلة التأسيس السري والمخفي للقيادة، ومرحلة الظهور التدريجي على المسرح العام وممارسة واستخدام نشاطات عامة متنوعة، حيث أفاد الموقع بأن جماعة الإخوان تمكنت من تحقيق الكثير من أهدافها المهمة مثل التغلغل في قطاعات عدة من الحكومة، وكسب مؤسسات دينية وإغراء علماء كبار، وحققت دعماً شعبياً وتعاطفاً، بل إقامة حكومة ظل سرية داخل الحكومة.
ثم هناك مرحلة ثالثة وهي مرحلة التصعيد قبل الصراع والمواجهة مع الحكام، عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت الجماعة تمضي في ذلك.
أما المرحلة الرابعة فتشمل مواجهة عامة مع الحكومة من خلال ممارسة نهج الضغط السياسي حيث طبقت الجماعة هذا النهج بقوة، وكانت تتدرب على استخدام الأسلحة محلياً وفي الخارج، وفقاً للموقع، توقعاً لساعة الصفر ولديها نشاطات ملحوظة في هذا المجال. أما المرحلة الخامسة والأخيرة، فتقضي بالاستيلاء على السلطة لإقامة «أمة إسلامية» حيث تتوحد تحت رايتها كل الأطراف والجماعات المتطرفة الأخرى في الولايات المتحدة.
وأفاد الموقع بأن الوثائق التي تمت مصادرتها خلال المداهمة توضح ما ترمي إليه الجماعة، وتقدم ملامح عن نشاطاتها وعقليتها وتخطيطها ورؤيتها لحركة إسلاموية، لا سيما رفض اندماج المسلمين، واحتلال وتوسيع السيطرة على الفضاءات المادية، والتأكد أن «المجتمع المسلم» يعرف ويتبع مبادئ الإخوان المسلمين، والعمل على ضم قيادات أساسية، وفرض الالتزام بالشريعة على المستويات المحلية، ومحاربة كل جهود محاربة الإرهاب.
وكان المحققون الفيدراليون قد وجدوا وثيقة رسمية عن اجتماع حدث في عام 1991 في منزل مؤسس مسجد دار الهجرة في فيرجينيا خلال حملة تفتيش في عام 2004، تؤكد هذه التوجهات، وتحت عنوان «مشروع لمذكرة تفسيرية للهدف الاستراتيجي العام للجماعة في أميركا الشمالية الوارد في الخطة بعيدة المدى» أوردت الوثيقة مفهوم «التوطين»، حيث «لا بد أن يستوعب الإخوان أن عملهم في أميركا هو في إزالة وهدم المدنية أو الحضارة الغربية من الداخل، و«تخريب بيوتها الشقية بأيديهم وأيدي المؤمنين»، أما «دور الإخوان فهو المبادرة والريادة والقيادة ورفع الراية ودفع الناس بهذا الاتجاه، ثم يعملون على توظيف وتوجيه جهود وقوى المسلمين لهذه العملية».
ومن أجل ذلك لا بد من إدراك أهمية النقلة «المؤسساتية» في عمل الجماعة الحركي، أما التحدي الكبير الذي يعترضها، فهو كيف تجعل العناصر المبعثرة مؤسسات شاملة مستقرة ومتوطنة مرتبطة بحركتها وتدور في فلك خطتها وتأتمر بتوجيهاتها.
الحياة: «الحشد الشعبي» يكرس وجوده قرب الحدود السورية
كتبت الحياة: أعلنت قوات «الحشد الشعبي» سيطرتها على بلدة البعاج، حيث «قصر الخلافة» في البادية والجزيرة، والممر الرئيسي لـ «داعش» بين العراق وسورية، مكرسة وجودها عند الحدود بين البلدين، كما أن قضاء البعاج كان معقلاً دائماً للتنظيم ومنطلقاً لهجومه على الموصل عام 2014، ويعتقد أن زعيمه أبو بكر البغدادي يتنقل بين القرى المتفرقة في الصحراء المحيطة به.
وأكد نائب رئيس هيئة «الحشد» أبو مهدي المهندس أمس، أن «عملية تحرير ثاني أكبر قضاء في العراق نوعية، ولم تستغرق سوى ساعات، إذ اقتحمت قواتنا صباح اليوم (أمس) مركز البعاج من ثلاثة محاور، مكبدة داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات».
وبسبب تعقيدات المنطقة جغرافياً واحتوائها ممرات وتلالاً وأنفاقاً طبيعية تمتد مسافات طويلة، اختارها «داعش» وقبله «القاعدة» مركزاً للتدريب وقاعدة للتنقل بين سورية والمدن العراقية، حيث يرتبط البعاج عبر الصحراء بقضاء الحضر المجاور وصولاً إلى محافظة صلاح الدين غرباً، ويمتد إلى حدود الأنبار جنوباً.
وبعد سيطرة «الحشد» على البعاج سيجد مسلحو «داعش» الذين يقاتلون في عدد من أحياء الجانب الغربي للموصل صعوبة كبيرة في التسلل باتجاه الحدود السورية، على رغم خبرتهم في المنطقة.
إلى ذلك، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان أمس، أن قواته «سيطرت على 60 في المئة من حي الزنجيلي، بعدما توغلت من محاور عدة صوب باب سنجار وقتلت 23 إرهابياً وأحكمت قبضتها على مقر ما يسمى بالاستشهاديين وضبطت أحزمة ناسفة»، وأشار إلى «تكثيف الجهد الإنساني لإنقاذ مئات العائلات المحاصرة ونقلها عبر الممرات الآمنة إلى مخيمات النازحين».
وأفادت مصادر أمنية بأن «مسلحي التنظيم شنوا هجمات على قوات الشرطة في مناطق باب الجديد وباب الطوب وباب لكش، وكذلك عند ملعب الموصل، في محاولة لفك الطوق من الجهتين الجنوبية والغربية».
وأكد القائد في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أمس، «قتل 120 إرهابياً في عملية تطهير حي الصحة»، وأعلن قائد «عمليات نينوى» اللواء الركن نجم الجبوري أن «داعش انتهى عسكرياً في الموصل ولم يعد يسيطر سوى على 6 في المئة من ساحلها الأيمن».
ونفت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس «ما تناقلته وسائل الإعلام من أخبار غير دقيقة عن استخدام الفوسفور في المعركة»، وأكدت: «خروج عدد كبير من المواطنين باتجاه قواتنا لحمايتها من قناصي داعش المنتشرين في المستشفى وتمت الاستعانة بالتحالف الدولي لتوجيه ضربات دخان كغطاء يحجب الرؤية عن القناصين لمنح المدنيين فرصة للخروج الآمن، وتم ذلك بنجاح»، وأضافت أن «هذه الضربات الدخانية سبق استخدامها في المعركة للهدف ذاته».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية قتل عدد كبير من انتحاريي «داعش» بضربة جوية في الأنبار، فيما قتل عدد من عناصر التنظيم و «الحشد العشائري» في اشتباكات جنوب تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. وأوضحت الوزارة في بيان أن قيادة القوة الجوية «استناداً إلى معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذت غارة وقتلت مجموعة كبيرة من الانتحاريين في القائم، كانوا يرومون الهجوم على مناطق الرمادي وهيت وكبيسة في الأنبار».
القدس العربي: رسائل مسرّبة من بريد سفير الإمارات في واشنطن تكشف تنسيقاً بين أبو ظبي وتل أبيب… ابن زايد يريد من غيتس إرسال قطر «إلى الجحيم» ومقترحات لإسكات «الجزيرة»
كتبت القدس العربي: سرّب القراصنة مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي يزعم أنها سرقت من صندوق البريد العائد ليوسف العتيبة، سفير الإمارات العربية في واشنطن، إلى عدة صحف أمريكية من بينها «هافينغتون بوست» و«الديلي بوست»، في حين أكدت تقارير نشرتها مواقع استخبارية أن القراصنة وعدوا بنشر المزيد من هذه الرسائل.
وأفادت المنصة الإعلامية الاستخبارية الأمريكية «انترسيبت» أن رسائل البريد الإلكتروني التي سربتها مجموعة تطلق على نفسها اسم «التسريبات الكونية / غلوبل ليكس» جاءت من حساب بريد «هوتميل» كان السفير يستخدمه في معظم الأعمال الرسمية، وقد شملت الوثائق المقدمة 55 صفحة، بعضها يعود لعام 2014.
وكشفت الرسائل المسربة عن لقاء مقبل بين قيادات من الإمارات العربية ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة مؤيدة لإسرائيل، ومقرها واشنطن، بتمويل من الملياردير شيلدون أندرسون. ووفقا لصحف أمريكية فإن الإمارات العربية وإسرائيل قد عملتا معا ضد عدو مشترك هو إيران رغم عدم وجود اعتراف معلن لأبو ظبي بإسرائيل.
وتكشف رسائل البريد الإلكتروني عن مستويات عالية من التعاون بين الإمارات و»مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، وقد وصل هذا التعاون إلى حد تقديم شكوى من قبل جون هانا الذي عمل في السابق نائبا لمستشار الأمن القومي في مكتب نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني، حول استضافة قطر لاجتماع لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» في فندق مملوك لإماراتيين.
ورد العتيبة على هذه الشكوى، وفقا للرسائل المسربة، أن الخطأ لا يقع على عاتق الحكومة الإماراتية، مشيرا إلى أن القضية الحقيقية هي وجود القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، وقال مازحاً: «يمكنك نقل القاعدة العسكرية، ثم سنقوم بتحريك الفندق».
واتضح من خلال التفاصيل التي قدمتها رسائل البريد الإلكتروني المسربة حول جدول الأعمال المقترح لاجتماع بين عدد من المسؤولين الإماراتيين مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة مارك دوبويتز، ونائب قسم البحوث فيها جوناثان شانزر، أنه تمت مناقشة موضوعات حول قطر والمنافذ الإعلامية التي تديرها الدولة مثل «الجزيرة».
ووفقا لمقتطفات من هذه الرسائل فقد تم وصف قناة الجزيرة على أنها «أداة لعدم الاستقرار الإقليمي والتطرف». كما تمت مناقشة السياسات الأمريكية أو الإماراتية المحتملة للتأثير إيجابيا على الوضع الداخلي الإيراني أو احتواء العدوان الإيراني وهزيمته.
وفي إحدى هذه الرسائل يقول السفير الإماراتي يوسف العتيبة لوزير الدفاع الأمريكي، متحدثاً عن القطريين، إن MBZ (وهو اختصار لاسم وليّ عهد أبو ظبي محمد بن زايد) يريدك أن ترسلهم للجحيم.
وتبادل العتيبة والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية مارك دوبويتز، والمستشار الأول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، جون هانا، رسائل إلكترونية تناقش قائمة مستهدفة من الشركات التي تستثمر في ايران والسعودية والإمارات. وكتب دوبويتز رسالة مؤرخة في 10 آذار/مارس 2017 تشمل مذكرة مرفقة بتفاصيل عن الشركات المدرجة والتي تتعامل مع إيران، ولها أيضا أعمال تجارية مع دولة الإمارات العربية والسعودية. كما تضمنت المذكرة الشركات غير الأمريكية التي لها عمليات في السعودية أو الإمارات وتتطلع للاستثمار في إيران، ومن بينها شركات ضخمة مثل إيرباص ولوك اويل.
وجاء في رسالة مسربة «من المفترض أن يتم التعرف على الشركات حتى يتسنى للإمارات والسعودية الضغط عليها فيما يتعلق بالاستثمار في إيران التي تشهد توسعا في الاستثمار الأجنبي بعد الاتفاق النووي».
الاتحاد: «قسد» تنتزع ثالث سد رئيس على الفرات والنظام يطرد «داعش» من آخر بلدة في حلب… أنقرة تعلن انطلاق معركة الرقة وواشنطن تنفي
كتبت الاتحاد: نفى التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، أمس، تصريحات رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عن بدء عملية اقتحام مدينة الرقة السورية لتحريرها من قبضة التنظيم. في حين سيطرت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» على «سد البعث» 30 كم غرب مدينة الرقة شمال سوريا والذي غيرت اسمه إلى «سد الحرية»، بالتزامن مع سيطرة الجيش النظامي على آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها «داعش» في حلب.
وقال متحدث باسم التحالف الدولي في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية أمس، «لا نستطيع تأكيد انطلاق العملية، ولا نبحث مستقبلها».
وكان يلدريم قال في وقت سابق من أمس، إن معركة انتزاع مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم «داعش» بدأت في وقت متأخر من الثاني من يونيو، مضيفاً أن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بذلك. وشدد يلدريم، في تصريحات نقلها الإعلام التركي الرسمي، على أن بلاده لا تؤيد الطريقة التي بدأت بها الولايات المتحدة الأميركية حملة الرقة.
وأشار إلى أن واشنطن أبلغت أنقرة بأن اعتمادها على مسلحي قوات سوريا الديمقراطية «قسد» للقيام بهذه العملية لم يكن اختيارياً، إنما ضرورة فرضتها الظروف. وأردف يلدريم قائلاً «استراتيجيتنا التي لا تتغير، هي أننا لن نتهاون في ضرب أي منظمة إرهابية تهدد أمننا وسلامتنا سواء أكانت هذه المنظمة داخل حدود بلادنا أو خارجها».
هذا ويتناقض إعلان يلدريم مع تصريحات «قسد» والتي أكدت أمس الأول أنها ستبدأ «خلال أيام» معركة السيطرة على مدينة الرقة.
من ناحيتها، أعلنت قوات سورية الديمقراطية عن سيطرتها على «سد البعث» 30 كم غرب مدينة الرقة صباح أمس. وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيس في قوات سوريا الديمقراطية نوري محمود «فرضت قواتنا صباحا سيطرتها الكاملة على المبنى الإداري لسد البعث بشكل كامل من الجهة الجنوبية القريب من قرية الحمام، وقامت بحملة تمشيط في مقرات السد لإزالة الألغام والعبوات الناسفة والسواتر الترابية التي وضعها مسلحو داعش».
وأكد «السيطرة على السد والمبنى الإداري وعنفات توليد الكهرباء»، وبذلك تكون «قسد» سيطرت على كامل سد البعث بعد سيطرتها على بلدة كديران شمال نهر الفرات. وأشار إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية أصبح لديها معبراً آخر على نهر الفرات بعد سد الفرات في ريف الرقة الغربي». وجاء تقدم قوات «قسد» بدعم من القوات الأميركية التي شوهدت مدرعاتها وجنودها في بلدة عين عيسى شمال الرقة أمس.
وكانت «قسد» توصلت إلى اتفاق يوم الجمعة الماضي مع مسلحي «داعش» يقضي بخروجهم من بلدتي المنصورة وهنيدة وسد البعث. ويقع السد على مسافة نحو 22 كيلومترا من مدينة الرقة قاعدة عمليات «داعش» في سوريا. ويعني هذا التقدم أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر الآن على ثلاثة سدود رئيسية على نهر الفرات، بعد أن سيطرت على منتصف شهر مايو الماضي على سد الفرات أكبر السدود في سوريا، وكذلك سيطرت نهاية عام 2015 على سد تشرين في ريف حلب الشرقي، وبذلك أصبحت مصادر الطاقة الكهربائية في سوريا تحت سيطرة «قسد».
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام حكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش السوري وقوات متحالفة معه انتزعوا السيطرة على آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في حلب أمس. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا)، إن وحدات من الجيش حققت مكاسب استراتيجية في الريف الشرقي لحلب. وقال المرصد إن القوات الحكومية دخلت بلدة مسكنة الواقعة على الضفاف الغربية لبحيرة الأسد، بعد قتال عنيف استمر أسابيع.
وقال مصدر عسكري سوري، إن الجيش أعاد الأمن والاستقرار لبلدة مسكنة ومواقع محيطة بها.و استعادت القوات النظامية كذلك مولدات كهرباء ضخمة تزود محطة ضخ مياه بالكهرباء. وكان الجيش قد استعاد محطة المياه من «داعش» في مارس.
وأوضح المصدر أن «ناحية مسكنة هي آخر مركز تجمع سكاني مهم يقع على حدود ريف حلب الشرقي، قبل الوصول إلى الرقة»، مشيراً إلى أن «من يسيطر على مسكنة يتحكم بالمحاور المؤدية من حلب إلى الرقة وبالعكس».