مقالات مختارة

التشريعات الدينية عدوة اسرائيل: بن – درور يميني

 

هذه المرة يدور الحديث عن أحد الاشخاص الاكثر كفاءة في السياسة الاسرائيلية. كانت أيام تحدث الناس فيها عن الشاب اللامع والمذهل الذي يحطم السقف الزجاجي لسياسي اصولي، واسمه طرح حتى كمرشح محتمل لرئاسة الوزراء. وعندها جاء السقوط الكبير. الشروحات معروفة. هو صعد بسرعة كبيرة جدا. زاغ بصره. كبا. لاحقوه. وغيرها وغيرها. هذه لم تكن مجرد معاذير. ولكن حتى لو كانت هذه الشروحات مقبولة في حينه، وحتى لو لم يكن ادين على المستوى الجنائي، كان واضحا أنه كان هناك فساد .

مرت السنوات والرجل عاد. الكفاءة والكاريزما عادا للعمل. وبالضبط مثلما كان الحال ذات مرة، نجح في أن يسحر الكثيرين. كان يخيل للاصوليين انه حتى لو لم يعد المجد الشرقي لعظمته، فانه على الاقل سيعيد مجد شاس لعهودها الطيبة. كان يخيل للمثقفين الشرقيين انه المسيح الشرقي. لكثيرين في المعسكر الحمائمي كان يخيل انه قد يعيد الاصوليين الى العهود الحمائمية للحاخام عوفاديا يوسيف، الذي توفي حاليا. كل واحد رأى فيه ما لم يكن فيه. مسيح لكل طالب. والمسيح لم يأتِ.

هذا لا يزال لا يوضح ما حصل. نعرف عن الشبهات وهي خطيرة. خطيرة جدا. مكانة البراءة يجب أن تكون حتى لمن سبق أن ادين مرة واحدة. ولكن هذه المرة لن تجدي المعاذير. لا توجد شروحات. حتى لو لم يكن هذا جنائيا وينبغي الصلاة الا يكون جنائيا، واضح مما بات معروفا بان هناك شيء ما نتن جدا. وللحظة يروق لي أن اصرخ. لماذا، أحقا لم تتعلم الدرس؟ أولم تكفيك المرة السابقة التي أدارت الابهة رأسك؟

يوجد فقط شخص واحد ينظر الى الامور من الحياد ولعله يبتسم. قلت لكم، هو يقول، حتى دون أن يبثوا أقواله. قلت لكم. وهذا يسمى ايلي يشاي. الذي اطيح به مكللا بالعار من قيادة شاس، ولم ينجح في اجتياز نسبة الحسم، رغم التعزيزات، ربما الاثقال، من اليمين المتطرف. لان يشاي حذر. ولكنهم لم يستمعوا له. ويشاي يمكنه أن يضيف ويقول: “انت لست عدوه. درعي هو عدو نفسه. لان كل شيء كان لديه، وهو حطمه ودمره. ومرة اخرى كل شيء عاد اليه. ومرة اخرى، هكذا الشبهات، حطم ودمر.

عندما ستنتهي القضية، وتتضح الصورة، ستكون حاجة للنظر بجدية في تغيير التشريعات. حتى من اعتقد ان من حق المجرم السابق ان يعود الى الحياة العامة بعد أن يكون دفع الثمن، وهذا يتضمن عبدكم المخلص، يجب اعادة النظر في ذلك. السياسة ليست المكان للمجرمين المدانين. هذا لا يعني أنهم لا يمكنهم ان يعودوا الى السلوك القويم. هذا لا يعني انه لا مكان للمغفرة والتكفير. ولكن فليفعلوا هذا في مكان آخر. ليس في السياسة. ليس في القيادة.

يديعوت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى