هل أعطى ترامب الضوء الأخضر لمواصلة الاستيطان؟
بعد ساعات معدودة من مغادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ارتفعت أصوات من اليمين الإسرائيلي تفيد أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة .
وبحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، فإن مسؤولين من اليمين يدعون أن ترامب لم يذكر الاستيطان في خطابه، وأن هذا الأمر يعتبر مصادقة على مواصلة البناء.
ونقل عنهم قولهم إن “هناك تغييرا حقيقيا في توجه الإدارة الأميركية”. ولفتت القناة التلفزيونية في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سوف يعقد يوم غد، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا لتلخيص زيارة ترامب.
وتبين أن هناك موجة من المناقصات للبناء الاستيطاني الجديدة في الضفة الغربية سيتم نشرها في الأسابيع القريبة، بعد أن كانت موضوعة جانبا إلى حين انتهاء زيارة ترامب.
ونقل عن مسؤولين كبار في اليمين قولهم إن “ترامب أعطى الضوء الأخضر، لمواصلة البناء، ووفر حيزا للمناورة“.
وبحسبهم فإن هذا هو الوقت للعمل على توسيع المستوطنات، وإحلال السيادة الإسرائيلية على المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب تطرق في خطاباته إلى المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والدفع بما يسمى “عملية السلام”، بيد أنه لم يتحدث عن شروط مسبقة أو عن البناء الاستيطاني.
إلى ذلك، وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “هآرتس”، يوم أمس الإثنين، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “مجلس التخطيط الأعلى” التابع لما تسمى “الإدارة المدنية” سوف يجتمع في السابع من حزيران/ يونيو المقبل للمصادقة على مخططات بناء جديدة في المستوطنات.
ونقل عن المسؤول نفسه قوله إن المجلس الوزاري المصغر (السياسي الأمني) قد صادق على تشكيل لجنة تعمل في السنوات الثلاث المقبلة على تسوية البؤر الاستيطانية والمباني غير المرخصة في المستوطنات.