اشتبكات عين الحلوة إلى مزيد من التصعيد وفتح تُصر على الحسم
تتجه الأمور في مخيم عين الحلوة إلى مزيد من التصعيد، وسط معلومات عن استقدام قوات من خارج مخيم عين الحلوة لحسم المعركة في ظل استمرار الاشتباكات على محورين الطيري سوق الخضار والصفصاف جبل الحليب.
وفيما تقوم فتح بقصف الصفصاف من جبل الحليب بالهاون، تتحدث المعلومات عن استعادة المتشدد بلال بدر للمواقع التي خسرها فجرا ً.
وفي هذا الاطار تفقد نائب قائد قوات الأمن الوطني اللواء منير المقدح سير المعارك في منطقة الطيري ، وقد وضع اللواء المقدح الخطة العسكرية لتوجيه العمل العسكري لإحكام السيطرة على حي الطيري .
وكان المقدح أكد في اتصال خاص به ان الامور في مخيم عين الحلوة تسير في مجراها العسكري ونحو الحسم ويسجل تقدم لحركة فتح على مجموعات بلال بدر، مشيراً إلى أنّ القوى الامنية ستنتشر في أرجاء المخيم لبسط الامن فيه ولا حل غير ذلك.
وفي ظل هذه الاشتباكات، عُلم أنّ اجتماعا يعقد في السفارة الفلسطينية في بيروت بمشاركة كافة الفصائل، وأول بند مطروح وقف اطلاق النار. كما تحدثت المعلومات عن وساطه تقوم بها القوى الاسلامية والعلماء لوقف اطلاق النار وان فتح ترفض وتصر على الحسم.
وفي سياق متصل، كشفت ضراوة الاشتباك في مخيم عين الحلوة عن وجود بعض المحاصرين من ابناء مخيم عين الحلوة في “حي الصحون” في طلعة “القيادة العامة” وقد ناشدوا المسؤولين وقف اطلاق النار بشكل مؤقت على الاقل، ريثما يتم اجلائهم من منازلهم التي حوصر فيها منذ عصر امس حين اندلعت الاشتباكات بين لقوة المشتركة ومجموعة بلال بدر خلال عملية الانتشار. وقد قام بعض اهالي المرضى الموجودين في مستشفى صيدا الحكومي بإخلائهم خوفا من تطور الوضع الامني داخل مخيم عين الحلوة.
كما أقدمت سيارات الاسعاف التابعة لعدة جمعيات بالمساعدة في نقل المرضى الى مستشفيات اخرى بعيدة نسبيا عن مخيم عين الحلوة.
من جهته، أكد مدير مستشفى صيدا الحكومي الدكتور احمد الصمدي ان المستشفى بكامل طاقمها من اطباء وممرضين وموظفين تتابع عملها وتفتح ابوابها لاستقبال اي حالة، مشيرا الى انه ليس هناك قرار بإخلاء المستشفى من المرضى وانما هناك بعض الاهالي الذين قرروا ان ينقلوا مرضاهم خوفاً من الوضع الامني.