الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

أصداء المناظرة التلفزيونية بين زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية قبيل الانتخابات البريطانية هذا الشهر، والتفجير الذي تعرضت له العاصمة الافغانية من ابرز المواضيع التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم.

وانفردت صحيفة التايمز بنشر تقرير اقتصادي عن عقد شركة خدمات نفطية مسجلة في بريطانيا لصفقة كبيرة مع شركة النفط الوطنية السعودية للمساعدة في بناء وتشغيل أكبر حوض للسفن في المنطقة.

نشرت صحيفة التايمز تقرير اقتصادي عن عقد شركة خدمات نفطية مسجلة في بريطانيا لصفقة كبيرة مع شركة النفط الوطنية السعودية للمساعدة في بناء وتشغيل أكبر حوض للسفن في المنطقة.

وتقول الصحيفة إن شركة لامبريل تمثل واحدا من أربعة شركاء في هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 5.2 مليار دولار.

وتضيف أن هذه الشركة، مثل كل شركات خدمات الحقول النفطية الأخرى، كانت تواجه مصاعب جراء تذبذب وانخفاض أسعار النفط الخام، وقد اُجبرت على إجراء تخفيضات في العمالة والانفاق في السنوات الأخيرة، بيد أن هذه الصفقة بنظر الصحيفة تمثل آفاق تحول كبير في مستقبل الشركة.

وتشير الصحيفة الى أن محادثات ظلت تجري بشأن هذه الصفقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، بيد أن تفاصيلها ظلت سرية حتى يوم الأربعاء الذي أعلن فيه عقد الصفقة،التي رفعت سعر أسهم الشركة بنسبة 14 في المئة.

وتقول الصحيفة إن الحكومة السعودية دعمت بناء هذا الحوض لصناعة وصيانة السفن والرافعات ومعدات حفر الآبار النفطية البحرية، وتعهدت بتقديم مبلغ 3.5 مليار دولار لبنائه، أما مبلغ 1.7 مليار دولار المتبقي فستأتي 700 مليون دولار منه من شركاء وتسهيلات ائتمانية من صندوق التنمية الصناعية السعودي.

ووافقت شركة لامبريل على استثمار مبلغ 140 مليون دولار على مدى الأعوام الخمسة القادمة من خلال الصناديق التمويلية الموجودة أو تدفقات نقدية مستقبلية مقابل أن تحصل على 20 في المئة من أسهم المشروع.

وقدمت شركة أرامكو السعودية مبلغ 350.7 مليون دولار لتحصل على نسبة 51.1 من الأسهم.

وتضيف الصحيفة أن الشركين الآخرين هما الشركة الوطنية للنقل البحري السعودية وشركة هونداي لبناء السفن الكورية الجنوبية.

ويقع الحوض في ميناء رأس الخير على شاطئ الخليج، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله بدءا من عام 2019، ليعمل بكامل طاقته التشغيلية بحلول 2022.

وتكشف الصحيفة عن أن شركة لامبريل، ستقدم بموجب هذه الصفقة، خدمات بناء وصيانة كاملة لمعدات الحفر والسفن التجارية.

وتعهدت السعودية بشراء ما يصل إلى 20 حفارة، بمعدل اثنتين في العام على مدى عقد، فضلا عن خدمات صيانة السفن البحرية.

صحيفة الديلي تلغراف قالت في مقال افتتاحي حمل عنوان “وقت لليقظة” إن تفجير الشاحنة الانتحاري الذي ترك مشهد دمار كبير وسط كابول وقتل 80 شخصا على الأقل وخلف مئات الجرحى، يظهر مدى التهديد الكبير الذي يمثله المسلحون الإسلاميون للرئيس الأفغاني أشرف غني.

واضافت أنه على الرغم من أن عدم تبني حركة طالبان أو أي جماعة إسلامية إرهابية أخرى للمسؤولية عن هذا الهجوم، إلا أن التفجير بالغ التعقيد، خلال ساعات الذروة الصباحية في قلب الحي الدبلوماسي المحاط بحراسة مشددة، يكشف عن استمرار قدرة المسلحين على توجيه ضرباتهم حتى في المناطق التي تحظى بحماية أمنية كبيرة.

صحيفة الغارديان ركزت في افتتاحيتها على مدى تأثر الناس وتعاطفهم مع ضحايا الهجمات التي شهدتها العاصمتان العراقية والأفغانية، لتقول إننا لم نر شعارات من أمثال “أحب كابول” أو “كلنا بغداد” كما هي الحال مع هاشتاغ #jusuisparis الذي انتشر أبان هجمات باريس، ولم نر من ينعى التراث الثقافي الثر هناك ومن غير المرجح أن نعرف أسماء أو وجوه معظم الضحايا، على الرغم من أن التفجيرات التي ضربت كابول الاربعاء وبغداد مساء الاثنين كانت مدمرة وقاتلة لسكانها كما هي الحال مع الهجوم الذي شهده حفل المغنية أريانا غراندي في مانشستر ببريطانيا قبل أسبوع.

وتؤكد افتتاحية الصحيفة على أننا لانحتاج إلى القول إن غياب الأمن الذي يواجه الأفغان والعراقيين يشوش على تأثير الفظائع المرتكبة هناك ويحول الاحساس بها بالنسبة لمن هم في الخارج إلى مجرد انطباع عام عن ألم وفوضى دائمة، على الرغم من الإرهاب الذي يضرب في كثير من الاحيان، لايقتصر تأثيره على أولئك الأشخاص الذين تعرضوا له بل تمتد تأثيراته النفسية الصادمة إلى الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى