من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الرئيس بوتين يبحث مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي الوضع في سورية لافروف: على البلدان التي ستدعى للرقابة في مناطق تخفيف التوتر التنسيق مع الحكومة السورية
كتبت تشرين: بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عملياتي مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي أمس الوضع في سورية وعدداً من القضايا الإقليمية الأخرى.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: جرى أيضاً التطرق عند بحث القضايا الدولية إلى موضوع استمرار عملية المجموعة الجوية الفضائية الروسية في سورية إضافة إلى المسائل الاجتماعية والاقتصادية المطروحة على جدول الأعمال.
إلى ذلك أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الرئيس بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيبحثان خلال لقائهما المزمع في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع المقبل العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية الرئيسة وفي مقدمتها الأزمتان في سورية وأوكرانيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن أوشاكوف قوله للصحفيين: إن الرئيسين سيبحثان في باريس الأزمة في سورية والقتال المشترك ضد الإرهاب الدولي الذي أصبح الضرورة الأكثر أهمية بعد الهجوم الذي شهدته مدينة مانشستر البريطانية.
وكان الكرملين أكد يوم الإثنين الماضي أن الرئيسين بوتين وماكرون سيلتقيان في قصر فيرساي في الـ29 من الشهر الجاري، حيث سيتم افتتاح معرض بمناسبة الذكرى الـ300 لقيام بطرس الأكبر بزيارة لفرنسا عام 1717 والتي أسست لقيام علاقات مستقرة بين روسيا وفرنسا.
في هذه الأثناء أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه على البلدان التي ستدعى للقيام بوظائف الرقابة في مناطق تخفيف التوتر في سورية التنسيق بصورة حتمية مع الحكومة السورية في هذه المناطق.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو أمس: فيما يتعلق بالبلدان التي ستدعى إلى توجيه عسكرييها أو شرطتها من أجل القيام بوظائف الرقابة والمرور في مناطق تخفيف التوتر يجب عليها حتماً أن تجري مشاورات بالدرجة الأولى مع حكومة الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أنه لا يمكن للأمور أن تجري خلاف ذلك لأن الشيء الرئيس في سير أعمال صانعي السلام هو الاتفاق مع البلد المضيف.
وأضاف لافروف: سنسهم بصورة فاعلة لكي يجري تشكيل مثل هذه المجموعات للمراقبين العسكريين أو الشرطة بأسرع ما يمكن وبقوام يتم التنسيق بشأنه والموافقة عليه من قبل سورية من جهة أولى وأن يتم ضمان العمل بصورة فعالة ومتزنة في تلك المناطق من جهة ثانية.
إلى ذلك أكد لافروف أن موسكو وبكين لديهما الموقف ذاته حول إيجاد حل للأزمة في سورية وأن الجانبين يؤيدان الشكل الذي تتخذه محادثات أستانا، وقال: لدينا نهج متطابق حول الوضع في سورية بما في ذلك دعم المحادثات بصيغة أستانا التي تم التوصل خلالها إلى الاتفاق المتعلق بمناطق تخفيف التوتر في سورية، لافتاً إلى أن تنفيذ هذه المذكرة سيصبح الأداة الرئيسة في الحفاظ على نظام وقف الأعمال القتالية في سورية وضمان وصول المساعدات الإنسانية وتهيئة المزيد من الظروف المؤاتية لبدء حوار سوري – سوري شامل في جنيف.
كذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن خبراء من الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية وهي روسيا وإيران وتركيا سيحددون مناطق تخفيف التوتر في سورية على الخرائط لمنع تسلل إرهابيين إليها.
ونقلت «سانا» عن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا – نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله في حديث لوكالة «نوفوستي» أمس: إن المذكرة حول مناطق تخفيف التوتر تنص على أن الدول الضامنة ستشكل فرق عمل لدراسة كل هذه المسائل حول الجهة المسؤولة عن ضمان الأمن على الأرض على أن تتوصل إلى اتفاق من خلال العمل على الخرائط والنظر في تحديد مواقع لمناطق تخفيف التوتر وتحديد الجهات المسؤولة عن تأمين عبور المواطنين الذين يجب أن يتمتعوا بحرية الانتقال على عكس الإرهابيين وفرض رقابة على المناطق المذكورة باستخدام الخرائط.
في شأن متصل انتقدت وزارة الخارجية الروسية عدم إرسال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريق الخبراء إلى محافظة إدلب للتحقق من مزاعم استخدام غاز السارين في خان شيخون في الرابع من نيسان الماضي، مؤكدة في الوقت ذاته أن الدول الغربية لا تريد الكشف عن الحقيقة.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس: يبدو أن لا أحد على عجلة من أمره للذهاب إلى خان شيخون للتحقق من تفاصيل قضية مدوية كهذه.. إن عدم إجراء تحقيق شامل في الحالات التي تم فيها استخدام غاز الأعصاب في سورية يثير الشكوك في قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على القيام بواجبها.
وأضافت الوزارة: من المحزن حقاً أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تظهر رغبة ونشاطاً فيما يخص إرسال بعثة للتحقق من استخدام الأسلحة الكيميائية هناك وتعمد إلى تأجيل الذهاب إلى خان شيخون مرة تلو الأخرى متذرعة بالأوضاع الأمنية غير المؤاتية.
في سياق آخر أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش أن قرار حلف شمال الأطلسي «ناتو» الانضمام رسمياً إلى «التحالف» الاستعراضي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم «محاربة داعش» الإرهابي في سورية هو مجرد محاولة جديدة لمواصلة الجهود الغربية التي تستهدف تقويض الحكومة السورية.
وقال كلينتسيفيتش في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية: لا يمكن لهذا القرار إلا أن يقلقنا، مشيراً إلى أنه من الواضح أن الأهداف التي ساقها «الحلف» لتبرير قراره بالانضمام إلى هذا «التحالف» ألا وهي «محاربة» الإرهاب هي مجرد أهداف شكلية معلنة وأن الهدف الحقيقي هو تعزيز دعم «المعارضة» بهدف تقويض الحكومة السورية.
وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أكد في وقت سابق أمس أن الانضمام غير القتالي لحلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى ما يسمى «التحالف» الدولي ليس سوى إجراء سياسي شكلي، لافتاً إلى أن المجموعة الفضائية الجوية الروسية هي القوة الأجنبية الوحيدة الموجودة في سورية بصورة شرعية وبدعوة من الحكومة السورية وتقوم بمكافحة الإرهاب الدولي على أراضيها.
الخليج: السيسي يترأس اجتماعاً أمنياً.. وحملات مكثفة لضبط الجناة… مقتل 28 قبطياً بينهم أطفال وإصابة 25 في هجوم إرهابي بالمنيا
كتبت الخليج: لقي 28 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 25 آخرون، في هجوم إرهابي جديد استهدف حافلة كانت تقل مجموعة من المسيحيين المصريين، كانوا في طريقهم إلى رحلة دينية لأحد الأديرة بصحراء محافظة المنيا في جنوب القاهرة، فيما دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى عقد اجتماع أمني مصغر لبحث تداعيات الموقف.
وقال مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، إن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي قاموا باعتراض الحافلة، أثناء سيرها بالطريق الصحراوي الغربي بدائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا، وأطلقوا النيران بشكل عشوائي تجاه الركاب، ما أسفر عن مقتل 28 وإصابة 25 آخرين.
وقالت مصادر بهيئة الإسعاف بمحافظة المنيا، إن جثامين 23 من ضحايا الحادث نقلت إلى مستشفيات العدوة والمنيا ومغاغة، إلى جانب نقل 25 مصابا آخرين، بعضهم في حالة حرجة، مشيرة إلى أن عدد راكبي الحافلة كان يتجاوز 40 راكباً.
أكد مستشار وزير الصحة المصري للرعاية العاجلة شريف وديع للتلفزيون الرسمي أن هناك «عدداً كبيراً من الأطفال» بين الضحايا، وأكد محافظ المنيا عصام البديوي أن الشرطة تمشط المنطقة التي وقع فيها الهجوم، وأقامت حواجز أمنية بحثاً عن المهاجمين.
وقال محافظ المنيا إن مسلحين فتحوا النار على حافلة تقل أقباطاً كانوا في طريقهم لزيارة دير الانبا صموئيل بالمنيا قبل أن يلوذوا بالفرار، وأضاف أن المسلحين «استخدموا أسلحة آلية». وقال وزير الصحة المصري أحمد عماد الدين إن حصيلة ضحايا الهجوم ارتفعت إلى «28 شخصاً» وأن«13 مصابا خرجوا من المستشفيات».
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاجتماع أمني مصغر، لبحث تداعيات الحادث، وقال بيان للرئاسة إن الرئيس يتابع الموقف الأمني وتداعيات الحادث عن كثب، ووجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين.
ودان رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل «الحادث الإرهابي الغادر». وأكد بيان صادر عن مكتب إسماعيل أنه «أجرى عدة اتصالات تليفونية بمجموعة من الوزراء المعنيين لمتابعة تداعيات الحادث والاطمئنان على توافر كافة اوجه الرعاية الطبية للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات المختلفة». وأكد رئيس الوزراء «جبن وخسة تلك الأعمال الإرهابية والتى تستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن».
وشدد على أن «هذه الاعتداءات تستهدف شق النسيج الوطني» وعلى «عزم الدولة حكومة وشعبا على التصدي بكل قوة لتلك الأفكار والأعمال الإرهابية والقضاء عليها جنباً إلى جنب مع الاستمرار في عمليات البناء والتنمية».
ودعا نواب في مجلس النواب المصري إلى جلسة برلمانية طارئة، لمناقشة ما يمكن اتخاذه من إجراءات، باتجاه مزيد من المواجهة لجماعات الإرهاب في مصر، وتفعيل حزمة التشريعات التي أصدرها البرلمان في هذا الصدد.
ووصف السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، الحادث بأنه «جزء من مؤامرة كبيرة تحاك ضد مصر»، ملمحا إلى تورط «جهات خارجية»، وقال الشريف إن مثل هذا الحادث الذي يأتي قبيل ساعات من حلول شهر رمضان المعظم، يستهدف تماسك النسيج المصري، ويعكس عدم احترام جماعات الإرهاب والتكفير لشعائر الله.
ويأتي الهجوم بعد شهر ونصف شهر على اعتداءين ضد كنيستين قبطيتين أوقعا 45 قتيلاً وتبناهما تنظيم «داعش». وخلال الشهور الأخيرة توعد «داعش» بمضاعفة الهجمات على الأقلية القبطية في مصر.
البيان: رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد يعزون في ضحايا الهجوم الإرهابي
الإمارات تدين الجريمة وتدعو العالم لاجتثاث هذه الآفة
كتبت البيان: بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لفخامته وللحكومة والشعب المصري وأسر ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط في محافظة المنيا.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتين مماثلتين إلى الرئيس المصري.
وأدانت دولة الإمارات بشدة الجريمة الإرهابية النكراء، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها تضامن الإمارات مع مصر ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث، ودعت دول العالم كافة إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطيرة. وقتل 28 شخصاً، وأصيب أكثر من عشرين، في حادث إطلاق نار على حافلة تقل أقباطاً في محافظة المنيا.
الحياة: مذبحة المنيا تمهد لمجابهة «الخطر الليبي»
كتبت الحياة: رسّخت مذبحة نفذها مسلحون بحق عشرات المسيحيين في الظهير الصحراوي الغربي في المنيا جنوب القاهرة خلال رحلة دينية صباح أمس، أولوية مجابهة التهديد الأمني لمصر من الجهة الغربية بفعل الأوضاع غير المستقرة في ليبيا، وتمكّنت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» من أن تجد موطئ قدم في صحراء مصر الغربية، وفتح خطوط اتصال مع أفرع التنظيم في ليبيا لمد أذرعه في غرب مصر بالسلاح والمال.
وقتل مسلحون ملثمون عشرات المسيحيين، بينهم أطفال، في صحراء المنيا في منطقة ليست بعيدة من مسرح هجمات سابقة نفذها «داعش». وهاجمت 3 سيارات دفع رباعي يستقلها ملثمون مدججون بالأسلحة النارية يرتدون ملابس شبه عسكرية، حافلتين ترافقهما سيارة نقل صغيرة، كانتا تُقلان عشرات المسيحيين من سكان محافظة بني سويف متوجهين إلى دير «الأنبا صموئيل» في صحراء المنيا، وأمطروهم بالرصاص، بعد التأكد من هويتهم، واستولوا على مصوغات ذهبية كانت في حوزة النساء، ما خلّف 28 قتيلاً حسب وزراة الصحة حتى مساء أمس. وقال مصابون نجوا من الهجوم إن المسلحين كانوا يرفعون أعلام «داعش».
وصرح أسقف مطرانية مغاغة والعدوة الأنبا أغاثون بأن إحدى الحافلتين كانت تقل أطفالاً في رحلة إلى الدير. وكان مستشار لوزارة الصحة أبلغ قناة النيل الإخبارية بأن هناك عدداً كبيراً من الأطفال بين الضحايا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى مساء أمس عن الهجوم الدامي، لكنه يحمل بصمات «داعش». ويمثل الهجوم استمراراً لموجة استهداف المسيحيين التي انطلقت بعد توعد التنظيم الارهابي أقباط مصر بالقتل، وبدأها من العريش حيث قتل 8 مسيحيين، وشن 3 هجمات انتحارية استهدفت كنائس كبرى تُعد رمزاً للمسيحية في محافظات عدة. فبعدما شددت قوات الأمن إجراءات تأمين الكنائس وأقرت إجراءات أمنية استثنائية دائمة في محيطها، لجأ التنظيم المتطرف إلى استهداف خط سير معروف لرحلات دينية تُقل مسيحيين من محافظات في وادي النيل لزيارة دير الأبنا صموئيل.
ورجحت مصادر أمنية مسؤولية خلية لـ «داعش» كانت استهدفت مكمناً على الطريق الصحراوي الغربي ونفذت الهجمات الانتحارية ضد الكنائس، عن هجوم المنيا. وأوضحت أن أجهزة الأمن تُرجح أن منفذي الهجوم قدموا من ليبيا أو على الأقل تلقوا دعماً لوجستياً من متطرفين فيها عبر إحدى المدقات الجبلية التي تربط محافظتي المنيا والفيوم بالصحراء الغربية ومن ثم الصحراء الليبية.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق أمر مطلع الأسبوع الماضي بإحالة 48 عضوا في الخلية على القضاء العسكري. وكشفت التحقيقات أن أعضاء فيها تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة لـ «داعش» في ليبيا وسورية، وهي اعتمدت على تمويل مالي وأسلحة نارية ومدافع وقذائف صاروخية تم تهريبها عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاء من جماعة «ولاية طرابلس» في ليبيا.
وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس اجتماعاً لمجلس أمني مُصغر لبحث تداعيات الهجوم. وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس يتابع الموقف الأمني في البلاد عن كثب.
وفي إطار ردود الفعل المحلية، أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان «عن أملها في اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر، وتتسبب في آلام العديد من المصريين». وألغت دار الإفتاء احتفالاً كان مقرراً مساء أمس لاستطلاع هلال شهر رمضان، واستنكر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الاعتداء «الذي لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي»، فيما دان مفتي الجمهورية شوقي علام بشدة «العملية الإرهابية الخسيسة».
ودانت المملكة العربية السعودية الهجوم بأشد العبارات، وجددت تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، وهو الموقف الذي عبرت عنه أيضاً دولة الإمارات المتحدة والكويت والبحرين والعراق. ولوحظ أنه لم يصدر عن قطر أي موقف.
كما دان الهجوم الأردن والرئيس محمود عباس ووالرئيس اللبناني ميشال عون الذي اعتبره «محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر ولإثارة النعرات الطائفية وضرب نسيج المجتمع». وكان لافتاً تنديد حركة «حماس» بـ «الجريمة البشعة والمدانة بشدة».
دولياً، دان مجلس الأمن «الاعتداء الإرهابي الجبان»، مشدداً على ضرورة إحالة مرتكبيه ومنظميه ومموليه الى العدالة. كما دان الرئيس فلاديمر بوتين الهجوم الذي يدل مجدداً على الطابع الهمجي وغير الإنساني للإرهاب، مشدداً على ضرورة منع إفلات منفذيه ومدبريه من العقاب. واستنكرت فرنسا بأشد العبارات الهجوم، فيما دانه السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن.
القدس العربي: السيسي يردّ على هجوم ضد الأقباط في المنيا بقصف معسكر لـ»الإرهابيين» في ليبيا… قال إنهم خرجوا من حلب في سوريا وبدأوا الانتشار في سيناء والمنطقة الغربية
كتبت القدس العربي: في محاولة للخروج من التبعات الداخلية للهجوم الإرهابي على أقباط في مدينة المنيا، ولتوظيف العملية ضمن أجندة التدخل المصري في ليبيا، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن قوّاته وجهت ضربة لمعسكر إرهابيين في ليبيا. وجاءت تصريحات الرئيس المصري، أمس الجمعة، عقب عملية استهداف حافلات تقل أقباطا في محافظة المنيا أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وأضاف أنه «لن يتردد في توجيه ضربات لمعسكرات تدريب الإرهابيين داخل أو خارج مصر»، مؤكدا أنه جرى توجيه ضربة عسكرية لمعسكر تدريب في ليبيا للإرهابيين الذين نفذوا هجوم المنيا. هذا وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط لاحقا أن القوات الجوية المصرية دمرت المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا فيما قال تلفزيون العربية إن الطيران المصري شن غارات جوية استهدفت جماعات متطرفة في منطقة درنة في ليبيا وإنها أوقعت قتلى وجرحى.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «اليوم السابع» المصرية إن القوات الجوية المصرية نفذت «ست ضربات مركزة داخل العمق الليبي تستهدف تنظيمات إرهابية».
ونقلت قناة تلفزيون «سكاي نيوز عربية» عن مصادر رفيعة المستوى أن القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسي لما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة في شرق ليبيا.
وأعلن السيسي خلال كلمته التي ألقاها عقب الاجتماع الأمني المصغر بشأن حادث الهجوم على الأقباط في المنيا، أن الحدود الغربية مع ليبيا، باتت تمثل خطرا على مصر بعد سقوط نظام القذافي، مشيراً إلى أنه جرى تدمير أكثر من 300 سيارة دفع رباعي خلال الثلاثة شهور الماضية فقط على الحدود الغربية.
وتابع السيسي: «الإرهابيون بعدما خرجوا من مدينة حلب السورية، جزء منهم عاد إلى مصر عن طريق الحدود الغربية».
وأكد أنه وجه الأجهزة الأمنية منذ فترة بالاستعداد «للتعامل مع العائدين من سوريا الذين سينتشرون في سيناء والمنطقة الغربية من مصر».
وهاجم ثمانية مسلحين في ثلاث سيارات دفع رباعي، ثلاث سيارات، إحداها ميكروباص يقل أطفالا آتين من رحلة إلى كنيسة العذراء في مركز مغاغة، ما أسفر عن مقتل جميع الأطفال ما عدا ثلاثة. أما السيارة الثانية فكانت آتية من عزبة حنا التابعة لمركز الفشن في محافظة بني سويف، والثالثة سيارة نقل أخرى تقل عمالا كانوا في طريقهم إلى دير.
وقالت مصادر كنسية لـ «القدس العربي»، إن «المسلحين ألقوا منشورات في السيارات بعد قتل الأقباط كتب عليها (صوما مقبولا وذنبا مغفورا)».
وبينما أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 26 شخصا وإصابة 23 في هجوم المنيا، أكد الأنبا آرميا، عضو المجمع المقدس للكنيسة القبطية ورئيس المركز الثقافي القبطي، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم المسلح على رحلة لأقباط إلى دير الأنبا صموئيل المعترف إلى 35 قتيلا.
الاتحاد: دانت العملية النكراء ضد حافلة تقل أقباطاً.. قرقاش: جريمة جديدة ترمي لإشعال فتنة طائفية… الإمارات: نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب
كتبت الاتحاد: دانت دولة الإمارات بشدة الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت أمس، حافلة تقل مواطنين أقباطاً بمحافظة المنيا بجمهورية مصر العربية الشقيقة وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان تضامن دولة الإمارات مع مصر الشقيقة ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث، قائلة «نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب» ووصفت هذه العملية الإرهابية بأنها جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للإرهاب والإرهابيين. ودعت دول العالم كافة إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدف إلى تدمير المجتمعات ونشر الفوضى وبث روح الصراع والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مبدية ثقتها في تلاحم الشعب المصري الشقيق وقدرته عبر تاريخه الطويل على التمسك بوحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي الفريد وهزيمة هذا الإرهاب البغيض بالوسائل كافة. وأعربت الوزارة في ختام بيانها عن تعازي دولة الإمارات لمصر قيادة وحكومة وشعباً ولذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
من جهته، اعتبر معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الهجوم الإرهابي في محافظة المنيا يسعى إلى اشعال الفتنة الطائفية، مؤكداً وقوف الإمارات إلى جانب الشعب المصري ضد التطرف والإرهاب. وقال معاليه في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع تويتر «الهجوم الإرهابي في المنيا جريمة إرهابية جديدة تسعى إلى الفتنة، نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب، المساحة الرمادية والتبرير مرفوض».
ولقي 28 شخصاً حتفهم وأصيب 25 آخرون باعتداء إرهابي استهدف 3 مركبات تقل أقباطاً في محافظة المنيا بجنوب مصر صباح أمس.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس، أنه تم دك المعسكرات التي خرج منها الإرهابيون الذين نفذوا مجزرة المنيا، لافتاً إلى أن هناك جهات تسعى لضرب الاقتصاد والسلام الإجتماعي في مصر.
وقال السيسي في كلمة وجهها الى الشعب المصري عبر التلفزيون الرسمي «قبل أن اتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر»، وأضاف «مصر لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان سواء في الداخل أو الخارج».