استمرار البناء الاستيطاني تحت مسميات “لجم البناء”
بعد أن صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، على إقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية ‘عمونا’، صادق المجلس الوزاري، الليلة الفائتة، على مواصلة البناء في داخل وبجوار المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ولكن تحت مسميات ‘لجم البناء الاستيطاني ‘.
وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد عرض خلال الجلسة السياسة الاستيطانية، التي تناقلتها وسائل الإعلام تحت مسميات قصر البناء في داخل المستوطنات فقط، وقال إنه سيتم البناء في داخل المساحات المبنية القائمة طالما كان الأمر ممكنا، وفي حال تعذر ذلك، يتم البناء بشكل محاذ لخطوط البناء القائمة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن “سلطات الاحتلال قررت الاستيلاء على ما يقارب 977 دونما من أراضي قرى: قريوت والساوية واللبن الشرقية وسنجل جنوب نابلس“.
وأضاف أنه “في حال تعذر ذلك أيضا، لأسباب قضائية وأمنية وطوبوغرافية، فإن إسرائيل ستسمح بالبناء في المنطقة الأقرب لخط البناء القائم“.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن عدد المستوطنات التي تضم أماكن مناسبة للبناء في داخل خطوط البناء القائم هي قليلة جدا.
وكان قد عرض نتنياهو هذه الخطة مشيرا إلى أنه “على إسرائيل أن تلجم البناء من أجل إظهار نوايا حسنة تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب”، وذلك باعتبار أن “ترامب ودي جدا ويجب أخذ طلباته بالحسبان“.
وبحسب صحيفة هآرتس لم يصوت الوزراء في المجلس الوزاري المصغر على اقتراحات نتنياهو، ولكنهم عبروا عن موافقة على ما أطلق عليه ‘سياسة لجم البناء’ في المستوطنات.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي ما يشير إلى أن الحديث ليس عن وقف توسع المستوطنات، وإنما عن تقليص هذا التوسع.
ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء المشاركين قوله إن نتنياهو أوضح في الجلسة أنه لم يتم التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البناء في المستوطنات وإن الخلافات بين الطرفين لا تزال قائمة.