الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

“الاخبار”: الحريري يوافق على «النسبية» في الدوائر الوسطى!

كتبت الاخبار: خطا الرئيس سعد الحريري خطوة إضافية في سياق قبوله بالنظام النسبي في الانتخابات النيابية، من خلال إبلاغه مفاوضيه استعداده للقبول بالنسبية في «دوائر وسطى»، بعدما كان يشترط لاعتماد النسبية أن يكون لبنان دائرة واحدة

على رغم انشغال لبنان بالقمة العربية، تستمر الاتصالات بين الأفرقاء من أجل التوصل إلى قانون جديد للانتخاب. وفيما يتمسّك الوزير جبران باسيل باقتراحه الأخير، مع الموافقة على إدخال بعض التعديلات عليه، يظهر أن غالبية القوى السياسية لا تزال تعارضه، مؤكدة استحالة السير به.

أمام هذا الواقع، يتجه لبنان يوماً بعد يوم نحو أزمة سياسية كبرى، خصوصاً مع وضع سقف زمني هو 15 نيسان للاتفاق على قانون جديد. وقد دفع هذا الأمر القوى المعنية إلى تكثيف الاتصالات. وعلمت «الأخبار» أنَّ موقف الرئيس سعد الحريري من النظام النسبي شهد تطوراً إضافياً. فبعد إعلانه استعداده للسير في قانون انتخابي قائم على النسبية في لبنان «دائرة واحدة»، أبلغ الحريري مفاوضيه استعداده للبحث في قانون انتخابي يقوم على النسبية في دوائر وسطى. في المقابل، أعلن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية رفضهما للنسبية الشاملة، سواء في دائرة واحدة، أو في دوائر كبرى أو وسطى. ورغم أن التيار أمضى السنوات الثماني الماضية «يتغزّل» بالنسبية، فإنه حسم رفضه لها في الأسابيع الماضية. كذلك أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «رفض النسبية الكاملة، سواء كانت على أساس لبنان دائرة واحدة، أو على أساس 13 أو 15 دائرة». واللافت في كلام جعجع أنه تذرّع بأنَّ النسبية «تعني الديموقراطية العددية التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني والتعايش في لبنان». وأشار جعجع في تصريح له إلى أن «الهدف من ترويج النسبية الكاملة هو تطبيق الديمقراطية العددية عبر قناع اسمُه النسبية الكاملة». ويتناقض كلام جعجع مع موقف نائبه جورج عدوان في الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الخاصة بدراسة قانون الانتخابات في بكركي عام 2012. فحينذاك، وبعدما كان النائب سامي الجميِّل يعبّر عن نظرة متحفّظة حيال النسبية، ردّ عدوان بأنَّ اعتماد النسبية في 13 دائرة أو 15 دائرة يلغي أي قدرة على الطغيان العددي، لكون تقسيم لبنان إلى دوائر وسطى يؤدي إلى «حصر القوة العددية» للطوائف والقوى السياسية.

وفي المقابل، لا يزال حزب الله وحركة أمل وباقي حلفائهما في فريق 8 آذار، والقوى العلمانية، وجزء كبير من «مستقلي 14 آذار» يؤيدون النسبية ويطالبون بها. لكن يبدو أنَّ أحداً منهم ليس في يده مفتاح الحلّ لتحقيق النتيجة المرجوة، ما أدخل البلاد في فترة حرجة للغاية، تفرض إما الاتفاق حول قانون جديد، أو حتمية الذهاب نحو خيارين: تمديد ثالث للمجلس النيابي، أو الفراغ. وفيما يؤكد البعض أنه سيجري التوصل إلى قانون جديد في الفترة المقبلة، تحديداً في الأوساط العونية، نفت مصادر مستقبلية هذا الأمر، واعتبرت أن المسار التفاوضي الحالي يُمكن أن يؤدي إلى «تأجيل غير تقني يمكن أن يستمر مدّة عام كامل».

وأكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه لن يسير في تمديد ثالث من دون الاتفاق على قانون انتخابي، لافتة إلى أن المطلوب هو «اتفاق على مبادئ لا على كامل تفاصيل القانون»، وعندها يُصار إلى التمديد تقنياً للمجلس النيابي إذا كانت هناك حاجة لذلك.

من جهة أخرى، ذكّر رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء أمس بأنه سيتوجه إلى مؤتمر بروكسل الأسبوع المقبل، لعرض خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري، وطلب الدعم الدولي لها. ورأى الحريري أنَّ «حالة لبنان فريدة من نوعها، إذ بات أكثر من ثلث قاطنيه من النازحين السوريين». وشدد على أن «لبنان وفى على أكمل وجه بكل التزاماته تجاه أزمة النزوح السوري منذ مؤتمر لندن في العام الماضي، وعلى المجتمع الدولي الآن أن يتحمل مع لبنان مسؤولية النهوض بالبنى التحتية والخدمات العامة وبالاقتصاد اللبناني عموماً. إنَّ لبنان يمثل نموذج العيش الواحد ونموذج الحل السياسي لكل أزمات المنطقة. ومن مصلحة العالم أجمع مساعدته على تحمل وطأة النزوح السوري على اقتصاده وبنيته التحتية وخدماته العامة».

وفي سياق آخر، وبعد أن أقرت الحكومة اللبنانية الموازنة في الجلسة التي عقدت أمس في السرايا الحكومية، يعقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعاً استثنائياً صباح اليوم، قبل جلسة مجلس الوزراء «للحديث عمّا أُنجز في مشروع الموازنة لناحية إقرار فرض ضرائب على المصارف نتيجة الأرباح الاستثنائية التي حققتها من الهندسة المالية»، ومن المتوقع أن يُعلن التكتّل موقفه من قانون الانتخابات.

البناء: الجيش السوري يواصل التقدم في ريف حماة… وفي جنيف ارتباك جماعة الرياض قمة روحاني ـ بوتين ترسم معادلات القوة الجديدة… والقمة العربية تجدّد للعجز الحكومة تقرّ الموازنة… وباسيل ينتزع بند لبنان… وإبراهيم لضربات مالية لداعش

كتبت “البناء”: مزيد من القرى والبلدات في ريف حماة تعود لسيطرة الجيش السوري مع أفول غزوة النصرة التي وقّع على قرارها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفي دمشق يواصل الجيش الضغط على نقاط تمركز الجماعات المسلحة بعد انتصاره في القابون وجوبر، بينما الأنظار إلى الرقة ووعود أميركية بإنجازات سريعة على داعش تجزم موسكو أنها لن تكون نزهة، وتدعو للواقعية والعقلانية والحسابات الدقيقة.

في جنيف ينهي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مهمته بجولة راوحت مكانها من المحادثات، بعدما صمّم الهجمات التي خاضتها الجماعات المسلحة وراء جبهة النصرة أملاً بتغيير قواعد التفاوض، بعدما هزم في الجولة السابقة وألزمه الوفد السوري بإدراج بند الإرهاب بنداً موازياً لبنوده الثلاثة المائعة، ليكون البند المزعج الذي أريد لمعارك دمشق طمسه، فجاءت النتيجة عكسية وصارت محاكمة علنية لكل مَن وقف مع النصرة وساندها وقاتل معها بتهمة الإرهاب، وانقلب السحر على الساحر، عندما وقع وفد الرياض في اليوم الثالث للتفاوض في الإيضاح وإيضاح الإيضاح والموضوع هو خبر نشرته القناة التي تشكل الراعي الرسمي للوفد المفاوض، وهي المموّلة والمشغلة من العراب السعودي نفسه لجماعة الرياض، بعدما قالت قناة العربية إن الوفد المفاوض وافق على مرحلة انتقالية بالشراكة مع الرئيس السوري، كما وقع رئيس وفد الرياض في إيضاح مديحه الدور الأميركي لرفضه ما يسميه بالنفوذ الإيراني متفائلا بقرب الدعم الأميركي لجماعته. وفي الوقت نفسه يقف رئيس الوفد أمام معركة الرقة فيرسل شتيمته للأميركيين الذين يريدون محاربة الإرهاب بالإرهاب، وفقاً لوصفه بقصد الإشارة لعلاقتهم مع الأكراد.

بين الميدان وانهماكه وجنيف وارتباكه، تنعقد القمة الإيرانية الروسية مع بدء الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني لموسكو. تتوقع مصادر مطلعة على حيثيات التحضيرات التي سبقتها أن تكون مناسبة لرسم معادلات جديدة للقوة في الشرق الأوسط، دفعاً للمسارات المعطلة للتسويات إلى الأمام بقوة البدائل الأشد صعوبة، خصوصاً في ضوء ترنّح مسار أستانة ومشاركة الفصائل التي ضمّها في حروب جبهة النصرة في دمشق وريف حماة، والدعم التركي السعودي لها، ومشاركة الوفد المفاوض في الدفاع عنها.

بالتوازي مع قمة موسكو يستعدّ الحكام العرب لعقد قمتهم في الأردن، وهم في حال عجز عن بلورة آلية للتعاطي مع القضايا الرئيسية من جدول أعمالهم الرسمي، ففي فلسطين مجازر “إسرائيلية” بحقّ البشر والحجر والحقوق، وأغلب المشاركين يقيمون علاقات سرية وعلنية مع الاحتلال، ومع إيران رغبات بالتصعيد يقابلها تمسّك بالحوار، وفي سورية واليمن عجز عن انتصار وعجز عن التسويات.

في قمّة العجز العربي يحضر لبنان ليرفع صوت القضايا الكبرى، فلسطين أولوية وقضية مركزية، والإرهاب عدوّ لا يمكن مساومته ولا مهادنته، والمصالحات العربية العربية حاجة ماسة، والتسويات للأزمات المتفجّرة ضرورة، والحوار مع الجوار قوة.

وزير الخارجية جبران باسيل المشارك في اجتماع وزراء الخارجية التمهيدي للقمة نجح في انتزاع الموافقة على بند التضامن مع لبنان ورفع التحفظات عليه، لتصير الطريق سالكة أمام رئيس الجمهورية للتفرغ أثناء مشاركته في القمة بإطلاق مبادرات تحاكي الهموم والاهتمامات العربية الكبرى ولو على طريقة اللهمّ اشهد أني بلّغت.

لبنانياً، نجحت الحكومة بإقرار الموازنة العامة للدولة بعد سنوات من دون موازنة، وتوافق الوزراء على خفض النفقات وعلى موارد لزيادة الإيرادات ترك إعلانها، لما بعد القمة العربية في مؤتمر صحافي لرئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المالية علي حسن خليل، بينما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حديث لقناة المنار أن ملاحقة الشبكات المالية تشكل عصب الحرب على الإرهاب، واعداً بضربات مالية لقادة تنظيم داعش.

على حدود سورية، سينعقد مؤتمر القمة العربية هذا العام وسيجتمع الرؤساء والملوك والحكام العرب غداً في إحدى القاعات المغلقة في البحر الميت، لكن عيونهم ستراقب عن كثب ما يجري خلف الحدود الأردنية وسترى بأم العين تبدل موازين القوى الميدانية لصالح الجيش السوري بما لم تشتهِ سفنهم وما يعاكس رغباتهم ومخططاتهم وسيلمسون عن قرب أيضاً سقوط مشاريعهم وتهاوي مجموعاتهم الإرهابية من جبهة النصرة وأخواتها التي تلبس ثوب المعارضة التي أرسلوها الى تخوم دمشق في محاولة لتحقيق اختراق في العاصمة السورية قبل انعقاد الجامعة العربية، فكان الرد زحفاً مضاداً للجيش السوري سيطر خلاله على عدد كبير من القرى.

فشلُ مخطط اقتحام دمشق من جوبر سيفرض نفسه على نقاشات القمة ومداولاتها وبيانها الختامي.

وإذ من المرتقب أن يغادر اليوم الوفد اللبناني الموسّع الى مؤتمر القمة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرافقه رئيس الحكومة سعد الحريري، شهد اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، معركة دبلوماسية، بحسب ما علمت البناء بين الدبلوماسية اللبنانية وكل من دبلوماسية قطر والسعودية و”إسرائيل حول اعتبار المقاومة في لبنان حزب الله إرهاباً. وقوبل ذلك برفض لبناني قاطع، بعد أن تشدّدت هذه الدول الثلاث في موقفها لجهة اعتبار حزب الله منظمة إرهابية . كما علمت البناء أن السعودية ودولاً خليجية ستثير موضوع تدخل حزب الله في سورية في ظل مشاركة المبعوث الدولي في سورية ستيفان دي ميستورا ووفد من المعارضة السورية وذلك لإرضاء المعارضة .

الديار: الموازنة “تبصر النور”… وهذه “خطوط” حزب الله “الحمراء” انتخابيا… جعجع يخشى “قمة” بين عون ونصرالله تطيح بـ “القانون المختلط” !

كتبت “الديار”: نجحت الحكومة في انجاز الموازنة العامة، فماذا عن قانون الانتخابات؟ اطفاء محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، وانتقال السجالات الى العلن، ليست الا استراحة بين جولتين يفترض ان تنطلق مرحلتها الثانية في المقبل من الايام، حيث من المنتظر خروج الرئيس ميشال عون عن صمته، وعودة الزخم الى الاتصالات بعيدا عن الاضواء، لكن الوقت الفاصل حمل معه اكثر من مؤشراً ظهر وجود تباين بين التيار الوطني الحر وحزب الله حول مقاربة هذا الملف، كما حملت الساعات القليلة الماضية تظهيرا “لخطوط حمراء” ابلغ حزب الله المعنيين انها غير قابلة للتفاوض، فيما برز قلق جدي لدى القوات اللبنانية من “قمة” بين الرئيس ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يجري خلالها حسم الموقف من الملف الانتخابي بما لا يتناسب مع التفاهم الحاصل مع الوزير باسيل حول القانون المختلط…

اوساط مقربة من حزب الله تدعو الى عدم المبالغة في تضخيم الخلاف مع وزير الخارجية جبران باسيل حول الملف الانتخابي، لان هذا التباين ليس الاول في ملفات داخلية، وانتهت الامور دون ان يفسد الخلاف في “الود قضية”، عمق التحالف متين وغير قابل للاهتزاز، ولكن هذا لا يعني ضرورة التطابق في المواقف في كافة القضايا المطروحة للنقاش الداخلي…

وتلفت تلك الاوساط، الى ان ما يحصل في “الكباش” حول القانون الانتخابي بين حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر ليس بجديد، وتذكر هنا بمسألتين اساسيتين، الاولى رفضه منح تيار المردة حقيبة سيادية في الحكومة، ولكنه لم ينجح في تمرير ذلك، وكذلك لم يستطع باسيل ايصال من يريده الى قيادة الجيش وتم في نهاية المطاف تمرير ما تم التفاهم عليه بين الرئيس عون وقيادة حزب الله… وفي هذا السياق تفيد المعادلة ان الرئاسة الاولى قد تكون مع باسيل في كافة “معاركه” الا في العلاقة مع حزب الله يبقى القرار الحاسم والنهائي فيها للرئيس عون…

وفي هذا السياق، علمت “الديار” ان حزب الله ابلغ “بتهذيب” او بشكل موارب الوزير باسيل ان مشروعه المختلط لا يؤمن المواصفات المفترضة لقانون عصري ينقل البلاد الى مرحلة سياسية جديدة تمثل من خلالها كافة الاطراف في المجلس النيابي، وتنطلق فرضية الحزب من خلفية اشراك الجميع في السلطة التشريعية حتى لو كانوا هؤلاء من اشد خصومه، لانه يعتقد ان دخولهم في منظومة الدولة يقلل من الازمات ويخلق استقرارا في البلاد… ويعتقد الحزب ان الفرصة سانحة وهي اكثر من مناسبة لهذه الخطوة التي ستكون اولا واخيرا الانجاز الاكثر اهمية وقيمة بالنسبة الى العهد…

وبحسب اوساط مطلعة، فان كلام باسيل حول وجود خلاف تفصيلي فقط مع حركة امل وحزب الله حيال القانون المختلط، غير دقيق وليس صحيحا، فالامور اعقد من ذلك، وتتجاوز عمليا الملاحظات التي تقدم بها الثنائي الشيعي، فالوزير باسيل يدرك جيدا ان تلك الاعتراضات كفيلة بنسف القانون الجديد، وليست مجرد تعديلات بسيطة او شكلية، فالحزب لن يوافق مثلا على قانون تربح فيه القوات اللبنانية ويخسر فيه حلفاؤه..

ومن الثابت حتى الان ان حزب الله لم يضع ثقله بعد في هذا السياق مراهنا على المزيد من الوقت، لان الرئيس سعد الحريري لم يعط جوابه النهائي بعد على اعتماد النسبية، ويبدو انه غير مستعجل لحسم هذه المسالة لانه يستفيد من التباين بين التيار الوطني الحر وحزب الله في هذه المسالة وهو يرغب في تعطيل الانتخابات دون ان يكون مسؤولا مباشرا عن الامر، مصلحته الانية التاجيل قدر المستطاع لانه الوحيد الذي يخشى الاحتكام راهنا الى صناديق الاقتراع…

وامام هذه المعادلة، تشير اوساط مسيحية مقربة من القوات اللبنانية “للديار” ان خروج الدكتور سمير جعجع عن صمته مرتين

خلال ساعات لتأكيد رفضه للنسبية الكاملة، كان نتيجة شعور بان حزب الله بدأ يظهر مواقفه بحدة اكثر من اي وقت مضى، وهو يخشى ان “تنهار” دفاعات الوزير باسيل امام ارتفاع ضغوط الحزب، هو يعرف انه اظهر تماسكا واصرارا غير مضمون النتائج بفعل التجربة، على الرغم من لقاءاته المتتالية مع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والمستشار السياسي للامين العام الحاج حسين خليل، لكن ما تخشاه معراب ان يلعبها حزب الله “صولد واكبر” من خلال عقد لقاء يتم الحديث عنه او التلويح به بين رئيس الجمهورية والسيد نصرالله يكون حاسما لجهة تظهير موقف الرئيس الداعم للقانون النسبي… هذا الامر تحدث به جعجع الى بعض المقربين.. وفي ظل عدم الركون لموقف تيار المستقبل، لا تريد “القوات” في نهاية المطاف خسارة المعركة من “بوابة” بعبدا لان المواجهة ستكون مكلفة للغاية… النسبية سبق ونوقشت في اللقاءات التي عقدت بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس ميشال عون، وكان “الجنرال” من اكثر المتحمسين للنسبية وموقفه لا يحتاج الى الكثير من التاويل، ولم يصدر عن بعبدا ما يشير الى تراجع الرئيس عن هذا الموقف، ما يجعل بعض “الخبثاء” يقولون ان عون وحزب الله اليوم في خندق واحد في مواجهة محاولات باسيل – والقوات لتمرير القانون “المختلط”..

النهار: الاجراءات الضريبية والاصلاحية المعدلة في الموازنة

كتبت “النهار”: أخيراً خرجت الحكومة بالموازنة المعدلة كانجاز زفته الى اللبنانيين بعد جلسات ماراتونية لمجلس الوزراء الذي ينتقل اليوم الى ملف الكهرباء في جلسة استثنائية لدرس خطة الطوارئ التي طرحها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل والتي تثير الكثير من الجدل بما يصعب معه التكهن بما اذا كان مرورها سيكون مسهلاً. واذ تقرر ان يعرض وزير المال علي حسن خليل الموازنة تفصيلاً بأرقامها وجداولها وبالتعديلات التي ادخلت عليها في مؤتمر صحافي يعقده الخميس المقبل، بدا واضحاً ان ابرز ما طرأ من تعديلات على المشروع يتصل بشقين: الاول خفض بعض النفقات المتصلة بموازنات وزارات، والثاني وهو الاهم اعادة النظر على نطاق واسع بالايرادات الضريبية الامر الذي بدا نتيجة مباشرة للضجة الواسعة التي اثارها اخفاق مجلس النواب في اقرار سلسلة الرتب والرواتب جراء النقمة الشعبية على السلة الضريبية التي باشر المجلس درسها في جلسته التشريعية الاخيرة والتي انتهت باشتباك سياسي أدى الى تعليق اقرار السلسلة. وهكذا فان الموازنة المعدلة بأرقامها الضريبية ووارداتها باتت بمثابة اعادة تصويب للمنحى الضريبي الذي ترتبط به اعادة البحث في السلة الضريبية للسلسلة وهو الامر الذي أبرزه اقرار مجلس الوزراء مجموعة تعديلات ضريبية اجملت مصادر وزارية لـ”النهار” أبرزها بالاجراءات الاتية :

خفض العجز بنسبة ملحوظة بإعادة النظر في ارقام النفقات ورفع نسبة الواردات كعنوان عريض للمنحى “الاصلاحي” الذي تتسم به الموازنة ولو بنسب معقولة.

تمثل الاجراء الابرز الذي خضع لنقاش مستفيض في جلسات عدة سابقة واستكمل في جلسة البارحة بزيادة نحو الف مليار ليرة على الضرائب العادية على ارباح المصارف التي وفرتها لها الهندسة المالية التي اجراها مصرف لبنان.

جرت زيادة موضوع مركزية التخمين العقاري واعتماد الموازنات المدققة للشركات في باب الاصلاح الضريبي ومكافحة التهرب الضريبي. كما لحظت الموازنة تفعيل مداخيل الجمارك وتحسينها.

فرض رقابة على مسبقة على انفاق الصناديق من الهبات والقروض.

وضع سقف للاستدانة محصور بسد العجز المقدر في الموازنة دون سواه.

اقرار قانون ضمان الشيخوخة بالتزامن مع اصدار الموازنة.

احالة قانون قطع الحساب متضمناً السنوات السابقة على مجلس النواب.

وقالت المصادر ان سلسلة الاصلاحات التي أضيفت الى الموازنة أقرت بكاملها بالاجماع، وان وزراء “تكتل التغيير والاصلاح ” اصروا على “الاجراءات والواردات النوعية التي تطاول قطاعات معينة وجيوباً كبرى أي زيادة مداخيل نوعية في مرفأ بيروت والجمارك وضرائب على المصارف”. وسيعقد اجتماع استثنائي اليوم لـ”التكتل” يليه مؤتمر صحافي لوزير الخارجية جبران باسيل يتناول فيه هذا الملف.

بينما أكد وزير المال علي حسن خليل ان الموازنة اخضعت لخفض النفقات وزيادة الواردات “ونحن راضون عن مشروع الموازنة،” أعرب الوزير باسيل عن “سعادته لاننا انجزنا جملة من الاصلاحات الضريبية التي تؤمن موارد وتصحيحا واصلاحا ضريبيين في البلد “. واوضح وزير الاعلام ملحم الرياشي ان “الاجواء لم تكن متضاربة والنقاش ساده الاخذ والرد لانه يتضمن أرقاماً”.

ويخصص مجلس الوزراء جلسته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا للنظر في خطة الوزير أبو خليل لـ”انقاذ الكهرباء” التي طرحها على المعنيين كاطار طارئ على اعتاب فصل الصيف وفي ظل اشتداد الحاجة الى زيادة الانتاج الكهربائي، علما ان الخطة تلحظ استئجار باخرتين اضافيتين لتوليد الطاقة الكهربائية وزيادة تعرفة الكهرباء وانشاء معامل بقدرة 1000 ميغاوات وانشاء محطات لاستيراد الغاز الطبيعي. ويهدف استئجار باخرتين اضافيتين لتوليد الطاقة الى توفير ما يوازي 800 ميغاوات على خمس سنوات بكلفة تقدر ب850 مليون دولار سنويا تضاف الى نفقات الباخرتين الحاليتين.

المستقبل: قمة عمّان: تأكيد على المبادرة العربية للسلام وتشديد اللهجة ضدّ تدخّلات إيران العرب “بلا تحفّظ” مع لبنان

كتبت “المستقبل”: “هي بحقّ قمّة استثنائية للبنان”، كما وصف قمة البحر الميت أحد أعضاء الوفد اللبناني الذي شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمّة أمس، كاشفاً النقاب عن “هديّة” قدّمتها دول مجلس التعاون الخليجي للعهد والحكومة الجديدين، مع إقرارها بالإجماع رفع “التحفّظ” عن فقرة التضامن مع لبنان، لتكون بمثابة إنجاز ديبلوماسي كبير يفتح صفحة عربية جديدة داعمة للمؤسسات الشرعية اللبنانية، عشية وصول رئيسَي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري الى عمّان اليوم.

اللواء: “القمة” تنقذ الموازنة والحكومة .. و10 سنوات لإصلاح الكهرباء! الإتحاد الأوروبي يربط المساعدات المالية بإجراء الإنتخابات.. و”القوات تعتبر النسبية” ديمقراطية عددية”

كتبت “اللواء”: هل انقذت القمة العربية الموازنة؟ واستطراداً الحكومة؟ وجنبت لبنان أزمة سياسية على خلفية المداخلة غير المحسوبة لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول الهندسة المالية وارباح المصارف التي جرت الصيف الماضي وألهبت مجلس الوزراء، وحملت الرئيس سعد الحريري إلى مغادرة الجلسة لبضع دقائق، على أساس ان الجلسة انتهت، قبل ان تجري تدخلات على أعلى المستويات. وبعد ان لحق به عدد من الوزراء، تلقى اتصالا من الرئيس ميشال عون وتمنى عليه العودة إلى الجلسة وإقرار الموازنة.

وهكذا أقرّت الموازنة، فاعتبرها باسيل انجازاً بعد اثني عشر عاماً، لكن الوزراء لم يعترضوا وحدث الإقرار بالإجماع، لكن أحداً منهم باستثناء وزير المال علي حسن خليل لا يعرف شيئاً عن أرقام الموازنة، ولا عن حجم التخفيضات الذي حصل، ولا حتى الوزراء المعنيين بها، سوى ما تردد ان موازنة العام 2017 انخفض العجز فيها من 8 مليارات دولار الى 7 مليارات.

الجمهورية: تضامُن عربي مع لبنان… والمرّ من بعبدا: تنسيق وتفاهُم

كتبت “الجمهورية”: لا تغيير في المشهد الانتخابي، الإيجابية معدومة، والطاغي حالة “استرخاء” تبدو معها الاطراف السياسية وكأنها فقدت حماستها للوصول سريعاً الى قانون جديد، بعدما لاح في الأفق انّ التمديد للمجلس النيابي حاصل حتماً، سواء تحت عنوان تقني او غير تقني. وتبعاً للمواقف فإنّ القانون الجديد ما يزال عالقاً في عنق زجاجة يضيق اكثر فأكثر نتيجة تضارب الرؤى الانتخابية التي تستعصي معها الولادة الطبيعية، والعجز عن بلورة صيغة إنتخابية مثلى تقرّب المسافات بين المتناقضين، ما يعني أنّ الوعود التي أطلقت أخيراً وروّجت لاحتمال إبصار القانون الجديد النور خلال الاسابيع المقبلة، فاقدة للجدية وتدور فقط في المدار الكلامي الذي لا ترجمة عملية له.

على انّ هذا المشهد لا يخلو من مشاورات جانبيّة بين القوى الممثلة في اللجنة الرباعيّة، ولكن من دون ان يؤدي هذا النقاش الى فتح نوافذ في الجدران المقفلة الأمر الذي يحتاج الى مزيد من عصف الافكار لعل ذلك يساعد في بناء مساحات مشتركة، وهذا ما ينتظر حصوله بداية الشهر المقبل.

والتحضيرات الجارية لإعداد قانون انتخاب جديد حضرت خلال زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق النائب ميشال المرّ الى القصر الجمهوري ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون.

وقال الرئيس المرّ: “إن هذا اللقاء يهدف الى التنسيق مع فخامة الرئيس في الشؤون العامة، وخصوصاً السياسية والانتخابية منها، لأننا في قلب المعركة.

وكان لا بد من لقاء فخامته لنسمع وجهة نظره ومعرفة توجهاته، ونطمئنكم أننا كنّا متفاهمين على كل النقاط وبصورة خاصة تلك المتعلقة بمنطقة جبل لبنان. ولقاؤنا اليوم ستتبعه لقاءات اخرى كلما اقتضَت الحاجة، ووفقاً للسرعة التي سيتقرر على أساسها قانون الانتخاب”.

الى ذلك، يحضر لبنان في قمة عمّان غداً، حيث يعوّل عليها كفرصة لإعادة مدّ الجسور بين الدول العربية، في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، وستكون لعون، الذي يترأس وفد لبنان بمشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري، إطلالة لافتة على القادة العرب من خلال كلمة امام القمة، وصفتها مصادر بعبدا بغير التقليدية، وبمضمون لا ينطوي على كلام فقط لمجرّد الكلام، بل غير تقليدية حتى بالمخاطبة، وفي لغة المصارحة مع الزعماء العرب التي سيعتمدها رئيس الجمهورية، لغة يقتضيها الواقع العربي ومخاطر المرحلة المقبلة التي لا تحتمل مزيداً من الانتظار في ظل التطورات المتسارعة. وبالتالي، هذه ستكون رسالة لبنان في القمة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى