من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
القدس العربي: مئات القتلى والجرحى في واحد من أعنف التفجيرات في العاصمة الأفغانية كابول.. 11 مصابا أمريكيا… تنظيم «الدولة» يتبنى وطالبان تندد… إدانات عالمية والرئيس يصفه بـ«جريمة حرب»
كتبت القدس العربي: أفاقت العاصمة الأفغانية كابول، صباح أمس الأربعاء، على واحد من أعنف التفجيرات الإرهابية التي ضربت البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وقتل ما لا يقل عن 90 شخصا وأصيب المئات في الحي الدبلوماسي الذي يضم عدداً من السفارات في العاصمة الأفغانية.
ووقع الاعتداء في ساعة زحمة صباحية بواسطة شاحنة مفخخة، مما أدى إلى وقوع هذا العدد الضخم من الضحايا.
وقال مصدر غربي مطلع في كابول إن «الانفجار نجم عن صهريج مياه كان يحتوي على أكثر من طن ونصف من المتفجرات، وترك حفرة عمقها سبعة أمتار».
وهز الانفجار المدينة بكاملها وتسبب بأضرار جسيمة من حول موقع الاعتداء، وفق مشاهد مصورة من الجو بثتها شبكة «تولو» التلفزيونية الأفغانية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن 11 أمريكيا أصيبوا بجروح في هجوم العاصمة الأفغانية كابول.
وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الهجوم الذي وقع صباحا في منطقة «وزير أكبر خان»، قرب مقار سفارات أجنبية ومكاتب حكومية.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول بالخارجية الأمريكية، طلب عدم نشر اسمه، أن تسعة من أفراد الحرس الأفغاني في السفارة الأمريكية قتلوا في الهجوم، فيما أصيب 11 متعاقدا أمريكا بجروح غير مهددة لحياتهم.
وأكدت حركة طالبان التي أعلنت في نهاية نيسان/أبريل بدء «هجوم الربيع» السنوي، في رسالة على تويتر، أنها «غير ضالعة في اعتداء كابول وتدينه بحزم». ونادرا ما تبنت الحركة المتمردة في الماضي الاعتداءات التي تسببت بحصيلة ضحايا مدنيين فادحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح إن الحصيلة بلغت «90 شهيدا ونحو 400 جريح بينهم العديد من النساء والأطفال»، محذرا من أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث، وبين القتلى عدد من موظفي السفارات الغربية هناك.
وكان الانفجار قويا بحيث هز قسما كبيرا من المدينة، وحطم الكثير من الأبواب والنوافذ، واثار الذعر بين السكان الذين كانوا يحاولون يائسين مساعدة الجرحى والبحث عن أقربائهم.
وظهرت عشرات السيارات المحطمة في الموقع الذي هرعت إليه قوات الأمن وفرق الإغاثة، فيما كان أصحاب المتاجر يحاولون إزالة شظايا واجهاتهم المحطمة.
ودعت الوزارة المواطنين إلى التبرع بالدم، مؤكدة أن المستشفيات «بحاجة ماسة» إلى الدم.
وأفادت عدة سفارات أجنبية عن أضرار مادية، بينها سفارات فرنسا وألمانيا واليابان وتركيا والإمارات العربية المتحدة والهند وبلغاريا.
وأعلن الرئيس أشرف غني أنها «جريمة حرب».
وقال «هؤلاء الإرهابيون يواصلون قتل الأبرياء حتى في شهر رمضان».
من جهته كتب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله على تويتر «إننا مع السلام، لكن الذين يقتلوننا خلال شهر رمضان المبارك لا يستحقون أن ندعوهم لصنع السلام، ينبغي تدميرهم». ولقي التفجير تنديداً عربياً وإسلامياً واسعاً.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس حذر مؤخرا من «سنة صعبة جديدة» للقوات الأجنبية والأفغانية في أفغانستان.
وأرجأت ألمانيا ترحيل لاجئين أفغان إلى بلادهم بعد الانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الألمانية في كابول.
وينتشر حاليا 8400 عسكري أمريكي في افغانستان إلى جانب خمسة آلاف جندي من الحلفاء الأطلسيين، وهم يقدمون المشورة والتدريب للقوات الأفغانية، بعدما وصل حجم الانتشار الأمريكي في هذا البلد إلى أكثر من مئة ألف عسكري قبل ست سنوات.
البيان: طالبتها الالتزام بما وقعت عليه في قمة الرياض… واشنطن تطالب قطر بالتوقف عن تمويل الإرهاب
كتبت البيان: طالبت واشنطن الدوحة بالالتزام بما وقعت عليه في مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في قمة الرياض المتضمنة إنشاء آلية للرصد والتحقّق من عدم تمويل التنظيمات المتطرفة.
وقالت نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض دينا باول، أمس، في تصريحات نقلتها صحيفة «ويكلي ستاندرد» الأميركية، إن الاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة التطرف بالرياض «يتضمن أقصى التعهدات بعدم تمويل منظمات الإرهاب». وأكدت أن وزارة الخزانة الأميركية سترصد بموجب ذلك، بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، الالتزامات التنفيذية للجميع.
وتابعت: «كان إنجازاً لنا في الولايات المتحدة أن نجعل حكومة قطر توقع على هذا التعهد، بعد أن كانت دوماً متمردة على أي ترتيبات تتصل بمكافحة الإرهاب». وأوضحت أن أهمية مذكرة التفاهم تكمن في أن جميع الموقعين عليها، ومنهم قطر، التزموا بتفاصيل يعرفون أنها تحدد مسؤولياتهم عن معاقبة كل من يمول الإرهاب، بمن في ذلك الأفراد.
الخليج: الإمارات تؤكد تضامنها مع أفغانستان ودول العالم تدين الجريمة
مئات القتلى والجرحى في انفجار إرهابي بالحي الدبلوماسي بكابول
كتبت الخليج: شهدت كابول صباح أمس الأربعاء، واحداً من أعنف الاعتداءات الإرهابية بواسطة شاحنة مفخخة، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 90 شخصاً، وإصابة المئات في الحي الدبلوماسي من العاصمة الأفغانية، وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الانفجار، مشيرة في بيان لها أمس إلى أن الانفجار تسبب في بعض الأضرار المادية في مبنى سفارة الدولة بكابول. وقد اطمأنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة الدبلوماسيين والعاملين في السفارة كافة. وأعربت الوزارة عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع جمهورية أفغانستان الإسلامية، والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والإرهاب التي تستهدف أرواح الأبرياء، وتتابع الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، ومع وزارة الخارجية الأفغانية تداعيات الهجوم.
وقع الاعتداء في ساعة زحمة صباحية وبواسطة وسائل ضخمة، وقد ارتكب في مطلع شهر رمضان في هذه المنطقة الخاضعة لحراسة أمنية مشددة، والتي تؤوي العديد من السفارات المتحصنة خلف أسوار عالية. وقال مصدر غربي مطلع في كابول إن «الانفجار نجم عن صهريج مياه كان يحتوي على أكثر من طن ونصف من المتفجرات، وترك حفرة عمقها سبعة أمتار».
وبحسب وزارة الداخلية، فإن انتحارياً فجر الشاحنة المفخخة قرابة الساعة 8,30 (4,00 ت غ)، وهز الانفجار المدينة بكاملها، وتسبب بأضرار جسيمة حول موقع الاعتداء، وفق مشاهد مصورة من الجو بثتها شبكة «تولو» التلفزيونية الأفغانية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى بعد الظهر، كما لم يحدد هدفه بصورة دقيقة، وقد أفادت السفارة الأمريكية في كابول أن الانفجار وقع «قرب سفارة ألمانيا في شارع يشهد حركة مرور كثيفة».
وأكدت حركة طالبان في رسالة على تويتر أنها «غير ضالعة في اعتداء كابول وتدينه بحزم»، فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح، إن الحصيلة بلغت «90 قتيلاً، ونحو 400 جريح، بينهم عدد من النساء والأطفال»، محذراً من أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث. وبين القتلى حارس أفغاني في السفارة الألمانية وسائق أفغاني من شبكة «بي بي سي»، وصحافي في شبكة تولو الأفغانية. كما جرح موظفون من سفارة ألمانيا وأربعة صحفيين من البي بي سي».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن 11 مواطناً أمريكياً يعملون متعاقدين في أفغانستان أصيبوا في الهجوم، موضحاً أن أياً من الإصابات لا تعتبر مهددة للحياة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن الانفجار أحدث أضراراً كبيرة بمبنى السفارة المصرية وسكن السفير، وأسفر عن إصابة أحد حراس أمن السفارة. وذكر بيان الخارجية المصرية أن القاهرة «تدين بأشد العبارات» انفجار كابول، وتتابع تداعيات الحادث على مدار الساعة، للاطمئنان على أعضاء السفارة المصرية وتقييم الأضرار. وأفادت عدة سفارات أجنبية عن أضرار مادية، بينها سفارات الإمارات، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وتركيا، والهند، وبلغاريا.
وأعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على الإرهاب والتطرف، مجدداً تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب أفغانستان، مقدماً لها وللشعب الأفغاني العزاء والأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
كما ندد البيت الأبيض بشدة بالهجوم «الشنيع»، وقال متحدث باسمه: «نقدم تعازينا الحارة إلى عائلات وأصدقاء الذين قتلوا وأصيبوا»، مضيفاً أن «وقوع هذا الهجوم خلال شهر رمضان المبارك يظهر الطبيعة الهمجية لهذا الهجوم».
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها إزاء الهجوم، وقالت خلال الاجتماع السنوي العام لمجلس المدن الألماني في مدينة نورنبرج: «قلبي وتعاطفي مع ضحايا الهجوم وذويهم». وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، التفجير واصفاً الهجوم بالجبان والوحشي، مؤكداً أن إزهاق أرواح الأبرياء خاصة في شهر رمضان، شهر التضحية والتسامح، يتعارض مع القيم الأساسية لأي حضارة.
من جهته كتب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله على تويتر: «إننا مع السلام، لكن الذين يقتلوننا خلال شهر رمضان المبارك لا يستحقون أن ندعوهم لصنع السلام، ينبغي تدميرهم». وأدانت باكستان بشدة الهجوم الذي أحدث أضراراً بمساكن بعض الدبلوماسيين والموظفين الباكستانيين، الذين يقيمون في منطقة مجاورة، كما ندد به رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، داعياً إلى التغلب على القوى التي تدعم الإرهاب.
وقال المتحدث باسم أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يؤكد «اشمئزازه من هذه الفعلة». كذلك نددت منظمة العفو الدولية ب«عمل عنف فظيع متعمد». وندد البابا فرنسيس بالهجوم «الدنيء». وقدم تعازيه «الحارة لكل المصابين جراء عمل العنف هذا».
الحياة: أمير قطر في الكويت لـ «تهدئة» البيت الخليجي
كتبت الحياة: استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي وصل في زيارة قصيرة، لمحاولة تهدئة البيت الخليجي، بعد أيام على أزمة التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام في الدوحة الأسبوع الماضي، أدلى بها الشيخ تميم وتضمنت إساءات لدول خليجية، وأكد فيها تطلع بلاده لتوثيق العلاقة مع إيران.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن زيارة أمير قطر «تأتي لتهنئة الشيخ صباح بحلول شهر رمضان المبارك»، من دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل. ووصل في معية الأمير القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وممثل الأمير الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني.
وهذا أول ظهور خليجي للشيخ تميم منذ أسبوع، بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها، وأعلن فيها تقارباً مع إيران وأنها عامل الاستقرار في المنطقة، وشدد على دعم بلاده الجماعات المصنفة إرهابية مثل «حزب الله» والتنظيمات الأخرى المتشددة.
وأكدت مصادر كويتية أمس، أن الكويت ستقود وساطة لحل الخلاف واحتواء الأزمة الخليجية، وأن الشيخ صباح اتصل بالشيخ تميم الخميس الماضي، واوفد بعدها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى الدوحة لإجراء محادثات مع أميرها.
ولم ينف الديوان الأميري القطري حتى الآن التصريحات الأخيرة التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية قبل أن تُعلن أنها اخترقت، وأعقب التصريحات اتصال جرى بين الشيخ تميم والرئيس الإيراني حسن روحاني، أكدا خلاله ضرورة رفع التنسيق بين البلدين، في ظل تأكيد وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس روحاني تلقى دعوة لزيارة الدوحة قريباً.
وقال مسؤول خليجي في حديث لـ «رويترز» أمس، إن الصبر الخليجي على قطر «نفد». وأضاف: «المؤكد أن دول الخليج بقيادة الرياض لن تتساهل على الأرجح في أي انحراف إذا كان متعمداً، خصوصاً في المنعطف الحالي في علاقتنا مع جارتنا المعادية (إيران)».
وترتبط الدوحة بعلاقات وثيقة مع إيران على رغم تدخلاتها في شؤون الخليج العربي، وتمول قطر الجماعات المسلحة والمتشددة في سورية والعراق ولبنان، في ظل قرارات خليجية تمنع ذلك.
وسبق للسعودية والإمارات والبحرين أن سحبت سفراءها من قطر في 2014 لمدة ثمانية أشهر، وأكدت الدول الثلاث أن قطر تخالف الإجماع الخليجي وأنظمة مجلس التعاون، وأنها تدعم تنظيمات متطرفة، ولم تلتزم تعهدات سابقة بمنع استخدام أراضيها لإيواء مطلوبين للدول الخليجية.
من جهة أخرى، قال رئيس الحركة الوطنية الشعبية في الكويت سعود الحجيلان لـ «الحياة» أمس، إن الشيخ صباح يعمل ولا يزال «على توحيد الصف الخليجي، ونعتقد أن زيارة الشيخ تميم تأتي لحل الأزمة التي وقعت قبل أيام»، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون تواجه محاولات لتفكيكها من الداخل. وأضاف الحجيلان: «واثقون من حكمة القادة في حل الخلافات، وأن تنتهي هذه الأزمة قريباً».
إلى ذلك، طالب البيت الأبيض قطر بالتزام اتفاق مكافحة الإرهاب، وقالت نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض دينا باول أمس، إن على قطر التزام ما وقعت عليه في مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد والتحقق من عدم تمويل التنظيمات المتطرفة. وأضافت، في تصريحات لصحيفة «ويكلي ستاندرد» الأميركية، أن الاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة التطرف بالرياض «يتضمن أقصى التعهدات بعدم تمويل منظمات الإرهاب».
وأكدت أن وزارة الخزانة الأميركية ستعمل بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، على رصد الالتزامات التنفيذية للجميع، مضيفة: «كان إنجازاً لنا في الولايات المتحدة أن نجعل حكومة قطر توقع على هذا التعهد. فقطر، تلك الإمارة الصغيرة في الجزيرة العربية، كانت دوماً متمردة على أي ترتيبات تتصل بمكافحة الإرهاب».
وأوضحت أن أهمية مذكرة التفاهم تكمن في أن جميع الموقعين عليها، ومنهم قطر، التزموا بتفاصيل يعرفون أنها تحدد مسؤولياتهم عن معاقبة كل من يمول الإرهاب، بمن في ذلك الأفراد.
الاتحاد: 90 قتيلا و400 جريح بتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة وأضرار بمبنى سفارة الدولة
الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على حي السفارات في كابول
كتبت الاتحاد: أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، الانفجار الإرهابي الذي وقع في الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية كابول وأدى إلى مقتل 90 شخصا وإصابة 400 آخرين، مؤكدة أن مبنى سفارتها في كابول أصيب دون وقوع أضرار بشرية.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أمس في بيان أن الانفجار تسبب في بعض الأضرار المادية في مبنى سفارة الدولة في كابول، وقد اطمأنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة الدبلوماسيين والعاملين في السفارة كافة. وأعربت الوزارة عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع جمهورية أفغانستان الإسلامية والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والإرهاب والتي تستهدف أرواح الأبرياء.
كما شددت على موقف الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله، مؤكدة أنها تتابع بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، مع وزارة الخارجية الأفغانية تداعيات هذا الهجوم الإرهابي.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على «تويتر» «تعازينا الصادقة للشعب الأفغاني ولأهالي ضحايا التفجير الإرهابي في كابل، ونحمد رب العالمين ونشكره على سلامة أبناء الإمارات من هذا اليوم الدموي». وأضاف «تستمر الإمارات في سعيها الخيِّر نحو دعم الشعب الأفغاني برغم المخاطر، والتفجير الإرهابي اليوم هدفه هزيمة إرادة الأفغان لصالح الإرهاب والفوضى». وتابع قائلا «تحية تقدير وإجلال لأبناء الإمارات في أفغانستان واليمن وفي كل موقع يخدمون منه الوطن، هنيئا لنا الانتماء الصافي وشعلة البذل والعطاء الخالدة».
وهز انفجار انتحاري هائل بشاحنة مفخخة أمس، الحي الدبلوماسي المحصن في كابول في ساعة الذروة الصباحية أمس. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد مجروح، إن 90 شخصا قتلوا وأصيب 400 آخرون في كابول أمس، عندما فجر انتحاري شاحنة ملغومة في وسط كابول. وأضاف أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض، مؤكدا أن معظم الضحايا مدنيون أفغان. وبين القتلى حارس أفغاني في السفارة الألمانية وسائق أفغاني من شبكة «بي بي سي»، وصحفي في شبكة تولو الأفغانية. كما جرح موظفون من سفارة ألمانيا واليابان، و4 صحفيين من البي بي سي.
وقال بصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابول إنه وقع قرب مدخل السفارة الألمانية، على طريق عادة ما يشهد ازدحاما مروريا في هذا التوقيت. وأدى الانفجار إلى تحطم النوافذ وتطاير الأبواب في منازل على بعد مئات الأمتار وذكرت تقارير أنه ناجم عن متفجرات مزروعة داخل صهريج مياه.
وقال بيان صادر عن بعثة (الدعم الحازم) بقيادة حلف شمال الأطلسي في كابول، إن قوات الأمن الأفغانية منعت السيارة من دخول المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم العديد من السفارات ومقر البعثة، مما يشير إلى أن السيارة الملغومة ربما لم تصل إلى هدفها المحدد. وقال مصدر غربي مطلع في كابول إن «الانفجار نجم عن صهريج مياه كان يحتوي على أكثر من طن ونصف من المتفجرات، وترك حفرة عمقها سبعة أمتار».