شؤون لبنانية

مصادر عسكرية : احتمال عودة الاشتباكات مرتفع

 

أكدت مصادر عسكرية لصحيفة «البناء» أنّ احتمال عودة الاشتباكات مرتفع في جرود راس بعلبك، طالما أنّ المواجهة لم تؤدّ إلى اجتثاث الإرهابيين من عرسال ولا من جرودها»، لافتة إلى «أنّ هذا الأمر يتطلب قراراً سياسياً، قد يكون ذا بعد خارجي».

وأشارت المصادر إلى «أنّ الإرهابيين لم يحققوا شيئاً من عدوانهم، فهم لم يسيطروا على مواقع الجيش التي تفصل عرسال عن الحدود، وتحديداً في وادي حميد ووادي عطا، ولم يستطيعوا السيطرة على تلة الحمرا التي تعتبر مفتاح التحكم في المنطقة، ولا أن يفرضوا على الجيش التراجع، إضافة إلى «أنهم لم يتمكنوا من أسر أيّ من الجنود كما كانوا يخططون».

ولفتت مصادر عسكرية أخرى لـ«البناء» إلى «أنّ الجيش يقوم بكلّ ما يلزم، وأنّ الاشتباكات الأخيرة في رأس بعلبك، أظهرت الجاهزية العالية في منع تسلّل الإرهابيين وحماية مواقعه، على رغم الظروف المناخية الصعبة وطبيعة المنطقة الوعرة».

وإذ لفتت إلى «أنّ المعركة ضدّ الإرهاب شاملة وليست موضعية، وأنّ الخطر كبير»، شدّدت المصادر على «أنّ الجيش يحاول تفكيك الخلايا الإرهابية، إلا أنه لم يتمكن حتى الساعة من إقفال الحدود وإنهاء إمكانية الاعتداءات الإرهابية أو الاختراقات»، معتبرة «أنّ الوضع لن يتغيّر وسيبقى على حاله إلى حين انتهاء الأزمة السورية، أو عندما يتمكن حزب الله والجيش السوري من تطهير القلمون بالكامل من الإرهابيين».

ورجحت المصادر «أن يشهد البقاعان الأوسط والغربي اختراقات من المجموعات الإرهابية في المستقبل».

وسألت مصادر مطلعة عبر «البناء» كيف يتقبّل لبنان حرب استنزاف تفرض عليه وهو قادر فيما لو اتخذ القرار الصارم أن يضع حداً لها؟ ولماذا ينتظر،على رغم المخاطر، تسليح الجيش وتنفيذ خطة التطويع»؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى