الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: مجلس الأمن القومي الروسي برئاسة بوتين يبحث الوضع في سورية لافروف عقب لقائه الرئيس الأمريكي: من مصلحة واشنطن دعم وقف الأعمال القتالية.. ترامب: أعتقد أننا سنقوم بأشياء جيدة بشأن سورية والأمور تتحرك وهذا إيجابي جداً

كتبت تشرين: بحث مجلس الأمن القومي الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين الوضع في سورية والعلاقات الروسية ـ الأميركية على خلفية زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: إن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي تبادلوا الآراء حول سير إقامة مناطق لتخفيف التوتر في سورية بعد التوقيع على المذكرة بهذا الشأن خلال اجتماع أستانا الأخير.

وأضاف بيسكوف: إن الاجتماع تناول موضوع العلاقات الروسية- الأميركية في سياق الاتصالات المخطط لها بين وزير الخارجية الروسي والشركاء الأمريكيين.

في غضون ذلك أكد لافروف أنه تم الاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على متابعة العمل المشترك ضمن اجتماع أستانا ومحادثات جنيف لحل الأزمة في سورية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الأمريكي في واشنطن أمس: ركزنا على مناقشة مناطق تخفيف التوتر في سورية، ومن مصلحة واشنطن دعم وقف الأعمال القتالية، لافتاً إلى أن هناك اتفاقاً حول المفاهيم فيما يتعلق بالخرائط الجغرافية لمناطق تخفيف التوتر.

وبيّن لافروف أن المذكرة الروسية الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر التي تم التوقيع عليها في اجتماع «أستانا 4» تصيغ الخطوات التي تتلخص في أن اللاعبين المهتمين يجب أن يتفقوا على طريقة ضمان الأمن في هذه المناطق وحولها، ومن مصلحتنا أن تلعب الولايات المتحدة دوراً مهماً في هذه المسائل ويبدو أن الأمريكيين مهتمون بذلك.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تسهم في ضمان الأمن في مناطق تخفيف التوتر ومراقبة تنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية وفي حل المشاكل الإنسانية لأن ذلك من وظائف هذه المناطق أيضاً.

وقال لافروف: إن الرئيس الأمريكي أكد رغبته بإيجاد علاقات ذات منفعة متبادلة مع روسيا وحل المشاكل، والمهم أن هذا الهدف مشترك بينه وبين الرئيس فلاديمير بوتين للتوصل إلى نتائج محددة يمكن الإحساس بها وحل المشاكل في الأجندة اليومية.

وأضاف لافروف: ركزنا على الأفكار التي طرحت خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو حين طرح علينا الأفكار المتعلقة بمناطق تخفيف التوتر وهي مبادرة ذكرها الرئيس ترامب خلال محادثاته الهاتفية مع الرئيس بوتين وقدمها تيلرسون في موسكو بتفصيل أكبر وهذه المبادرة تتجسّد حالياً في الاتفاقيات التي توصلنا إليها في أستانا حيث اقترح إنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر، واليوم نحن مستعدون للتعاون ومناقشة تلك الآليات التي يمكن السيطرة عليها.

وأشار لافروف إلى أن العملية السياسية في سورية مهمّة قائلاً: نحن واثقون بأنها لا يجوز أن تنقطع وأن موسكو ترحب بقرار المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا بشأن استئناف محادثات جنيف منتصف هذا الشهر، كما أنها تدعم الإطار الذي تتطور ضمنه هذه العملية ويجب أن تكون مقبولة لكل الأطراف وستكون المحادثات حول السلال الأربع.

وأكد لافروف على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والقضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية ومنع تحولها إلى بؤرة لعدم الاستقرار والتطرف حتى لا يحدث فيها ما حدث في العراق وليبيا.

وشدد لافروف على ضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي والعمل على اجتثاث خطر الإرهاب، مضيفاً: أهم نقطة بالنسبة للولايات المتحدة في سورية هي القضاء على الإرهاب وهذا ما نتفق فيه معها، معرباً عن أمله بأن يعمل المشاركون في محادثات جنيف القادمة بشكل بنّاء.

