رسالة الرؤساء هي فكرة السنيورة بإيعاز أميركي وبمباركة سعودية
علمت “الأخبار” ان فكرة رسالة الرؤساء السابقين إلى الجامعة العربية اختمرت في رأس رئيس الحكومة الأسبق النائب فؤاد السنيورة، بإيعاز أميركي، وبمباركة سعودية.
كما علمت ان كان إقناع السنيورة للرئيس السابق ميشال سليمان أسهل من “شربة مي”: التقى الاثنان واتفقا على الأسماء التي سيدعوها سليمان الى مأدبة غداء في منزله وعلى إلزام الحاضرين بتوقيع كل ورقة من أوراق الرسالة حتى لا يتنصّل أحد من أي بند فيها أو يزعم عدم اطلاعه عليها. وتردد أن الدعوة وجهت أيضاً إلى الرئيس السابق حسين الحسيني، لكنه رفض تلبيتها.
حين وصل المدعوون الى دارة سليمان، كان نص الرسالة جاهزاً. وعلمت “الأخبار” أن تعديلاً بسيطاً أدخل على الفقرة الرابعة التي نصّت على “ضرورة الاهتمام العربي بالتضامن مع لبنان في تحرير أرضه، وفي رفض السلاح غير الشرعي، وضرورة بسط الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني. إذ إن الصيغة التي وضعها السنيورة نصّت حرفياً على رفض سلاح حزب الله. لكن ميقاتي وسلام طلبا استبدالها بعبارة السلاح غير الشرعي”.
وترددت معلومات عن أن رئيس الحكومة سعد الحريري لم يكن بعيداً عن أجواء الرسالة، وأن أولى ثمارها كانت رحلته الى الرياض على طائرة الملك السعودي.