الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : الفرج ينتظر غروب بعبدا غداً

كتبت “الأخبار “: هل يفعلها رئيس الجمهورية ميشال عون ويُعلن الاتفاق على قانون الـ15 دائرة غداً الخميس؟ كلّ المعطيات تشير إلى أنّ البلاد الواقعة في أزمة سياسية خطيرة تسير نحو الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية

ضيّعت القوى السياسية فرصاً عديدة للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، حتى بات من الصعب تصديق الاشارات الايجابية التي تبرز بين الفينة والأخرى. على الرغم من ذلك، وبعد 24 ساعة من التقاط الأنفاس مع وصول الصراع حول الصلاحيات بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب إلى مراحل متقدمة، يبدو أنّ ساعة الاتفاق على القانون قد اقتربت.

والدخان الأبيض لن يصدر إلا من القصر الجمهوري، الذي وعد سيدّه الرئيس ميشال عون أمس بأنّ “الانتخابات النيابية ستتمّ وفق قانون النسبية، وأن الاتصالات الجارية تصبّ في اتجاه الوصول إلى اتفاق على القانون الذي يعتمد 15 دائرة قبل انتهاء ولاية مجلس النواب”. فوفق المعلومات المتداولة أمس، ستُفعّل حركة المشاورات، لا سيّما بين التيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المستقبل، وستُعقد خلوات عدّة بين المعنيين لإنهاء مسودة أولية للاتفاق على القانون الجديد قبل الإفطار في بعبدا يوم الخميس. وإذا نجحت المفاوضات بين القوى المعنية في منح كلّ فريق الضمانات التي يُطالب بها، فإنّ رئيس الجمهورية “سيزفّ البشارة” إلى اللبنانيين في كلمته خلال الإفطار، مُنقذاً بذلك عهده من السقوط في فخ الستين، والبلاد من الوقوع في الفراغ.

وأعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أمس، أن “تفاؤلنا لا يزال قائماً، وسيتأكد أيضاً بعد يوم الخميس، أي عند الإفطار في القصر الجمهوري”. وبعد زيارته الرئيس سليم الحص مهنّئاً بحلول شهر رمضان وبعيد المقاومة والتحرير “الذي كان أحد كبار صنّاعه والشركاء فيه”، قال رعد: “هناك عدة مقومات للتفاؤل، منها أن أصل النقاش الذي يدور الآن في كل الصيغ إنما يعتمد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب، والصيغ المطروحة رهن للنقاش. هناك نقاط تقارب أساسية حصلت، وبقيت نقاط بتقديري يمكن تجاوزها”. كذلك أكدّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّ “القانون الانتخابي قطع 95% من مخاضه نحو الولادة، والخمسة الباقية تفاصيل لا يمكن أن تُعثّر بلوغ الهدف”. وتمنّى، في حديث إلى “المركزية”، أن “يُشكل إفطار القصر الخميس مناسبة لبلوغ الهدف”.

المناخ الإيجابي تزامن مع انتهاء الدورة العادية لمجلس النواب اليوم. الآمال، في الفترة المقبلة، ستكون مُعلّقة على العقد الاستثنائي، علماً بأنّ قناة “أو تي في” ذكرت في مُقدّمة نشرة أخبارها أمس أنّه “لا توقيع لمرسوم فتح الدورة الاستثنائية قبل التأكد من الاتفاق على القانون الانتخابي الجديد، حتى تكون الجلسة المرتقبة ضمن العقد الاستثنائي للتشريع لا للشريعة”. ولكن وفقاً لمعلومات “الأخبار”، فإنّ إصدار مرسوم فتح عقد استثنائي لن يتأخر كثيراً. والجلسة النيابية المُحدّدة في 5 حزيران لا تزال قائمة “ولكن لا شيء يمنع تأجيلها”، بحسب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي أعاد أمام زواره أمس تكرار رفضه نقل المقاعد من دائرة إلى أخرى، مُعتبراً أنّ ذلك “أشبه بالتقسيم الذي لا يُمكن القبول به على الإطلاق”. وقال برّي إنه لا يزال ينتظر الصيغة النهائية لمشروع الدوائر الـ15 من النائب جورج عدوان، وردّ تكتل التغيير والاصلاح على اقتراحاته، موضحاً أنه يأمل “جواباً إيجابياً قبل الانتقال إلى مناقشة جوانب أخرى من المشروع التي لم تُحسم بعد، ومنها طريقة احتساب الأصوات في الدائرة الانتخابية، لأن هناك أكثر من طريقة لم يُتّفق على إحداها حتى الآن”.

وكان الوزير جبران باسيل قد ذكّر، بعد انتهاء اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، بـ”الضوابط” المطلوبة من قبل تياره للقبول بالقانون الجديد، لافتاً إلى أن جزءاً من هذه الضمانات موجود في مشروع النسبية في 15 دائرة. فقد عدّد باسيل “الضمانات” وفق الآتي:

1ــ الحدّ من أيّ طغيان عددي، وهذا موجود في طريقة تقسيم الدوائر مع اعتماد الـ15 دائرة.

2 ــ الحفاظ على الخصوصيات، وهذا يحقّقه بشكل أو بآخر التقسيم الى 15 دائرة.

3 ــ احترام إرادة الناس المناطقية والطائفية، لأنّ المذاهب ما زالت تتحكم في المقاعد، فهناك من يصوّت حسب المنطقة، وهناك من يصوّت حسب المذهب أو الطائفة.

4 ــ ضمان عدم وصول مرشحين للانتخابات، سقطوا بخيارات الناس، بواسطة المحدلة الانتخابية.

5 ــ فعالية الصوت وتأثيره، وهذا أساسيّ. فتأثير الصوت مهم للمشاركة. وهنا، تبقى الفعالية أهم من التمثيل، وهو ما أكده اتفاق الطائف”.

وكرّر إصرار التيار “على إنشاء مجلس شيوخ. كذلك في أيّ حل سياسي يجب أن يتم الاتفاق على اللامركزية الإدارية لإقرارها. ونحن نطالب بضمانات قانونية لوقف التلاعب الديموغرافي الذي يحصل في البلد”. وذكّر باسيل بتأييد التيار للنسبية، إذ “طالبنا بها في بكركي، عندما وافقت الاحزاب المسيحية الأربعة على القانون الأرثوذكسي، ثم على الـ15 دائرة”. وخلافاً لموقف القوات اللبنانية، أوضح رئيس التيار الوطني الحر أنّه “لم نطرح نقل المقاعد مع أحد. نحن نطالب بتطبيق الطائف بالعودة إلى الأصل، أي إلى 108 نواب وليس 128 نائباً”.

وكان لافتاً توجيه باسيل رسالة علنية لحزب الله، من دون أن يُسمّيه، قائلاً: “لدينا صديق ثالث (الأول هو تيار المستقبل والثاني هو القوات اللبنانية) نريده أن يساعدنا في كشف الكذب لأنه صادق. ونريده أن يضمن بصدقه ألا يحصل تلاعب في أي شيء يمكن أن يحصل، خصوصاً أنّ إنجاز هذا القانون يحتاج إلى ضمانات وضوابط وإصلاحات”. ولفت إلى أن الاختلاف في وجهات النظر حول الصلاحيات الدستورية مع الرئيس بري لن “يخرّب قانون الانتخاب”.

البناء :بوتين يطمئن بن سلمان لعدم نية روسيا الانتقام من حرب الأسعار… ويدعوه للتسويات فرصة لمقايضة في الإفطار الرئاسي… وقانصو يدعو لفتح الدورة وإقرار القانون الإجماع على النسبية و15 دائرة والصوت التفضيلي يفتح باب التصويت على الباقي

كتبت “البناء “: يبدو الدعم الروسي العسكري للجيش السوري في معاركه شمال وجنوب سورية وفي البادية باتجاه الشرق الأول من نوعه، وفقاً لمصادر عسكرية متابعة للحرب في سورية. ومعه تبدو التحذيرات الروسية لواشنطن من مخاطر انتهاك السيادة السورية والتهديدات برسم خطوط حمراء بوجه تقدم الجيش السوري، متزامنة مع إعلان واشنطن عن بدء تدفق أسلحتها للجماعات الكردية شمال سورية، بعدما فضحت موسكو تواطؤاً أميركياً شاركت فيه الجماعات الكردية لتأمين ممرات تنسحب منها وحدات داعش من الرقة، نحو البادية السورية وقامت بقصف وتدمير عشرات العربات التابعة لداعش التي عبرت هذه الممرات، وقتلت المئات من المسلحين، ليضعف التعاطف السوري الروسي مع الموقف الكردي، وشعور أنقرة بالمزيد من الغضب تجاه واشنطن، والمزيد من التقارب مع موسكو ودمشق، بينما بدا العراق بتكافل الجيش والحشد الشعبي والحكومة في إجماع التوجّه نحو السيطرة على الحدود مع سورية والتعاون مع الجيش السوري.

في ظلّ هذه المعطيات الراجحة بقوة نحو موسكو وإمساكها بالعناصر المؤثرة في المشهد الإقليمي تحركت الدبلوماسية الروسية نحو مصر وفرنسا، ورسمت تفاهمات وصفها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية المصري بالاستراتيجية، فيما توّجت تحركها باستقبال ولي ولي العهد السعودي في موسكو حاملاً هواجس حكومة الرياض تجاه الوضع المالي للمملكة المنهكة بالنفقات المتعاظمة والتي زادتها قمم الرياض أعباء، ومصدر القلق السعودي هو الصلة بين المزيد من الموارد والتحسّن في سوق النفط الذي يستحيل تحققه إذا قرّرت موسكو كمنتج أول للنفط في السوق العالمية إلى جانب السعودية بأحد عشر مليون برميل يومياً، الانتقام من حرب الأسعار التي خاضتها السعودية ضدّ موسكو قبل عام.

طمأن بوتين محمد بن سلمان إلى أنّ موسكو لا تريد الانتقام وأنها مستعدة للتعاون في السوق النفطية، وتتطلّع إلى تعاون الرياض في إنجاح مسارات التسويات في سورية واليمن، وفقاً للقرارات الأممية، والتي تتلخّص بقيام حكومات وحدة وطنية تمهّد لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

في مشهد دولي وإقليمي متسارع بدا لبنان في مكان آخر، حيث لا تزال ثنائية آلية انعقاد مجلس النواب بعد نهاية عقده التشريعي العادي قبيل نهاية ولايته، وتفاصيل قانون الانتخاب الجديد بعد حسم قيامه على النسبية في خمس عشرة دائرة مع اعتماد الصوت التفضيلي في القضاء، ففي شأن انعقاد المجلس صراع بين مفهومين معلنين لكلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، في ظلّ تمسك عون بربط انعقاد المجلس بفتح دورة استثنائية بمرسوم يُصدره رئيس الجمهورية واجتهاد لبري دعا على أساسه إلى جلسة يوم الإثنين بمعزل عن فتح الدورة الاستثنائية، بينما تدور الخلافات في القانون الانتخابي الجديد حول مصير المقاعد النيابية المطروح نقلها أو إلغاؤها، وفقاً لما قاله رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل.

مصادر سياسية وثيقة الصلة بالمداولات الجارية، قالت إنّ الإفطار الرئاسي يوم غد سيحسم مصير فرصة تسوية تقوم على مقايضة توقيع رئيس الجمهورية مرسوم فتح الدورة الاستثنائية قبل الإثنين، بدلاً من ربطها بنهاية النقاش حول القانون والوصول للتفاهم الكامل حوله، مقابل قيام الرئيس بري بتأجيل جلسة الإثنين للإثنين الذي يلي إفساحاً في المجال لإنجاز صيغة القانون الجديد، بينما في شأن القانون يبدو الإجماع على قواعد القانون الرئيسية، من اعتماد النسبية الكاملة والتوافق على خمس عشرة دائرة انتخابية، والصوت التفضيلي على مستوى القضاء، فرصة للبحث جدياً بإقرار القانون بالإجماع في الحكومة كما يطالب بري واللجوء للتصويت على قضية خلافية واحدة لا تبدو رئيسية عند أيّ فريق بقدر تمثيلها للبعد المعنوي في الكباش السياسي بالنسبة لدعاتها وخصوصاً باسيل، ما يتيح ضمان نتيجة التصويت لصالح بقاء المقاعد على حالها وفقاً لمطلب الرئيس بري، مقابل اعتماد التصويت الذي يطالب به الوزير باسيل.

فرص التسوية الأخيرة ستُحسم غداً، وبعدها يتقرّر مستقبل التجاذب بين الانفراج والانفجار، وفقاً لما قالته المصادر، فيما دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو رئيس الجمهورية لتوقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، ولإقرار القانون الجديد في جلسة الإثنين.

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو رفض أية صيغة انتخابية تقوم على الطائفية، بما فيها الصيغة التي تقوم على نقل مقاعد نيابية إلى مناطق أخرى وعلى قواعد طائفية.

وخلال زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس، حيث جرى عرض الأوضاع الراهنة لا سيما ما يتعلق بمساعي الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، دعا قانصو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى إصدار مرسوم فتح الدورة الاستثنائية للمجلس بأسرع وقت، ليكون لدينا المزيد من الوقت لتذليل ما تبقى من عقبات أمام ولادة قانون الانتخاب العتيد.

كما أمل قانصو أن تكون الجلسة النيابية في الخامس من حزيران جلسة إقرار قانون للانتخابات، محذراً من التباطؤ أكثر ومن والوقوع في محظور السير بقانون الستين وفي شرك الفراغ، “لأنه قاتل ولن يقتصر على المجلس النيابي بل سيطال الحكومة وغيرها من المؤسسات ويدخل البلد في المجهول”.

وفي انتظار حفل الإفطار الذي سيقيمه الرئيس ميشال عون الخميس المقبل في بعبدا والذي من المتوقع أن تَسبقه خلوة أو خلوتان ثنائية وثلاثية للبحث في الحل، كما قالت قناة “أو تي في”، لم تهدأ حملة السجالات السياسية وحرب المواد والاجتهادات والصلاحيات الدستورية بين عين التينة من جهة وبعبدا والرابية من جهة ثانية، وبعد المؤتمر الصحافي للرئيس بري أمس الأول حول قانونية انعقاد المجلس النيابي من دون فتح العقد الاستثنائي ودستورية جلسة 5 حزيران، ردّ رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل على كلام رئيس المجلس بمواقف تصعيدية، وصفتها مصادر عين التينة بـ”الشروط التعجيزية والتي ستعقّد المشاورات حول تفاصيل القانون الذي اقتربنا من التوافق عليه، مشيرة لـ”البناء” إلى أن “الشروط التي يفرضها باسيل تفرّغ النسبية الكاملة من مضمونها، لأن حصر الصوت التفضيلي في القضاء على أساس الدوائر الموسّعة لا يختلف عن الصوت التفضيلي على أساس المذهب والطائفة وبالتالي قيمة هذا الصوت تتحقق وفقاً للدوائر الوطنية فضلاً عن عملية نقل المقاعد التي تكرّس الطائفية وتضرب مبدأ النسبية”. كما أوضحت المصادر أن “ما دفع الرئيس بري الى عقد مؤتمر صحافي هو عدم التزام بعض الأطراف بالالتزامات التي اتفق عليها الرئيسان عون وبري خلال اتصالهما الهاتفي مساء الجمعة الماضي، علماً أن الرئيس سعد الحريري أكد للرئيس بري خلال اتصالهما أنه وقّع المرسوم وأرسله الى رئيس الجمهورية”.

الديار : مبادرة عدوان تستعيد زخمها وبعبدا : لا دورة استثنائية قبل التوافق على قانون هل يكون الافطار الرئاسي بداية حلحلة الاشكال الدستوري؟

كتبت “الديار “ : بعد مشاورات لساعات كثيرة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية اثمرت بفصل النزاع حول الدورة الاستثنائية عن مفاوضات قانون الانتخاب والتوصل الى اقراره، ونجحت “مبادرة جورج عدوان” من تخطي لغم جديد وهو الخلاف الذي حصل بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري حول الدورة الاستثنائية الذي كاد ان يؤثر سلبا على الصيغة الانتخابية المطروحة. وبذلك تكون مبادرة جورج عدوان قد اجتازت حقلا من الالغام لتصبح الصيغة الانتخابية الوحيدة التي تتكلل بالنجاح حتى الآن، خاصة بعد حصولها على التأييد العوني وقبول التيار الوطني الحر بال 15 دائرة.

بموازاة ذلك، قال الرئيس نبيه بري امام زواره بانه ينتظر من النائب جورج عدوان ردا على اقتراح الدوائر ال15 بصيغته النهائية في ضوء رد تكتل التغيير والاصلاح. وتابع بري انه بعد ذلك يمكن الانتقال الى امور اخرى تتعلق بالاقتراح ومنها احتساب الاصوات في الدوائر باعتبار ان هذا الموضوع لم يتم الاتفاق عليه بعد. وكرر بري رفضه لنقل المقاعد مشددا ان هذا الامر لا يمكن القبول به على الاطلاق.

وفي سياق متصل، فإن الامور تتجه الى فتح دورة استثنائية الامر الذي يخفف من حدة التوتر مع الرئيس بري وينعكس ايجابا على ديناميكية الحياة السياسية ومنها عمل المجلس النيابي. ذلك ان حقيقة الخلاف الذي وقع بين الرئيسين هو ان الرئيس بري يقول انه وُعد بفتح دورة استثنائية ولكن اصحاب الوعد اخلوا بذلك في حين يرى الرئيس ميشال عون بانه حامي الدستور ولذلك لا يجوز لاحد ان يعين مواعيد مسبقة لافتتاح دورة لمجلس النواب قبل مراجعة رئيس الجمهورية. هذا ويشدد رئيس الجمهورية ان توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية مرتبط بالاتفاق مسبقا على قانون انتخابي جديد حيث يكون هدف العقد الاستثنائي هو اقرار قانون الانتخابات.

المطلعون على اجواء الاتصالات لقانون الانتخاب, يشيرون الى ان العلاقة بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري بحاجة الى ترميم حتى على الصعيد الشخصي بعد التصدعات التي طالتها جراء الخلافات حول العديد من الملفات. فهل يكون افطار الخميس في قصر بعبدا مقدمة لفتح صفحة جديدة بين الرئيسين ويكون ايضا بداية لغسيل القلوب والتوافق على حلحلة الخلافات حتى 19 حزيران؟

وتجدر الاشارة الى ان دوائر القصر الجمهوري وجهت دعوات الى جميع القوى السياسية والشخصيات بما فيهم النائب وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة الذي تأكد غيابه عن حضور الافطار في حين كلف وزير الاشغال يوسف فينيانوس تمثيله.

من هنا، هل سيحضر جنبلاط الافطار؟ اذا حضر جنبلاط فهذه ستكون الزيارة الاولى له لبعبدا وبالتالي يتحول افطار الخميس الى افطار مصالحات وحوار وبداية لحلحلة كل المشاكل. واللافت الى ان رئيس الوزراء سعد الحريري اعلن انه “اصبحنا قاب قوسيين من الوصول الى قانون انتخاب”. ولذلك، كل القوى السياسية تترقب ماذا سيحدث غدا في الافطار؟

المستقبل : إفطار السراي يطوّق “الاشتباك الدستوري”.. والدورة الاستثنائية “قريبة” قانون الانتخاب: العين على إفطار القصر

كتبت “المستقبل “: بعد بداية أسبوع متعثرة سجلت طلائعه “اشتباكاً دستورياً” مستجداً بين عين التينة وبعبدا، نجحت المساعي الخيّرة خلال الساعات الأخيرة في إعادة ضخ جرعات مضادة للانتكاسة في عروق ملف قانون الانتخاب ليعود معها منسوب التفاؤل إلى الارتفاع بوصول الملف إلى خواتيمه التوافقية المنشودة. فبعد إفطار السراي الذي تمكن من تطويق ذيول الاشتباك الدستوري حول تفسير المادة 59 وما يتصل منها بعبارة “تأخير” انعقاد مجلس النواب، تتجه الأنظار غداً إلى الإفطار الرمضاني الذي يقيمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري بحضور رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري، سيما في ضوء توقع مصادر متابعة للمشاورات الانتخابية أن يشهد إفطار القصر “تتويجاً لعملية وضع اللمسات الأخيرة بين الرؤساء الثلاثة على مشروع قانون النسبية” المزمع إقراره.

وعن انفراجات نهار الأمس التي جاءت نتيجة اجتماعات الليل المكوكية بين السراي والرابية، أوضحت المصادر لـ”المستقبل” أنّ الحريري لعب دوراً كبيراً بالاتفاق مع بري خلال إفطار السراي على عزل موضوع الاختلاف الفقهي الحاصل بشأن انعقاد الدورة الاستثنائية عن مسار المشاورات الانتخابية، وهو ما تم تكريسه كذلك خلال اجتماع السراي بعد الإفطار بين كل من رئيس الحكومة ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ونائب

اللواء : إفطار بعبدا غداً: مصارحة رئاسية تحت قِبّة الفراغ! “التيار العوني” ينقل الإنتقادات السياسية إلى القضاء: وزير الطاقة يدّعي على حرب والجميل وريفي

كتبت “اللواء “ : حددت الأوساط الإعلامية والسياسية، عملاً بالمأثور السائر، ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، غداً الخميس موعداً لتحقيق “المعجزة”، المتمثلة بالتوصل الى قانون انتخابات جديد، يملأ الفراغ، وينهي السجالات، والخلافات والاجتهادات الدستورية، وينقل البلد الى مرحلة جديدة، قوامها تجديد الدم النيابي، وإطلاق الدورة الاقتصادية على نطاق مغاير لما هو حاصل اليوم.

وبقدر ما كانت بعبدا تقترب من وصف الافطار الرئاسي “بالتاريخي” لان على هامشه سيثبت التقدم الحاصل في قانون الانتخاب، وتحفظ الفرصة المتاحة من الضياع، كانت مصادر قريبة من “الثنائي الشيعي” تعرب عن مخاوف جدّية على مصير الحراك الانتخابي، متخوفة من ان يكون السقف الذي رفعه وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يتعدّى اطار التفاوض الى الاطاحة بجهود النائب جورج عدوان، وسائر الجهود الاخرى التي بذلت الشهرين الماضيين.

الجمهورية : قانون الـ 15 النسبي يتقدّم… وتعويل على إفطار بعبدا غداً

كتبت “الجمهورية “: في اليوم الأخير من العقد العادي لمجلس النواب، وعلى وقع الأزمة الدستورية الطارئة بين بعبدا وعين التينة حول موضوع فتحِ الدورة الاستثنائية للمجلس، وفيما النقاش مستمر في القانون الانتخابي النسبي على أساس 15 دائرة، بغية إقراره قبل 20 حزيران، في ظلّ مؤشرات إلى أنّ العدّ العكسي في اتّجاه الاتفاق عليه قد بدأ، تتّجه الأنظار إلى القصر الجمهوري الذي سيشهد غداً الخميس الإفطارَ الرمضاني السنوي الرسمي الذي يقيمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد انقطاعٍ دام سنوات، إذ إنّ الإفطار الرئاسي الأخير أقيمَ عام 2013.

قالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ”الجمهورية” إنّ عون دعا إلى الإفطار جميعَ المسؤولين، وفي مقدّمهم رئيسا مجلس النواب والحكومة نبيه بري وسعد الحريري، والمرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية، والرؤساء السابقون للجمهورية والحكومة، والوزراء والنواب والقيادات العسكرية والأمنية، والفاعليات الاقتصادية والاجتماعية، وشخصيات من قطاعات مختلفة.

وفي المعلومات أنه سيكون لرئيس الجمهورية كلمة تُحاكي التطورات التي تشهدها البلاد على كل المستويات، خصوصاً على مستوى قانون الانتخاب والظروف التي تُرافق المناقشات الجارية، كذلك بالنسبة إلى التطورات في المنطقة.

وذكرَت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” أنّ أمسِ شهد اتصالات كثيفة اتّسَمت بطابع إيجابي، أدّت إلى احتواء التصعيد الذي حصل امس الأول بين قصر بعبدا وعين التينة، على اثر المواقف التي اعلنَها بري في مؤتمره الصحافي أمس الاوّل.

وحسب وسطاء شارَكوا في الاتصالات فإنّ طرفَي النزاع أبديَا ليونةً ورغبة في عدم التصعيد، لأنّهما يتفقان على اساس واحد، وهو ضرورة “أكلِ العنب وليس قتل الناطور، والعنب هنا هو قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات، احتراماً للاستحقاقات الدستورية والنظام الديموقراطي، وتلبيةً لإلحاح المجتمع الدولي الذي يكاد يكون ساخطاً على نوعية الوضعِ السياسي الداخلي في لبنان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى