شؤون عربية

جمعية مناهضة الصهيونية تدين زيارة وفد أكاديمي أردني للكيان الصهيوني

 

أصدرت جمعية مناهضة الصهيونية في الردن البيان التالي : ذكرت إذاعة العدو يوم الثلاثاء 13/1/2015 أن وفداً من الاساتذة الجامعيين الأردنيين زاروا فلسطين المحتلة قبل أيام والتقوا بشخصيات عربية وصهيونية في القدس وتل أبيب وزاروا الحرم القدسي الشريف ومعهد “ياد فاشيم” المخصص لإحياء أسطورة “المحرقة” اليهودية.

إن جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية تدين كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، خاصة التطبيع الثقافي والأكاديمي الذي تعتبره الشكل الأخطر من التطبيع لأنه يصادر العقول والأفئدة، ويخترق النخاع الشوكي لقيم ومفاهيم المجتمع.   إن جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية تدين بشكل خاص تلك الزيارة التطبيعية المشبوهة للكيان الصهيوني التي قام بها مؤخراً أساتذة جامعيون أردنيون لا بد أن تُعرف أسماؤهم عاجلاً أم آجلاً ليستحقوا مكانتهم اللائقة على لائحة العار، لائحة المطبعين مع العدو الصهيوني، في الوقت الذي تتسارع فيه جهود المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الصهيونية عالمياً، وحملات مقاطعة الكيان ومنتجاته في كل أنحاء الكرة الأرضية.  فيا للعار!

إن استهداف الجسم الأكاديمي الأردني تطبيعياً، بما يملكه من تأثير على أحد أهم القطاعات الشبابية، وهو قطاع طلبة الجامعات، وقطاع الأجيال المقبلة، يمثل استمراراً لمحاولات تطبيع المناهج الدراسية في الأردن، عبر وكالة الإنماء الدولية USAid وغيرها، واستمراراً لتنظيم زيارات طلبة المدارس الأردنية للكيان الصهيوني، مما سبق أن أشارت إليه جمعية مناهضة الصهيونية في أكثر من مناسبة من قبل.

كذلك سبق أن أكدنا أن زيارة القدس والأقصى في ظل الاحتلال، التي يسهلها العدو فيما يمنع أهلنا في فلسطين من القيام بها، هو شكل من أشكال التطبيع بذرائع دينية واهية لا تفيد إلا بشرعنة الاحتلال وسياساته وبالتغطية عليها، وقد أكدنا في جمعية مناهضة الصهيونية، في أكثر من مادة ومحاضرة، أن “المحرقة” المزعومة تمثل جوهر الاعتراف الثقافي بحق الكيان الصهيوني بالوجود كملجأ مزعوم لليهود من “لاسامية” هذا العالم… وعليه فإننا نعتبر أن ربط التطبيع الأكاديمي بزيارة الأقصى ومعهد “المحرقة”، متحف “ياد فايشم”، يمثل محاولة صهيونية لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، كما يمثل مؤشراً على ما سيأتي على صعيد النظام التعليمي في الأردن والوطن العربي برمته لو قيض للتطبيع الأكاديمي بين الأردن والكيان الصهيوني أن يجري بلا مقاومة.

عليه نهيب بالجسم الجامعي الأردني كله، وبكل قوى وهيئات مقاومة التطبيع في الأردن والوطن العربي، أن ترفع الصوت عالياً لإدانة الزيارة التطبيعية الأكاديمية الأخيرة لما تمثله من اختراق وسابقة لا بد من وضع حدٍ لها والتشهير بمن قاموا بها.  لا بد للجسم الأكاديمي من أن يحمي نفسه من الاختراق الصهيوني، ولا بد له من أن يتصدى لمحاولات صهينة العقل العربي والأجيال الناشئة، وإدانة الزيارة التطبيعية الأكاديمية للكيان هو أضعف الإيمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى