من الصحافة الإسرائيلية
توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن ما سمته الضائقة التي يعانيها نظام عبد الفتاح السيسي في مصر عقب تفجيرات الكنائس الأخيرة، والتوتر الأمني الذي شهدته سيناء والتضامن الإسرائيلي معها .
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت أن إسرائيل أينما تتجه تواجه تهديدات، فمن جهة الشمال تواجه تهديدات من لبنان وسوريا، بجانب التهديدات الماثلة في الضفة الغربية، وقال ان “التهديدات من الجبهة الجنوبية مصدرها قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، حيث نتشارك مع مصر بمواجهة هذه التهديدات، ومنع العناصر المسلحة في هاتين المنطقتين من التشويش على جدول الحياة في إسرائيل“.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن قطاع غزة لا يشكل تهديدا استراتيجيا على إسرائيل مقارنة بالجبهة الشمالية، لكن كل شيء فيه قابل للانفجار، إذ إن كل إطلاق لصواريخ القسام أو رد من إسرائيل قد يؤدي للتصعيد.
وكشف زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” في حوار مطول مع صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه يفترض في يوليو/تموز المقبل البدء في إقامة العائق على حدود القطاع ضد الأنفاق، وأن حماس ستعمل على منع هذا العائق الذي سيحرمها من السلاح الأكثر نجاعة.
وزعم الوزير الإسرائيلي في الحوار الذي أجراه بعد مرور عشرة أشهر على توليه المنصب، أن الكرة الآن في ملعب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأنها إذا أرادت الحرب فستندم ولن تكون كحرب “الجرف الصامد“.
وقال “سنقوم بتجنيد كل الجيش ونذهب بكل قوتنا، ولن نكتفي بالمناورة قرب الحدود، ونحن نقول إن هناك ثمنا باهظا لمعركة كهذه، فإسرائيل لا يمكنها الخروج كل سنتين لحرب جديدة“.
وأضاف ليبرمان أن الحرب القادمة ستكون مختلفة تماما من حيث إطلاق النيران، و”قدرتنا على الإصابة بشكل أكبر. محظور علينا التردد لأننا سنقلب كل حجر في غزة، وليس مسموحا أن نخوض المعركة الرابعة ضد حماس بذات الطريقة التي خضنا فيها حروبنا الثلاث السابقة“.
وأوضح أنه منذ توليه منصب وزير الدفاع “حدث تغيير في السياسة الإسرائيلية تجاه الحدود المخترقة مع غزة”، وأنه رغم عد وجود نية لدى إسرائيل للمبادرة للحرب في الشمال أو الجنوب، فإنها لن تقبل أي استفزاز و”سيقابل كل إطلاق نار برد قوي“.