شؤون دولية

جنرال اميركي يعترف بتورط التحالف في مجزرة الموصل الجديدة

اعترف قائد الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد “داعش” في سوريا والعراق، الجنرال ستيفن تاونسند، بتورط التحالف الدولي في حادث مقتل المدنيين غرب الموصل يوم 17/03/2017.

ونقلت وكالة “رويترز” عن تاونسند قوله اليوم في مؤتمر صحفي عقده عبر جسر تلفزيوني في البنتاغون: “يتمثل تقييمي الأولي في أننا قمنا على الأكثر بدور في سقوط هذه الخسائر البشرية”.

وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن “العدو” قام مسبقا بجمع المدنيين في الموقع الذي طالته الغارات بحي الموصل الجديدة، مضيفا: “تبين انطباعاتي الأولية على أن يد العدو ضالعة في ذلك”.

وأوضح تاونسند أن الذخائر القتالية التي استخدمها طيران التحالف خلال توجيه الضربات الجوية لم تكن قادرة على تدمير مبنى سكني كبير مثل ما حدث في الموصل الجديدة، وتابع بالقول: “بالتالي هذا أحد الجوانب التي نسعى إلى معرفتها في إطار عملية التحقيق.. إن بحوزتنا ذخائر قتالية تستطيع تدمير المبني كاملا، لكننا لم نستخدمها في هذا الحادث”.

لكنه أردف في الوقت ذاته قائلا: “هناك أيضا احتمال عال لقيام مقاتلاتنا بدور في هذا الحادث”.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن ذكرت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية متعددة في العراق، بالإضافة إلى شهود عيان محليين، عن مقتل من 120 إلى حوالي 260 مدنيا جراء غارات جوية على منطقة سكنية في “حي الموصل الجديدة” غرب المدينة يوم 17/03/2017.

واعتبرت معظم المصادر المحلية أن الضربات نفذت من قبل القوات الجوية التابعة للتحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، وقد اعترف التحالف لاحقا بأنه شن، وبطلب من القوات العراقية، غارات على هذه المنطقة في اليوم المذكور، مشيرا إلى أن تحقيقا تم فتحه في هذا الحادث، لكن من دون تأكيد مقتل المدنيين.

كما أعلنت السلطات العراقية أنها فتحت تحقيقا آخر في هذا الحادث، محملة تنظيم “داعش” المسؤولية عن سقوط المدنيين.

وفي حصيلة أخيرة لضحايا الحادث، أعلنت النائبة العراقية عن محافظة نينوى، فرح السراج، السبت، أن عدد القتلى جراء الضربات الجوية ارتفع إلى 263 شخصا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى