غانتس: أنفاق غزة ليست “تهديدا استراتيجيا” على إسرائيل
وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، الذي قاد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، انتقادات إلى الوزراء الأعضاء في المجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) واتهمه بالكذب بما يتعلق ب”تهديد الأنفاق” في قطاع غزة، التي وصفها بأنها “ليست تهديدا إستراتيجيا” .
وقال غانتس في مقابلة بثتها القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، غداة نشر تقريب مراقب الدولة حول إخفاقات القيادتين السياسية والإسرائيلية أثناء العدوان، إن “الجيش الإسرائيلي نقل وينقل وسينقل كل المعلومات بحوزته بموجب أجندة الكابينيت، ولا يمكن الادعاء أن المعلومات (حول الأنفاق) لم تُنقل للكابينيت. وهذا الادعاء يعني بكل بساطة التهرب من المسؤولية“.
وأردف أنه “لا أنصح أحدا من المستوى السياسي بأن يحاول كنس المسؤولية عنه لأن هذا ليس لائقا، أن يدّعون أننا لم نعرف ولم نسمع… أقترح أن يفحص كل واحد نفسه بهذا الخصوص، كل شيء كان معروفا ومكشوفا وجرى استعراضه أمام الكابينيت، ويتعين على الكابينيت أن يفحص أداءه“.
وفيما يتعلق بوصف تقرير المراقب للأنفاق في قطاع غزة بأنها ‘”تهديد إستراتيجي”، قال غانتس إن “تهديد الأنفاق هو تهديد هام، لكن لا يمكن النظر إليه على أنه تهديد إستراتيجي وجودي على إسرائيل، فهناك عدد كبير جدا من الأمور التي بحثها الكابينيت، والأنفاق كانت هامة، ولم تكن وحدها المطروحة“.
وأضاف أنه “ينبغي النظر إلى توقيت سلسلة القرارات التي اتخذناها عشية الحرب وخلالها. وعندما تريد إسرائيل زيادة الضغوط، تشويش إمكانية استخدام الأنفاق وبالإمكان ألا ندخل إلى هناك (أي اجتياح القطاع)، فإن هذه كانت القرارات“.
وتابع غانتس أن تقرر قصف الفتحات المركزية للأنفاق من الجو، في إشارة إلى انتقادات تقرير المراقب لهذه الخطوة وأنها أثرت على الامتناع عن شن اجتياح بري. وأضاف أنه ‘يوجد لذلك تأثير على الحرب لكننا اخترنا تنفيذ ذلك. وبكل تأكيد عرف أعضاء الكابينيت ذلك وطرحوا الأسئلة حوله. واسأل المراقب لماذا لم يكتب هذا الأمر‘.