الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: مشروع باسيل لا يزال يتنفّس! التيار ينتظر قرار حزب الله… والمستقبل وافق على الاقتراح

كتبت “الاخبار”: تنتهي مطلع الأسبوع المقبل آخر مهلة لدعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات النيابية، بالتزامن مع مغادرة وزير الخارجية جبران باسيل الاثنين المقبل الى الولايات المتحدة. ويوحي هذا التزامن بأن نهاية هذا الأسبوع ستكون حاسمة في ما يتعلق بالاتجاه الذي سيسلكه الاستحقاق النيابي المقبل

رغم انسداد الأفق امام أي احتمالات توافق في ما تبقى من أيام معدودة قبل انتهاء آخر مهلة لدعوة الهيئات الناخبة، قالت مصادر مطلعة إن اقتراح القانون الأخير الذي قدّمه وزير الخارجية جبران باسيل “لا يزال يملك حظوظاً حقيقية” رغم “مزايدات السياسيين في الاعلام”. وأكدت المصادر لـ”الأخبار” ان تيار المستقبل “موافق تماماً على الاقتراح الذي كان شريكاً فيه”، وأن موقف حركة أمل من المشروع “ايجابي جداً”، وقد عبّر عنه الوزير علي حسن خليل في لقاءات حضرها الى جانب باسيل والرئيس سعد الحريري نفسه. كما أن حزب القوات اللبنانية موافق على الاقتراح الذي حاز أيضاً رضا حزب الكتائب.

ولفتت الى أن الجميع في انتظار رد حزب الله الذي “وحده لم يردّ بعد، وواضح انه يأخذ وقته في درس المشروع، وهذا قد يكون مؤشراً الى ايجابية ما خصوصاً انهم يعرفون تماماً مواقف الأطراف الأخرى”. واعتبرت أن موافقة الحزب، في حال حصلت، تعني أن الاقتراح سيأخذ مساره الى التنفيذ.

في المقابل، أكدت مصادر قريبة من حركة أمل “أننا لم نعطِ موقفاً رسمياً من اقتراح وزير الخارجية بعد، وسنعطي موقفنا المشترك مع حزب الله”. وتابعت: “لا نزال ندرس القانون، ولدينا ملاحظات كثيرة عليه”.

مصادر بارزة في التيار الوطني الحر قالت لـ “الأخبار” إن “ما بعد 21 آذار مرحلة جديدة، والرئيس ميشال عون يحضّر لخيار آخر” لم تشأ الدخول في تفاصيله. واضافت: “نحن هنا لا نناور، وماضون إلى النهاية”. ومن المتوقع ان يكون لرئيس الجمهورية موقف مطلع الاسبوع المقبل.

وأكدت المصادر أن لدى رئيس التيار، “وربما على خلاف الجميع، قناعة بإمكان الاتفاق في ما تبقى من أيام على قانون جديد تجرى الانتخابات على أساسه”. وذكّرت بأن التيار “قدّم مروحة واسعة من الخيارات: المختلط، اكثري ونسبي، ثم التأهيلي على مرحلتين اكثرية ونسبية، وأخيراً خلطة فيها نصف نسبي ونصف ارثوذكسي أكثري، علماً أننا كنا نفضل أن يكون النصف الثاني نسبياً أيضاً، لكن الأطراف الأخرى لم توافق”. وأعربت عن اعتقادها بأنه “إذا لم يمش المشروع الأخير الذي قدمه رئيس التيار، فلا بد أن يمشي أحد القوانين الأخرى التي سبقته”. ولفتت الى كل هذه المشاريع كانت “حلولاً وسط قدّمناها للتقريب بين وجهات النظر. وفي حال رفضت نعود الى طرحنا الأساس: الارثوذكسي، او نسبية كاملة في 14 دائرة، مع بعض الضوابط”، مذكّرة بخطاب باسيل في ذكرى 14 آذار الذي اعتبر فيه أن “مشروعنا هو النسبية الكاملة، ونحن نضحّي بقبولنا بالنسبية الجزئية”.

الى ذلك، وفي ظلّ تفاقم السّجال بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحرّ، حاول الرئيس الحريري احتواء الموقف وسط قلقٍ من ارتفاع منسوب التوتّر بين النائب وليد جنبلاط ورئاسة الجمهورية، خصوصاً مع التحضيرات الكبيرة التي يعدّها الاشتراكي لمهرجان الاحد في المختارة، وبعد تصريحات باسيل التي اعتبرها الاشتراكيون مستفزّة حول مجلس الشّيوخ. وعلمت “الأخبار” أن الحريري توسّط بين باسيل وجنبلاط لتخفيف التوتّر خوفاً من انفراط عقد الحكومة وتعثّر عملها. وعقد لقاء أول من أمس بين باسيل والوزير وائل أبو فاعور، صدر بنتيجته بيان عن هيئة الشّوف في التيار الوطني الحرّ أمس شدّد على أنه “في الذكرى 40 لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط، تؤم الشوف الأحد المقبل وفود شعبية للإحتفال بهذه المناسبة، ويهم التيار الوطني الحر في الشوف أن يؤكد على احترامه الكامل لكل رجالات الشوف السياسية والفكرية والأدبية، وهو يشدد على العلاقة المميزة التي تربطه ببني معروف والحزب التقدمي الإشتراكي”. وأضاف أن “التيار يعتبر وحدة الجبل من أولى أولوياته والمصالحة تكرست بصورة نهائية بالزيارة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر آنذاك العماد ميشال عون، واللقاء الذي جمعه بالنائب وليد جنبلاط في المختارة”. وطالب التيار “المحازبين والمناصرين والمؤيدين بعدم الانجرار إلى المساجلة أو الرد على صفحات التواصل الإجتماعي، ومسح كل ما من شأنه الإساءة إلى العلاقة المميزة والعيش المشترك، بيننا وبين جميع إخواننا في الشوف إلى أي جهة أو طائفة انتموا”.

البناء: بوتين لخطة مشتركة مع تركيا… وإيران تدعوها لوقف إمداد الإرهابيين ارتباك وفوضى يصيبان الحكومة والمجلس والشارع… بانتظار بري حركة احتجاج نقابيّة ضد الضرائب وضد تأجيل السلسلة وتخفيضاتها

كتبت “البناء”: الاختبار التركي مرة ثانية من بوابة استانة في عهدة روسية إيرانية، بعدما كشف الرئيس الروسي عن خطة جديدة مشتركة مع تركيا لمواجهة الإرهاب وتثبيت وقف النار، ودعا وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى خطوات عملية تترجم الالتزام بخيار الحرب على الإرهاب أولها وقف خطوط الإمداد لجبهة النصرة وسائر التشكيلات الإرهابية. وبينما تستعد طهران لاستضافة اجتماع على مستوى الخبراء روسي إيراني تركي منتصف الشهر المقبل، قالت مصادر إيرانية مطلعة إنه سيتضمن رسم الخرائط النهائية للمناطق التي تتواجد فيها جماعات داعش وجبهة النصرة، وينجز التصنيف النهائي للجماعات المسلحة ومناطق انتشارها وفقا للمعايير التي اتفق عليها ثلاثي أستانة.

حتى موعد اجتماع طهران الأستاني يتقدم موعد انعقاد جنيف بعد اسبوع، حيث تبدو الصوة مكرّرة عن الجولة السابقة، ويبدو موقف جماعة الرياض أشد التزاماً بموقف تصعيدي تعبر عنه وسائل الإعلام السعودية، خصوصاً مع زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن وحديثه عن اعتبار المواجهة ضد ما أسماه بالنفوذ الإيراني في المنطقة عنوان المرحلة.

الضبابية الدولية والإقليمية، مع ضبابية مواسم الطقس، تكاملتا بضبابية مشهد لبناني ضبابي هو الآخر، حيث انفلت الحبل على الغارب في الجلسة النيابية المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب، وانتقل التصويت من ضريبة إلى ضريبة، إلى “تسويط” تحت القبة، حتى صارت الحبّة قبّة، وحمل رئيس الحكومة سعد الحريري ونائب رئيس المجلس النيابي سياطهما بدلاً من الأصوات، باتهام التحريض بالتصعيد الشعبي والنقابي على الضرائب والسلسلة، بينما كانت حركة الاحتجاج على الضرائب وتأجيل السلسلة والتخفيضات التي طالتها مقابل الزيادات الضرائبية تستقطب الجسم النقابي للمحامين بعد الأساتذة والمعلمين، وبقي القضاة على اعتكافهم والجمعيات الأهلية تستعد للشارع الساخن، حتى فرطت مسبحة الجلسة حبّة حبّة، وطار النصاب بانتظار جلسة يدعو إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأسبوع المقبل، بعدما يكون قد أزال من طريق السلسلة غيمة الجلسة الفاشلة وانقشع ضبابها.

الضرائب طيّرت الجلسة ومعها السلسلة

ما بين تمسّك “اللوبي الاقتصادي المالي” في المجلس النيابي بزيادة الضرائب التي تستهدف ذوي الدخل المحدود والطبقات الفقيرة، وبين الإصرار على إنجاز سلسلة الرتب والرواتب، طارت الجلسة التشريعية أمس وطيّرت السلسلة معها، بعدما عمّت حالة من الهَرَج والمَرَج والفوضى أرجاء البرلمان أدّت الى فقدان النصاب. لكن ما حصل في أروقة المجلس أثار الكثير من الأسئلة، هل طارت الجلسة أم طُيِّرت؟ وهل تم استغلال مواقف رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وتسريب خبر فرض سلة ضرائب جديدة على المواطنين، لتطيير الجلسة بعد تمرير سلة الضرائب الأولى في جلسة أمس الأول، والسلة الثانية في جلسة أمس الصباحية؟ وإذا كان التمويل الضريبي للسلسلة قد تمّ من جيوب المواطنين، فلماذا لم تُقرّ إذاً؟ وهل علّق إقرار السلسلة لتبرير تأمين إيرادات جديدة وبالتالي ضرائب جديدة تطال الفقراء؟ ولماذا توقفت الجلسة فور الانتقال إلى بند فرض ضريبة على الأملاك البحرية؟

وما يزيد الشكوك، إعلان رئيس القوات سمير جعجع مساء أمس تعليق تأييد “القوات” على السلسلة حتى يتمّ تأمين وارداتها، بينما أشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب جنبلاط أن “الحزب الاشتراكي ومنذ اللحظة الأولى تبنّى زيادة السلسلة شرط تأمين الموارد ووقف الهدر وسهلة جداً المواقف الشعبوية”. أما مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري الوزير غطاس خوري فأكد في تصريح أننا “لا نريد إقرار السلسلة من دون تأمين المداخيل ويجب أن تكون الأجواء مرتاحة في لبنان ولا ينفع التوتر”.

وعلمت “البناء” أن نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ردّد أمام النواب أنه لن يترأس أي جلسة بعد الآن، بسبب ما حصل داخل قبة البرلمان أمس، وأن رئيس المجلس نبيه بري سيدعو الى جلسة مقبلة، ربما تكون الأربعاء أو الخميس المقبلين لإنهاء الأمر، لفتت مصادر “البناء” الى أن “هناك قراراً من الكتل الرئيسية في المجلس بإقرار السلسلة ولا يمكن التراجع عنها بعد التوافق حولها في اللجان المشتركة”، موضحة أن “لا اتفاق مسبق على تطيير الجلسة ولا على تطيير السلسلة، والدليل أن النواب الذين تغيّبوا أو خرجوا من الجلسة كانوا من كافة الكتل السياسية وليس من كتلة معينة، وبالتالي لا يتحمل طرف واحد المسؤولية كما لا يمكن تحميل الكتائب الفوضى التي حصلت، حيث إن الضرائب الجديدة نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي وليس على موقع الكتائب فقط”.

غير أن النائب مكاري، ومن المجلس النيابي اتهم بشكلٍ مباشر النائب الجميل بتطيير الجلسة، وقال: “بسبب عدم اكتمال النصاب رُفعت الجلسة”، وحمّل: “المزايدين والمعرقلين في مقدمتهم الجميل وحزب الكتائب مسؤولية الالتفاف على سلسلة الرتب والرواتب وإلغائها، بحجة تأمين موارد من خارج سياق الإيرادات من دون تقديم طرح بديل وواقعي، ومن دون المشاركة بأي عمل جدي”.

وأشار مكاري الى أن “ثمة من ينظّم حملة تضع الناس في وجه الإيرادات”. واعتبر أن “هناك رغبة من حزب “الكتائب” بعدم إقرار السلسلة وتحميل ذلك للنواب”، ولفت الى أن “مواقع حزب الكتائب نشرت زيادات غير مذكورة في السلسلة لإثارة الرأي العام”، وشدد على أن “من يريد أن يعبر عن نبض الناس لا يضع أرقاماً غير صحيحة”. وأعلن أنه سيطلب من وزارة الداخلية ملاحقة كل من يهاجم مجلس النواب، وشدد على أنه “لن نتخلّى عن السلسلة وستقر بوجود الرئيس بري”.

بدوره، رأى الحريري أن “الشائعات والافتراءات على مجلس النواب والحكومة هي محاولة لضرب السلسلة”، ووعد بملاحقة من سرّب الأكاذيب بما يخص السلسلة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً الى أنه “إذا كان أحد النواب فمستعدون لأن نرفع عنه الحصانة”.

في المقابل، اعتبر الجميل أن “من يتحمّل المسؤولية هو من رفع الجلسة والنواب ممن غابوا”، وسأل الجميل “هل نحن النواب الاربعة من عطّل الجلسة؟”، وأضاف “كيف نعفي شركات كبرى وبنوكاً ولا نستطيع تمويل السلسلة؟”.

ورجحت مصادر أخرى لــ”البناء” أن تقر السلسلة في الجلسة المقبلة، لكنها أوضحت أن “المشكلة هي موازنة الإيرادات والنفقات التي تموّل السلسلة”، مشيرة الى أن “مكافحة الهدر والفساد كفيل بتمويل السلسلة من دون فرض ضرائب جديدة على المواطنين”.

وتحت شعار تمويل السلسلة، أضاف المجلس الى سلة الضرائب في جلسة أمس الأول، ضرائب جديدة شملت رفع الرسوم على المشروبات الروحية المستوردة بمعدل 60 ليرة الى 25 من السعر النهائي للمنتج و200 ليرة الى 35 و400 ليرة الى 25 من السعر النهائي للمنتج. وضريبة 250 ليرة على التبغ و250 ل.ل. على السيجار وزيادة الرسوم على معاملات كتّاب العدل وحصل انقسام حول بند فرض 500 على المسافرين في البرّ ولم يُقرّ.

أما خارج قاعة البرلمان، فلم يكن أفضل حالاً من داخله، حيث اتسعت دائرة الاعتصامات والاعتراضات على السياسة الضرائبية الجديدة، ما وضع البلاد أمس على شفير انفجارٍ اجتماعي وسط الحديث عن ثورة في الشارع بدأت ملامحها بالظهور في حال استمرّت السلطة في تحميل الشعب ما لا طاقة له من سلل الضرائب.

الديار: “حفلة” مزايدات “تفرمل” “السلسلة”… ولا تسقطها… فهل تقر الاسبوع المقبل…؟؟

كتبت “الديار”: اسدل الستار على “مسرحية” “درب السلسلة” في ساحة النجمة بالامس، باخراج سيئ، ولم يرتق اداء ممثلي الامة الى مستوى “الكومبارس” في “حفلة” مزايدات حولت المجلس النيابي الى ساحة حرب كلامية انتهت الى “فض” الاشتباك “الوهمي” بتاجيل العرض الى حين عودة “المايسترو” الى سدة الرئاسة حيث افتقد الجميع الى خبرته وباعه الطويل في ادارة جلسات فشل في ضبطها نائب الرئيس الذي اقر بأن المهمة “مبهبطة” عليه… في الخلاصة قُبض على حزب الكتائب متلبسا بتهمة “الشغب” و”المزايدة”، بينما ظل اقرانه من “المزايدين” والمعطلين لاقرار السلسة وراء “الكواليس”… واذا كان ثمة من يتخوف من “لعبة” مصالح مالية كبرى لدى بعض المتنفذين الذي يضغطون لتعديل بعض الواردات الضريبية خصوصا على المصارف، فان اوساط نيابية وازنة اكدت لـ”الديار” ان لا مهرب من اقرار السلسلة الاسبوع المقبل لان التداعيات السلبية ستكون اكبر من قدرة الحكومة ومجلس النواب على تحمل اعبائها… وفيما تنتظر عودة وزير الخارجية جبران باسيل من الفاتيكان اليوم لاعادة تحريك الملف الانتخابي، في ظل لقاء مرتقب مع حزب الله، كان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يرسم في اطلالة بعيدة عن الاعلام معالم الانتصار المرتقب في سوريا، معتبرا اياه “معجزة الهية”.

ففي لقاء “داخلي” بعيد عن الاعلام مع التعبئة الطالبية في حزب الله، تجنب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مقاربة الملفات الداخلية، تاركا الاستفاضة في هذا الملف لخطابه غداً السبت حيث من المقرر ان يتطرق الى ملفي الموازنة والسلسلة وقانون الانتخابات… لكن المقاومة والشأن الاقليمي من “البوابة” السورية، حضرا في ختام كلمته التي خصصت بمجملها للشأن الثقافي والديني… وأجرى نصرالله مقارنة دقيقة لتطور الاوضاع في سوريا منذ 6 سنوات وحتى يومنا هذا، وتحدث عن “المظلومية” التي تتعرض لها المقاومة و”الطعن في الظهر” من قبل من يجب ان يشكروها لانها كانت تملك “البصيرة” والوعي المسبق وذهبت في الوقت المناسب الى سوريا، بعد ان كانت من اول الذين تنبهوا لخطر المجموعات التكفيرية، وبدل ان تشكر اصبحت متهمة… كما تحدث السيد نصرالله باسهاب عن قرب افول تنظيم “داعش” الذي انقلب على مشغليه واعتبر ان هذا “التنظيم” الى زوال، بعد الانتصارات التي تتحقق في العراق وسوريا، حيث اصبح في موقف حرج وبات يشكل خطرا جديا على الاردن والسعودية… كما تحدث عن انقلاب المشهد في سوريا بعد ان تلاشت ادوار الدول المتورطة بالحرب هناك، وباتت اليوم أربع دول رئيسية على “الطاولة”… كما لفت نصرالله الى قلق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو من تعاظم دور المقاومة والذي ظهر جليا في زيارته الاخيرة الى موسكو… واصفا ما تحقق في سوريا بـ”المعجزة الالهية” بعد ست سنوات من الحرب على الدولة السورية، واشار الى انقلاب المعادلات “رأسا على عقب”، وقال “هم اتوا بـ”داعش” الى البقاع، فأصبحت المقاومة في سوريا، وارادوا ان يصبح هذا “التنظيم” في بيروت فأصبحنا اليوم في “الجولان””…

في الملف الانتخابي، سادت “البرودة” الاجواء المحيطة بهذا الملف بفعل التحاق وزير الخارجية جبران باسيل برئيس الجمهورية ميشال عون الموجود في الفاتيكان، وعلمت “الديار” انه بعد عودة رئيس التيار الوطني الحر الى بيروت اليوم الجمعة، سيعقد لقاءً موسعاً على مستوى رفيع مع قياديي حزب الله المولجين بمتابعة الملف الانتخابي… ووفقا للمعلومات فان الحزب ينتظر الردود على الملاحظات السلبية التي وضعها على القانون الجديد، وجرى تسليمها قبل ايام الى المعنيين في التيار الوطني الحر، وحتى مساء امس لم تكن قد وصلتها الاجابات عليها… ومن المرتقب ان يحمل تلك الردود وزير الخارجية فور عودته، ويرغب حزب الله في ان تحسم النقاط العالقة، ويرغب بابلاغ موقفه الرسمي قبل كلمة السيد نصرالله غداً السبت، لذلك من المرتقب ان يعقد اللقاء في الساعات القليلة المقبلة خصوصا ان وزير الخارجية الذي يصل اليوم الى بيروت سيغادر الى واشنطن يوم الاثنين المقبل للمشاركة في المؤتمر الخاص بمواجهة تنظيم “داعش”… فيما اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق ان الانتخابات باتت بحكم المؤجلة “تقنيا”..

النهار: اشتباك السلسلة والضرائب… بدأت الانتخابات!

كتبت “النهار”: لعلّ من دس لغم تطيير النصاب في الجولة الثالثة من الجلسة التشريعية لمجلس النواب عصر أمس قد أصاب مجموعة اهداف دفعة واحدة. فالمجلس الذي يواجه إحدى أقسى الحملات والتظاهرات والاعتصامات الشعبية والنقابية والقطاعية في عملية قيصرية لاقرار سلسلة الرتب والرواتب، بدا وسط اشتداد الحملات عليه في أسوأ مشاهد الفوضوية التشريعية الامر الذي برز في شكل نافر من خلال ظهور كتل ونواب مضعضعين بين التزام ما اتفق عليه في جلسات اللجان المتكررة من حيث اقرار السلة الضريبية المتفق عليها ومن ثم التردد أمام الضغط الشعبي والسياسي المعارض للضرائب والواردات. هذا التردد أذكى بقوة زخم الاعتراضات على الضرائب قبل ان تبلغ عملية درس السلة البنود الاكثر مردوداً لتمويلها، علماً ان الضرائب التي أقرت تركت تداعيات شعبية فورية لكونها تطاول في معظمها الشرائح الشعبية. كما ان العامل الآخر الذي كان له دور بارز في انفجار الخلاف الذي صعد الى السطوح السياسية والاعلامية تمثل في مجريات الجلسة منذ جولتها الاولى بلوغاً الى الجولة الثالثة.

فاذا كان غضب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي فجره عقب تهديده مرات داخل المناقشات بتعليق الجلسة وجه حصراً الى كتلة حزب الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميل، فإن ذلك لم يحجب ان نوابا آخرين وكتلاً أخرى منها “كتلة الوفاء للمقاومة” كانوا يدأبون بدورهم على معارضة ضرائب تمس بالشرائح الشعبية، مع ان جلسة اللجان الاخيرة كانت انتهت الى توافق على السلة الضريبية. واذا كان قصب السباق الشعبي قد اعتبر من نصيب الكتائب بعدما تلقى مع رئيسه “هدية” من شأنها ان تزيد رصيده الشعبي المؤيد لمعارضة السلة الضريبية، فان ذلك لم يحجب الدلالات المهمة أيضاً لانبراء نائب رئيس المجلس من منبر واحد جلس اليه مع رئيس الوزراء سعد الوزراء سعد الحريري للرد على الحملات “الشعبوية” وتكذيب المزاعم عن ضرائب أخرى لم ترد في السلة التي يناقشها المجلس. وأبرز مشهد الحريري ومكاري تحول رئاستي المجلس والحكومة الى دور هجومي واضح سيترك تداعياته في الايام المقبلة وخصوصاً بعدما افصح الحريري عن وحدة حال حكومية مجلسية ستترجم في اقرار السلسلة كما اتفق عليها.

أما الجانب المضمر الثالث الأهم في هذا المشهد، فيمكن ان يتلخص بأن الاشتباك السياسي الذي نشأ مهدداً باطاحة السلسلة قد رسم “بروفة” مبكرة جداً للمناخ الانتخابي الذي دهم الطبقة السياسية برمتها وراح يسابق كل المحطات والاستحقاقات بما يفاقم أزمة قانون الانتخاب التي تواجه طريقاً مسدوداً وقت تطغى الحسابات الانتخابية على كل شاردة وواردة.

في أي حال، يمكن القول إن السلسلة جمدت في انتظار عودة رئيس المجلس نبيه برّي الى ممارسة نشاطه الاسبوع المقبل. وكانت المفاجأة الثقيلة التي فجرت الاشتباك السياسي تمثلت في اتهام نائب رئيس المجلس الكتائب ورئيسها بعرقلة اقرار السلسلة ومحاولة تحميل النواب “هذا الذنب”، بل ذهب الى اتهامها أيضاً بترويج زيادات في الضرائب “لا أساس لها من الصحة”. وما لم يقله مكاري افصح عنه الرئيس الحريري الذي قال: “اننا نريد اقرار السلسلة ولكن علينا ان نحمي كل اللبنانيين بمن فيهم الذين تطاولهم السلسلة ونحن لا نضيف ضرائب لاننا نحب ذلك بل لنحمي من نعطيهم السلسلة ولأن هذا هو التوافق الذي توصلنا اليه”. وكشف انه سيطلب من وزيري العدل والداخلية التحرك حيال “مجموعة أكاذيب تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي وسنلقي القبض على من قام بنشرها”، مشدداً على ان “رئيس الحكومة والرئيس بري والرئيس عون مصرّون على اعادة ثقة الناس بالحكومة”. وأضاف: “لو أردنا ان نعمل بشعبوية أظن انه يمكننا ان نوصل السلسلة الى 10 آلاف مليون ولكن بذلك نكون قد خربنا بيوتكم وبيوت أولادكم”. وأعرب عن اصراره أكثر من السابق على اصدار السلسلة.

المستقبل: الحريري مُصرّ على إقرار “السلسلة”.. وأولويته الاقتصادية “النهوض بالنمو والبنى التحتية والخدمات” المزايدات تعيق حقوق “ربع مليون عائلة”

كتبت “المستقبل”: هي لوثة “الشعبوية” وقد بلغت أوجها أمس تحت قبة البرلمان. مزايدات مزايدات مزايدات، والمطلوب واحد زعزعة ثقة الناس بالحكومة واستغلال عوزهم وحاجاتهم استجداءً لصوت انتخابي بالزائد في صندوق الاقتراع. أخطر ما في حفلة المزايدة النيابية بقيادة “حزب الكتائب” أمس أنها أتت مترافقة مع حملة أكاذيب وأضاليل ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشويهاً للحقائق وتزويراً للوقائع المتصلة بمشروع سلسلة الرتب والرواتب.. وعلى إيقاع حفلة الرقص فوق أوجاع الناس والمتاجرة باحتياجاتهم طارت الجلسة العامة وأعيق تأمين “حقوق أكثر من 250 ألف عائلة تنتظر منذ عقدين من الزمن للوصول إلى بعض من حقوقها” كما لفت نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عقب رفعه الجلسة، محمّلاً بذلك “المزايدين والمعرقلين، وفي مقدمهم النائب سامي الجميل وكتلة الكتائب، مسؤولية الالتفاف على السلسلة” وعرقلة تحصيل حقوق الناس.

اللواء: الكتائب والحراك المدني في الشارع إعتراضا على سلسلة الضرائب شائعات تكذبها الحكومة والمجلس تطيح بالمناقشات.. والحريري يتمسك بإقرارها

كتبت “اللواء”: ما الذي حدث في ساحة النجمة داخل مجلس النواب، وفي الأمكنة المحيطة به، حيث تجمع أصحاب الحقوق والروابط التعليمية والنقابية في حشد بشري راح يتزايد مع تعثر النقاشات بين النواب والكتل، وعلى وقع شائعات تناولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت لائحة بأسعار وضرائب تتناول صفيحة البنزين وربطة الخبز وشحن الخليوي والمازوت وفواتير الهاتف الارضي والكهرباء والماء، مما أدى الى تطيير النصاب ومعها سلسلة الرتب والرواتب؟

مع أن نائب رئيس المجلس فريد مكاري الذي أدار جلسات مناقشة السلسلة في غياب الرئيس نبيه برّي، سارع الى نفي ما يجري التداول به، معتبراً أن لا أساس من الصحة لكل ما يذاع، فان “هزة كبيرة” أصابت المناقشات، واحدثت بلبلة غير مسبوقة، الأمر الذي استدعى تدخلاً من الرئيس سعد الحريري الذي كذب الشائعات وطالب بملاحقة مروجين على وسائل التواصل، داعياً وزيري الداخلية والعدل للتحرك وإلقاء القبض “على الذين قاموا بنشر الأكاذيب، والذين سنسميهم بأسمائهم”، ملوحاً برفع الحصانة عن اي نائب متورط.

الجمهورية: الحِراك الشعبي يُطيِّر جلسة “السلسلة”.. والقوى السياسية تتبادل الإتهامات

كتبت “الجمهورية”: إختلط أمس الحابل الانتخابي بالنابل الضرائبي الذي جعل سلسلة الرتب والرواتب متقدمة على ما عداها، الى درجة انّ البحث في قانون الانتخاب قد انكفأ، مع اقتراب 21 الجاري موعد دعوة الهيئات الناخبة وبدء سريان مهلة التسعين يوماً الدستورية لانتخاب مجلس النواب الجديد. وقد أثار رَفع الجلسة التشريعية، التي كانت تبحث في السلسلة الى موعد تُرك تحديده لرئيس المجلس نبيه بري، مخاوف من دخول هذه السلسلة مجدداً في طور جديد من المماطلة التي قد تُجَمّد البحث فيها الى آجال غير معلومة.

تلقّت السلطة السياسية، أمس، صفعة موجعة رداً على محاولة تمويل سلسلة الرتب والرواتب من جيوب الناس، بدلاً من معالجة مزاريب الهدر والفساد.

وأسقط “الشارع” الجلسة المسائية المقررة للهيئة العامة للمجلس النيابي، واضطر نائب رئيس المجلس فريد مكاري، الذي يترأس جلسات مناقشة موارد السلسلة في غياب رئيس المجلس نبيه بري، الى رفع الجلسة الى “موعد يحدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لاحقاً”، وعقد ورئيس الحكومة سعد الحريري مؤتمراً صحافياً مشتركاً.

وقد اتهم مكاري حزب الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميّل بمحاولة “الالتفاف على سلسلة الرتب والرواتب وإلغائها، بما يضيع حقوق أكثر من 250 ألف عائلة في الوصول الى بعض حقوقهم، بحجّة تأمين موارد من خارج سياق الإيرادات من دون تقديم طرح بديل وواقعي، ومن دون المشاركة في أيّ عمل جدي”.

إلّا انّ الغليان في الشارع أثبت انّ الموضوع يتجاوز هذا الاتهام، خصوصاً انّ وجع الناس حقيقي في هذا السياق. وقد شملت الضرائب كلّ شرائح المجتمع، وعلى عكس ما قيل انّ الضرائب لا تطاول سوى الميسورين، تبيّن أنّ لائحة الضرائب الجديدة ستطاول كل الشرائح، بالاضافة الى أنها تضرب الاقتصاد والمؤسسات، بما قد يزيد من نسَب البطالة.

ومن جهته، قال الحريري: “انّ هناك محاولة حقيقية لضرب السلسلة. العائلات كانت تنتظر إقرارها وهي في ذمّة الذين أطلقوا الإشاعات. نحن لا نتحمّل مسؤولية من عرقل إقرار السلسلة، وهناك اختلاق للأكاذيب والجو منذ أمس الى اليوم أثّر في هذه الحركة”.

واعتبر انّ “ما حصل اليوم (أمس) من تسريب أكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو أمر معيب، ونحن سنسمّي ونعلن من قام بذلك، والقانون يطاول الجميع. وإذا كان أحد النواب هو من قام بذلك فنحن سنرفع عنه الحصانة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى