من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: باسيل يحضّر اقتراح قانون جديداً!
كتبت “الاخبار”: بعدما أحيلت اللجنة الرباعية المكلفة بالبحث عن قانون جديد للانتخابات على التقاعد، نشأت لجنة جديدة، ثلاثية، لمحاولة استكمال مسعى اللجنة السابقة. في “الثلاثية”، يجتمع الوزيران علي حسن خليل وجبران باسيل برئيس الحكومة سعد الحريري أو مدير مكتبه نادر الحريري. حتى اللحظة، البحث محصور في مشروعين، تعود “ملكيتهما الفكرية” إلى باسيل، وهما: مشروع المختلط الذي يوافق عليه “المستقبل” ويرفضه كل من حركة أمل وحزب الله، والتأهيلي الذي يرفضه “المستقبل” ويرضى به “الحزب” و”الحركة”. وبحسب مطّلعين على أعمال هذه اللجنة، فإن البحث لا يُحدث خروقات جدية. لكن هذا الجمود لن يستمر.
ففي حال لم يتمكّن المتفاوضون من التوصل إلى قواسم مشتركة، سيعمد باسيل إلى تقديم مشروع جديد لقانون انتخابي، يعمل على إعداده حالياً. وتشير المصادر إلى أن الاقتراح سيتضمّن ما هو أبعد من قانون الانتخاب، ليشمل “ملحقات” دستورية وسياسية، من دون الإفصاح عنها. وتؤكد مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر أن عدم التوصل إلى اتفاق سيدفع بقيادة التيار إلى خوض معركة سياسية، تنتقل فيها من الحوار الهادئ إلى الهجوم على كل معطّلي التوصل إلى قانون جديد.
الاقتراح الجديد سيتضمّن ما هو “أبعد” من قانون الانتخاب
على صعيد آخر، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر بعبدا. وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال عون إن مأساة فلسطين التي بدأت مع وعد بلفور هي الجرح الأكبر في وجدان العرب، وأول ضحاياها الشعب الفلسطيني ثم اللبناني. أما عباس فقال إن “العملية السياسية ما زالت تراوح مكانها، لأن إسرائيل تصرّ على احتلال أرضنا وإبقاء شعبنا في سجن كبير”. ومساءً أقيم عشاء في قصر بعبدا ضمّ الرؤساء اللبنانيين الثلاثة وعباس وحشداً من الوزراء والنواب والمسؤولين.
وفي سياق آخر، استنكرت كتلة المستقبل كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي “عاد فيه إلى التهجّم بشكل جائر ومرفوض على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، مقحماً لبنان مجدداً في أتون الخلافات الإقليمية والدولية المتصاعدة”. ورأت أن كلام السيد يشكل “ضربة لصدقية رئيس الجمهورية والعهد الجديد وجهوده ومساعي الحكومة اللبنانية ورئيسها الحثيثة لفتح صفحة جديدة واستعادة زخم النمو الاقتصادي”. وفي ردّ غير مباشر على رئيس الجمهورية، قالت الكتلة إن أي موقف يفهم منه أو يؤدي إلى التملص من القرار 1701، يؤدي عملياً إلى النكوث بالتزامات لبنان الدولية، مع ما يحمله ذلك من تداعيات سلبية على أكثر من صعيد سياسي وأمني واقتصادي. وأبدت الكتلة “أسفها وقلقها من المواقف والقرارات التي يتخذها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وخصوصاً القرار الذي يمنع بموجبه رعايا سبع من الدول العربية والإسلامية من دخول الولايات المتحدة”. ورأت أيضاً أن “موقف ترامب بالتخلي عن حل الدولتين في فلسطين يؤدي إلى الإطاحة بجميع الحلول السلمية في المنطقة”.
بدوره، عقد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل مؤتمراً صحافياً قال فيه إن الضرائب الجديدة التي تُفرض على الشعب اللبناني هي “خوّة، لأنّ المال يُستعمل للهدر والفساد وينتهي بجيوب المسؤولين”، سائلاً: “لماذا نزيد الضرائب والضريبة على القيمة المضافة التي تطال الفقير قبل المقتدر والثري؟”. ورأى الجميّل أن تمويل سلسلة الرتب والرواتب “يكون بوقف الهدر والسرقة وبإصلاح وتغيير حقيقي، لا بزيادة الضرائب”.
وفي ما خصّ البحث عن قانون جديد للانتخابات، جدّد نائب المتن الدعوة إلى عقد خلوة مفتوحة، معتبراً أننا نتجه مرة جديدة للتأكيد أن لبنان دولة عاجزة عن احترام القانون. وسأل: “إذا كان قانون الانتخابات لا يُبحث في المجلس النيابي ومجلس الوزراء ولا يُستفتى الشعب من خلال انتخابات نيابية، فمن يحكم لبنان اليوم، ومن يقرّر، وما هو دور السلطة السياسية، وما هو موقع الدستور والمؤسسات؟”.
البناء: بوتين: 9 آلاف إرهابي يهدّدون روسيا يقاتلون في سورية… وسنحمي بلدنا.. جنيف: صفعة الافتتاح لجماعة الرياض ولا تفاوض مباشر إلا مع وفد موحّد… خريطة طريق لتفاهم لبناني فلسطيني بين عباس وعون وبري والحريري
كتبت “البناء”: تحدّث الرئيس الروسي لضباط بحريّة الجيوش الروسية عن سورية مطوّلاً، فقال إن معلومات الاستخبارات تتحدّث عن أربعة آلاف مسلح من روسيا وخمسة آلاف من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق يقاتلون في سورية ضمن تشكيلات تنظيمي القاعدة وداعش، وفي ظل عدم وجود تأشيرة مرور بين موسكو ودول الاتحاد السوفياتي السابق يصير أمن موسكو مهدداً من تسعة آلاف مسلح، يتخذون من سورية قاعدة لهم. وهذا يعني أن على روسيا حفظ أمنها من دمشق، مضيفاً نحن سنحمي بلدنا وسنقاتل هناك وقد آلينا حسناً حتى الآن، وسنؤيد كل مسعى لحلّ سياسي، لكن بانتظار ذلك سنبقى واقفين مع الحكومة الشرعية السورية، ومع سورية المدنية العلمانية القائمة على التعدّد والتشارك بين المكوّنات.
على إيقاع كلام بوتين انطلقت جولة جنيف الرابعة بكلام للمبعوث الروسي إلى المحادثات ألكسي بورودافكين يقول فيه إن حديث وفد الرياض عن تنحّي الرئيس السوري ضمن العملية السياسية كلام سخيف.
في جنيف تلقّت جماعة الرياض صفعة أولى باضطرارها القبول بكسر احتكارها لتمثيل المعارضة وقبول مشاركتها منصة المعارضة مع ممثلين لمنصّتي موسكو والقاهرة، بينما ترتبك جماعة الرياض في كيفية مقاربة استحقاقات التفاوض اللاحقة التي تبدأ اليوم والتي صاغتها تحت عنوان الانتقال السياسي وخوض مفاوضات مباشرة ليأتيها الجواب، يبحث التفاوض المباشر عندما يكون هناك وفد مفاوض موحّد يمثل المعارضة، وجدول الأعمال يبدأ من بنود أستانة الخاصة بانفصال المعارضة عن الإرهاب وحسم موقفها الرسمي والعملي من جبهة النصرة.
عقدة تشكيل وفد موحّد لا تبدو سهلة الحل بالنسبة لجماعة الرياض، فهي تعني إسقاط حصرية مرجعية تركيا والسعودية لحساب شراكة موسكو والقاهرة، والدخول في مسارات خارج السيطرة في المفاوضات. وبالمقابل غياب التفاوض المباشر يفقد جماعة الرياض فرص الاستعراض الإعلامي والخطاب الاستفزازي والتباكي على المدنيين، والتشهير بالدولة السورية وجيشها ورئيسها كعناوين أعد لتناولها الوفد المفاوض الذاهب من الرياض خطباً رنانة سيحفظها معه حتى نهاية المؤتمر.
لبنانياً، رغم مواصلة المناقشات الباردة والعقيمة حول قانون الانتخابات النيابية والحارة والتي حققت بعض التقدم حول الموازنة العامة، شكلت اللقاءات التي جمعت رئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولاحقاً بحضور رئيس الجمهورية مع رئيسَي مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري حدثاً سياسياً هاماً، وصفته مصادر واسعة الاطلاع بفرصة رسم خريطة طريق مشتركة لمواجهة التحديات السايسية التي تنتظر القضية الفلسطينية والتي يوليها لبنان اهتماماً خاصاً وينوي رئيس الجمهورية منحها حيزاً رئيسياً في كلمته امام القمة العربية في عمان بعد أقل من شهرين، والتعاون العملاني في تفكيك الألغام الأمنية التي تهدد باستعمال المخيمات الفلسطينية من قبل الجماعات الإرهابية كقواعد ارتكاز. وقالت المصادر إن التفاهم الأمني السياسي على الوضع الفلسطيني في لبنان كان تاماً، وستظهر نتائجه قريباً في أكثر من مجال، بما في ذلك إعادة ترتيب البيت الفلسطيني في لبنان بما يُعزّز وحدة الفصائل ويزيد فرص تحقيق الأمن في المخيمات والتعاون مع السلطات اللبنانية.
في أول زيارة لرئيس دولة الى لبنان في العهد الجديد، وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس، الى بيروت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين والفصائل الفلسطينية.
واستهلّ عباس زيارته بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، وحضرت القضية الفلسطينية بعناوينها المتعدّدة في اللقاء. وأكد عون في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس، “أهمية دور الرئيس عباس في المحافظة على استقرار المخيمات، فلا تتحوّل بؤراً لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني”. ورأى عون أن الحاجة باتت “أكثر من ملحّة لإيجاد حلول سياسية للأزمات وسفك الدماء المتواصل في بعض الدول العربية”. وقال “اتفقنا على تنسيق المواقف والتعاون بما يخدم مصالح بلدينا وقضايا العدالة والسلام التي دفعنا الغالي من أجل تحقيقها”.
وشدّد عباس على أن “اللاجئين الفلسطينيين على الارض اللبنانية ما هم إلا ضيوف، ومن جانبنا نعمل بكل ما نستطيع لمساعدتهم حتى عودتهم المؤكدة الى فلسطين”، وقال: “إننا نقف ضد الإرهاب ودعونا منذ البداية الى الحوار البناء وصون وحدة الاراضي العربية”.
وعقد مساء أمس، لقاء رباعي ضم الى جانب عون وعباس رئيسَي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري تمّ خلاله استكمال المباحثات التي أجراها الرئيسان عون وعباس قبيل مأدبة عشاء
الديار: الإحباط يتسلل الى بعبدا فهل يتراجع عون
كتبت “الديار”: الحرب “الصامتة” مستمرة بين بعبدا و”بيت الوسط” على خلفية قانون الانتخابات الذي لا يبدو انه سيبصر النور قريبا، في رأي الرئيس ميشال عون الذي تحدث بعض زواره لـ”الديار” عن وجود “احباط” واجواء سلبية جداً في بعبدا حيال المماطلة المقصودة لفرض امر واقع سياسي لاربع سنوات مقبلة… وفيما يواصل تيار المستقبل محاولاته لحماية المصارف وابعاد “الكأس المرة” عنها في الموازنة التي ستبصر النور حتما، في ظل اصرار “العهد” على تقديم انجاز جديد بعد اقرار ملف النفط…، يخوض النائب وليد جنبلاط معركتين متوازيتين، لكنهما تلتقيان في نهاية المطاف على نقطة مركزية عنوانها “الخوف من المجهول”، الاولى داخلية لحماية حيثيته، والثانية في وجه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اذ ارتفع منسوبها على نحو مفاجىء في الساعات القليلة الماضية..فهل من اسباب موجبة لهذا التصعيد؟
اوساط دبلوماسية في بيروت تقاطعت معلوماتهم مع زوار لبنانيين عادوا مؤخرا من دمشق، أشاروا الى ان الاسباب الرئيسية لهذا “التوتر” المفاجئ حيال الرئيس الاميركي، تسريبات موثقة عن فحوى “رسالة شخصية” تلقاها الرئيس السوري بشار الاسد من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، تحمل اشارات ايجابية حيال النظام في سوريا والاستعداد للتعاون في قتال “داعش”، والتفاهم على مرحلة ما بعد القضاء على الارهاب…
ولفتت تلك الاوساط الى ان اشادة الرئيس الأسد مؤخرا بتصريحات ترامب “الواعدة” حول قتال “داعش”، وتأكيده ان قرار الرئيس الأميركي بمنع السوريين من دخول الولايات المتحدة لا يستهدف السوريين بل “الإرهابيين”، لم يأت من فراغ، وهو جاء بناء على مؤشرات اميركية مشجعة تم ابلاغها للرئيس الاسد شخصيا منذ نحو شهر، وجرى التأكيد عليها لاحقا عبر اتصالات اجرتها شخصيات نافذة في الادارة الاميركية مع مقربين من النظام السوري.
والجديد في المعلومات التي تبلغها الوزير جنبلاط من جهات دبلوماسية اوروبية، ان عضو مجلس النواب الأميركي المنتمية الى الحزب الديموقراطي تولسي غابارد، “المتمردة” على حزبها، والمقربة جدا من ترامب، التقت والرئيس بشار الأسد في دمشق نهاية الشهر الماضي، بطلب من الرئيس الاميركي، وليس بمبادرة شخصية منها، وقد اجتمعت مع ترامب لنحو ساعتين قبيل سفرها الى العاصمة السورية، وطلب منها ابلاغ الرئيس السوري انه غير معني بتغيير النظام، وهو امر اصبح من الماضي، ولا مانع من حصول محادثات جادة معه للتوصل الى تسوية، والتركيز سيكون فقط على اولوية القضاء على “داعش” وتنظيم “القاعدة”. والملفت ان الرسالة ايضا حملت تطمينات الى طهران بأن الخلاف مع “ايران” لن يؤدي الى حرب لان الرئيس الاميركي غير معني بخوض اي حروب جديدة، وهو يدرك ان الايرانيين جادون في قتال الارهابيين في سوريا… وقد فهمت الاوساط الاوروبية ان ثمة كلاماً آخر شديد الاهمية و”الحساسية” حرص الاميركيون والسوريون على ابقائه “طي الكتمان”، ما يدعو في رأيهم الى مزيد من القلق حيال استراتيجية ترامب السورية..
ووفقا للمعلومات، فإن تهنئة جنبلاط لأنصار ترامب بهذا “الرئيس الذي قد يجر العالم الى الفوضى والمجهول”، ونصيحته لاحقا لانصار ترامب “بأن لبنان في غنى عن القرار 1559وما جلبه من ويلات على لبنان… وتأكيده قبل ايام ان مسألة سلاح حزب الله يمكن حلها داخليا بالحوار مع الحزب لو تطلب الامر سنوات..كلها تصريحات تصب من جهة في خانة “القلق” من استراتيجية ترامب السورية التي ستسمح ببقاء الرئيس السوري على رأس النظام في سوريا، ومن جهة اخرى يعمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على تمتين “جسور” العلاقة مع حزب الله، باعتبار ان السيد حسن نصرالله يشكل الضمانة الوحيدة على الساحة اللبنانية القادرة على بناء مقاربة جديدة في العلاقة مع دمشق تحفظ “خط الرجعة” للقوى المناهضة للنظام السوري في لبنان.
النهار: خرق في الموازنة يثبّت السلسلة نهائياً
كتبت “النهار”: بدا مخاض اقرار مشروع الموازنة لسنة 2017 بمثابة متراس ضمني وظرفي من شأنه اشاحة الانظار لبعض الوقت عن المراوحة التي تحكم المساعي الجارية للخروج من ازمة قانون الانتخاب والتي على رغم كل الانطباعات التي يحرص بعض القوى على اشاعتها عن استعدادات ايجابية في صددها لا تزال تواجه الممرات المسدودة. واللافت في هذا السياق ان المناقشات الطويلة لمشروع الموازنة لا تجد بدورها مسالك سهلة ولو ان خرقاً تحقق أمس في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، لكن مجلس الوزراء لم يتمكن هذا الاسبوع من انجازها وقرر عقد ثلاث جلسات اضافية متعاقبة الاسبوع المقبل مما يعكس أيضاً تعقيدات من نوع آخر تواجه سعي الحكومة الى تحقيق هذا “الانجاز ” بعد نحو 12 سنة من عدم اقرار أي موازنة.
وناقش مجلس الوزراء أمس جدول أعماله المؤلف من ?? بنداً وأقر معظمها مستثنياً البند الثاني المتعلق بالأحكام الضريبية على النشاطات البترولية.
ثم تابع مناقشة مشروع الموازنة فأنجز المواد القانونية ولا سيما منها المتعلقة ببرامج القوانين التي تشمل اعتمادات لمشاريع في عدد من المناطق، منها “طريق القديسين”في جبيل – البترون بالاتفاق على رصد 20 مليون دولار لها، كما أنجز المادة ?? المتعلقة بالأملاك البحرية.
وأوضح وزير المال علي حسن خليل ان مجلس الوزراء “أحرز تقدماً كبيراً جداً وقد أنجزت مبدئياً كل المواد القانونية المتعلقة بالموازنة”. وأضاف: “بدأنا بنقاش الإجراءات الضريبية والتعديلات، وقد حدد رئيس الحكومة موعدا لثلاث جلسات تعقد الأسبوع المقبل بدءاً من يوم الاثنين، وبحسب تقديرنا من الممكن ان ننجز اقرار الموازنة خلال هذه الجلسات”.
وسئل عن وجود لجنة ثلاثية لمتابعة موضوع الموازنة، فأجاب: “لا شيء اسمه لجنة في هذا الموضوع، هناك تشاور أجريته مع بعض النواب والوزراء والكتل لتسهيل النقاش داخل مجلس الوزراء. وبالنسبة الى موضوع الاملاك البحرية هناك اتجاه لاستبدال المادة المتعلقة بفرض غرامات على الاملاك البحرية بمادة قانونية لتسوية المخالفات على هذه الاملاك ناقشته اللجان النيابية ولجنتا الادارة والعدل والاشغال العامة”. ونفى ان يكون المجلس تطرّق الى مبلغ 1200 مليار ليرة المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب.
وعلم في هذا الإطار، ان الاجتماع الذي عقد في وزارة المال بين وزير المال والنائب ابرهيم كنعان والوزير جمال الجراح تطرق الى موضوع السلسلة من باب الاتجاه الى ادراج مبلغ الـ???? مليار ليرة المخصصة لتمويل السلسلة في صلب الموازنة بدل الاحتياط ليكون جاهزاً لتمويلها إذا أقر مشروع قانون السلسلة في مجلس النواب، باعتبار انها مشروع قانون مستقل موجود أمام الهيئة العامة لمجلس النواب.
ويبدو ان هذا هو الاتجاه العام الذي تم التوصل اليه في المشاورات الجانبية والذي سيشق طريقه الى التطبيق في مجلس الوزراء، الذي يعقد جلساته المقبلة أيام الاثنين والاربعاء والجمعة لانجاز اقرار الموازنة المكونة من ???? صفحة. وكان وزير المال حضر الى الجلسة أمس مع فريق عمل الوزارة للمشاركة في شرح بنود الموازنة.كما تم التوافق على البنود المتعلقة بالهبات والقروض وصلاحيات نقل الاعتمادات والقروض الاستثمارية في شكل يتوافق مع بعض الاصلاحات والتوصيات الصادرة عن لجنة المال النيابية.
عباس في بعبدا
في غضون ذلك، جمع قصر بعبدا مساء أمس في مناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت للمرة الاولى في عهد الرئيس العماد ميشال عون رؤساء الجمهورية ومجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري الذين شاركوا في العشاء التكريمي الذي أقامه الرئيس عون لنظيره الفلسطيني. وسبق العشاء اجتماع ضم الرؤساء الثلاثة والرئيس عباس تناول القضايا المشتركة ولا سيما منها ما يتصل بموضوع المخيمات واللاجئين الفلسطينيين فضلاً عن موضوع الارهاب.
وكان الرئيس عون تناول هذه القضايا في مؤتمره الصحافي المشترك مع الرئيس الفلسطيني عقب محادثاتهما بعد الظهر اذ شدد على اهمية دور الرئيس عباس في “المحافظة على استقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان فلا تتحول الى بؤر لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني واستثمارها في الارهاب والاخلال بالامن”. أما الرئيس عباس فاكد ان اللاجئين الفلسطينيين على أرض لبنان “ما هم إلّا ضيوف عليكم ونحن على ثقة بأنكم ستستمرون في حسن رعايتكم لهم ونحرص كل الحرص على ان يبقى أبناء شعبنا في منأى عن الدخول في صراعات المنطقة”.
اللواء: قمّة عون عباس: تنسيق لمواجهة الإحتلال وتحسين أحوال اللاجئين… صيغة قانون الإنتخاب في “الحلقة المفرغة”.. وتمديد أسبوع لإنجاز الموازنة بلا سلسلة
كتبت “اللواء”: خرقت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانشغال اللبناني، سواء في إقرار الموازنة التي مدد لها الوزراء اسبوعاً جديداً لانجازها، بعد إحراز تقدم كبير، كما يقول وزير المال علي حسن خليل، أو في قانون الانتخاب الذي لا يزال يدور في الحلقة المفرغة، بين طروحات الصيغ الانتخابية المطروحة، مع ما توقفت عنده مصادر نيابية من تأكيد كتلة “المستقبل” النيابية، بعد اجتماعها من ان الانتخابات النيابية يجب ان تجري في موعدها، ولكن وفقاً لقانون جديد، وتمسكها بصيغة القانون المختلط التي وقعتها مع كتلتي “اللقاء الديموقراطي” و”القوات اللبنانية”.
في هذا الوقت، توقفت مصادر سياسية عند تعليق النائب وليد جنبلاط على إطلاق سراح بهيج أبو حمزة، عندما أنهى بيانه بالاشارة إلى “اننا نتطلع إلى ان يحافظ القضاء على استقلاليته بعيداً عن أي تدخلات سياسية من هنا وهناك، وأن يستكمل النظر بالقضايا المرفوعة ضد المدعى عليه، احقاقاً “للحق وصوناً للعدالة”.
الجمهورية: حلٌّ لـالسلسلة.. والمشنوق لـ الجمهورية: أسيــر وكأنّ الإنتخابات حاصلة
كتبت “الجمهورية” : فيما بدأت تتجمّع في السماء الإقليمية غيوم تبعث على الخوف من مواجهات إقليمية عابرة للأزمات القائمة ولمحادثات الحل السوري في جنيف، في ضوء التهديدات المتبادلة بين إيران من جهة والولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل من جهة ثانية، وفيما بَدا انّ القضية الفلسطينية تتجه الى عود على بدء، مع النعي الاميركي لـ”حل الدولتين”، تبدو الساحة اللبنانية مُربكة بين تطورات الداخل والخارج، ما ينعكس تعقيداً في معالجة الملفات المطروحة، أقلّها قانون الانتخاب المرشّح السجال حوله الى مزيد من التصاعد، وسلسلة الرتب والرواتب التي بدأت تتحول نذير حراك مستدام في الشارع مفتوح على احتمالات شتى، فيما تبدو الحكومة عاجزة عن تحقيق أي إنجاز، أقلّه في ملفّي قانون الانتخاب ومشروع الموازنة الذي لم ينته النقاش فيه فصولاً بعد.
رسمت مصادر سياسية لـ”الجمهورية” المشهد الانتخابي على الشكل التالي:
أولاً، كلّ ما يطرح من صيَغ ما زال على الطاولة بلا بَتّ، ولا يتّسم بالصفة الصلبة التي تجعله آيلاً للنقاش.
ثانياً، كل الصيغ التي تُطرح ليست اكثر من تسلية سياسية لا قيمة لها، خصوصاً انها تكاد تكون بِنت ساعتها، ولم يسجّل على طاولة البحث حتى الآن ايّ نقاش جدّي في صيغة جدية.
واكدت مصادر سياسية لـ”الجمهورية” انّ “طبخة قانون الانتخاب هي طبخة من صوّان وليس من بحص، ولا توجد إرادة جدية سياسية او غير سياسية في كسر هذا الصوّان، خصوصاً انّ اللغة المشتركة بين القوى هي لغة حضّ ظاهري على التعجيل بقانون انتخابي جديد، فيما هي في الباطن وداخل الغرف لغة مصالح وتناقضات، ما يعني انّ قانون الانتخاب ما يزال بعيد المنال.
واذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد وَفى بوعده بعدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فإنّ المصادر ذاتها تتوقع ان تكون له خطوة تالية لعدم التوقيع، خصوصاً في الاسابيع القليلة المقبلة.
اذ انّ عون يعتبر انّ لغة قتل الوقت التي يلاحظها لدى بعض القوى السياسية بعدم الذهاب الى قانون جديد هي لغة قاتلة للبلد وللعهد. وعليه، فإنّ ما رَشح لهذه المصادر، أنّ عون قد يكون في صدد التحضير لخطوة نوعية، من دون ان تدخل في تفاصيلها او تحديد ماهيتها.