شؤون لبنانية

الجيش الإسرائيلي يدشن منشأة تدريب استعدادا لاحتلال بلدات لبنانية

قال الجيش الإسرائيلي إنه وضع حجر الأساس لبناء منشأة لتدريب جنوده، بحيث تحاكي ‘مدينة لبنانية’، وذلك على ما يبدو استعدادا لأي مواجهة مستقبلية مع حزب الله .

وبحسب بيان الجيش، فإنه تم بناء هذه المنشأة الخاصة ضمن برنامج ‘أفيف’ متعدد السنوات، وذلك ضمن ما يمر به ذراع اليابسة بتغيير هام في جهاز التدريبات. ومن بين التطويرات الهامة هناك منشأة التدريبات الحديثة التي ستقام في الشمال، منشأة ‘سنير’ التي تم وضع حجر الأساس لبنائها.

ولفت الجيش إلى أن المنشأة ‘تحاكي قرية لبنانية كبيرة، تتواجد بها قيادات وإدارات رقابة تابعة لحزب الله، وبيوت سكن، ومساجد، ومبان عامة يتم إطلاق الصواريخ منها.

وتهدف منشأة التدريبات تمكين الجنود من التجهز على أفضل وجه للمعركة ضد حزب الله، وما يميزها قال الجيش في بيانه: ‘هو أنها تمكن من دخول السيارات من عدة اتجاهات وحتى إطلاق النار خلال التدريبات، الأمر غير الممكن في منشآت التدريب الأخرى‘.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلا عن مصادر عسكرية أن التكلفة الشاملة لبرنامج التدريبات متعدد السنوات الذي وضعه الجيش تفوق المليار شيكل.

وأوضحت أن قسم التخطيط الاستراتيجي في الجيش عمل طوال سبعة أشهر على إنشاء معسكرات تدريبية جديدة ووضع خطة لتحديث أخرى قائمة.

وقال أحد الضباط خلال مراسيم وضع حجر الأساس لمنشأة ‘سنير’ في هضبة الجولان السوري المحتل، إنه يتوقع بدء قوات البرية التدريب فيه خلال العام المقبل.

وأوضح في كلمته خلال المراسيم أنه سيتم تحديث منشآت تدريبية في غور الأردن والنقب، مؤكدا أن هذه المنشأة هي الأولى من بين عدة قواعد تساهم بإعداد قوات الجيش للحرب والقتال في بيئة سكنية وداخل الأحياء المكتظة.

وتتيح المنشأة للجيش الإسرائيلي التدرب على دخول قوات مدرعة واستخدام دبابات في القرية التي تحاكي طوبوغرافيا وبناء وتصميم قرية لبنانية، إضافة إلى تدريب باستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة أيضا.

وشيد الجيش خلال العامين الماضيين أكثر من 40 منشأة تدريبية صغيرة تحاكي القتال في بيئة مأهولة وأحياء سكنية وإضافة إلى قتال في أنفاق تحت الأرض، وذلك ضمن جهوده لتنفيذ العبر المستخلصة من حرب غزة عام 2014، على حد تعبير وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وبحسب تقديرات أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن المجموعات اللبنانية المسلحة كحزب الله تمتلك نحو 150 ألف صاروخ، بما في ذلك عدد من الصواريخ بعيدة المدى إيرانية الصنع قادرة على ضرب المدن الإسرائيلية من الشمال إلى الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى