من الصحافة الاسرائيلية
يعود رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن بعد غياب استمر عام وثلاثة أشهر وبعد ثمانية أعوام من الفتور بالعلاقات مع البيت الأبيض خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، وذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم انه يعود حاملا في جعبته مقترحات لتنسيق مواقف بين إسرائيل والرئيس دونالد ترامب، بكل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني والفلسطينيين .
حيث لطالما تميزت زيارات نتنياهو إلى واشنطن خلال فترة الرئيس أوباما بالدراما والتوتر وأزمات الثقة، بيد أن الزيارة الحالية تبدو مغايرة من حيث الترقب والأجواء والمضمون الدبلوماسي والانطباعات التي تركتها على الرأي العام بأميركا وفي إسرائيل.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجتمع في البيت الابيض مساء اليوم مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب
– الوزير درعي: حان الوقت لتعود الولايات المتحدة وتلعب دورا هاما في الشرق الأوسط
– البيت الابيض: واشنطن لن تصر على مبدا حل الدولتين
– عريقات يدعو الادارة الاميركية الى حث نتنياهو على الكف عن الاستيطان
– لجنة الانتخابات تتيح لشيلي يحيموفيتش التنافس على رئاسة الهستدروت
– اعتقال 18 مطلوبا فلسطينيا في انحاء الضفة الغربية
– رحلة شركة طيران اير كندا المتوجهة الى مطار بن غوريون ستهبط في لندن بسبب قيام أحد المسافرين بأعمال عربدة
– الزهار: لا يوجد أي تغيير في سياسة حماس في ضوء انتخاب يحيى السنوار
تحدثت صحيفة هآرتس عن اللقاء الذي سيجمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي دونالد ترامب فقالت انه خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت” التي بحثت جوهر القضايا التي سيبحثها رئيس الحكومة مع الإدارة الأميركية الجديدة، اقترح الوزير اريه درعي على نتنياهو عدم إدراج النووي الإيراني على طاولة البحث كمطلب إسرائيلي كون ترامب يصعد بهذا الملف ويمارس الضغوطات على إيران، بيد أن نتنياهو رفض عرض الوزير درعي.
ومن المتوقع أن يطالب نتنياهو الرئيس ترامب تشديد الرقابة والعقوبات الأميركية والدولية بكل ما يتعلق في تطبيق وتنفيذ طهران لشروط اتفاق النووي، وتكثيف الرقابة الدولية على المنشآت والأنشطة الإيرانية المتعلقة بالمشروع النووي، وفرض عقوبات على طهران لدورها التوسعي في العراق وسورية ولبنان ودعمها لما يعتبره نتنياهو منظمات “إرهابية”، وسيتحدث نتنياهو مع ترامب أيضا ما بعد انتهاء سريان الاتفاق أي بعد ثمانية، ماذا سيحصل؟، وماذا ستكون السياسة الأميركية والإسرائيلية حيال النووي الإيراني؟.
وتابعت: يلتقي نتنياهو وترامب بالنظرة والرؤيا الاستراتيجية حيال إيران أكثر من ما كان سائدا بين نتنياهو والرئيس السابق أوباما، لكن ثمة من يعتقد أن الرئيس ترامب ما زال يظن أن إسرائيل لاعب ثانوي بالملف النووي الإيراني مقارنة مع الدول العظمى والدول التي وقعت اتفاق النووي مع إيران وعلى راس هذه الدول روسيا، وعلى خطى الرئيس السابق، ترامب يريد الاستماع إلى وجهة الن الإسرائيلية من النووي الإيراني، ولكنه أيضا ينتظر من نتنياهو عرض أكاره ومقترحات جديدة بكل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومفاوضات السلام والبناء الاستيطاني.
وبما يخص الملف الفلسطيني، نتنياهو لن يدرج خلال اللقاء بالرئيس ترامب أفكار وأجندة حزب “البيت اليهودي” ورئيسه الوزير نفتالي بينيت، فمقترحات وأفكار ضم المستوطنات أو التخلي عن حل الدولتين والتراجع عن خطاب بار إيلان لن تكون مثار للجدل باللقاء في البيت الأبيض.
فنتنياهو يعي جيدا أنه لابد من تنسيق المواقف مع الإدارة الأميركية الجديدة بكل ما يتعلق بسياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني والسبل لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، حيث انتدب نتنياهو لواشنطن مطلع الأسبوع مبعوثه الخاص للمهام الخارجية يتسحاق مولخو، للقاء جارد كوشنير مستشار ترامب والذي سيشرف على ملف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأيضا للقاء وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي سيكون له الدور المركزي في تحريك مفاوضات السلام.