وكان لافروف قد وصل إلى البيت الأبيض لإجراء مباحثات مع الرئيس الأمريكي بعد أن أجرى مباحثات مع تيلرسون.

وقال لافروف: ناقشنا مع تيلرسون اللقاءات بين النواب لبحث العلاقات الثنائية، ونرى أننا لم نستطع أن نحل كل المشاكل لكن اتفقنا على أننا عبر هذه القنوات سنستمر بإبعاد المؤثرات المصطنعة التي ظهرت في علاقاتنا الثنائية ولن نستطيع فوراً حل كل المشاكل لكن وجود رغبة بالتحرك في هذا الاتجاه أمر إيجابي.

ولفت لافروف إلى أنه بحث مع تيلرسون الوضع في سورية وإنشاء مناطق تخفيف التوتر باعتبارها خطوة أولى نحو تراجع العنف.

وأضاف لافروف: إن فكرة الولايات المتحدة التي طرحها الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته استخدمنا إطار أستانا لبداية تحريكها إلى الواقع ونحن نرحب بمساهمة الولايات المتحدة مهما كانت ويجب أن نتحدث حول هذا مع من يتعاملون مع الوضع الراهن على الأرض ومن يعرفون الأوضاع، ونحن نستطيع دفع هذه العملية في أستانا وجنيف وحالياً حققنا فهماً مشتركاً بصفتنا مشاركين في تسوية سورية سنستمر في هذه العلاقات مع اللاعبين الآخرين وبالدرجة الأولى مع بلدان الإقليم.

وحول العقوبات الأمريكية على روسيا قال لافروف: لم نناقش العقوبات وهذه ليست مشكلتنا وهي أعمال أحادية الجانب اتخذت تجاهنا وإن إدارة ترامب تعرف أن هذه الأعمال غير عادلة والرئيس بوتين رفض اتخاذ إجراءات مقابلة ولم نرغب بالرد لأننا لا نريد الذهاب وراء مثل هذه الأعمال لنسف العلاقات التي يمكن بعدها عدم الانطلاق مجدداً وموقفنا واضح وهناك إمكانية لدينا لاستخدام الرد لكن نسعى لعدم تعميق الخلاف في العلاقات.

بدوره أكد ترامب في تصريح منفصل نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أنه عقد لقاء جيداً جداً في البيت الأبيض مع لافروف وقال: أعتقد أننا سنقوم بأشياء جيدة جداً بشأن سورية والأمور تتحرك وهذا إيجابي جداً.

وهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها ترامب مسؤولاً روسياً بهذا المستوى في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين البلدين بفترة توتر، كما أنه من النادر أن يستقبل الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض وزير خارجية أو أي مسؤول من غير قادة الدول والحكومات.

الخليج: استمرار فرار المدنيين في ظروف كارثية من مناطق القتال

القوات العراقية تستعيد «المعامل» ومطاردة «داعش» مستمرة بالموصل

كتبت الخليج: تمكنت القوات العراقية أمس، من انتزاع منطقة جديدة، بينها منطقة المعامل وتقدم في منطقة الهرمات الثانية وحي الاقصاديين في الجانب الأيمن من الموصل من قبضة تنظيم «داعش»، فيما تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من قتل مسؤول عسكري في «داعش» وثلاثة من معاونيه في أحد الأحياء في الجانب الأيمن للمدينة، في وقت يواصل آلاف المدنيين الفرار مع تقدم القوات العراقية في المدينة في ظل أوضاع كارثية على رأسها نفاد الغذاء والماء وزيادة أعداد القتلى المدنيين جراء القتال، في حين قتلت طائرات عراقية 18 إرهابياً في ضربات جوية استهدفت منطقة القائم غربي الأنبار.

ونقلت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات االمشتركة في بيان عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله قوله إن قطعات مكافحة الإرهاب حررت منطقة المعامل في الساحل الأيمن من مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات. وقال يار الله، إن «قوات مكافحة الإرهاب قتلت الإرهابي المدعو أبو أيوب الشامي المسؤول العسكري لحي الإصلاح الزراعي وثلاثة من معاونيه». وأوضح أن «قطعات مكافحة الإرهاب حررت منطقة المعامل في الساحل الأيمن من مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، مواصلة قطعات الشرطة الاتحادية الرد السريع والفرقة الآلية المدرعة المتقدمة من المحور الشمالي تقدمها في منطقة الهرمات الثانية وحي الاقتصاديين شمال الموصل القديمة، مشيراً إلى تمكن قطعات الاتحادية من تحرير سبعة كيلومترات من أراضي المحور الشمالي الغربي، حيث إن عمليات المحور الشمالي بدأت الأسبوع الماضي. وأضاف جودت أن قطعات الشرطة الاتحادية مستمرة في تضييق الخناق على المنطقة المحيطة بجامع النوري من جهة باب الطوب المحاذية لنهر دجلة وجهة باب جديد وحي الفاروق غرباً، موضحاً أن القوات تمكنت من تحرير 280 كيلومتراً من أراضي المحور الجنوبي منذ انطلاق معركة الساحل الأيمن في 19 فبراير الماضي.

في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة أمس نقلاً عن بيانات حكومية، إن أكثر من 22 ألف شخص فروا من الموصل منذ أن فتحت القوات العراقية جبهة جديدة في شمال غربي المدينة يوم الرابع من مايو الحالي في محاولة لإخراج التنظيم المتشدد بشكل نهائي من هناك. وفي اليومين الماضيين فقط مر أكثر من 11 ألف شخص عبر موقع فحص أمني في مخيم حمام العليل جنوبي الموصل.

من جهة أخرى، ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أنه «استناداً لمعلومات استخبارية نفذت القوة الجوية عدة ضربات جوية استهدفت تجمعاً لعناصر «داعش» وقتلت بين 15- 18 مسلحاً وجرح آخرون في قضاء القائم».

وفي ديالى، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، إن «تشكيلات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش انطلقت في عملية عسكرية من محاورة متعددة لتعقب خلايا «داعش» في قرى شمال قضاء المقدادية (35 كم شمال شرقي ب‍عقوبة) خاصة حوض الزور والمناطق القريبة منه».

البيان: 1600 أسير فلسطيني على شفا الموت

كتبت البيان: في اليوم الخامس والعشرين لإضرابهم المفتوح عن الطعام، يدخل أكثر من 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال مرحلة الخطر، بل إن المرضى منهم باتوا على شفا الموت، فيما كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أمس، عن أنّ مصلحة سجون الاحتلال نقلت 120 أسيراً مضرباً من سجن نفحة إلى سجن شطة.

وتعتمد سلطات السجون عمليات النقل للأسرى كسياسة عامة بهدف ضرب حالة الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأسير، وفي حالة الإضراب تمارسها لتفكيك البنى التنظيمية وعزل القيادات وأصحاب القرار والتأثير عن بقية الأسرى. وعادة ما تفشل هذه الإجراءات، لأن قيادة الحركة الأسيرة تكون قد أعدت وسائل التصدي لها في مرحلة الإعداد للإضراب.

وحذّرت هيئة شؤون الأسرى من تدهور الأوضاع الصحية للمزيد من الأسرى المضربين، ودعت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجميع المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والأسرى المضربين عموماً.

الحياة: خطة دولية لإعادة إعمار اليمن

كتبت الحياة: وصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس إلى الرياض لاستئناف مساعيه لإحلال السلام في اليمن، وسط جو من التشاؤم في أوساط الحكومة الشرعية نتيجة تعنت فريق الحوثيين في جولات التفاوض السابقة والتصعيد العسكري على الأرض.

وكان مقرراً أن يلتقي ولد الشيخ مسؤولين في الحكومة اليمنية والتحالف العربي لبحث وقف النار واستئناف المشاورات بين أطراف النزاع.

في هذا الوقت، أكد وزير المال السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، أن السعودية تولي الأوضاع الإنسانية في اليمن عناية كبيرة. وقال في مؤتمر صحافي عقده مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور حافظ غانم، بعد انتهاء أعمال الاجتماع التمهيدي الخاص بالتعافي وإعادة الإعمار في اليمن الذي عقد في الرياض أمس، بمشاركة 64 بلداً ومنظمة إقليمية ودولية، وفي حضور ولد الشيخ، إن السعودية تعمل مع الأشقاء والأصدقاء على دعم مشروع إعادة الإعمار والتعافي بشتى الطرق.

من جهة أخرى، أوضح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المسودة التي أعدها البنك تحوي ثلاثة محاور هي: الحاجة إلى تمويل لمعالجة أزمة الأمن الغذائي في اليمن، وحاجات الموازنة العامة للدولة وتحقيق الحماية الاجتماعية فيه، وإعادة الإعمار والنظر في الأولويات، بخاصة في مجال التعليم والصحة والبنية التحتية. وقال إن البنك نفذ في السنة الحالية مشروعات في اليمن قيمتها 815 مليون دولار.

وثمن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر خلال الاجتماع مواقف دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمهم السعودية، المساندة لليمن على الأصعدة كافة. وأشار إلى ضرورة دعم الدول المانحة موازنة الدولة وتوفير الخدمات الأساسية التي أصبح المواطن في أمس الحاجة إليها، من كهرباء ومياه وصحة وغيرها، مؤكداً أن إعادة إعمار ما دمرته الحرب والتعافي الاقتصادي سيخففان من معاناة اليمنيين التي فرضتها عليهم الحرب العبثية التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وجدد حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والعادل الذي يتطلع إليه اليمنيون.

في شأن آخر، ناقش رئيس الوزراء اليمني مع محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي في الرياض أمس، آفاق الاستفادة من خبرات مؤسسة النقد السعودي لتقديم الدعم الفني للبنك المركزي اليمني، وتمكينه من أداء وظائفه ومهماته. وتم بحث الأولويات العاجلة لدعم تشغيل البنك المركزي اليمني من العاصمة الموقتة عدن بعد اتخاذ قرار نقله من جانب الحكومة الشرعية، ومساعدته في أداء وظائفه لتحقيق الاستقرار النقدي، والحفاظ على سعر العملة الوطنية عند الحدود المعقولة.

وفي صنعاء، دعا الرئيس السابق علي صالح في كلمة أمام مؤتمر القيادات النسوية في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يترأسه، السعودية إلى الحوار مع الحوثيين، وذلك بعد ساعات من تناقل أنباء أنه أوعز لأنصاره بالتحرك إعلامياً ضدهم، وفضحهم أمام المواطنين بعدما أشارت تقارير إلى نيتهم اغتياله. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن صالح أعطى -خلال لقائه أعضاء من حزبه- الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لاستضافة المناوئين للحوثي وفضحه أمام المواطن اليمني «وتحديداً في ما يتعلق بالعلاقة مع إيران وبيع اليمن لها».

إلى ذلك، أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء محمد آل جابر، ليل أول من أمس، عن صدور موافقة المقام السامي على فتح مكتب الشؤون القنصلية بمحافظة جدة لسفارة المملكة بصنعاء والقنصلية بعدن، وإصدار التأشيرات من المكتب، مشيراً إلى أن مكاتب الخدمات المعتمدة لدى السفارة بصنعاء والقنصلية بعدن ستتولى استلام الجوازات والوثائق وإرسالها إلى مكتب الشؤون القنصلية التابع للسفارة في جدة.

وأوضح أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليمن وقنصليتها أنهتا الاستعدادات كافة لاستقبال طلبات اليمنيين وإنهاء الإجراءات الخاصة بالتأشيرات من دون أي تأخير من خلال فرق العمل في السفارة والقنصلية، مبيناً أن العمل سيكون إلكترونياً وعبر مكاتب الخدمات المعتمدة لدى السفارة بصنعاء والقنصلية العامة بعدن.

القدس العربي: الرئيس التونسي يطالب الجيش بوقف الاحتجاجات الشعبية

قال إن الديمقراطية مهددة وانتقد رافضي قانون المصالحة والمطالبين بإسقاط الحكومة

كتبت القدس العربي: أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس الأربعاء أن الجيش سيحمي مستقبلا مناجم الفوسفات وحقول الغاز والبترول من أي تحركات اجتماعية قد تعطل إنتاجها. وقال قائد السبسي في خطاب ألقاه بقصر المؤتمرات في تونس أمام نحو 200 من مسؤولي الدولة وممثلي الأحزاب والمنظمات المحلية «من هنا ومستقبلا الجيش التونسي هو الذي سيحمي» مناطق الإنتاج». وأضاف «أنبّهكم، عندما يتولى الجيش مسؤولية فإن التعامل معه يصبح صعبا».

وتابع «أعرف أن هذا قرار خطير لكنه ضروري لأن الديمقراطية شرطها الأساسي هو دولة القانون وإن كنا متمسكين بالديمقراطية فيجب أن نقبل بدولة القانون». وتساءل الرئيس التونسي «ماذا عندها تونس؟ عندنا الفوسفات وقليل من الغاز والبترول إن عطّلتم (إنتاج) مواردنا القليلة فأين سنذهب؟» وأضاف «الدولة مطالبة بأن تحمي مواردها، موارد الشعب التونسي، هذه موارد الشعب وليست موارد جهة من الجهات».

ولفت إلى أن تونس خسرت خلال السنوات الخمس الأخيرة 5 مليارات دينار (2,5 مليار دولار) بسبب الإضرابات والاعتصامات وتعطيل إنتاج الفوسفات في منطقة الحوض المنجمي في ولاية قفصة (وسط غرب). وأشار إلى أن الدولة ستمنع مستقبلا المتظاهرين والمضربين والمعتصمين من قطع الطرقات المؤدية إلى مناطق الإنتاج. وأضاف «إذا غضبنا نقطع الطريق؟ الطريق لجميع الناس وليس طريق المضربين فقط. والدولة ملزمة بحماية ذلك». وتابع «من يريد أن يتظاهر الدستورُ يحميه والدولة تحميه والقانون يحميه لكن لا يجب أن نعتدي على حقوق الغير».

ومنذ 23 نيسان/أبريل الماضي، يعطل مئات المعتصمين عبور الشاحنات والسيارات إلى حقول النفط في تطاوين (جنوب)، ونصب هؤلاء خياما في منطقة «الكامور»، نقطة العبور الرئيسية نحو حقول البترول.

ويطالب المعتصمون بتخصيص نسبة 70 في المئة من الوظائف في الشركات البترولية في تطاوين لسكان الولاية، و20 في المئة من عائدات النفط لتنمية المنطقة. واعتبر الرئيس التونسي أن مطالب المعتصمين «تعجيزية».

إلى ذلك، حذر قائد السبسي من أن «مسيرة الديمقراطية في تونس مهددة بشكل جدي». ووجه في هذا السياق انتقادات إلى مطالبة أحزاب معارضة بـ»تغيير الحكومة» الحالية برئاسة يوسف الشاهد لأنها «فاشلة» (في نظر المعارضة)، وإلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة. وقال «أمامنا انتخابات (عامة) أخرى ستأتي في آجالها القانونية والدستورية عام 2019 ليس بعيدا».

وأشار السبسي إلى وجود توجه لإعادة هيكلة وزارة الداخلية لمقاومة الإرهاب وللتعامل مع المظاهرات التي لا تحترم القانون ومع شغب الملاعب.

كما انتقد السبسي ردود فعل أحزاب سياسية ومنظمات رافضة لمشروع قانون اقترحه على البرلمان ويقضي بالعفو عن آلاف من موظفي الدولة ورجال الأعمال الذين سرقوا أموالا عامة إبان حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، شرط إرجاعها مع الفوائد.

وأحيل مشروع القانون منتصف تموز/يوليو 2015 إلى البرلمان الذي شرع في مناقشته نهاية حزيران/يونيو 2016، قبل أن يتوقف إثر تظاهرات نظمتها أحزاب ومنظمات رافضة للمشروع. وفي نيسان/ابريل الماضي، عادت لجنة التشريع العام في البرلمان إلى مناقشة مشروع القانون.

وقال الرئيس التونسي «بعض (الأحزاب السياسية) تقول نذهب للشارع، وننزل ونهيّج ونخطب، وأخرى تذهب أكثر من هذا (وتقول) لو المجلس (البرلمان) صادق على (مشروع القانون) سننزل للشارع ونعلن العصيان المدني».

الاتحاد: استقبل لافروف وعرض العمل معاً لإنهاء النزاع… ترامب يدعو روسيا لـ«احتواء» الأسد وإيران ووكلائها

كتبت الاتحاد: شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، على ضرورة كبح جماح نظام الأسد وإيران ووكلائها، مطالباً موسكو لدى استقباله وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالعمل على وقف القتل المروع في سوريا، مشيراً إلى امكانية العمل معاً من أجل ايجاد حل للنزاع المحتدم منذ أكثر من 6 سنوات.

من جهته، أكد لافروف عقب اللقاء في البيت الأبيض الذي حضره نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، أن ترامب يسعى إلى علاقات «مفيدة للطرفين» و«براغماتية مع موسكو، واصفاً مسؤولي الإدارة الأميركية الجديدة بأنهم «رجال أفعال يريدون عقد الصفقات وحل المشاكل».

وقال البيت الأبيض في أعقاب المحادثات مع لافروف «الرئيس ترامب شدد على الحاجة إلى العمل معاً من أجل إنهاء النزاع في سوريا ولا سيما التشديد على احتواء روسيا لنظام الأسد وإيران ووكلائها». ووصف الرئيس الاميركي بـ«الجيد جداً» اللقاء الذي عقده في البيت الأبيض مع لافروف.

وهي المرة الأولى التي يستقبل فيها ترامب مسؤولاً روسياً على هذا المستوى، في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين البلدين بفترة توتر شديد خصوصاً بسبب الملفين السوري والأوكراني.

من جهته، أعلن لافروف أن كلا الطرفين يسعيان «لازالة كل العوائق» في علاقتهما الشائكة وأثنى على لقائه حول سوريا ووصفه «بالبنّاء». وأبلغ الصحفيين بقوله «أكد الرئيس ترامب بوضوح رغبته في بناء علاقات مفيدة للطرفين وبراغماتية كالعلاقات في عالم الأعمال». وأضاف «هدف الرئيسين ترامب وبوتين هو الوصول إلى نتائج صلبة ملموسة تسمح لنا بالتخفيف من المشاكل، بما في ذلك تلك التي على جدول الأعمال الدولي». وأضاف لافروف أن مسؤولي الإدارة الأميركية «يريدون التوصل لاتفاقات ليس من أجل التباهي بإنجازاتهم فيما يتعلق بالميول الفكرية بل يريدون التوصل لاتفاقات في سبيل حل قضايا محددة». ويعتبر استقبال لافروف في المكتب البيضاوي ترحيباً نادراً واستثنائياً لوزير يمثل السياسية الخارجية لبلاده وليس رئيس دولة.

وقبل مباحثاته مع الرئيس الأميركي، تباحث لافروف مع نظيره تيلرسون بمقر وزارة الخارجية في واشنطن. وتوقع الكرملين في وقت سابق أمس، أن تتركز مباحثات لافروف في واشنطن على إمكانية التعاون في الحرب ضد الإرهاب لاسيما في سوريا. كما تسعى موسكو لتأمين دعم أميركي لاتفاق «مناطق تخفيض التصعيد» في سوريا الذي أعلن عنه في أستانا الرابعة. بيد أن السفير الأميركي في كازاخستان جورج كرول أكد أمس، أن بلاده لا تنوي الانضمام لمفاوضات أستانا حول سوريا كمشارك، مكتفية بصفة المراقب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى