التطاول السعودي على الرئيس
غالب قنديل
يضيق الحكم السعودي باستقلالية الرئيس ميشال عون وصلابته الوطنية في التمسك بالمقاومة التي تشارك الجيش في الدفاع عن السيادة الوطنية وبعدما طردت اﻻحتلال الصهيوني من ارضنا تكفلت بهزيمة عصابات التكفير التي شارك امراء ومسؤولون كبار في المملكة بانشائها وتسليحها وتمويلها وارسلوها الى سورية والعراق ولبنان لتعويض عجز الكيان الصهيوني ولاستئناف خططه التدميرية العدوانية بواسطة القاعدة وداعش وجيوش الكبتاغون والديناميت من المرتزقة الذين جندتهم معاهد وجهات سعودية وجهزتهم استخبارات بندر في خطة لئيمة لتكوين قوة حرب بالوكالة تخدم الحلف الاميركي الصهيوني منذ نصف قرن حتى اليوم وقد مات واضعها وكاشفها زبيغنيو بريجنسكي مؤخرا وهي في طريق الموت بفضل ثبات وتضحيات ابطال الجيش العربي السوري والحشد الشعبي العراقي والجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية .
الرئيس ميشال عون يعرف هذا المخطط جيدا ويعرف اهدافه ويتصدى له كزعيم لبناني وعربي وهو يرفض اﻻملاءات الخارجية وﻻ يعرف التزلف والمسايرات التي يطرب لها بعض المسؤولين في الرياض على الرغم من احتقارهم الضمني للساسة اللبنانيين الذين يتعاطون معهم كما تبين اﻻفعال ﻻ اﻻقوال.
الرئيس ميشال عون هو رئيس الجمهورية الجدير بكرامة الوطن المقاوم الذي انتصر على الكيان الصهيوني والعدو التكفيري وهو الرئيس المبدئي الصلب الذي يحمل رؤية حكيمة لدور لبنان العربي في زمن المخاض والتحول العالمي الكبير وهو تعامل باحترام مع المملكة السعودية كرئيس دولة ﻻئق ومحترم لكن هناك من اعتادوا التعامل الذليل مع بعض الساسة التابعين وهم يطلقون شتائمهم بحق الرئيس وهي تفضح خستهم ونذالتهم ونواياهم المشبوهة اتجاه لبنان.
تجب معاقبة عكاظ ومن وراءها على اﻹساءة الى الشعب اللبناني واﻻدعاء عليها باسم الدولة اللبنانية ومنعها من التوزيع والعمل في لبنان فورا وﻻ عذر للحكومة في اتخاذ التدابير القصوى دفاعا عن كرامة الشعب والدولة مجسدة بالرئيس اللبناني فالصمت على هذا التطاول الخسيس هو بذاته نذالة واﻷمر ليس مجرد رأي في جريدة بل رسالة سياسة من حكم مريض تستحق ردا تأديبيا قاسيا.
كرامة جميع اللبنانيين هي من كرامة هذا الرئيس الشهم والصلب الذي نعتز به وﻻ يظنن احد ان نقاشات اللبنانيين واختلافاتهم في بعض العناوين المحلية يمكن ان تمنع تضامنهم حول رئيسهم حين يفكر اي كان بالتطاول عليه بقلة اﻷدب التي تصرفت بها صحيفة العائلة السعودية المالكة.
استهداف الرئيس عون والوزير باسيل بسبب موقف وطني حكيم ومسؤول من مهرجان ترامب وتهريجه اللصوصي في الرياض ولتجسيد الرئيس والوزير مصلحة لبنان السيادية هو استهداف للوطن وللشعب وللدولة والخسيس هو من يصمت بنذالة والشتيمة ليست وجهة نظر ولسنا ممن يستغضبون وﻻ يغضبون لكننا نعرف اﻷصول !..