لحام للمتضامنين معه في الربوة: “كل انسان يحتاج لأن تحفظ كرامته”
أفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن عشرات الأشخاص من طوائف مختلفة، تجمعوا مساء اليوم في باحة المقر البطريركي للروم الكاثوليك في الربوة، تضامنا مع البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، ورفضا لطريقة قرار قبول استقالته، والتي يرون أنها لم تراع كرامة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.
وقد أضاء المشاركون في التجمع شموعا رافعين الصلوات، ورددوا هتافات منها: “لا تتركنا بطريركنا نحنا منريدك “، “لا تحكمونا بالاعدام بطركنا هو لحام”. كما رفعوا اللافتات المؤيدة للحام وصورا له.
وحيا لحام الجموع قائلا: “اخوتي، اخواتي، خصوصا الشباب والصبايا الذين هم موضوع محبتي الكبيرة، أقول لكم شاكرا اني احبكم لأن يسوع قال لنا أحبوا بعضكم بعضا بهذا يعرف الناس انكم تلاميذي، انكم لينانيون، انكم بشر اذا كنتم تحبون بعضكم بعضا. واشكركم على هذه اللفتة، وجميل ان نتضامن مع بعضنا البعض حتى كما قال القديس بولس “اذا تألم عضو تألمت معه سائر الأعضاء”، انا متألم طبعا ولكن انا دائما كما بدأت امس كلمتي بعدما جرى قلت: ابانا الذي في السموات“.
ودعا لحام إلى تلاوة صلاة ال “أبانا”. وقال: “نقطة على السطر وبكلمة “لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض”، كم من مرة عزيت أهلي في سوريا الذين فقدوا أولادهم في الحرب أو في الانفجارات أو الهاون وصليت معهم، وقلت لهم تعزوا في ان نكون دائما في يد الله. واشكركم على محبتكم وانا محتاج لمحبتكم، يسوع أيضا يطلب منا ان نحبه كما هو احبنا، فأنا اشكركم على محبتكم واحتاج الى هذه المحبة ومحبتكم هي أيضا للكنيسة، فأنتم مستقبل الكنيسة، وربما تعلموا اليوم مقولة جديدة، أولادي الشباب والصبايا في الشام، في مصر وفي كل مكان يعرفونها “كنيسة بلا شباب كنيسة بلا مستقبل، وشباب بلا كنيسة شباب بلا مستقبل”، فأنتم مستقبل الكنيسة وأنتم الكنيسة“.
أضاف: “كل انسان يحتاج لأن تحفظ كرامته، ولذلك في هذا التصرف، ومع محبتي لقداسة البابا ولكل المسؤولين في الدوائر، كان من الضروري ان يكون هناك تنسيق أكثر في طريقة الانتقال، وطريقة ما أردته أنا من ان اترك المكان لغيري للعمل، ولكن بطريقة أكثر انسجاما، ولكن مع ذلك فانا سأبقى كما قلت في كلمتي اتابع الموضوع مع قداسة البابا والمسؤولين، حتى تكون الكنيسة دائما في كرامتها أمام شعبها وأمام المجتمع اللبناني والسوري والمصري والأردني والعراقي والفلسطيني، لأن بطريرك الروم الكاثوليك هو بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم، يعني كل البلاد وحتى المهاجر، ولذلك هي كرامة مليونين من الروم الكاثوليك في العالم كله، وهذه الكرامة أيضا هي كرامة كل اخوتي البطاركة الشرقيين الأحباء. نحن سبعة بطاركة شرقيين كاثوليك نفتخر بشركتنا مع روما، ولكن أقول شركة ومشاركة مع روما لكي معا نحمل اعباء الكنيسة ونجعل الايمان ناميا في قلوب أبنائنا“.
وختم: “اشكركم شكرا قلبيا عاطفيا وجوديا وجدانيا على هذه اللفتة الظريفة، انتم تمثلون أكثر من عددكم “.