النائب فضل الله: كل الافرقاء يقرون بأن النسبية هي الحل لموضوع قانون الانتخاب
أكد عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله “أننا دعونا مرارا وتكرارا إلى إنجاز قانون انتخاب جديد قائم على النسبية الكاملة التي نرى فيها الحل والعلاج لأزمة النظام السياسي في لبنان من جهة، والتي تعطي كل ذي حق حقه من جهة ثانية، وعليه اقترب الكثيرون من هذا الخيار، وبات كل الأفرقاء المعنيين في الداخل يقرون بأن النسبية الكاملة تعتبر حلا لموضوع قانون الانتخاب” .
وقال في احتفال لـ”حزب الله” في بلدة مارون الراس لمناسبة عيد المقاومة والتحرير “نحن بدورنا نتعاطى بإيجابية مع هذا التقدم الذي أبداه الفرقاء اللبنانيون تجاه النسبية الكاملة، وقلنا هذه هي وجهة نظرنا، وليتفضل الجميع إلى القيام بمسؤولياتهم لإنجاز هذا القانون المنتظر من كل اللبنانيين”.
ودعا النائب فضل الله إلى “الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات من خلال كل الحوارات والاتصالات التي تجري بين الأفرقاء السياسيين، لا سيما أن المهل باتت قريبة من نهايتها، ولم يعد هناك إمكانية للترف الفكري أو ما شابه بالنقاشات، وبالتالي فإن لبنان أمام استحقاق لا مهرب منه في ال20 من حزيران، فالذي يريد انتخابات نيابية، عليه أن يذهب لإنجاز قانون جديد، والذي يريد قانونا عادلا، فهناك النسبية الكاملة، ولا يتساهلن أحد بالفراغ الذي إذا ما حصل سوف يمتد على الجميع في لبنان”، آملا “ألا يهدر ما بقي من وقت، وأن يقدم كل طرف من السياسيين تنازلا من أجل الوصول إلى تفاهم حول قانون الانتخابات”.
ولفت النائب فضل الله الى ان “المقاومة التي دافعت عن لبنان في وجه العدو التكفيري، ولا تزال تدافع عنه لمنع تمدد هذا العدو إلى أرضنا وبلدنا، وسنبقى نواجه هذا الخطر الذي دفعناه وأبعدناه عن حدودنا”.
واوضح أن “أحد المؤشرات الأساسية عن هزيمة هذا المشروع التكفيري، هو أن الولايات المتحدة الأميركية تعتدي اليوم مباشرة بسلاح الطائرات لديها على الجيش والقوات السورية، وهذا دليل يؤكد أيضا أن هذا المشروع هو مشروع أميركي، وأن أميركا وحلفاؤها في المنطقة هم الذين كانوا يديرون المعارك ويوجهون الجماعات المسلحة”.
ورأى ان “العدوان الأميركي السافر لمنع الجيش السوري من تحرير أرضه من التكفيريين، يؤكد أن هؤلاء التكفيريين لم يعودوا قادرين على الصمود، وبالتالي لجأ الأميركي مباشرة إلى طيرانه والتدخل بشكل مباشر، لأن الوكيل على الأرض قد هزم، فأتى الأصيل ليتدخل ويمنع الدولة السورية من طرد هذه الجماعات، ولكن مثلما هزم الوكيل على الأرض، فالأصيل لن يستطيع أن يفرض شروطه وخياراته على الشعب السوري، وستنتصر سوريا وحلفاؤها بالنهاية على هذه المؤامرة”.