شؤون لبنانية

“الاخبار”: تناغم سعودي ــ إسرائيلي ضد لبنان

قالت صحيفة “الاخبار” لم يعد الأمر مجرّد «تقاطع مصالح»، ولا هو تزامن بالصدفة. ثمة تناغم في المواقف بين السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة، والعدو الإسرائيلي من جهة ثانية، ضد لبنان. آخر ما ظهر في هذا المجال تحفّظ الرياض وأبو ظبي على بيان لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل، وتهديد إسرائيلي للجيش ورئيس الجمهورية

في تناغم واضح مع السياسة الإسرائيلية، تحفظت السعودية، مدعومة من الإمارات والبحرين، على البند التقليدي الذي يرد عادة في بيانات مجلس جامعة الدول العربية والمتعلق بدعم لبنان في صراعه مع إسرائيل.

وبرر المتحفظون موقفهم، بحسب ما نقل عن المندوب الكويتي في المجلس، بالمواقف اللبنانية الرسمية الداعمة لحزب الله، في إشارة الى مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ربط الموقف المؤيد ضمناً لإسرائيل بخطاب عون لا يعدو كونه محاولة للضغط على رئيس الجمهورية، بهدف ثنيه عن مواقفه التي يرى فيها مصلحة لبنانية عليا، تتصل بصدّ الأطماع الإسرائيلية. فالموقف نفسه سجّلته الرياض وأبو ظبي قبل عام كامل، يوم لم يكن عون قد انتُخِب رئيساً بعد.

محاولات الضغط على لبنان لم تقف عند حدّ التحفّظ على بند دعم لبنان. فقد علمت «الأخبار» أن الخارجية الإماراتية استدعت سفير لبنان في أبو ظبي وأبلغته احتجاجها الشديد على تصريحات رئيس الجمهورية اللبنانية، الذي أكد قبل زيارته القاهرة يوم 13 شباط الماضي أن وجود حزب الله إلى جانب الجيش اللبناني ضروري للدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي. لكن النظام الإماراتي رأى أن عون يدعم الإرهاب! وكشفت مصادر دبلوماسية لـ»الأخبار» أن سلطات أبو ظبي أوقفت المباحثات مع الجانب اللبناني بشأن ترتيب زيارة رئيس الجمهورية للإمارات. وفيما نشرت جريدة «النهار» أمس تقريراً يفيد بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ألغى زيارة كان ينوي القيام بها إلى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري، ذكرت قناة «أو تي في» ليلاً أن «السلطات اللبنانية تلقت في اليومين الماضيين كتاباً رسمياً من الرياض يؤكد أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وافق على تلبية دعوة رئيس الجمهورية لزيارة بيروت».

الموقف السعودي الإماراتي تزامن مع تصريح لوزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، رفع فيه منسوب التهديد المباشر ضد عون والجيش اللبناني. وأمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست، قال ليبرمان إن «الجيش اللبناني هو وحدة إضافية في منظومة حزب الله، وإن ميشال عون هو أيضاً ناشط تابع لـ(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله. لذلك، ما يجب أن يكون واضحاً للجميع، أنه من ناحيتنا فإن بنية الجيش اللبناني ودولة لبنان، وكذلك بنية حزب الله، هي أمر واحد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى