الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الحياة: تحذير غربي يمنع «فتح» طريق بغداد – دمشق

كتبت الحياة: ارتفعت وتيرة التوتر على المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن مع تحذير قوات «التحالف الدولي» القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها من التقدم صوب معبر التنف الحدودي، معتبرة ذلك «عملاً عدائياً». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التصعيد دفع القوات النظامية السورية إلى أن «تراوح مكانها» وتوقف تقدمها في البادية. لكن في موازاة ذلك، استعادت هذه القوات الحكومية سيطرتها على أحياء دمشق الشرقية باستثناء حي جوبر وذلك بعدما غادرت الدفعة الرابعة والأخيرة من عناصر المعارضة وعوائلهم حي برزة أمس متجهين إلى محافظة إدلب أو جرابلس في شمال حلب. وبذلك يخضع حي برزة ومنطقتا القابون وتشرين المجاورتان له في شمال شرقي دمشق لسيطرة الحكومة السورية ما يمنحها سيطرة شبه كاملة على العاصمة للمرة الأولى منذ عام 2013. ويصل إلى موسكو اليوم ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين تتناول العلاقات السعودية- الروسية وملفات ثنائية عدة على رأسها ملف الأزمة السورية.

وألقت طائرات التحالف الدولي في الساعات الماضية منشورات على مناطق تواجد القوات النظامية في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي على الطريق الواصل بين مثلث تدمر– بغداد– الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وجاء فيها أن أي تقدم للقوات النظامية السورية نحو التنف سيكون «عملاً عدائياً». وأفاد «المرصد السوري» بأن القوات النظامية «تراوح مكانها» في محيط منطقة العليانية بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، بعدما تمكنت من السيطرة على قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع ظاظا الاستراتيجي. وبحسب وسائل الإعلام السورية أصبحت القوات النظامية على بعد 30 كيلومتراً فقط من بلدة التنف التي تتمتع بأهمية إستراتيجية، فالسيطرة عليها تعني التحكم بطريق بغداد– دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق. وعلى بعد 20 كيلومتراً من هذه المنطقة إلى الجنوب الشرقي من سورية، تتمركز فصائل معارضة وقوات أميركية، في أحد أضخم معسكرات تدريب عناصر «الجيش السوري الحر».

إلى ذلك، استعادت القوات النظامية سيطرتها على أحياء دمشق الشرقية باستثناء حي جوبر وذلك بعدما غادرت الدفعة الرابعة والأخيرة من عناصر المعارضة وعوائلهم حي برزة أمس.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن محافظ دمشق بشر الصبان أن آخر مجموعة من المسلحين وأشخاصاً آخرين أرادوا مغادرة حي برزة المحاصر في دمشق خرجوا بالفعل، ما يعني أن الحي بات خاضعاً لسيطرة الحكومة. وأضاف التلفزيون الحكومي أن نحو 1012 شخصاً، بينهم 455 مقاتلاً، غادروا برزة في موكب حافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سورية في إطار اتفاق بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وفر أغلب سكان المنطقة التي كانت تعج بالحركة في السابق وكانت تستضيف نازحين من مناطق أخرى من سورية، خلال الشهرين الماضيين مع تصاعد العنف.

وقال «المرصد» إن غالبية المغادرين ستتجه إلى محافظة إدلب، معقل المعارضة في شمال غربي سورية على الحدود مع تركيا، فيما سيتجه بعضهم إلى بلدة جرابلس التي تسيطر عليها فصائل معارضة تدعمها تركيا على الحدود الشمالية لسورية.

إلى ذلك، قطعت «قوات سورية الديموقراطية» طريق الرصافة الاستراتيجي الذي يصل محافظتي حمص والرقة، والذي يعتبر خط الإمداد الأول لـ «داعش» بين المحافظتين، وبذلك يضيق الخناق أكثر على التنظيم الذي تكثفت العمليات ضده في الأيام الأخيرة قبل بدء عملية عسكرية كبيرة متوقعه خلال أسابيع لطرده من الرقة. وقالت مصادر محلية لموقع «سمارت» الإخباري، إن طريق الرصافة الإستراتيجي تم قطعه بعدما تقدمت «سورية الديموقراطية» إلى منطقة الحراقات جنوب بلدة المنصورة (35 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الرقة) التي يمر الطريق عبرها. وبذلك تقترب «سورية الديموقراطية» من عزل مدينة الرقة وريفها الجنوبي عن بقية مناطق سيطرة التنظيم بعدما قطعت سابقاً طريق الإمداد الرئيسي بين محافظتي الرقة ودير الزور. وقال ناشطون إن طائرات التحالف ألقت منشورات باللغة العربية على الرقة، تحض السكان على مغادرتها. وفي المنشورات تعليمات حول كيفية المغادرة، ودعوة إلى المواطنين لإبقاء خططهم سرية من «داعش» والخروج من دون أي أسلحة وحمل علم أبيض، إذا أمكن.

الخليج: «الحشد الشعبي» يصل الحدود العراقية السورية… القوات الأمنية تتوغل في الموصل وتدعو المدنيين للمغادرة

كتبت الخليج: واصلت القوات الأمنية العراقية أمس، التقدم من عدة محاور باتجاه المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل، في إطار عملية استعادة كاملة للمدينة من سيطرة تنظيم «داعش»، ودعت المدنيين إلى مغادرة هذه المنطقة، في وقت أعلن الحشد الشعبي عن وصول قواته إلى الحدود العراقية السورية، في حين صدت القوات العراقية هجوماً للتنظيم الإرهابي في محافظة ديالي.

وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة: «قطاعاتنا مستمرة في التقدم، وتوغلت في أحياء الصحة الأولى والزنجيلي والشفاء و(منطقة) مستشفى الجمهوري». وأكد أنه «عند تحرير هذه الأحياء، يتم تطويق المدينة القديمة من جميع الجهات». وفيما يتعلق بطبيعة مقاومة الإرهابيين، قال العميد رسول، إن «الأسلوب ذاته، العجلات المفخخة، وقناصة وانتحاريين». وبشأن إخلاء المدنيين، قال المتحدث: «ما يهمنا هو تحرير المواطنين بشكل كامل من خلال فتح ممرات آمنة، ووضع أدلاء وعجلات لنقلهم، والتعامل الإنساني (معهم) من قبل قواتنا». وقال العميد رسول رداً على سؤال حول سبب دعوة لخروج المدنيين إن «الكثافة السكانية في الجانب الأيمن (الغربي) من الموصل، أكثر من الجانب الآخر من المدينة، إضافة إلى وجود مناطق قديمة، لذلك طلبنا منهم الخروج لغرض مقاتلة عناصر التنظيم الإرهابي دون وقوع خسائر».

وذكر المتحدث أن «المدينة القديمة محاصرة منذ فترة طويلة من الجنوب بشكل كامل، والآن قطاعاتنا تتواجد من الشمال والغرب». وقال قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إن «عمليات قوات مكافحة الإرهاب دخلت المرحلة الأخيرة بعد إنهاء المرحلة الأولى بتحرير 49 حياً في الساحل الأيمن من الموصل»، مبيناً أن «قواتنا بدأت الأحد بتحرير حي الصحة، حيث حُرر منه أكثر من 50 %». وقال: «سجلنا نزوحاً من الموصل القديمة اتجاه حي الصحة، ووفرنا سيارات بخطوط الصد، وفتحنا ممرات آمنة لنقلهم»، لافتاً إلى أن «التنظيم يستهدف النازحين بشكل مباشر».

من جانب آخر، أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وصول قوات الحشد إلى الحدود العراقية السورية لمطاردة تنظيم «داعش» في أقصى شمال غربي العراق من جهة محافظة نينوى. ودعا في بيان ألوية وقوات الحشد إلى «الاستمرار في تطهير كل المناطق الحدودية مع سوريا، وإنهاء وجود التنظيم في أرض العراق».

وفي غضون ذلك أعلن الحشد الشعبي وصول قواته إلى الحدود العراقية السورية. وذكر بيان من الدائرة الإعلامية في الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، وصل أمس إلى قطاع عمليات الحشد الشعبي في محافظة نينوى. وقالت الدائرة في بيان صحفي: «إن العبادي التقى عدداً من قيادات الحشد الشعبي، وبحث معهم سير عمليات التحرير». وأفاد مسؤولون أمنيون وشهود عيان أمس، أن مناطق متفرقة في محافظة ديالى شهدت اضطرابات أمنية أوقعت 13 قتيلاً، وتسعة جرحى بينهم عناصر من تنظيم «داعش».

وأوضحت المصادر أن «قوات عراقية مشتركة من الحشد الشعبي، والجيش العراقي، تمكنت من صد هجوم لتنظيم «داعش» في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، استهدف قرية الربيعة في ناحية السعدية، شمال شرقي بعقوبة، ما أدى إلى إصابة اثنين من متطوعي الحشد بجروح متفاوته».

البيان: إلقاء منشورات في المدينة القديمة تحض الأهالي على الخروج

القوات العراقية تحرر 98 % من غرب الموصل

كتبت البيان: واصلت القوات العراقية أمس، التقدم من محاور عدة باتجاه المدينة القديمة في الجانب الغربي من مدينة الموصل، حيث نجحت في تحرير 98 في المئة من مناطق غرب الموصل في انتظار دق ساعة التحرير النهائي.

حيث ألقت طائرات القوات الجوية آلاف المنشورات على المدينة القديمة والزنجيلي والشفاء والصحة تحض المواطنين على الخروج باتجاه قواتنا الأمنية من خلال الممرات الآمنة من أجل سلامتهم.

وأعلن قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب في العراق الفريق الركن عبد الغني الأسدي أن قواته حررت 49 حياً سكنياً في أيمن الموصل ضمن المهام الموكلة إليها، فيما أكدت أنها قتلت 119 عنصراً من التنظيم أغلبيتهم مسلحين أجانب في حي الصحة الأول بالمدينة، لافتاً إلى أن «جميع من يقاتل الآن هم من عناصر داعش الأجانب ولا يوجد بينهم عنصر محلي».

وأوضح أن «المساحة المتبقية من أيمن الموصل تحت سيطرة تنظيم داعش «هي 2 في المئة فقط»، مشيراً إلى أن «هناك إمكانية لإعلان تحرير الموصل بالكامل خلال الساعات المقبلة وقد تتبقى بعض الجيوب فقط لتتم معالجتها فقط».

وأكد أن «دفاعات تنظيم «داعش» الإرهابي شهدت انهيارات كبيرة نتيجة الحصار المحكم من قبل القوات الأمنية»، لافتاً إلى أن «القوات الأمنية تتقدم وفق الخطط الموضوعة لها وتقترب كل لحظة من النصر النهائي الحاسم».

في الأثناء، قامت طائرات القوات الجوية العراقية بإلقاء آلاف المنشورات على مناطق الموصل القديمة والزنجيلي والشفاء والصحة تحث المواطنين على الخروج باتجاه قواتنا الأمنية من خلال الممرات الآمنة من أجل سلامتهم.

ونزح مئات الآلاف من سكان الموصل ومناطق حولها، خلال الأشهر الماضية، كما يتوقع تزايد أعداد النازحين مع تقدم القوات العراقية لاستعادة آخر مناطق مدينة الموصل من قبضة الجهاديين.

وقال مستشار للحكومة العراقية طلب عدم نشر اسمه إن «القتال بالغ الشدة ووجود المدنيين يوجب علينا أقصى الحذر»، فيما أشار إلى أن الأشخاص الذين تمكنوا من الخروج من المناطق الواقعة تحت سيطرة المتشددين «يتحدثون عن وضع مأساوي بما في ذلك نقص في الغذاء والماء ونقص حاد في الأدوية».

القدس العربي: تحذير أمريكي ومخاوف من صراع دولي مع سيطرة «الحشد» على حدود سورية… الرئيس الفرنسي خلال لقاء بوتين: سنقصف أي طرف يستخدم أسلحة كيميائية

كتبت القدس العربي: اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الإثنين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فرساي أن «أي استخدام للأسلحة الكيميائية» في سوريا «سيكون موضع رد فوري» من باريس، معلنا ايضا عن رغبته في «تعزيز الشراكة مع روسيا» بشأن هذا الملف.

وقال الرئيس الفرنسي «هناك خط احمر واضح جدا بالنسبة الينا: «إن استخدام السلاح الكيميائي من أي طرف كان، سيكون موضع رد فوري من قبل الفرنسيين».

وأضاف ماكرون «بعيدا عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف أريد أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا».

وتابع «بالنسبة الى سوريا ذكرت بأولوياتنا، وأعتقد أننا سنكون قادرين على العمل معا في هذا الإطار، على الأقل هذا ما ارغب به خلال الأسابيع المقبلة».

وأضاف «أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب واستئصال المجموعات الإرهابية وخاصة داعش».

وتابع «إنه المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سوريا» معلنا الاتفاق مع بوتين على إنشاء «مجموعة عمل» فرنسية – روسية لمكافحة الإرهاب.

وأوضح ماكرون أنه يؤيد «الانتقال الديمقراطي» في سوريا و»لكن مع الحفاظ على الدولة السورية»، لأن «الدول الفاشلة في المنطقة تشكل تهديدا لديموقراطياتنا. وقد رأينا في كل مرة أنها تؤدي الى تقدم الجماعات الإرهابية».

وقال إنه لا بد من «النقاش مع مجمل الأطراف (…) ومن بينهم ممثلون عن بشار الأسد»، موضحا ردا على سؤال ان اعادة فتح السفارة السورية في فرنسا «ليس أولوية».

من جهة أخرى بدأ مثلث الحدود العراقية ـ السورية ـ الأردنية يسيطر على مجريات الأحداث في الأزمة السورية. وأشار معهد واشنطن للدراسات إلى أن الغارة الأمريكية الأخيرة شكلت تحوّلا في الحرب الدائرة في تلك المنطقة، فيما قالت قوات «الحشد الشعبي» الشيعية العراقية المدعومة من إيران إنها طردت تنظيم «الدولة الإسلامية» من مجموعة من القرى على الحدود مع سوريا، أمس الإثنين، في تحرك قد يضعف قبضة المتشددين على الحدود.

وتتصل المناطق العراقية التي سيطر عليها الحشد الشعبي بأراض خاضعة لسيطرة جماعات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة على الجانب السوري من الحدود، وهو ما قد يساعد في ربط المنطقتين.

وفي بيان على موقعه الإلكتروني قال الحشد الشعبي «حقق الصائمون من أبطال الحشد الشعبي في رمضان معجزة ووصلوا إلى الحدود السورية».

وحذر تقرير مدير الأبحاث في جامعة ليون فابريس بالونش من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية دولية في البادية السورية، كما أن الوضع الآن على الحدود بين العراق والأردن وسوريا يهدد بقيام مواجهة مباشرة بين قوات النظام وأمريكا، وربما الجهات الفاعلة الأخرى.

ولفت إلى أن الحدود الجنوبية لسوريا أصبحت بؤرة توتر كبيرة – من التنف إلى سنجار في العراق، حيث أصبح عدة شركاء في الحرب يتنافسون عليها بالنيابة عن رعاتهم الإقليميين. وأضاف «يتمّ الإعداد لساحة معركة ما بعد تنظيم «الدولة»، وأصبح الجزء الشرقي «غير المفيد» سابقا لسوريا، يستحوذ على أهمية استراتيجية أكبر بكثير في المنافسة بين «المحور الشيعي» الشرقي – الغربي و»المحور السنّي» الشمالي- الجنوبي، ولا بدّ من النظر إلى الهجوم الأخير الذي شنه النظام بين تدمر والحدود الأردنية من هذا المنطلق».

جاء ذلك فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، منشورات يتردد أن التحالف الدولي ألقاها الأحد لتحذير الجيش السوري والقوات الموالية له من التقدم باتجاه معبر التنف الحدودي مع العراق.

وحذرت المنشورات القوات الحكومية السورية والميليشيات الإيرانية من أنهم أصبحوا يبعدون فقط حوالى 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية، حيث تتمركز قوات خاصة أمريكية وفرنسية وبريطانية تدرب مقاتلين من «الجيش السوري الحر».

وتأتي هذه الخطوة عقب استمرار قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالتقدم في مناطق في البادية السورية، وفق النشطاء الذين تحدثوا عن سيطرتها على «نقطة مقهى الشحمي الواقعة على طريق دمشق ـ بغداد».

وفي 18 أيار/ مايو الجاري، قال التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إنه استهدف قوات موالية للحكومة السورية كانت «تتقدم بقوة داخل منطقة قائمة لعدم الاشتباك» شمال غربي قاعدة التنف.

وفي الرقة ألقت طائرات التحالف الدولي مناشير تأمر بإخلاء مدينة الرقة من أهلها، بالتزامن مع تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الذي اعتبر أن سقوط مدنيين هو أمر حتمي وبديهي خلال الحرب على تنظيم «الدولة» في سوريا والعراق.

وألقت طائرات التحالف الدولي منشورات على مدينة الرقة تدعو الأهالي لمغادرة المدينة بأقرب وقت، وكتب فيها «حافظ على السرية وخبئ التذكرة لتكن آمنا، اقترب من قوات السلاح السورية بطريقة سلسلة وبدون سلاح ، لوح بشريطة بيضاء كرمز للسلام، سيتم التعامل معك بإنسانية واحترام».

واضافت المنشورات «هذه فرصتك الأخيرة، الفشل في المغادرة قد يؤدي إلى الموت، الرقة ستسقط، لا تكن هناك وقتها».

وقال ماتيس لقناة «سي بي اس» الأحد إن هؤلاء الضحايا «واقع في هذا النوع من الأوضاع».

وأضاف أن الولايات المتحدة «تفعل كل ما في وسعها من الناحية الإنسانية مع أخذ في الاعتبار الضرورات العسكرية» لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.

وبحسب منظمات غير حكومية فإن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين – وهو ما ينفيه البنتاغون – ناجم عن رغبة إدارة ترامب في تسريع عملية محاربة الجهاديين و»القضاء عليهم».

وقال ماتيس الأحد «لم نغير في قواعد شن» الغارات الجوية التي تحدد الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين. وأضاف «لا تهاون في إرادتنا في حماية الأبرياء».

وأقر التحالف رسميا بقتل أكثر من 450 مدنيا منذ بدء حملة القصف عام 2014 ضمنهم 105 قتلى في الموصل في 17 آذار/مارس.

أما مجموعة الصحافيين «ايروورز» ومقرها لندن التي تجمع الأرقام التي يعلن عنها، فاعتبرت عدد الضحايا 3681 على الأقل.

الاتحاد: تفجير مانشستر كشف آخر غطاء كان يستر بعض ملامح الإرهاب الإخواني في لندن والمدعوم قطرياً… حفتر يتهم قـطر رسمياً بتمويل الإرهاب في ليبيا

كتبت الاتحاد: اتهم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، رسمياً، في بيان أصدره أمس قطر «بتمويل الإرهاب، وتحويل الجاليات في ليبيا إلى خلايا إرهابية».

واتهم حفتر في الخطاب الذي وجهه إلى العسكريين والمدنيين، ونقلته مواقع ليبية، «دولة قطر بتمويل عصابات المرتزقة، والجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي»، موضحاً أن «قطر حولت جاليات الدول المجاورة إلى ميليشيات إرهابية مقاتلة على الأراضي الليبية، وأن القوات الليبية تراقبهم وسيكون حساب هؤلاء المرتزقة عسيراً من قبل القوات المسلحة الليبية، والأجهزة الأمنية».

كما اتهم حفتر الميليشيات المؤدلجة التابعة للإسلام السياسي والميليشيات الموالية لها، ولبعض القوى الأخرى في طرابلس «بتدمير المؤسسات وممتلكات المواطنين، واستخدام الأسلحة الثقيلة داخل العاصمة دون تقدير للمسؤولية تجاه سلامة وأمن المواطن والاسر والعائلات الآمنة».

وقال حفتر إنه أصدر التعليمات لوحدات القوات المسلحة بالمنطقة الغربية للاستعداد للدفاع عن العاصمة، ومواجهة الإرهاب، وطرده وتدمير قواعده، ومساعدة القوة الوطنية التي تدافع عن أمن العاصمة، و«إعلان النفير في جميع القطاعات، والرئاسات، والوحدات، من أجل الاستعداد للمواجهة وحماية المواطن الضعيف الذي سيدفع الثمن».

يأتي ذلك فيما تشهد ليبيا تطورات سريعة وبنسق متصاعد في الأيام القليلة الماضية، بعد تزايد خسائر ما يُسمى بالإسلام السياسي هناك، والتيارات الإرهابية والمتطرفة، التي قامت ولا تزال تستند على استمرار محور طرابلس الدوحة، لضمان النفوذ وحرية التحرك، للجانب القطري، في مقابل ضخ الأموال والتسليح والدعم الإعلامي للتشكيلات الليبية الإرهابية من قبل الجزيرة، مثلاً وبعض العناوين الإعلامية الأخرى الممولة قطرياً أيضاً، حيث تتواصل الضربات الجوية المصرية التي قال الجيش الوطني الليبي، إنها تندرج ضمن «عمليات عسكرية مشتركة بين القيادتين العسكريتين الليبية، والمصرية في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف. وبالنظر إلى التطورات في ليبيا غرباً وفي الخليج شرقاً، لا يُمكن التغاضي عن الربط، أو على الأقل عن صلة ما بين ما يجد في قطر بعد أزمة تصريحات تميم المثيرة للجدل، وبين ما تعيشه طرابلس منذ أيام قليلة بعد قيام تحالفات جديدة، بين فرقاء الأمس، وانفضاض عدد من التشكيلات المسلحة من حول القيادات الإخوانية الليبية الشهيرة، ممثلةً في المفتي المعزول الصادق الغرياني، ونائبه في قطر كما على رأس دار الإفتاء سابقاً، علي الصلابي، وإخوة الأخير الثلاثة المقيمين في قطر، وبريطانيا، وليبيا. وبعد أن فجر الانتحاري الليبي نفسه في حفل مانشستر، تطاير مع أشلائه أيضاً آخر الغطاء الذي كان يستر بعض ملامح الإرهاب الإخواني في لندن، والمدعوم قطرياً منذ 2011، على يد الأمير تميم بن حمد شخصياً، الذي تكفل بمجرد اندلاع الأحداث في ليبيا، وبتكليف من والده الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني شخصياً، بربط الصلة بكبريات القبائل الليبية خاصةً في غرب البلاد، من طرابلس إلى جبال النفوسة على الحدود التونسية الليبية. وفي كتابهما الشهير «قطر: سر الخزانة» الصادر في أواخر 2013 وبداية 2014، كشف الكاتبان والصحافيان الفرنسيان المتخصصان في ملفات المجموعات الإرهابية، والنشاطات السرية كريسيان شينوست، وجورج مالبرونو، الدور الحاسم الذي لعبه الأمير الحالي تميم بن حمد، في استمالة قبائل الغرب الليبي، بعد اندلاع أحداث في بنغازي في فبراير 2011، والأموال الضخمة التي ضختها قطر في جيوب شيوخ القبائل التي لم تكن متحمسة للانقلاب على العقيد القذافي، والإغراءات المالية الكثيرة التي وعد بها الليبيين المترددين إذا خلعوا عهدهم مع القذافي. ورغم الإنكار والتفنيد والتكذيب، إلا أن الأحزاب المنبثقة عن تنظيم الإخوان الليبي، إلى جانب إقامة قيادات التيار الإخواني الليبي الكبار في قطر منذ سنوات طويلة حتى قبل 2011، والإمكانات المالية والعسكرية الضخمة المتاحة للميليشيات الموالية للإخوان، والمتحالفة معهم في ليبيا، وشهرة الشخصيات «الإرهابية» في ليبيا المرتبطة بطريقة أو بأخرى بقطر والدوحة، مثل عبد الحكيم بلحاج زعيم حزب الوطن حالياً والأمير السابق للجماعة المقاتلة في ليبيا، التي تخرج في مدرستها عدد من كبار الإرهابيين الليبيين مثل أبو أنس الليبي القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة، ثم القاعدة، وأبو ختالة القيادي السابق في تنظيم أنصار الشريعة الذي حل نفسه قبل يومين. ورغم تمسك قطر بالتفنيد والتشديد على «المؤامرة لتوريط قطر والزج باسمها» إلا أن تفجير مانشستر الأخير كشف عمق الصلات بين الدوحة والرايات السوداء الكثيرة المنتشرة في ليبيا منذ 2011 تحت مسميات كثيرة ومختلفة من الإخوان، إلى الجماعة المقاتلة، إلى حزب الوطن، وحزب البديل، والبرلمان، إلى القاعدة، وداعش، ومجالس شورى الثوار في أكثر من مدينة ومن منطقة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى