من الصحافة الإسرائيلية
بعد ساعات معدودة من مغادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فلسطين المحتلة ارتفعت أصوات من اليمين الإسرائيلي تفيد أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، وبحسب الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم فإن مسؤولين من اليمين يدعون أن ترامب لم يذكر الاستيطان في خطابه، وأن هذا الأمر يعتبر مصادقة على مواصلة البناء، ونقل عنهم قولهم إن “هناك تغييرا حقيقيا في توجه الإدارة الأميركية”. ولفتت القناة التلفزيونية في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سوف يعقد يوم غد، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا لتلخيص زيارة ترامب .
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– “تدفيع الثمن” تهاجم عارة حيث تم الاعتداء ممتلكات وإضرام النيران بسيارتين
– بريطانيا تنشر الجيش بعد هجوم مانشستر
– ترامب يتعهد لنتنياهو بالحفاظ على التفوق العسكري على جيوش المنطقة
– كتساف يطلب من ريفلين إزالة القيود المفروضة عليه
– هل أعطى ترامب الضوء الأخضر لمواصلة الاستيطان؟
– بعد تسريبات التحقيق مع نتنياهو: مندلبليت ينوي معالجتها جنائيا
– ترامب يغادر إسرائيل متجها إلى روما
– نتنياهو بديماغوغية قذرة: لو كان مهاجم مانشستر فلسطينيا لتلقى مخصصات
قال الكاتب السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر إن “زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل حملت الكثير من الفرص والمخاطر في الوقت ذاته“.
وأضاف أن ترامب وضع حركة حماس في محور الشر وأقام تحالفا إقليميا ضد إيران، لكنه في الوقت ذاته وقع مع السعودية على صفقة أسلحة غير مسبوقة، ولا يضمن أحد ألا تتوجه هذه الأسلحة ضد إسرائيل غدا لو حصل تغير ما في المنطقة، مشددا على أنه رغم ما يردده الأميركيون أن هذا السلاح كفيل بحفظ استقرار المنطقة وإسرائيل معها، لكن تل أبيب تصر على أن تبقى محتفظة بتفوقها النوعي في الأسلحة المتوفرة في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن إسرائيل تواجه في الوقت ذاته مطلبا واضحا من ترامب يقضي بضرورة تقوية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في ظل رغبة الإدارة الأميركية باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، رغم أن ذلك لن يحصل خلال هذه الزيارة، فالجانبان لن يتمكنا من إحداث اختراق في المحادثات خلال زيارة لا تزيد على 26 ساعة بين تل أبيب وبيت لحم.
ورغم أن ترامب لم يعلن قرارات حاسمة خلال لقاءاته مع الزعماء الإسرائيليين، فإنه سيحافظ على عناق دافئ معهم لتهيئة الرأي العام لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، التي قد تحصل خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأشار الكاتب إلى الدور الكبير الذي قام به مبعوث ترامب إلى المنطقة جيسون غرينبلث خلال الفترة الماضية، ولقاءاته مع مختلف قطاعات السياسة الإسرائيلية من الحكومة والمعارضة، ومع الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولقائه كذلك مع المستوطنين.
وختم قائلا “غرينبلث تحدث مع جميع هؤلاء عن ضرورة تحسين ظروف حياة الفلسطينيين، وقرر العمل من أسفل إلى أعلى من باب توطيد عوامل الثقة بين الجانبين، وقد وجدت هذه الطريقة تشجيع ترامب خلال زيارته الحالية لإسرائيل”.