زيارة تيلرسون لموسكو: خداع واشنطن يستهدف روسيا
وفقا لتقرير صادر عن قناة روسيا اليوم قال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون إن خطة واشنطن هي هزيمة داعش، وليس تغيير النظام في سوريا، فالأمر متروك للشعب السوري، لاختيار رئيسه.
وقال تيلرسون في مقابلة مع شبكة (سي بي اس): “بعد تغيير النظام في ليبيا اطلق العنان لفوضى عنيفة ولدت المزيد من البؤس على الشعب الليبي”. وقال “اظن انه علينا ان نتعلم من دروس الماضي”، مضيفا “تغيير النظام بطرق عنيفة يخلق حالة عدم استقرار يصعب لجمها في وقت قصير”.
واذا كان ما ورد في التقرير صحيحا فانه يمكن ان يكون اخبارا جيدا او خداعا من جهة واشنطن خلال زيارة تيلرسون لموسكو، والهدف من ذلك هو تليين موقف الحكومة الروسية وضمها الى المدار الاميركي، والاتفاق معها على استبدال الاسد برئيس يرضي الطرف الاميركي.
ولعل الحكومة الروسية ستضع في اعتبارها بيان تيلرسون المكشوف وستعتبره رسالة من الولايات المتحدة، فجرائم الحرب غير القانونية والهجوم غير المبرر على سوريا هو انتهاك للمعايير الدولية. . . ولن يتم التسامح معه..
بطبيعة الحال، من هو منتهك “المعايير الدولية”، لا أحد ولكن واشنطن (وإسرائيل). واشنطن هي أكبر منتهك “للمعايير الدولية” في التاريخ الحديث. وقد غزت واشنطن أفغانستان والعراق وسوريا وخططت لتدمير ليبيا والصومال وشنت هجمات على باكستان واليمن ونظمت انقلابا ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في أوكرانيا.
فقط واشنطن لديها قائمة من الجرائم، ويمكننا أن نضيف إليها هندوراس والبرازيل والأرجنتين وفنزويلا والإكوادور وبوليفيا.
إذا وقعت روسيا في فخ وخداع واشنطن سيتم تدميرها.
انفورميشين كليرينغ هاوس
اعداد الكاتب بول كريغ روبرتس
ترجمة: وكالة اخبار الشرق الجديد