ثلاثة ظواهر “غريبة” عجز العلم عن تفسيرها!
وصل بنا التطور العلمي إلى مراحل متقدمة جعلتنا ندرك كنه الكثير من الامور والأشياء والمواد التي طالما اعتبرت مبهمة وغريبة على الإنسان ، ففسر العلماء الظواهر الطبيعية والتفاعلات البيولوجية والكيميائية واكتشافنا المعادن وبواطن الأرض وقعر البحار وخوابئه غيرها الكثير، كما تمكن العلم من حماية الانسان وإشباع فضوله في المعرفة، ولكن توقف عند حدود معينة حيث أنه لا تزال هناك أمور وظواهر غريبة لم يستطع العلم تفسيرها أو اكتشاف خلفياتها. وفيما يلي نذكر لكم بعض هذه الظواهر أو الألغاز كما يسميها البعض:
1.الحدس
يعتبر الحدس من أكثر الأمور غرابة في حياة الإنسان وتعب الناس في تفسيره حتى راح بعضهم ليصفه بالحاسة السادسة عند الانسان، أما ماهيته فهو ذاك الشعور الذي يراود الانسان حيال الأشياء والأحداث والاشخاص من حوله في أوقات وظروف معينة فيبني على أساسها قرارته وبالتالي أفعاله، فمثلاً تقول حدسي يخبرني ان فلان يكذب عليّ أو مثلاً هذه الرحلة لا تبدو موفقة دون أي اساس علمي أو منطقي، ورغم أن الحدس قد يصيب أو يخظئ إلا أنه يلازم الجميع في معظم أوقاتهم وهذا ما دفع النسان لايجاد تفسير له. أما علماء النفس فقد فسروه بالظاهرة التي تتعلق بالناس لا شعورياً في استيعاب معلومات حول البيئة المحيطة بهم ومن ثم تجعلهم قادرين على استخدام نفس المعلومات أو الاحاسيس لتوقع الأحداث دون أي دليل أو منطق علمي، وعلمياً لا دليل بيولوجي او كيميائي أو حتى طبي استطاع تفسير هذه الظاهرة.
2.وهم سبق الرؤية أو ما يعرف بالـ: ديجافو
ديجاڤو كلمة فرنسية الأصل وتعني “شوهد من قبل”، وذلك للدلالة على حالة أو ظاهرة أُطلق عليها هذا الاسم من قبل العالم “إميل بويرك” في كتابه “مستقبل علم النفس.”
وهي تعني ذاك الموقف عندما يخالجك شعور بأنك تمر بأحداث أو ظروف سبق وأن عايشتها من قبل، ويلازم هذه الظاهرة شعور بالمعرفة المسبقة وشعور بـ”الرهبة” و”الغرابة” أو ما سماه عالم النفس فرويد بـ”الأمر الخارق للطبيعة”. التجربة السابقة التي يهيأ لنا بأننا عشناها عادة ما تكون زارتنا في أحد أحلامنا. ولكن في بعض الحالات ثبتت بأنه فعلاً ما نشعر موقف سابق قد كان حقيقة ووقع في الماضي والآن يُعاد.
وبعض الآراء الغريبة التي فسرت هذه الظاهرة اعتبرتها بأنها مرتبطة بحياة سابقة أو باختطاف الكائنات الفضائية لنا وزودتنا بهذه المعلومات من قبل، فيما يعتبر بعض العلماء بانها حالة مرتبطة بمشاهدتنا للتلفاز لفترات، ما يؤدي إلى نوع من الخلط او التشابه في دماغنا يجعلنا نظن أننا رأينا هذه الأحداث من قبل، إلا أن العلم الحديث وعلماء النفس لم يستطيعوا أن يجدوا تفسيراً شافياً لهذه الظاهرة وظلت مبهمة حتى يومنا هذا.
3.معايشة الموت أو تجربة الإقتراب من الموت
تعتبر هذه الحالة او الظاهرة قليلة الحدوث ونادرة جداً، وهي عبارة عن حالة يعيشها الأشخاص الذي تعرضوا لحوادث خطيرة كادت تودي بحياتهم او انهم فعلاً فارقوا الحياة لفترة زمنية معينة، واختلف وصف هؤلاء لهذه الحالة فمنهم من وصفها بالجيدة والجميلة ومنهم من وصفها بالمخيفة والمليئة بالشر والشياطين!
ولكن كان هناك تشابه في رواية جميع هؤلاء وهي مرورهم بنفق او خندق أسود او أبيض اللون انتهى بهم إلى نور ساطع ابيض، اختلف العلماء حول هذه الظاهر فيمن وصفها بالهلوسات جرّاء انقطاع الاوكسجين او انخفاضه في الدماغ ومنهم من أرجعها لامور دينية ولاهوتية وغيرها، أما علماء النفس اعتبروها ارجاعات للعقل الباطن داخل عقولنا تحاول تسهيل عملية الموت علينا، إلا انه في نهاية المطاف لم يستطع العلم إيجاد تفسير منطقي وعلمي واضح لهذه المسألة حتى يومنا هذا.
والجدير بالذكر أن الامر لا يقتصر على هذه الظواهر الثلاثة فقط إنما تطرقنا لها باعتبارها قد تواجه أياً منا يومياً كما أنها الأكثر غرابة بين الحالات او الظواهر الأخرى الغير مفسرة علمياً..