وفد “إسرائيلي” في البحرين والشعب ضد التطبيع والعبث بالقضية الفلسطينية
وصل الوفد “الإسرائيلي” المشارك في كونغرس الفيفا، يوم أمس الإثنين، إلى البحرين وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية .
وأفادت الصحيفة الصهيوني أن “إسرائيل” قدّمت لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، اقتراحاً لـ “حل” الأزمة حول فرق المستوطنات في الضفة الغربية، وان الاقتراح سيُناقش في مجلس “الفيفا” الذي سيُفتتح غداً في العاصمة البحرينية المنامة، وهو ما ندد به رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب.
قناة “اللؤلؤة” البحرينية قالت إن الإعلان عن مشاركة الوفد الصهيوني في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التي ستشهدها المنامة بعد أيام، قوبل بموجة سخط واسعة في البحرين.
وخرجت المسيرات البحرينية للتعبير عن رفض الشعب “تدنيس أرضه بأقدام الكيان الصهيوني”، وعبرت الجمعيات السياسية والأهلية ومن بينها جمعية مقاومة التطبيع لرفضها التام لمشاركة الوفد باعتباره أحد أوجه التطبيع مع الكيان الصهيوني.
يأتي ذلك في ظل تزايد وتيرة تطبيع العلاقات بين النظام البحريني وكيان العدو، والتي كان آخرها استضافة وفد أميركي صهيوني، سُمح له أداء أغنية تمس بشكل مباشر بالمسجد الأقصى وعروبة القدس المحتلة وإسلاميتها ويمجد “بناء الهيكل” على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وأداء رقصة جمعتهم بمسؤولين بحرينيين مقربين من السلطة.
واستبق ذلك نعي كبير الدبلوماسيين في العائلة الحاكمة خالد بن أحمد آل خليفة مجرم الحرب الرئيس الصهيوني السابق شمعون بيريز، الذي يعد أبرز أصدقاء العائلة الحاكمة في البحرين.
ويُعد التباين الكبير بين الشعب البحريني الرافض للتطبيع والنظام الحاكم دليلاً على الفجوة الكبيرة بينهما والتي تزداد اتساعاً في ظل الاستمرار في تغييب الإرادة الشعبية في اتخاذ القرارات.
المجتمع المدني ضد التطبيع
وقد أصدرت 12 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين بيانا شددت فيه على رفضها واستنكارها لدخول وفد صهيوني أرض البحرين في اجتماع كونغرس الفيفا المزمع عقده في 11 مايو/أيار الجاري.
وأكد البيان على الوقوف التام مع كافة العمليات الفدائية والأفعال النضالية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة بحق الصهاينة وفي مقدمة ذلك الفعل النضالي المقاوم الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الإحتلال باسم إضراب الكرامة.
وطالب كافة “الجهات الرسمية في الدول بوقف العبث بالقضية الفلسطينية ومنع ومحاسبة كل من قام بالترويج أو المشاركة في الزيارات التطبييعية المشبوهة التي تخالف الإجماع العربي.”
وختم بتجديد مطالبة البحرينيين “بمقاطعة كافة البضائع الصهيوينة ومن يطبع معهم”.