الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: بيان قمة الرياض: هكذا خدعت السعودية لبنان

كتبت الاخبار: «خدعتنا السعودية». هذه هي خلاصة الوقائع التي رافقت القمة الأميركية ــ العربية ــ الإسلامية في الرياض، التي صدر عنها بيان يهاجم حزب الله وإيران. أما انتخابياً، فلا جديد سوى بدء البحث في إدخال بعض التعديلات على قانون الستين

من المفترض أن يأتي الردّ اللبناني الرسمي على البيان الختامي للقمة العربية ــ الإسلامية ــ الأميركية، في جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء. فبعد تضمين البيان هجوماً شرساً على إيران، وبعد أن ساوى الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس دونالد ترامب بين حزب الله وحماس من جهة، والقاعدة وداعش من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية جبران باسيل على «تويتر» أنّ لبنان لم يكن على علمٍ بالبيان أو بمضمونه، وأنّ الدولة ملتزمة خطاب القسم والبيان الوزاري، فيما التزم رئيس الحكومة سعد الحريري الصمت.

وعلمت «الأخبار» أن باسيل كان قد استفسر، قبل سفر الوفد اللبناني إلى الرياض، عمّا إذا كان هناك بيان نهائي سيصدر عن القمة العربية ــ الإسلامية ــ الأميركية، على أن يحدد موقفه بالمشاركة في الوفد من عدمه، وأن الرد السعودي جاء بأن بياناً سيصدر حصراً عن القمة الأميركية ــ الخليجية، لا عن القمة الموسّعة. كذلك كان الحريري يؤكّد لسائليه في بيروت أن القمة التي سيشارك فيها لبنان لن تُصدر أي بيان. وبحسب المعلومات، فإن باسيل استفسر أيضاً من نظيره السعودي عادل الجبير، بعد وصول الوفد إلى الرياض عن الأمر، فجاءه الجواب نفسه. ومع انتهاء أعمال القمة حوالى السابعة مساءً ومغادرة الوفد اللبناني، بدأت «الفلاشات» عن «إعلان الرياض» تتوالى أثناء رحلة العودة، حوالى الحادية عشرة ليلاً، ما دفع وزير الخارجية إلى إصدار بيانه عبر «تويتر».

وقالت مصادر في الوفد اللبناني لـ«الأخبار» إن «أسوأ ما يمكن أن يحصل في أي قمة أو مؤتمر، هو أن يُوزَّع البيان الختامي مع انتهاء أعمالها، وهو ما حصل أكثر من مرة. لكن ما حصل في الرياض كان أسوأ، إذ وُزع البيان بعد مغادرة الوفود»، لافتة إلى أن «هناك دولاً كثيرة تربطها بإيران علاقات وثيقة، كالعراق والجزائر وباكستان والسنغال وغيرها، ما كانت لترضى بتمرير البيان كما صدر. ورغم ذلك، فإن لبنان الوحيد الذي أعلن تبرؤه مما صدر». واعتبرت أن تغريدة باسيل كانت «واضحة وكافية في رفض البيان ومضمونه عبر إعلان التمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري».

على صعيد آخر، يبدو أن البحث عن قانون جديد للانتخابات النيابية، رغم المهل الدستورية الضاغطة، لا يمثل أولوية بالنسبة إلى قوى السلطة. لم يكن يكفي لإقرار قانون قائم على النسبية الكاملة وفق دوائر صغرى، سوى موقف التيار الوطني الحر. الأمر الذي لم يحصل، ومصادره تُصر على أنه «في موقع المتلقي ولسنا في موقع المبادر». المحاولات الجدّية لإقرار قانون وطني وإصلاحي، جميعها أُجهضت. المُخزي في كلّ ذلك، أن يكون «التطور» الوحيد في ملفّ القانون في اليومين الماضيين هو، بحسب معلومات «الأخبار»، البحث الجدّي في إدخال تعديلات على قانون «الستين»، قبل انتهاء ولاية المجلس في 20 حزيران وإجراء الانتخابات في الخريف المقبل.

كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أمس، صبّت في هذا الإطار. فعبّر عن أسفه لأنّنا «وصلنا اليوم إلى احتمالات سيئة، إما التمديد الذي هو مرفوض ويُعتبر قضاءً على العهد الجديد، وإما الستين الذي يُعتبر فشلاً للعهد الجديد والنظام السياسي، وإما الوصول إلى الفراغ الذي لا أحد يريد الوصول إليه». التمديد مرفوض، ولا أحد يريد الوصول إلى الفراغ، فلا يبقى أمامنا في حال عدم الاتفاق على القانون سوى «الستين». ولكنّ جعجع وجد «الحل»، فأصدر موقفاً متقدّماً، إذ قال: «على سبيل المثال، يمكننا أن نطرح النسبية الكاملة التي قدمها الفريق الآخر، شرط أن نصوت على تفاصيلها داخل مجلس الوزراء، فهذا هو الحل الوحيد الباقي أمامنا». كلام جعجع أتى خلال الإعلان عن مرشح الحزب طوني حبشي إلى الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك ــ الهرمل. هي المرّة الثانية التي يُقرّر فيها رئيس القوات استباق المفاوضات بينه وبين التيار الوطني الحر حول التحالف الانتخابي. وبعد أن رشّح فادي سعد في «عُقر دار» الوزير جبران باسيل في البترون، ها هو جعجع يُرشح حبشي عن المقعد الذي يشغله مُرشح الرئيس ميشال عون، النائب إميل رحمة.

رفض الفراغ في المؤسسات، صدر أيضاً عن النائب محمد رعد، الذي أكدّ أنّه «بكل بساطة وبكل حزم، الفراغ ممنوع في هذا البلد، لأن الفراغ لا يعني أنه لم يعد لدينا مجلس نيابي أو رئيس مجلس نيابي، الفراغ يعني أنه لم يعد لدينا حكومة ولا رئيس حكومة، ويصبح رئيس الجمهورية لا يملك شيئاً». وأضاف أنّ «من يفكر في أنه يمكن التوافق على قانون انتخاب بعد انتهاء ولاية المجلس لا يحلم بها، التوافق على قانون يجب أن يتم قبل 20 حزيران». وبعد هذا التاريخ «البلد مُهدّد بالفوضى وعدم الاستقرار… ليس من حق أحد أن يغامر بالبلد».

المطلوب من أجل الاتفاق على قانون، «اقتناع الأطراف بأنّ إنجاز القانون أهمّ من المكاسب الخاصة بكل فريق»، بحسب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث لـ«وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» يُنشر اليوم. ويعتقد أنّ السبب الذي يحول دون الاتفاق على قانون هو «أنّ الاطراف تحاول أن تأخذ أعلى المكاسب المُمكنة من أي قانون لتأمين مصلحتها في الوقت الذي نتحدث فيه عن توافق والتوافق يتطلب مكاسب وتنازلات». ورداً على سؤال إن كان التحالف بين حزب الله بالتيار الوطني الحر قد تأثر بالخلاف حول قانون الانتخاب، أجاب قاسم بأنّ «التحالف استراتيجي وله علاقة بمسار لبنان في الداخل والمنطقة والمقاومة والعمل على بناء الدولة. ونحن مستمرون في الاتفاق حول هذه العناوين. أما نقاش القانون، فهو أمر تفصيلي ولا يؤثر على التحالف. مع الإشارة إلى أننا وافقنا على قانون طرحه التيار مؤخراً، لكنه لم يحظ بالتوافق في البلد».

حكومياً، وبعد عدم إدراج بند التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على جدول أعمال مجلس الوزراء، استبعدت المصادر «طرحه من خارج الجدول، لأنّ عون لم ينتهِ بعد من وضع دفتر الشروط قبل القبول بالتجديد لسلامة».

من جهة أخرى، أعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية أمس سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع «سكايلارك» قرب بلدة عيتا الشعب الجنوبية، داخل الأراضي اللبنانية. وتمكّنت المقاومة من «انتشال» الطائرة وسط تحليق لطائرات العدو في سماء المنطقة.

البناء: ترامب يبارك لنتنياهو موقف السعودية ويتخلّى عن تعهّداته لسلمان وعباس

اعتراف أميركي أردني بتفوّق الجيش السوري في حرب البادية واقترابه من التنف

ارتباك سياسي ودبلوماسي حول مشاركة لبنان في الرياض… ورعد: لن نسمح بالفراغ

كتبت البناء: كشفت المحطة الثانية لجولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة وانتقاله من الرياض إلى القدس، أنّ صورة القوة وهالة الحسم ولغة الفرض التي ظهرت بحضوره في قمة الرياض، قد انقلبت تراخياً وتهاوناً في التعامل مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فتبخّر الحديث عن حلّ الدولتين ليصير أو دولة واحدة أو ما تريدونه، والقمة الثلاثية التي تضمّ ترامب ونتنياهو ومحمود عباس صارت اجتماعاً ثلاثياً يحدّد لاحقاً تحدث عنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون، بعدما بدأ من الرياض الاقتصاص من تنازلات حركة حماس بتصنيفها تنظيماً إرهابياً في خطاب ترامب.

عملياً تحوّلت زيارة ترامب مناسبة احتفالية مع نتنياهو بالموقف السعودي الذي أذاعه ترامب علناً بقوله إنهم يحملون لكم مشاعر طيبة، وتقديمه إنجازات قمم الرياض لـ»إسرائيل» في تركيز التعبئة ضدّ إبران وحزب الله.

في الميدان الحقيقي للمواجهة، حيث تدور الحرب الحقيقية، وكانت رسالة التمهيد لقمم الرياض بالغارة الأميركية في البادية السورية، والإيحاء برسم خطوط حمراء لحركة الجيش السوري، جاء الجواب أمس بالنجاحات التي حققها الجيش السوري في مواجهة الجماعات المدرّبة والمشغلة من الأميركيين والتي يرعاها الأردن في البادية السورية جنوباً وشرقاً حول معبر التنف وتقدّم الجيش إلى مسافات قريبة من الحدود تسقط نظرية الخطوط الحمراء باعتراف أميركي أردني أشار إلى التقدّم السوري من دون أن يبدي تعليقاً على الأحداث.

لبنانياً، انشغلت الأوساط السياسية بمتابعة التفاعل مع شكل ومضمون المشاركة اللبنانية في قمم الرياض، والتي حصدت كمية من الانتقادات اللافتة، بدءاً من تخطيها مقام رئاسة الجمهورية ومروراً بتخطي القمة لحضور لبنان وحقه في إلقاء كلمة، وصولاً لمضمون ما جرى توزيعه كبيان صادر عن القمة، قال وزير الخارجية جبران باسيل أنه لم يُعرَض على لبنان، وأنّ الوفد اللبناني سمع بالبيان وهو في الطائرة.

في مسار قانون الانتخابات المنشود وأخطار مراوحة في المكان، ومواصلة السير على حبل مشدود واللعب على حافة الهاوية، كان لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة موقف لافت أعلن فيه عزم حزب الله على منع الوصول للفراغ الذي يعني نهاية المجلس النيابي والحكومة، بحيث يصبح رئيس الجمهورية لا يملك شيئاً…

هل تستعيد حكومة «الثقة» جزءاً من السيادة؟

بعد خرق المملكة السعودية الأصول الدبلوماسية بدعوة رئيس الحكومة بدلاً من رئيس الجمهورية الى مؤتمر قمة الرياض، استمر التمادي السعودي في النيل من سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستخدام سياسة الانتقام المالية والسياسية بحق اللبنانيين المتمسكين بمقاومتهم التي حرّرت أرضهم المحتلة في أيار عام 2000 ودافعت عن حدود الوطن وبناه التحتية في عدوان تموز 2006 وساهمت الى جانب الجيش اللبناني في دفع خطر الإرهاب.

فلم يكتف المؤتمرون في الرياض بتهميش لبنان وهمومه عن جدول أعمال القمة ومنع رئيس حكومته سعد الحريري من إلقاء كلمته، بل عمدوا الى إطلاق أوصاف الإرهاب بحق مكوّن وطني أساسي مقاوم من دون علم الوفد اللبناني، الذي لم يكلّف نفسه عناء الاعتراض أو التحفظ عن البند الخاص بلبنان، مكتفياً ببيان خجول لوزير الخارجية جبران باسيل يوضح فيه أن الوفد لم يكن على علم بالبيان الذي صدر خلال وجود الوفد في الطائرة.

وعلى رغم الاتهامات التي كالها الرئيس الأميركي والملك السعودي والمسؤولون الأميركيون والسعوديون بحق حزب الله فضلاً عما تضمنه بيان القمة المجحف وصدور بيان سعودي أميركي ملحق أمس، يؤكد «دعم جهود الدولة اللبنانية لفرض سيادتها ونزع سلاح حزب الله»، لم يصدر حتى الآن أي بيانٍ رسمي من الحكومة اللبنانية ولا من وزارة الخارجية تعبّر من خلاله عن رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية والنيل من استقراره السياسي وأحد مكوناته الأساسية، بل جاء الردّ من الرئيس الايراني المنتخب لولاية ثانية حسن روحاني الذي اعتبر أمس أن «حزب الله هو تيار معتمد من قبل اللبنانيين وفي البرلمان ويحترمه المسيحيون في لبنان وباتهامه لا يمكن محاربة الإرهاب».

فهل تستلحق حكومة «استعادة الثقة» نفسها بإصدار بيانٍ اعتراضي على البند المتعلق بلبنان في بيان القمة لاستعادة ثقة اللبنانيين وكجزء من احترامها وسيادة بلدها؟ أم أن هناك تفاهماً في مجلس الوزراء على تمرير قمة الرياض بأقل الخسائر الممكنة وتجنب المواجهة مع السعودية وإطلاق بيانات تعكر صفو العلاقات اللبنانية السعودية المرمّمة حديثاً، ومازالت في طور الترميم؟

وقال وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور أن «صدور بيان القمة في ظل وجود الوفد اللبناني في الطائرة، كما أشار بيان الخارجية اللبنانية، يعني أن جميع الدول موافقة على نص البيان كما يعني أنه مُعَدّ سلفاً قبل عقد القمة، لذلك لم تعترض أي دولة عليه.

تابعت الصحيفة، أمنياً، أفيد مساء أمس، عن سقوط طائرة تجسس إسرائيلية من نوع «SkyLark» فوق منطقة عيتا الشعب على مقربة من المنطقة الواقعة خارج الخط الأزرق عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة، بينما لم يخرج تأكيد من القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» والتي أعلنت أنه سيتم التحقق من الموضوع.

وشهدت الحدود مع لبنان استنفاراً لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» بعد سقوط الطائرة.

وأكد رئيس الجمهورية أن «الجيش والقوى الأمنية الأخرى يقومون بواجباتهم كاملة في المحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد، منوهاً بالعمليات الاستباقية التي ينفذها الجيش في مواجهة الإرهابيين في جرود عرسال وجوارها، وفي ملاحقة الخلايا النائمة وكشفها واعتقال أفرادها».

وأشار عون، خلال استقباله أمس في بعبدا وفداً من بلدة العيشية في قضاء جزين، أن «الامن المستتب في كل المناطق اللبنانية يؤمن الأجواء الملائمة لكي يكون الصيف المقبل واعداً في مختلف المجالات».

الديار : احياء خطة تسليح الميليشيات … لبنان على رصيف الانتظار هكذا “هُمّش” دور باسيل في الرياض… وحزب الله ليس “محشورا”

كتبت “الديار “: ارتدادات مشاركة لبنان “الملتبسة” في قمة الرياض طغت في الساعات القليلة الماضية على ما عداها من ملفات سياسية داخلية، ومع استمرار “الجمود” المثير للريبة في ملف القانون الانتخابي، برز انقسام في موقف الوفد العائد من المملكة، وبدأت الاسئلة تتوالى حول “نصيب” الساحة اللبنانية من التصعيد السعودي – الاميركي اتجاه حزب الله في ظل معلومات تفيد بوجود تفاهمات امنية تم اقرارها على هامش القمم الثلاث في السعودية، تستدعي الترقب والحذر في ظل اعادة الاعتبار لاستراتيجية تسليح “مجموعات مسلحة” “معتدلة” تحت عنوان “مكافحة الارهاب”…

اوساط دبلوماسية في بيروت اكدت ان ما اقر على هامش القمة هو احياء لفكرة سعودية قديمة تمت تجربتها في سوريا واليمن تقوم على عملية تسليح وتدريب مجموعات مسلحة “سنية” لمواجهة المد الشيعي في المنطقة، ترامب قدم خلال زيارته تعهدا بالتسليح والمساعدة في التدريب، فيما تتولى الرياض عملية التمويل… التفاصيل المرتبطة بهوية تلك المجموعات تركت لاجهزة الاستخبارات، لكن ما تسرب من معلومات يفيد ان الساحة الايرانية لن تكون بمنأى عن هذه الخطة وتبدو المملكة مهتمة بالاقليات العربية في المحافظات الجنوبية خوزستان “الاهواز” والساحل الشرقي في بوشهر، وفي محافظة خراسان.

وفي ما يخص الساحة اللبنانية، فالامر برأي تلك الاوساط، يحتاج الى عناية ومتابعة دقيقة لان واشنطن مصرة على الاستثمار بالجيش اللبناني في الوقت الحاضر والبناء على هذه الشراكة للمستقبل، ولا ترغب بالمخاطرة بالاستقرار القائم لارتباطه بملف اللاجئين، وعند هذه النقطة تحاول السعودية استغلال الموقف من خلال وجود هؤلاء على الاراضي اللبنانية وهو ما ترى فيه “حاضنة سنية” واسعة يمكن العمل عليها للاستفادة منها في مواجهة حزب الله، في ظل انعدام الخيارات في الرهان مجددا على تيار المستقبل او تنظيمات سلفية للقيام بمهمة مماثلة…هذا الملف يبقى مفتوحا دون حسم… ولبنان على “رصيف الانتظار” الى ان تتبلور ملامح المقاربة الاميركية للملف.

في المقابل ستكون اولى التجارب العملية في الاردن حيث ابلغت عمان بالموافقة على العمل داخل العمق السوري من خلال “تسليح قبائل سنية ودرزية” بصورة تساهم في العزل الجغرافي بين حدود المملكة ومنطقة جبل العرب، الملك الاردني طرح تجديد تجربة “الكتائب العشائرية المسلحة” على طول الحدود مع سوريا لكن البنتاغون لم يكن يوافق في الماضي على هذه الخطة لعدم موافقة الادارة الاميركية على التمويل، لكن السعوديين حلوا هذه المشكلة الان، وابلغ ملك الاردن على هامش القمة ان استراتيجيته “سلكت” بعد ان اكد ترامب ان الاميركيين لن يقاتلوا عن الدول الاسلامية بل هي المعنية بمحاربة الإرهاب قبل غيرها، وبهذه الصيغة لن يكون الجيش الأردني ولا الحلفاء مضطرين للدخول في عمق الأراضي السورية، ثمة قرار اتخذ بزيادة تسليح العشائر “السنية” في شرق وغرب ووسط درعا وبعض أطراف دير الزور. وكذلك قوات “درزية” في محيط جبل العرب والسويداء…

اما لماذا شعر وزير الخارجية جبران باسيل بأنه “تم تجاوز دوره كوزير للخارجية” في هذه القمة؟ فالاسباب عديدة بحسب اوساط التيار الوطني الحر، ومنها تغييبه عن صورة المشهد في الرياض حيث لم يستطع التواصل مع اي مسؤول سعودي رفيع، وشعر هناك ان ثمة تهميشاً مقصوداً لشخصه، وادرك ان التعامل معه هو امتداد لموقف الرياض من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تجاهلته المملكة بشكل “مهين” عندما لم توجه اليه الدعوة… وبعد القمة لم يطلعه الرئيس الحريري مسبقا على السبب الحقيقي لبقائه في السعودية، وكان قد ابلغ الوفد انه يريد متابعة بعض الامور الخاصة بمصالحه الاقتصادية، وقد علم وزير الخارجية من وسائل الاعلام ان رئيس الحكومة التقى ولي ولي العهد محمد بن سلمان بعد مغادرته الرياض… وهنا يبرز التساؤل حول اسباب عدم انعقاد لقاء موسع مع الوفد اللبناني؟ وهكذا جاءت “تغريدات” وزير الخارجية “الغاضبة” ازاء عدم علمه ايضا بوجود بيان سيصدر بعد القمة، معبرا عن رفضه تبني مضمونه وتمسكه بالبيان الوزاري وخطاب القسم، وقد حصل ذلك دون التنسيق مع الرئيس الحريري التي اكدت اوساطه انه يؤيد مضمون البيان ولا يوافق على ما ورد في تغريدات باسيل، وتساءلت تلك الاوساط، هل يقوم وزير الخارجية بخداع نفسه قبل الاخرين؟ وهل كان يظن ان قمة عنوانها مكافحة الارهاب وايران وحزب الله لن تصدر بيانا يدين هؤلاء؟… اسئلة تبقى معلقة لكن الخشية تبقى لدى اوساط سياسية مقربة من الطرفين في ان تؤثر “رحلة” الرياض على التفاهم بين الحريري – باسيل في مقاربة قانون الانتخابات، وهو الامر الذي سيتبلور خلال الساعات القليلة المقبلة!

في المقابل ابلغت اوساط وزارية ان لا مصلحة لاحد بتفخيخ الحكومة او هزّ الاستقرار الداخلي خصوصا ان ما تسرب من معلومات عن لقاء الحريري – بن سلمان لا يشير الى مطالب محددة تتجاوز الموقف المعتاد لرئيس الحكومة وتياره السياسي، والحكومة غير ملزمة باصدار موقف من قمة الرياض، لان الاعلان اصلا غير ملزم، لكن هذا لن يمنع من اثارة التساؤلات في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء حول المكاسب التي حققها لبنان من هذه المشاركة التي لم تسمح خلالها السعودية لرئيس الحكومة من القاء كلمته، كما ستتم مناقشة تناقض المواقف بين وزير الخارجية ورئيس الوفد، لان “تبادل” الادوار السياسية قد يكون مسموحا في “اللعبة” المحلية الداخلية، لكن هل من المسموح ان يشارك لبنان في قمة بوفد موحد وتكون لكل عضو في الفريق “وجهة نظر”؟

واذا كان النائب سليمان فرنجية قد عبّر على طريقته من خلال تغريدة قال فيها “شاهد ما شفش حاجة”، فان موقف حزب الله سيكون حادا ودون “قفازات” من قمة الرياض، في كلمة السيد حسن نصرالله في خطاب ذكرى التحرير يوم الخميس المقبل، سيعيد السيد التأكيد على اهمية الاستقرار الداخلي، لكنه سيحذر البعض من الرهان على تطورات خارجية يمكن استغلالها في الداخل اللبناني لاضعاف المقاومة التي باتت اليوم اقوى بعشرات المرات… لن يغادر حزب الله مربع التواصل مع تيار المستقبل طالما ارتضى الطرف الاخر الاستمرار باستراتيجية “ربط النزاع”، و”الرسالة” الاهم التي ستصل الى الجميع في الساعات المقبلة ان حزب الله ليس محشورا، ولا يمكن بالتالي ابتزازه بقانون الانتخابات لان المسؤولية في مكان آخر و”الكرة” ليست في “ملعبه” وعلى الآخرين الاسراع في ايجاد التسوية المناسبة، لان ما بعد 20 حزيران لن يكون كما قبله…

المستقبل: الأمير محمد بن سلمان يستعرض والحريري أوضاع المنطقة

لبـنان يـنـأى بـنـفـسـه عـن الحـرب لا العـرب

كتبت المستقبل: اسألوا طهران عن ارتكاباتها لا الرياض عن مقرراتها.. فمن لا يستغرب مليارات الريالات الإيرانية التي تُنفق في سبيل هتك الكيانات الوطنية وزرع الفتن والشقاق والحروب على امتداد الخارطة العربية، لا يمكنه من باب أوْلى أن يطرح علامات استفهام أو تعجّب حول مليارات الريالات السعودية التي تُصرف في سبيل إطفاء الحرائق الفئوية التوسعية التي سعّرتها طهران على مختلف الجبهات والساحات العربية والإسلامية من طاجيكستان إلى اليمن. أما لبنان الفريد بتكوينه وتلاوينه الطائفية، فكان وسيبقى عربيّ الهوى والهوية، وما سياسة «النأي بالنفس» التي ينتهجها ويلتزم بها سوى مظلة تحمي كيانه واستقراره وتقيه شرّ الصراعات والحروب الإقليمية، ولن تكون يوماً أداةً تسلخه عن بني جلدته العربية أو نهجاً ينأى به عن العرب وعن موجبات التضامن معهم.

اللواء: مطالبة سعودية – أميركية بنزع سلاح حزب الله.. والأردن لإبعاده عن حدوده

تنصُّل باسيل من قمّة الرياض للمقايضة بتنازلات إنتخابية.. وشبح الفراغ يعجّل بوضع التعيينات على الطاولة

كتبت اللواء: ينعقد مجلس الوزراء قبل ظهر غد في بعبدا، لبحث رزمة ملفات، يختلط فيها الاقليمي – الدولي، بالمحلي الانتخابي والسياسي، وحتى الإداري، على خلفية معادلة الوقوف على حافة الفراغ، والخشية من مخاطر اللعب بالنار، على أبواب فصل الصيف، الذي يتطلع إليه اللبنانيون بتفاؤل، علّه يكسر حدّة الجمود التي تضرب لبنان في استثماراته، واقتصاده وتعافيه على الرغم من نحو من ثمانية أشهر من ملء الفراغ الرئاسي.

إذا كشف مصدر مطلع لـ«اللواء» ان ملف التعيينات الإدارية في عدد من المراكز وضع على الطاولة تحسباً من الفراغ النيابي، وانعكاساته على ملء الشواغر في بعض الإدارات، إذا ما شلّ عمل الحكومة أيضاً، بإنتظار اجراء الانتخابات النيابية في أيلول.

الجمهورية: واشنطن والرياض: لنزع سلاح «حزب الله»… و«الخــط الأحمر» يقترب إنتخابياً

كتبت الجمهورية: إنتهت قمة الرياض الاميركية ـ الخليجية ـ العربية، ويبدو انّ «إعلان الرياض» قد يمكث لفترة على موائد المنطقة لتقييمه وقياس مدى تأثيره على دول المنطقة، وعلى الازمات المشتعلة فيها وخصوصاً في اليمن وسوريا، وذلك قبل الحكم النهائي بأنّ هذا الحدث هو نقطة تحوّل بين مرحلة سابقة ومرحلة جديدة مقبلة. ولبنان الذي واكب هذا الحدث بكل مستوياته، ويبدو انه في موقعه الحساس في المنطقة، قد اختار ان يمشي بين النقاط الدولية والاقليمية وينأى بنفسه عن هذا الإعلان وما تضمنه من أمور هي في الاصل محل انقسام داخلي، وخصوصاً في النظرة الى «حزب الله» وتصنيفه اميركياً وخليجياً كتنظيم إرهابي. على انّ البارز في هذا السياق هو تصعيد اللهجة الاميركية السعودية ضد «حزب الله»، وتجلى ذلك في بيان أميركي سعودي مشترك صدر امس، أكّدت فيه واشنطن والرياض «أهميّة دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع اراضيها ونزع سلاح التنظيمات الارهابية مثل «حزب الله» وجعل كافة الاسلحة تحت إشراف الجيش اللبناني».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى