الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

ما زال الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من مقر البرلمان في العاصمة البريطانية لندن يسيطر على الصحف البريطانية الصادرة اليوم، خاصة بعد الكشف عن هوية منفذ الهجوم .

حيث أعلنت الشرطة البريطانية أن منفذ الهجوم أمام مقر البرلمان بوسط العاصمة لندن يدعى خالد مسعود وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا الهجوم إلى خمسة من بينهم المهاجم، وولد مسعود البالغ من العمر 52 عاما باسم ادريان المز في مقاطعة كنت جنوب لندن، ولم يخضع مسعود لأي تحقيقات من قبل الشرطة، لكن له تاريخا جنائيا في سجلاتها.

الغارديان

         منفذ هجوم لندن بريطاني يدعى خالد مسعود

         ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة في إسرائيل

         كيف يمكن التصدي للفكر الجهادي بين الشباب المسلم في بريطانيا؟

         مسؤولون أوربيون: فرص تركيا تتضاءل في دخول الاتحاد الأوروبي

الاندبندنت

         سفير أمريكا الجديد في إسرائيل “يتطلع للعمل من القدس

         مقتل عشرة أفراد من الجيش المصري أثناء مداهمات في سيناء

         اعتقال شاب إسرائيلي أمريكي للاشتباه في تهديده بتفجير مراكز يهودية

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا لسام جونز من لندن وروبرت رايت من برمنغهام بعنوان “المحققون يحاولون معرفة كيف تحول رب أسرة إلى متطرف عنيف، قالت الصحيفة إنه بالنسبة للجيران والشرطة على حد سواء، لا يوجد في حياة خالد مسعود سوى القليل الذي قد يشير إلى تحوله إلى الإرهاب.

كما هو الحال في الكثير من الهجمات في أوروبا، يجب على المحققين جمع جانبي حياة الرجل – رب أسرة تقي ومتعصب عنيف – حتى تحاول أن تجد إجابة لكيف قرر أن يقتل في آخرين في شوارع لندن باسم ايديولوجيته.

وقال جيران مسعود، 52 عاما، للصحيفة إنه كانت لديه أسرة هادئة وإنهم كانوا يرونه يشذب الحشائش في حديقة المنزل بصورة منتظمة.

وقالت الصحيفة إن رافيار صديقي كان في متجره مساء الاربعاء عندما وقعت الأحداث التي جعلت هذه المنطقة الفقيرة في برمنغهام، ثاني أكبر المدن البريطانية، محط الأنظار والفحص والتدقيق.

وقال صديقي للصحيفة “أرى رجال شرطة مسلحين. يطلبون مني أن أذهب إلى الخلف، داخل المتجر”. وعندما سمح لصديقي بالخروج، وجد الشرطة تقتاد رجلا وقد غطت وجهه.

وقالت الصحيفة إنه في أعقاب الهجوم ألقت الشرطة القبض على عدد من الأشخاص في محاولة لمعرفة كيف تحول مسعود إلى التطرف.

وقالت امرأة شابة تدعى عائشة حسين، 24 عاما، وترتدي الحجاب للصحيفة من قبالة ما يعتقد أنه شقة مسعود “أن تعرف أن شخصا يقيم هناك يمكنه أن يقوم بما قام به أمر مخيف للغاية“.

وقالت الصحيفة إن الشعور بالصدمة في شارع هاغلي رود، حيث كان منزل مسعود، مكثف للغاية. وتضيف أن أغلب المتاجر التي استهدفتها مداهمة الشرطة يمتلكها إيرانيون شيعة، وهم بحكم اختلاف المذهب، يعارضون ما يمثله التشدد السني وفكر جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت الصحيفة أيضا إن تحول مسعود للعنف كان أيضا أمرا محيرا للخبراء، وفي كلمتها بعد الحادث، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إن مسعود كان معلوما لأجهزة الاستخبارات، ولكنه كان شخصا هامشيا في التحقيقات.

نقلت صحيفة التايمز تحليلا لكاثرين فيليب بعنوان “ذئب منفرد أم مخطط لتنظيم داعش؟”، قالت فيليب إن الأمر استغرق 22 ساعة ليعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم وستمينستر في لندن.

وجاء إعلان التنظيم في إعلان باللغة العربية على قناة دعائية تستخدمها أعماق، وكالة الأنباء الخاصة بالتنظيم.

وقالت فيليب إن اللغة المستخدمة في الإعلان جاءت وفقا للصياغة التي استخدمها التنظيم في العشرات من هذه التصريحات، وقال فيها إن المهاجم كان “جنديا من جنود الدولة الإسلامية” استجاب لدعوة الجماعة “لاسستهداف مواطني دول التحالف“.

واضافت فيليب إنه من غير الواضح ما الدول الذي لعبه التنظيم في الهجوم: أكان مدبره، أم من جعله ممكننا، أم ملهما لمنفذه؟

وقالت فيليب إن التنظيم لا حاجة له أن يكون متصلا بالمهاجم ليعلن مسؤوليته عن الهجوم، فالتنظيم عادة ما يربط بين نفسه وبين من يبدون أنهم يلبون دعوته للهجمات على المدنيين في الغرب، بأي وسيلة ممكنة بما في ذلك السيارات والسكاكين.

وقالت فيليب إن مسؤولي مكافحة الإرهاب عادة ما ينظرون إلى الهجمات على أنها ثلاث فئات: مدبرة من قبل التنظيم، جعلها التنظيم ممكنة، أو مستلهمة من التنظيم، ورات أن هجمات باريس تندرج تحت الفئة الأولى: خطة رسمت في ما يعرف بالخلافة ونفذها مجندون تم تدريبهم في سوريا، وهذا النوع من الهجمات هو الأكثر عنفا.

وفي حالة الهجمات التي جعلها التنظيم ممكنة، كان للمهاجم صلة مباشرة على الانترنت من التنظيم، تتراوح بين التشجيع إلى وضع خطط، وقد تشمل الإمداد بالسلاح.

أما الهجمات المستلهمة من التنظيم، فهي ما يعرف بهجمات “الذئب المنفرد”، وهي هجمات يستلهم منفذها أيديولوجيا التنظيم دون أن يكون له صلة به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى