من الصحافة الإسرائيلية
زيارة الرئيس الاميركي المقررة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة تحظى باهتمام كبير من الصحف الاسرائيلية التي لفتت الى ان هناك لجاناً مشتركة فلسطينية أميركية بدأت التحضير لعقد اللقاء الثلاثي الذي سيجمع ترامب وعباس ونتنياهو، وكانت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي قد نقلت، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وافق على عقد قمة ثلاثية تجمعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثناء زيارة الأخير للبلاد .
وعن زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، جوزيف دانفورد، لفتت الصحف الى انها انتهت وكان هدفها غير واضح، وإنه من غير العادي أن يزور رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية بلدا ثلاث مرات خلال فترة قصيرة نسبيا، وأشارت إلى أن كثافة مثل هذه الزيارات تكون عادة لحلفاء الولايات المتحدة مثل حلف شمال الأطلسي، والدول التي يوجد اتفاقيات دفاع معها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– خطة ترامب: تفاوض مباشر لتسعة أشهر بين الفلسطينيين وإسرائيل
– نتنياهو يهاتف بوتين بخصوص “البناء الاستيطاني”
– “عباس يوافق على لقاء نتنياهو أثناء زيارة ترامب”
– عضوا كنيست يقران تمويل صفقة السفن رغم تحقيق الشرطة
– مكتب نتنياهو ينفي علمه بتجميد نقل السفارة الأميركية للقدس
– الكنيست يصادق على “قانون القومية” بالقراءة التمهيدية
– رئيس الأركان الأميركي ينهي زيارته الثالثة خلال سنة ونصف لإسرائيل
قال يوسي ميلمان في مقاله بصحيفة معاريف إن التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل، قوبلت بصدمة كبيرة في وزارتي الخارجية والدفاع بتل أبيب، وفشل المحللون الإسرائيليون المتابعون لمسيرة العلاقات التركية الإسرائيلية في فهم توقيت هذه التصريحات وأسبابها.
وأضاف أن حديث أردوغان عن إسرائيل هو الهجوم الأكثر قسوة عليها منذ توقيع اتفاق المصالحة بينهما في يونيو/حزيران الماضي، وهي مصالحة أوقفت عجلة التدهور في علاقاتهما منذ أحداث سفينة مرمرة على شواطئ غزة عام 2010.
وقال ميلمان إن الدلالة الأولى لتصريحات أردوغان أنها قيلت في محفل إسلامي لإحياء يوم القدس، وهي مناسبة دينية تشهد توجيه انتقادات دائمة على السلوك الإسرائيلي في القدس، خاصة بعد إقرار الكنيست قانون حظر الأذان، ومثل هذه المناسبة محظور على أردوغان أن يفوتها.
تفسير آخر يتعلق بشخصية أردوغان التي تفاجئ إسرائيل دوما وتجعله خارج التوقعات، كما حصل إبان المواجهة الساخنة بينه وبين الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز في منتدى دافوس قبل سنوات.
وأكد أن هناك احتمالا ثالثا يتعلق برغبة أردوغان في تحذير إسرائيل من طريقة التعامل معه، لأنه من المعلوم أن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو لم يبادر بتهنئة أردوغان بنجاح الاستفتاء الشعبي الذي أجراه مؤخرا حول توسيع صلاحياته، وهو عرف دأب عليه نتنياهو مع زعماء آخرين. وقد كان السلوك الإسرائيلي في موضوع الاستفتاء أقرب إلى أوروبا منه إلى الموقف الأميركي الذي عبر عنه بحرارة الرئيس دونالد ترمب تجاه أردوغان.
وتحدث ميلمان -المرتبط بعلاقات وثيقة مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية- عن سبب رابع لهجوم أردوغان المفاجئ على إسرائيل، يتعلق بأن التغطية الإعلامية الإسرائيلية تجاه خطوات أردوغان الداخلية في بلاده استفزته، خاصة تشبيهه بالسلطان الجديد.