شؤون عربية

البرغوثي: لإطلاق أوسع حركة شعبية

دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي(قائد إضراب الكرامة في سجون الاحتلال) الى “التحام حركة إحياء النكبة وفعالياتها مع الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولا إلى تطوير هذه الحالة إلى عصيان مدني ووطني شامل تتزامن مع ذكرى مرور نصف قرن على الاستعمار الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة عام 67 ”.

ووجه البرغوثي في بيان له الاحد من معتقل الجلمة الإسرائيلي التحية والاعتزاز والاكبار للأسرى الأبطال المضربين عن الطعام فرسان الانتفاضات وأبطال المقاومة القابضون على الجمر في ملحمة الثبات والصبر، واكد “ما النصر الا صبر ساعة”، مشددا تعلى انهم يسطرون صفحة مشرقة ومشرفة جديدة في بطولات الحركة الأسيرة ونضالات شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والكرامة ويزرعون الأمل في الأجيال القادمة ويروونه من لحمهم ودمهم.

وعاهد البرغوثي الأسرى والشعب الفلسطيني على مواصلة معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها وأن لا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية التي تنبع من إرادة شعبنا العظيم.

واستنكر بشدة الهجمة البشعة التي يتعرض لها الأسرى المضربين عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، حيث تم التنكيل بهم ونقل المئات منهم وتعريضهم لمصاعب التنقل في الباصات لـ 18 ساعة في اليوم الواحد ومنع زيارات المحامين والزج بهم في زنازين العزل الانفرادي في ظل جسد متعب ومنهك، وتابع البرغوثي “أؤكد لشعبنا ان كل محاولات الابتزاز الرخيصة والإجراءات القاسية المريرة والشروط الوحشية التي نعيشها لن تزيدنا الا إصرارا وعزيمة وإيمانا بالنصر”.

ووجه الاسير البرغوثي نداء إلى “الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس للمصالحة الوطنية وتجديد الحوار دعما إلى عقد مؤتمر وطني للحوار الشامل للوصول إلى وثيقة عهد وشراكة وللحفاظ على التمثيل الفلسطيني ومنع انهيار النظام السياسي الفلسطيني الذي يعيش حالة تآكل وضعف”، وطالب “بتشكيل حكومة وحدة وطنية على الفور بمشاركة الجميع واستعادة الحياة الديمقراطية الفلسطينية وحالة التلاحم الوطني في مواجهة الاحتلال الاستعماري كما فعل الأسرى الذين قدموا وثيقة الأسرى وإضراب الحرية والكرامة كتجسيد لوحدة الصف والموقف”.

وحذر البرغوثي من “استئناف المفاوضات مع العدو الاسرائيلي مجددا على نفس القواعد السابقة التي أثبتت فشلها”، ورأى انه “لن يكون هناك جدوى للمفاوضات إلا بالتزام إسرائيل الرسمي بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد والوقف الشامل للاستيطان والانسحاب إلى حدود 67 والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره بما في ذلك إقامة دولة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الحبيبة جوهر الصراع وأصل الحكاية والاعتراف بحق اللاجئين بالعودة طبقاً للقرار 194 واشتراط الإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين قبل أي استئناف للمفاوضات ووقف جريمة الإهمال والتقصير بحقهم المستمر منذ ربع قرن من المفاوضات”.

ودعا البرغوثي “الشعب الفلسطيني إلى إطلاق أوسع حركة شعبية وحركة عصيان مدني ووطني شامل واعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني في الذكرى الخمسون على الاستعمار الإسرائيلي ومع اقتراب الذكرى السبعون للنكبة”، مشيرا الى ان “معركة الحرية والكرامة هي جزء لا يتجزأ من الكفاح ضد الاحتلال ومن أجل إسقاط نظام الابادة الظالم في فلسطين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى