من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: لافروف وظريف يبحثان الأوضاع في سورية عقب العدوان الأمريكي الكرملين: لا بديل عن الحوار لحل الأزمة في سورية وفق صيغتي جنيف وأستانا
كتبت تشرين: أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس أن العدوان الأمريكي على سورية يبين أن الولايات المتحدة لا تريد التعاون من أجل حل الأزمة في سورية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله للصحفيين: تصرفات الولايات المتحدة تظهر عدم وجود أي رغبة لديها بالتعاون في مجال تسوية الأزمة في سورية والأخذ بعين الاعتبار مصالح ومخاوف الشركاء الآخرين.
وجدد بيسكوف التأكيد على أنه لا بديل عن الحوار لحل الأزمة في سورية وفق صيغتي جنيف وأستانا، وقال: العودة إلى المحاولات الزائفة لتسوية الوضع عبر الإعلان عن ضرورة «تنحي» الرئيس السوري لا يمكنها تقريب أي أحد من حل سياسي في سورية والخيار الوحيد هو مواصلة العمل الشاق للغاية في إطار جنيف وأستانا.
وحول التقارير المتعلقة بفرض عقوبات أميركية جديدة ضد روسيا أوضح بيسكوف أنه لا علم لدى الكرملين بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه من الصعب الحديث عن ردّ فعل ما من دون معرفة ما يدور الحديث عنه تماماً.
وردّاً على سؤال حول إمكانية اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لفت بيسكوف إلى أنه لا يوجد حتى الآن في جدول الرئيس بوتين أي لقاء مع تيلرسون.
إلى ذلك بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي الأوضاع في سورية عقب العدوان الأمريكي على الأراضي السورية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس أن الوزيرين أكدا خلال الاتصال أن الأعمال العدوانية ضد دولة ذات سيادة تعتبر انتهاكاً فظاً للقانون الدولي وبالدرجة الأولى لميثاق الأمم المتحدة وتشكّل خطراً على الأمن الإقليمي وتلحق الضرر بمكافحة الإرهاب الدولي، مشيراً إلى أن الوزيرين دعوا إلى إجراء تحقيق دقيق ونزيه في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
ولفت البيان إلى أن لافروف وظريف اتفقا على مواصلة الاتصالات المكثفة بهدف تنسيق الأعمال المشتركة في المسائل الملحة على جدولي الأعمال الثنائي والدولي.
وخلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أكد لافروف أن العدوان الذي شنته الولايات المتحدة على الأراضي السورية تحت ذريعة واهية أمر غير مقبول.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن لافروف شدد على أن العمل العدواني الذي أقدمت عليه واشنطن ضد سورية تحت ذريعة واهية أمر غير مقبول.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن الجانبين أكدا ضرورة إجراء تحقيق دولي محايد حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية مع تشديدهما على عدم وجود حل عسكري للأزمة في سورية.
وتابع بيان الخارجية الروسية: إن الوزيرين اتفقا على مواصلة العمل المشترك من أجل دعم نظام وقف الأعمال القتالية في سورية وتفعيل المحادثات حول الأزمة في سورية بما في ذلك مسارا أستانا وجنيف استناداً إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومقررات مجموعة دعم سورية.
كذلك أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسير في طريق خطر في حال فرضه عقوبات جديدة على روسيا لدعمها الحكومة السورية.
ونقلت «سانا» عن كوساتشوف قوله في تعليق له على صفحته في موقع «فيسبوك»: إن ترامب وفي حال إقدامه على هذه الخطوة سيقطع طريق التراجع على نفسه ويدمّر الجسور التي كان يمكن بناؤها مع روسيا، مشيراً إلى أن التصريحات حول إمكانية تشديد العقوبات ضد روسيا وإيران لدعمهما سورية تؤكد أن ترامب لم يحقق أياً من أهدافه من الضربة الصاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للجيش السوري فجر يوم الجمعة الماضي.
ووصف كوساتشوف رفض واشنطن عرض الأدلة التي ادّعت أنها تثبت وقوف الجيش السوري وراء الهجوم الكيميائي في خان شيخون بالوقح، معتبراً أن هذا الرفض يمثل نموذج الوقاحة الأمريكية المبنية على التلاعب بالحقائق والكذب.
الخليج: استشهاد فتى متأثراً بجروحه.. ومستوطنون يقتحمون الأقصى… «إسرائيل» تفرض طوقاً أمنياً على الأراضي الفلسطينية المحتلة
كتبت الخليج: فرضت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» أمس طوقاً أمنياً على الأراضي الفلسطينية، فيما اقتحمت قطعان المستوطنين باحات الحرم القدسي، واقتلع مستوطنون مئات أشجار الزيتون المعمرة في بلدة جنوب شرقي القدس، واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وصادرت محتويات 7 ورش بالخليل.
واستشهد فتى فلسطيني يدعى جاسم نخلة (17 عاماً) من مخيم الجلزون في رام الله، متأثراً بجروحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي، إثر إصابة بالرصاص في الرأس والصدر والقدم. وأصيب جاسم إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها مع ثلاثة فتيان آخرين استشهد أحدهم آنذاك، بالقرب من مخيم الجلزون، بزعم إلقاء زجاجات حارقة على مستوطنة «بيت إيل».
فقد فرضت قوات الاحتلال طوقاً أمنياً على الأراضي الفلسطينية المحتلة بمناسبة الأعياد اليهودية. وقالت الإذاعة «الإسرائيلية» أمس الاثنين، إنه بموجب الطوق الأمني الذي بدأ فرضه منتصف ليل الأحد/الاثنين، سيُمنع الفلسطينيون من دخول فلسطين المحتلة ال1948. وسيظل الطوق مفروضاً حتى انتهاء الأعياد اليهودية.
وشدد جيش الحرب والقوات الأمنية الإجراءات، وتم نشر قوات معززة على امتداد خطوط التماس.
واعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وفجر أمس في الضفة الغربية ثلاثة فلسطينيين بزعم أنهم مطلوبون لضلوعهم في أعمال عنف وشغب.
وصادرت قوات الاحتلال محتويات سبع ورش حدادة ومخارط في الخليل بالضفة الغربية. وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال اعتقل شاباً بعد مداهمة مخرطة والده في منطقة عقبة تفوح غرب مدينة الخليل. وداهمت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية منازل عدة للفلسطينيين في المنطقة الجنوبية من الخليل وقامت بتفتيشها وتحطيم أثاث عدد منها. وقال جيش الاحتلال في بيان، «إن قواته قامت بحملة واسعة في الضفة الغربية، وأغلقت وصادرت محتويات سبع مخارط وجدت داخل مخرطة واحدة كبيرة في الخليل، بزعم أنها تستخدم في صناعة الأسلحة والوسائل القتالية».
واقتحمت مجموعات من المستوطنين أمس الاثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مجموعات المستوطنين نفذت جولات في المسجد المبارك وسط رقابة مشددة من حراس المسجد الذين ينتشرون بكثافة في رحاب الأقصى لإحباط أي محاولة لتدنيس حرمته وقدسيته. وأشارت إلى أن الاقتحامات تأتي وسط دعوات وجهتها أول أمس الأحد ما تسمّى منظمات الهيكل المزعوم وشخصيات يهودية معروفة بالتعصب والتطرف للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد.
من جهة أخرى، اقتلع مستوطنون أمس الاثنين ما يزيد على 300 شجرة زيتون معمرة في قرية مخماس، جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في القدس، بأن المستوطنين أقدموا على اقتلاع وتكسير 310 أشجار زيتون معمرة، بحماية من قوات الاحتلال، بالقرب من شارع (60) تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين.
البيان: تفعيل الإجراءات لمواجهة الإرهاب بموافقة الحكومة على حالة الطوارئ
مصر تشيّع ضحايا تفجيري الكنيستين وإصرار على الوحدة
كتبت البيان: شيع المصريون جثامين ضحايا تفجيري الكنيستين بمحافظتي الغربية والإسكندرية، وكلهم إصرار على الوحدة والتضامن، فيما تم البدء في تفعيل الإجراءات الأمنية لمواجهة الإرهاب، حيث وافق مجلس الوزراء على فرض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدة ثلاثة أشهر.
وقبل التشييع، تم نقل الجثامين إلى ساحتي الكنيستين لاستكمال المراسم، وتقرر دفن القتلى في مقبرة أعدت خصيصاً داخل كنيسة مار جرجس في طنطا للضحايا الذين سقطوا خلال التفجير الذي استهدف هذه الكنيسة. أما ضحايا كنيسة الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، فتقرر دفنهم في دير مار مينا، الذي دُفن فيه ضحايا كنيسة القديسين، التي شهدت تفجيراً مماثلاً نهاية عام 2010، إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ولم تقتصر الجنائز على المسيحين فقط، إذ شيع جثمان شرطية مسلمة، هي العميد نجوى الحجار، قتلت في تفجير الإسكندرية، ضمن أربعة شرطيين آخرين قتلوا في التفجير. كذلك جرى تشييع عريف الشرطة المسلمة أمنية رشدي في الإسكندرية.
وقال رجل الدين نادر جرجس أن الحادث الإرهابي ليس بجديد، فهناك استهداف للشرطة والجيش والمسحيين والقضاة، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال البشعة، سوف تزيد شعب مصر قوة وصلابة في مواجهة الإرهاب ونزعه من جذوره.
وقال شخص آخر فقد أحد أقاربه، إن الأحداث الإرهابية أصبحت أحداثاً عالمية، وليست محلية فقط، مشيراً إلى أن الحادث، وإن كان دموياً، إلا أنه أثبت تماسك المصريين وتضامنهم.
وفي الأثناء، وافق مجلس الوزراء المصري، على فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، اعتباراً من أمس، بعد أن أعلن ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني.
وتعد هذه المرة الأولى التي تطبق فيها مصر حالة الطوارئ منذ ثورة يونيو 2013، وتوسِّع حالة الطوارئ، سلطة جهاز الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين.
ولم تستبعد مصادر أمنية مصرية، أن يكون منفذا التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا كنيسة مار جرجس بطنطا، ومار مرقس بالإسكندرية، هما العنصران المكنيان بأبي البراء المصري، وأبي إسحاق المصري.
من جهة أخرى تبنى تنظيم داعش، إطلاق صاروخ على مستوطنات أشكول الإسرائيلية من سيناء، حيث بدأ بعض السياح الإسرائيليين بمغادرة سيناء، استجابة لطلب السلطات الإسرائيلية التي أغلقت بدورها معبر طابا على الحدود المصرية.
الحياة: استنفار مصري لمواجهة «العائدين من سورية»
كتبت الحياة: رجّحت معلومات أولية في مصر، أن الانتحاريين اللذين فجّر أحدهما نفسه في ساحة الصلاة في كنيسة «مار جرجس» بطنطا في الغربية فيما فجّر الثاني نفسه أمام الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، التحقا سابقاً بجبهات القتال في سورية، ما استدعى إجراءات أمنية حازمة لتطويق ما بات يُعرف بـ «خطر العائدين من سورية»، في إشارة إلى سعي عناصر في تنظيم «داعش» وجماعات متطرفة أخرى للعودة إلى بلدانهم الأصلية بعد سلسلة الهزائم التي مُنوا بها في الشهور الماضية.
وأفاد بيان رئاسي مصري بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعرب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن «إدانته واستنكاره الشديدين للعمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية»، وأكد الملك سلمان «وقوف السعودية مع مصر وشعبها للتصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها». وأعرب السيسي عن خالص امتنانه لحرص الملك سلمان على تقديم التعازي بضحايا الحادثتين الإرهابيتين.
وقُتل 45 شخصاً في الهجومين اللذين تبناهما «داعش»، وقال مصدر أمني إن انتحاريين كُنيتهما «أبو البراء المصري» و «أبو إسحاق المصري»، نفذاهما. ولملمت أجهزة الأمن أشلاء الانتحاريين وبدأت إجراءات فحوص الحمض الريبي النووي «دي إن آي» لتأكيد هويتيهما. وأفيد بأن أدلة لدى أجهزة الأمن تشير إلى أن أحد الانتحاريين هو نفسه «أبو البراء» الذي كان اتهم في العام 2014 بتجنيد مصريين في محافظة السويس وتسفيرهم إلى سورية للالتحاق بـ «داعش». وهو سافر إلى سورية بعد الإفراج عنه إثر توقيفه على خلفية مشاركته في تظاهرة مؤيدة لجماعة «الإخوان المسلمين» في السويس، كما أنه أحد المتهمين الفارين في قضية «خلية داعش» في السويس. لكن الجهات الأمنية تتحفظ عن كشف هويته وهوية الانتحاري الثاني حفاظاً على تحقيقاتها، وإن كانت توصلت إلى «معلومات مهمة ستحسم هوية المتورطين في الهجومين»، وفق ما قال مصدر أمني أكد أنهما «انضما إلى جبهات القتال في الخارج».
وكان مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ناقش الإجراءات الجاري اتخاذها من أجل «إحكام السيطرة على كل الحدود والمنافذ والمعابر بالنظر إلى التحديات الأمنية القائمة في المنطقة وأخطار الإرهاب المتزايدة نتيجة الوضع الإقليمي المتأزم». وذكر بيان رسمي أن السيسي وجّه «باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان التأمين التام لحدود البلاد».
وأفادت معلومات «الحياة» بأن القاهرة تعتزم طلب توريد المزيد من الأجهزة الحديثة لمراقبة الحدود من شركائها الدوليين، علماً أنها كانت حصلت على مجسات وأجهزة لمراقبة الحدود من روسيا قبل عام تُستخدم الآن في مراقبة الحدود الغربية. لكن امتداد حدود مصر على مسافات كبيرة يتطلب المزيد من تلك الأجهزة.
والتحق مصريون، من بينهم قيادات رفيعة، بجبهات القتال في سورية، وقتل القيادي في «الجماعة الإسلامية» أبو العلا عبد ربه في سورية الشهر الماضي، كما قتل العام الماضي قائد الجناح المسلح في «الجماعة الإسلامية» رفاعي طه والقيادي في جماعة «الجهاد» أحمد سلامة مبروك. ومن ضمن القيادات الموجودة في سورية، وفق معلومات «الحياة»، قائد «الجماعة الإسلامية» في الصعيد أحمد العشماوي الذي فر إلى السودان ومنها إلى سورية. وجرح العشماوي في الهجوم الذي استهدف مجموعة من الإسلاميين وقُتل فيه رفاعي طه في شمال غربي سورية. وتشير التقديرات الأمنية المصرية إلى «تزايد احتمالات محاولة بعض العناصر الإرهابية المتطرفة التسلل إلى داخل البلاد». وطلب وزير الداخلية مجدي عبدالغفار في بداية السنة من قيادات الأجهزة الأمنية «وضع خطط استباقية للتصدي لهذا التحدي الأمني»، بعدما لوحظ أن «هجمات نوعية» نفذت عبر «خلايا إرهابية» تنخرط ضمنها عناصر شاركت في القتال خارج مصر، خصوصاً في سورية.
القدس العربي: مصر: تشييع ضحايا تفجير الكنيستين… «الدولة» يتبنى إطلاق صاروخ على إسرائيل من سيناء
كتبت القدس العربي: شُيعت أمس الاثنين (10 أبريل نيسان) جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية في أحد السعف أمس (9 أبريل/ نيسان) فيما وافقت الحكومة على فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر قبيل زيارة مرتقبة سيقوم بها بابا الفاتيكان لمصر.
وشارك المئات في مراسم التشييع وعبر الكثير منهم عن غضبهم بسبب الفشل في حفظ أمنهم في أحد أهم الأعياد المسيحية وحملوا النعوش أثناء مراسم التشييع التي أقيمت في دير مارمينا العجائبي غرب الإسكندرية.
وأودى التفجير الذي استهدف الكنيسة المرقسية في ثاني أكبر مدينة مصرية بحياة 17 شخصا بعد ساعات من تفجير آخر استهدف كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا بالدلتا وأسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة نحو 80.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن التفجيرين.
كما تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية»، أمس الإثنين، إطلاق صاروخ من سيناء، سقط في إسرائيل، فيما أغلقت الأخيرة معبرها البري الحدودي الوحيد في طابا مع مصر، بسبب تهديدات أمنية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيانٍ أن «صاروخاً أطلق من شبه جزيرة سيناء وسقط في مجلس أشكول الإقليمي في جنوبي البلاد، المتاخم للحدود مع غزة، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات».
ونشرت الشرطة الإسرائيلية صوراً لمكان سقوط الصاروخ الذي أصاب دفيئة زراعية مزروعة بالطماطم.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن هذا الهجوم. وقالت وكالة «أعماق» التابعة له: «مقاتلو الدولة الإسلامية يقصفون مستوطنات مجمع أشكول اليهودية، جنوبي فلسطين، بصاروخ من نوع غراد».
في الموازاة أغلقت إسرائيل معبر طابا الحدودي البري مع مصر، بعد أن تزايدت التهديدات الأمنية. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيانٍ: «في ضوء تزايد الخطر في منطقة سيناء قرر وزير المواصلات والاستخبارات إسرائيل كاتز، وبعد أن تشاور مع وزير الدفاع والجهات المعنية عدم السماح لمواطنين إسرائيليين بمغادرة البلاد إلى سيناء عن طريق معبر طابا البري، ابتداء من الإثنين وحتى الثلاثاء 18 أبريل/ نيسان، وفقاً لتقدير الموقف».
وأضاف: «سيسمح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى البلاد عن طريق هذا المعبر».
وحسب البيان أن تنظيم «ولاية سيناء» وسَّع في الأشهر الأخيرة «رقعة عملياته الإرهابية، بما في ذلك ضد إسرائيل». وبين أن التنظيم «يعمل على تنفيذ عمليات إرهابية وشيكة ضد سياح في سيناء، بمن فيهم إسرائيليون».
وتابع: «على ضوء خطورة هذا التهديد توصي هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيليين الموجودين في سيناء بمغادرة هذه المنطقة فوراً، والعودة إلى إسرائيل».
الاتحاد: تشييع حاشد لجثامين ضحايا تفجير كنيسة الإسكندرية… مجلس الوزراء المصري يقر فرض حالة الطوارئ 3 أشهر
كتبت الاتحاد: أعلن مجلس الوزراء المصري في بيان أمس أنه وافق على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة ظهر أمس وذلك بعد مقتل 44 شخصا على الأقل في تفجيرين استهدفا كنيستين أمس الأول.
وقال البيان «في إطار استكمال الإجراءات الدستورية والقانونية وافق مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة المهندس شريف إسماعيل على قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة من مساء الاثنين». وأضاف أنه بموجب القرار «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين».
وجدد مجلس الوزراء إدانته البالغة للحوادث الجبانة التي تستهدف الآمنين من المصريين في دور العبادة، الأمر الذي يجافي مجمل القيم والمعاني الإنسانية، ويعد خروجاً على كافة الشرائع السماوية. وشدد المجلس على أن الدولة المصرية تحشد كافة امكاناتها وقدراتها لاستكمال معركتها ضد الارهاب الأسود، وتقويض مساعيه في التأثير على أمن واستقرار هذا الوطن ووحدة نسيج أبنائه، فإصرار الوطن لن يلين، وارادته لن تنكسر، وعزمه لن يحيد، في تطهير كافة ربوع الوطن من العناصر الإرهابية الإجرامية والقضاء على الأفكار التكفيرية المتطرفة، واستكمال ما بدأه الوطن من خطوات ثابتة في مسيرة البناء والتنمية لتحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة، فالبناء سلاح ماض في مواجهة التطرف. وأضاف أن المرونة التي بات يتحرك بها الإرهاب في عبور الحدود والأوطان وتنفيذ مخططاته الخبيثة في العديد من دول العالم، غدت تفرض على المجتمع الدولي وقفة جادة لتوحيد الجهود ورفع مستوى التنسيق، لاتخاذ موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للإرهاب، والتحرك العاجل لملاحقة عناصره وتجفيف منابع تمويله ووقف جرائمه البشعة، وذلك على النحو الذي يجنب دول العالم أجمع نزيف الإرهاب، الذي أصبح يفوق نزيف الحروب بكل ويلاتها، لافتاً إلى أن الإرهاب أظهر وجهه القبيح باستهداف المدنيين الآمنين ودور العبادة المقدسة ليثبت خبث مساعيه وأنه لا دين له ولا وطن. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن أمس الأول حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر «بعد استيفاء الشروط القانونية»، ردا على تفجيرين استهدفا الكنيستين.
إلى ذلك، وعلى وقع صرخات الحسرة على فقدان الأحبة، ودع الأقباط ضحايا انفجار الكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية مؤكدين تصميمهم على الاستمرار في الذهاب الى الكنائس «والصلاة فيها مدى الحياة» رغم تعرضهم لثلاثة اعتداءات دامية في أربعة أشهر. وفي دير مار مينا العجائبي الذي يبعد حوالى 50 كلم جنوب غرب الإسكندرية، وضعت سبعة نعوش خشبية تحوي جثامين الضحايا على المذبح فيما دوى التصفيق في القاعة تحية لأرواح من وصفهم جميع الحاضرين بـ»الشهداء». واطلقت نساء اتشحن بالسواد صرخات تعكس ألما حارقا فيما كانت أخريات تنتحبن في صمت.
وأسفر التفجيران الدمويان عن مقتل 44 شخصا على الأقل بينهم سبعة من رجال الشرطة وإصابة 126 آخرين. وأثار التفجيران إدانات دولية وعربية واسعة.