لا يمكن التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين ينبغي ايجاد طرق اخرى: يوعز هندل
شوارع القدس لا تتأثر بالزيارات الرسمية. فقد سبق لها أن رأت يونانيين، رومان، مسلمين، صليبيين. والان رأت أيضا رئيسا غريبا من الولايات المتحدة .
أمس في ساعات المساء كانت الشوارع حول حيي الطالبية والقطمون فارغة. وحل الويز للمقدسيين أزمة المواصلات، فالتقدم يؤثر أيضا على مدينة قديمة كالقدس. فقد شخصت الشوارع المغلقة وارسل السائقون الى طرق بديلة.
لشدة الاسف لم يخترع بعد التطبيق الذي يحل لاسرائيل أزمة الزيارة. عدم اليقين الذي يجلبه معه ترامب من خلف الابتسامات. علامات الاستفهام في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. قبل لحظة من الزيارة الى اسرائيل غير ترامب ميزان القوى في الشرق الاوسط. رقصة السيوف له مع العائلة المالكة السعودية ستنسى بسرعة، ولكن الاتفاقات التي وقعها سارية المفعول لسنوات طويلة اكثر بكثير من بعد انهاء ولايته.
ان المصلحة المشتركة للدول السنية واسرائيل ضد ايران لا يمكنها أن تخفي حقيقة أن السعودية هي مصدر لنشر الاسلام المتطرف في العقود الاخيرة. فمتوسط عمر الملك وخلفائه عالٍ ويشكل مصدرا بعدم الاستقرار، واسرائيل لا يمكنها أن تقبل المبادرة العربية.
ما لا بد سيقلقنا هو ما سيقع ابتداء من يوم غد. فالفجوة بين ترامب وبين اسرائيل هي في مجال المصالح. لاسرائيل مصلحة للانشغال بايران وبالاتفاق الاشكالي الذي وقعه معها الرئيس اوباما. ولترامب توجد مصلحة لتحقيق صفقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ومثل رؤساء آخرين يعاني ترامب هو الاخر من متلازمة القدس: أفكار توراتية عن سلام عالمي أو افكار عظمى عن جائزة نوبل وهذا بينما تنتظره في الوطن، في امريكا التحقيقات.
بالنسبة للاتفاق مع ايران لم يفعل شيئا. بالنسبة للفلسطينيين، يخيل انه يسمع نتنياهو فيتخيل الاحتفال في البيت الابيض او في اوسلو. نحن لا نقول الحقيقة منذ جيل كامل. لا يمكن التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ينبغي ايجاد طرق اخرى، مسارات اخرى. وعندما لا تقال الحقيقة ويجري الحديث عن فرصة تاريخية فان هذا يخلق أملا. “هذا صعب”، قال ترامب، “ولكن يوجد لي احساس باننا سنصل الى هناك”.
“هذا صعب”، كان نتنياهو يفترض أن يجيب، “وعليه فيجدر بنا أن نجد مسارات اخرى”.
هذا ليس ما حصل أمس. دولة اسرائيل كلها استسلمت للسلفي مع ترامب. هذا جميل، هذا مضحك، ولكن هذا لا يقرر شيئا.
يديعوت