اليونسكو تطلق ورش فنية حول أعمال ترميم موقعي بعلبك وصور
افتتح مكتب اليونسكو في بيروت ومجلس الإنماء والإعمار في مكتب اليونسكو، سلسلة ورش عمل فنية عن أعمال الحفظ والترميم لموقعي بعلبك وصور الأثريين، والمدرجين على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. تنظم هذه الورش التقنية برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع المديرية العامة للآثار، لمناسبة انطلاق المرحلة الثانية من أعمال الحفظ والترميم في موقعي صور وبعلبك، ضمن مشروع حماية الإرث الثقافي والتنمية المدينية .
وكانت كلمة الافتتاح للمسؤول عن قطاع الثقافة في مكتب اليونسكو في بيروت المهندس جوزف كريدي، الذي ذكر أن هذه الورشة هي واحدة من سلسلة ورش عمل مصممة ضمن إطار الإتفاقية الموقعة بين مجلس الإنماء والإعمار ومنظمة اليونسكو، من خلال مشروع التوثيق والخدمات الإستشارية UDAS project الذي يهدف الى تقديم المؤازرة الفنية للمديرية العامة للآثار خلال تنفيذ المشاريع الأثرية في موقعي بعلبك وصور، الممولة من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي والمنفذة من مجلس الإنماء والإعمار.
وأشار كريدي الى دور اليونسكو في الحفاظ على التراث والى الجهود التي يبذلها مكتب اليونسكو في بيروت للتنسيق بين كل الجهات الفاعلة في عملية حفظ وترميم موقعي صور وبعلبك الأثريين.
ثم كانت كلمة للمدير العام الآثار سركيس الخوري ممثلا وزير الثقافة، أشار فيها الى أهمية هذه الورشة في “تسليط الضوء على التقنيات المعتمدة في عملية الترميم والحفظ في موقعي صور وبعلبك، وتقييم الأعمال وإبداء الرأي الفني من الاستشاريين الخبراء بهدف العمل على تحسين الأداء في المراحل اللاحقة“.
شارك في هذه الورشة التقنية عدد من الخبراء العالميين والمحليين في مجال حفظ وترميم الآثار، وناقشوا الأعمال الفنية المنوي تنفيذها في بعلبك وصور، وإمكان توفير أفضل السبل التي تضمن حماية وصيانة منشآت هذين الموقعين، إستنادا الى المعايير الدولية للحفظ والترميم. كما تضمنت الورشة زيارات ميدانية للموقعين لتقييم الأعمال عن كثب.
وتختتم غدا الخميس في مكتب اليونسكو في بيروت حيث سيعرض الخبراء آراءهم وسيتم البحث في الخطوات اللاحقة.
وكانت بعثة من اليونيسكو ومؤسسة التراث العالمي زارت المواقع الاثرية لمدينة صور برفقة ممثل مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل عيتاني، بهدف الاطلاع على اعمال الترميم الجارية في موقعي اثارات البص والجعفرية، في حضور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية صور حسن دبوق ومسؤول المواقع الاثرية في الجنوب علي بدوي.
وجال الوفد في أرجاء المواقع الاثرية، واطلع من بدوي على أعمال الترميم التي تنفذ، وأكد أن ما يحصل هو من أجل تقييم اعمال الترميم والتأهيل في اثارات مدينة صور التاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي للتأكد من ان كل الاعمال التي تتم هي وفقا للمقاييس الدولية والعالمية المتفق عليها في مجال اعمال الترميم وتأهيل الإمكان الأثرية.
بدوره اعتبر دبوق أن بلدية صور شريك رئيسي ومن الاطراف المعنية بمشروع الإرث الثقافي والشق الأثري منه ضمن المواقع الاثرية، وهذه الزيارة الميدانية هي من أجل الكشف على المراحل السابقة للمشروع الذي شارف الانتهاء وتقييم تأثيره لسهولة التجول والوصول الى المواقع الاثرية، وهي خطوة مهمة جدا كي نعرف اين اصبحنا في المشروع وما حققناه للاستفادة من الخبرات نتيجة الاعمال التي تمت في انحاء اخرى من العالم في مواقع مشابهة للمواقع الاثرية في صور“.
وأضاف: “الزيارة مهمة جدا ونأمل أن تثمر وتؤدي الى استمرارية المشروع من اجل الحفاظ على هذا الارث الثقافي العالمي الذي تتمتع به مدينة صور، ويشكل أحد رموزها الثقافية والتراثية والعلمية“.