الصحافة العربية

من الصحافة العربية

تشرين: وفد الجمهورية العربية السورية يتبادل وجهات النظر مع غاتيلوف ونظيري أصل حول سير الحوار السوري ـ السوري في «جنيف5»

كتبت تشرين: التقى وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري ـ السوري في جنيف برئاسة الدكتور بشار الجعفري أمس غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي وسيرغي فيرشينن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية والوفد المرافق في مقر البعثة الروسية بجنيف وجرى تبادل وجهات النظر حول سير الحوار السوري ـ السوري في اجتماعات «جنيف5»، وتم الاتفاق على مواصلة التشاور بما يساعد على تحقيق تقدم في المحادثات.

كما أكد الوفد السوري خلال اللقاء أنه قدّم العديد من الأوراق وينتظر رؤية جدية الأطراف الأخرى في التفاعل مع هذه الأوراق.

كذلك التقى وفد الجمهورية العربية السورية مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف محسن نظيري أصل في مقر البعثة السورية الدائمة للأمم المتحدة في جنيف.

وتم التطرق خلال اللقاء إلى مجريات الجولة الحالية من الحوار السوري ـ السوري وتأكيد استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين.

إلى ذلك بحث غاتيلوف في جنيف أمس مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا سير الحوار السوري ـ السوري الجاري في جنيف.

وذكر موقع «روسيا اليوم» أن البعثة الروسية الدائمة لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أفادت بأن غاتيلوف بحث مع دي ميستورا سير الجولة الخامسة من المحادثات السورية في جنيف وآفاقها.

كذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن غاتيلوف تبادل خلال لقاءاته مع الوفود المشاركة في الحوار السوري ـ السوري في جنيف ومع دي ميستورا إلى سورية الآراء حول سير المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس: إن الجانب الروسي أكد أهمية التنفيذ الكامل لأحكام القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وشدد على ضرورة تقيد جميع الأطراف بإجراء مناقشة بناءة لجدول أعمال المحادثات الذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق بما في ذلك موضوع مكافحة الإرهاب.

وأضافت الخارجية الروسية: تمت الإشارة إلى ضرورة التقدم في المواضيع الدستورية.

وتابع البيان: إن الأطراف المشاركة في اللقاءات أشادت بدور روسيا في البحث عن حل للأزمة في سورية وأعرب ممثلوها عن استعدادهم للحفاظ على اتصالات منتظمة مع المسؤولين الروس ضمن صيغ متنوعة.

الخليج: مطالبة أممية بحماية المدنيين.. و«العفو الدولية» تتهم التحالف بالتقصير.. العراق يحقق في «القصف» والقتال يحتدم مع «داعش» بالموصل

كتبت الخليج: واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية في قلب الحي القديم غربي الموصل؛ حيث احتدم القتال مع تنظيم «داعش»، أمس، فيما صدت قوات البيشمركة الكردية هجوماً للتنظيم بمنطقة سنجار، بينما قام عناصر التنظيم الإرهابي بذبح قاضي التنظيم الشرعي في «ولاية دجلة»، في حين تواصلت التحقيقات حول مقتل مئات المدنيين في الجانب الغربي من المدينة، في وقت أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل أكثر من 300 مدني منذ بدء عملية استعادة الجانب الغربي من المدينة، ودعت إلى حماية المدنيين، واتهمت منظمة العفو الدولية التحالف الدولي بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين خلال معارك استعادة الجانب الغربي من الموصل.

وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي بعد لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع العراقي في وقت متأخر من، مساء الاثنين، إنه كانت هناك ضربات جوية في المكان في هذا اليوم وفي أيام سابقة، لكن لم يتضح ما إذا كانت تسببت في سقوط الضحايا. وتابع: «من المحتمل جداً أن تكون «داعش» فجرت هذا المبنى لإلقاء اللوم على التحالف حتى تسبب تأخيراً في الهجوم في الموصل، وتؤخر استخدام التحالف للضربات الجوية» ومن المحتمل أن تكون ضربة جوية للتحالف. لا نعلم بعد. هناك محققون على الأرض.

من جهة أخرى، أعلن بيان للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن معلومات تحقق منها كل من مكتب حقوق الإنسان وبعثة تقديم المساعدة إلى العراق التابعين للأمم المتحدة أفادت عن مقتل 307 مدنيين على الأقل، وإصابة 273 غربي الموصل بين 17 فبراير/‏ شباط، و22 مارس/‏ آذار، وأضاف: أن الحصيلة يمكن أن ترتفع في الأيام المقبلة، لأن المم المتحدة تلقت تقارير لم تتحقق منها بعد تشير إلى سقوط 95 قتيلاً مدنياً على الأقل بين 23 و 26 مارس/‏ آذار الجاري. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، إنه يرحب بهذه التحقيقات، وأن مكتبه لم يحمل مباشرة التحالف أي مسؤولية عن سقوط ضحايا، لكنه دعا إلى مراجعة عاجلة للتكتيك المتبع، لضمان خفض الأثر على المدنيين إلى الحد الأدنى. وأضاف للصحفيين في جنيف، ما نقوله هو أنه في هذه الظروف يجب توخي الحذر الشديد.

من جهته، نقل بيان عن دوناتيلا روفيرا، المسؤولة في منظمة العفو الدولية، أن بحثاً ميدانياً في الجانب الشرقي أظهر نماذج مخيفة لآثار ضربات جوية نفذها التحالف الدولي أدت إلى تدمير منازل بصورة كاملة وفي داخلها جميع أفراد الأسرة. وأضافت أن الأعداد الكبيرة للضحايا المدنين تشير إلى أن قوات التحالف قد فشلت في اتخاذ احتياطات كافية لمنع سقوط قتلى بين المدنيين. وأضافت أن استخدام الإرهابيين لدروع بشرية يعد جريمة حرب، لكن هذا لا يعفي القوات العراقية والتحالف الدولي من التزامها عدم شن هجمات غير متناسقة.

في غضون ذلك، قال مصدر في قوات البيشمركة، إن تنظيم «داعش» شن هجوماً على موقع للبيشمركة قرب معمل السنمت شرق مدينة سنجار، مشيراً إلى أن تلك القوات كبدت التنظيم خسائر بالمعدات.

إلى ذلك، قال مصدر محلي في محافظة نينوى، إن تنظيم «داعش» أقدم على ذبح ما يسمى بالقاضي الشرعي لولاية دجلة.

الحياة: مشاركة واسعة في قمة «الوفاق والاتفاق» ترجح تذليل خلافات

كتبت الحياة: وسط مناخ تهيأ لاستعادة التضامن العربي، يفتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم القمة العربية الثامنة والعشرين، «قمة الوفاق والاتفاق»، بمشاركة 16 زعيماً عربياً، ما يُعد أعلى تمثيل في قمة عربية منذ عقود. ولم يغب أي زعيم عن القمة لأسباب تتعلق بتحفظات أو خلافات أو نزاعات، إذ لن يمتنع عن حضور قمة البحر الميت إلا الزعماء الذين حالت ظروف قهرية دون حضورهم.

وأظهرت مشاريع القرارات التي رُفعت إلى الزعماء لإقرارها، والمناقشات التي دارت في اجتماع وزراء الخارجية العرب أول من أمس، رغبة جميع الدول العربية بأن يكون هناك دور وحضور إيجابي عربي في الأزمات القائمة، والإقلاع بالعالم العربي نحو المشاركة الإيجابية والتأثير في علاج المعضلات في المنطقة، والتي ظلت لسنوات تُبحث وتُعالج على طاولات المنظمات الإقليمية والدولية.

وأكدت مصادر عربية في عمّان أن ترتيبات أُعدّت واتصالات أجريت من أجل تهيئة الأجواء للقاءات ثنائية ستعقد على هامش القمة بين أطراف عربية لإزالة الغيوم التي لفت العلاقات بين بعض الدول العربية.

وقالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيعقد في البحر الميت لقاءات ثنائية مع عدد من الملوك والرؤساء العرب، في وقت قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، إن الأجواء الإيجابية التي تحيط بالقمة تفضي إلى لقاءات ثنائية وثلاثية بين القادة العرب من شأنها أن تساهم في إزالة الفتور بين بعض الدول.

وأشارت المصادر العربية إلى أن مشاركة 16 زعيماً عربياً في قمة البحر الميت عكست رغبة لدى جميع الدول بإقلاع العالم العربي نحو آفاق التأثير الإيجابي إقليمياً ودولياً بما يساهم في وضع حلول لقضايا مزمنة، على رأسها القضية الفلسطينية التي ستعيد القمة زخمها بتأكيد حل الدولتين واعتبار المبادرة العربية للسلام المرجع الوحيد المتكامل الذي يمكن الاستناد إليه لحل القضية.

ومن المقرر أن تعتمد القمة قرارات محددة واضحة في الشأن الفلسطيني، من أهمها رفض ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن عام 2019- 2020، لعدم انطباق مقومات الترشح بموجب ميثاق الأمم المتحدة. وربما، من واقع المسؤولية التاريخية الأردنية تجاه الأماكن المقدسة في القدس، خصوصاً المسجد الأقصى، فإن القيادة الأردنية ستكون قادرة على تقديم الإجابات عن سؤال ما بعد القمة، من تحركات إقليمية ودولية.

وتبرز الزيارة الرسمية للعاهل الأردني إلى البيت الأبيض، والتي تأتي بعد زيارة رسمية للرئيس المصري، مقاربة أولى مجهدة للرئيس دونالد ترامب وما يختمر لديه من أفكار في خصوص المنطقة.

وربما يبدو للشارع العربي أن الملفات أمام القادة اليوم هي نفسها في كل القمم السابقة ولا حل، وإن كان القادة يلامسون اليوم أزمات تبدو متكررة العناوين، إلا أن المستجدات تتحرك وتتبلور وتتغير، فأزمة العراق كانت على طاولة أول قمة دورية في عمّان عام 2001 لجهة رفع الحصار عنه، أما عراق اليوم فحاضر لدعمه في تحرير الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي وكامل ترابه الوطني.

وأزمة اللاجئين السوريين، هي البند الوحيد الذي طلب الأردن إضافته، كونه ملفاً واقعياً رفضت عمّان التغاضي عنه أو دفن الرؤوس في الرمال بشأنه. وتوصل وزراء الخارجية إلى قرار، في انتظار إقرار القمة إياه، بتكليف مجلس الجامعة على المستوى الوزاري النظر في وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المضيفة للاجئين السوريين، وتأكيد أن وجود اللاجئين وضع موقت، والعمل على تهيئة الظروف لعودتهم إلى بلدهم في أسرع فرصة.

وستتلقى إيران رسالة جديدة تدين تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتستنكر التصريحات التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية، مع تأكيد أهمية أن تكون علاقات التعاون قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استغلال القوة.

وستدعم القمة الحل السياسي في ليبيا، وستقف مع الشرعية في اليمن. وفي ما يخص صيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، ستؤكد القمة أن الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، وضرورة العمل على إيجاد استراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب تتضمن الأبعاد السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية وغيرها.

البيان: القوات تتقدم صوب المدينة القديمة .. و«البنتاغون» ترفض التراجع.. العراق يباشر تحقيقات في مجزرة الموصل

كتبت البيان: باشرت السلطات العراقية أمس تحقيقات في مدينة الموصل العراقية فيما إذا كانت ضربة نفذتها قوات أميركية أم متفجرات زرعها تنظيم داعش سببت انفجاراً كبيراً دمر مباني وقتل مئات الأشخاص.

وعقد البرلمان جلسة أمنية مع وزيري الدفاع عرفان الحيالي والداخلية قاسم الأعرجي لتوضيح ملابسات الحادثة، حيث تم المطالبة بوضع القتلى في خانة الشهداء، في وقت تتقدم القوات العراقية صوب المنطقة القديمة مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية أنها لن تخفف أسلوب القتال في الموصل.

وباشرت أمس لجنة تحقيق عملها في الموصل لكشف الجهة التي كانت وراء المجزرة، ففيما ألقت واشنطن باللوم على المتشددين في زرع ألغام بمبنى لإسقاط ضحايا من المدنيين لكن بعض شهود العيان يقولون إنه انهار نتيجة ضربة جوية دفنت الكثير من العائلات تحت الأنقاض.

وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي بعد لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «من المحتمل جداً أن تكون داعش فجرت هذا المبنى لإلقاء اللوم على أميركا حتى تسبب تأخيراً في الهجوم في الموصل وتؤخر استخدام التحالف للضربات الجوية» بينما لم يستبعد قائد قوات التحالف الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند أن يكون دور في مقتل العديد من المدنيين في الموصل خلال غارة جوية.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها لم تخفف قواعد الاشتباك في القتال ضد تنظيم داعش، وسط رفض للإقرار بأن تكون الطائرات الأميركية قد تسببت في مقتل عشرات المدنيين غرب الموصل.

وقال العقيد جون توماس أحد الناطقين باسم القيادة المركزية الأميركية إنه لا يعتزم تغيير الطريقة التي ينفذ بها هجماته ضد تنظيم داعش حتى مع دخول القتال في الموصل مناطق ذات كثافة سكانية أكبر.

في الأثناء، ناقش مجلس النواب العراقي، في جلسته أمس برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبور وحضور 198 عضواً من النواب من إجمالي 328 الأوضاع في الموصل مركز محافظة نينوي وشارك في الجلسة وزيرا الدفاع عرفان الحيالي والداخلية قاسم الأعرجي ورئيس جهاز مُفَاتَلَة الإرهاب طالب شغاتي لتوضيح ملابسات حادثة تفجير منزل في منطقة «الموصل الجديدة» في الساحل الأيمن وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى.

ودعا الجبوري النواب إلى عدم التعجل بالحديث عن تفاصيل تتعلق بالحادثة وترك الأمر للجهات المتخصصة وفي مقدمتها اللجنة البرلمانية المشكلة بهذا الخصوص لتقصي الحقائق، وطالب باعتبار ضحايا حادثة الموصل الجديدة شهداء ومنح ذويهم جميع الاستحقاقات المترتبة على ذلك.

ميدانياً، قال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت إن القوات العراقية التي تقاتل حول المدينة القديمة حاولت اقتحام حي الميدان وحي سوق الشعارين، وتتركز المعركة الآن على المدينة القديمة مع تحرك القوات صوب جامع النوري.

القدس العربي: العراق: واشنطن تقر بارتكاب مجازر الموصل… «العفو» الدولية: بغداد ساهمت بإبقاء المدنيين في بيوتهم

كتبت القدس العربي: قال الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، قائد قوات «التحالف الدولي» لمحاربة «الدولة الإسلامية»، أمس الثلاثاء، إن للتحالف «دوراً على الأرجح» في مقتل العديد من المدنيين في الموصل خلال غارة جوية.

وأكد «تعيين جنرال» لتسليط الضوء على ملابسات الهجوم الدامي في 17 اذار/مارس، مشيرا الى احتمال حصول «حادث» عسكري.

في السياق، قالت منظمة العفو الدولية، إن المئات من المدنيين العراقيين قُتلوا في الموصل، بعد أن أبلغتهم السلطات العراقية البقاء في منازلهم، رغم الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة.

وأوضحت كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، إن «تلك التعليمات الصادرة عن السلطات العراقية تعني أنه كان ينبغي على قوات التحالف أن تعلم أن عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين قد يسقط جراء أي ضربات جوية».

وأضافت: «تشير الأدلة التي تم جمعها على الأرض في شرق الموصل إلى نمط مثير للانزعاج من الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي دمرت منازل كاملة وفي داخلها عائلات بأكملها».

وتابعت أن «عدد القتلى المدنيين الكبير يشير إلى أن قوات التحالف التي تقود الهجوم في الموصل فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع وفيات المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي».

وحسب العفو الدولية، قتل في غارة جوية يوم 17 مارس/ آذار، ما لا يقل عن 150 مدنياً في حي الجديدة في الموصل.

الاتحاد: توافد رؤساء الدول والحكومات وتأهب أمني يحيل البحر الميت إلى شبه ثكنة عسكرية… القمة العربية الـ 28 تنطلق اليوم بالأردن بمشاركة 16 زعيماً

كتبت الاتحاد: تنطلق اليوم الأربعاء في منطقة البحر الميت بالأردن أعمال الدورة العادية الـ28 للقمة العربية، وسط حضور واسع من القادة والزعماء العرب لمناقشة مجموعة من القضايا الأساسية، والأزمات التي تعاني منها المنطقة.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن 16 زعيماً عربياً يشاركون في القمة، لتصبح الأرفع تمثيلاً في السنوات الأخيرة، خاصة أنها تأتي بعد قمة نواكشوط التي حضر فيها 8 زعماء فقط.

واستقبل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني أمس عدداً من قادة الدول العربية، وعدداً من رؤساء الوفود المشاركة في أعمال القمة حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

واستقبل الملك عبدالله الثاني كلاً من أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس اللبناني العماد ميشال عون، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج، الذين يرأسون وفود بلادهم للمشاركة في قمة عمان.

وباتت منطقة البحر الميت، التي تستضيف أعمال القمة، أشبه بثكنة عسكرية، مع الاستعدادات الأمنية لهذا الحدث الكبير.

ورفعت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من استعداداتها مع بدء العد التنازلي لاجتماع غير مسبوق للقادة العرب، من حيث مستوى الحضور منذ عدة دورات للقمة العربية. وأغلقت القوات المسلحة جميع الطرق المؤدية إلى مكان انعقاد القمة أمام المارة، إلا الحاصلين على التصاريح المسبقة للدخول للمنطقة بعد تفتيش دقيق.

وتبدأ أعمال القمة، التي سيترأسها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في تمام الحادية عشرة من صباح اليوم بتوقيت الأردن، بكلمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئيس الدورة الـ27 للقمة العربية، يتم بعدها تسليم الرئاسة إلى العاهل الأردني، الذي يقوم بإلقاء كلمة يفتتح بها أعمال القمة الجديدة، ويعقبها كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية، قبل أن يتحدث القادة العرب بحسب أولوية طلب الكلمات.

كما يتحدث بالجلسة الافتتاحية كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيريس، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي.

ومن المقرر أن يبحث الزعماء العرب المشاركون بالقمة 17 بنداً تم رفعها من وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري الذي عقد أمس الأول برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.

وتتناول مجمل القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة، فضلا عن مناقشة التطورات الخاصة بالأزمات في سورية وليبيا واليمن والصومال، بالإضافة إلى دعم عملية السلام والتنمية في السودان.

وقالت مصادر دبلوماسية إن «إعلان عمان» المرتقب صدوره عن القمة العربية «يتضمن مطالبة المجتمع الدولي بالالتزام بالشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، واعتبار نقل سفارة أي بلد إليها بمثابة اعتداء على القوانين والقرارات الأممية، مثلما هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني».

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الإعلان سيؤكد «التزام العرب بمبادرة السلام العربية، وضرورة الوصول إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية، يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».

وفيما يتعلق باليمن، سيتضمن الإعلان «دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن»، وفيما يخص الشأن الإيراني الخليجي سيدين الإعلان «استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ويتضمن دعوة طهران إلى العمل وفق مبدأ حسن الجوار».

وبالنسبة للوضع في ليبيا، سيؤكد الإعلان «دعم القادة العرب للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية وحكومة الوفاق الوطني».

قالت جامعة الدول العربية أمس، إن القمة العربية الـ28 في الأردن تحيطها أجواء «إيجابية» ستدفع نحو لقاءات عربية ثنائية وثلاثية تزيل «الفتور»، وتؤدي إلى تفاهمات أكبر بين بعض الدول.

جـــاء ذلك، في تصريح صحفي أدلى به الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي على هامش مؤتمر قمة مجلس جامعة الدول العربية الـ28 الذي تستضيفه منطقة البحر الميت في الأردن اليوم الأربعاء.

وأضاف زكي أن التفاهمات حتى الآن في تزايد مستمر، لا سيما مع بحث بعض الأمور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين الدول، مشيراً إلى أن هذه التفاهمات التي قد تشهد دخول طرف ثالث يسهم في إزالة الفتور والمشاكل ستؤدي إلى «قمة ناجحة» تصب في مصلحة العمل العربي المشترك.

وأعرب عن الأمل أن تنجح القمة الحالية بوجود حضور ومشاركة «مرتفعة»، لافتاً إلى أن طبيعة الموضوعات والظروف «الاستثنائية» التي تشهدها المنطقة تجعل الجميع يستشعر بالخطر، وأن الموقف العربي يحتاج إلى تعزيز وتضامن، وأن يكون القادة العرب جنباً إلى جنب في هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى