حطيط للشرق الجديد: التجارب الصاروخية الايرانية مشروعة… وترامب يريد تقديم خدمات لإسرائيل
اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط ان “الرئيس الاميركي دونالد ترامب المتخذ موقف العداء الكلي لإيران يريد ان يقدم خدمات لإسرائيل التي خسرت في الملف النووي الايراني وعلمت ان كل طلباتها ورغباتها في هذا الموضوع لم يستجب لها”.
وقال حطيط في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “ترامب هذا الذي بات كممثل للصهيونية العالمية في البيت الابيض يحيط به مستشارون صهاينة يعملون لمصلحة اسرائيل اكثر مما تعمل اسرائيل لمصلحتها، يبدو انه ماض قدما في المواجهة مع ايران فاستغل قيام ايران بالتجارب الصاروخية المشروعة والتي تعتبر ممارسة حق مشروع لإنتاج حربي دفاعي لا يمكن لاحد ان يعترض عليه حتى ان قرارات مجلس الامن الدولي لا تلامس هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.
واضاف حطيط،،” ان ترامب يريد ان يدخل من منطق حرمان ايران امتلاك القوة الدفاعية التي تحمي بها نفسها حتى يدخل الى باب اخر وان ينتج بيئة تمكنه من مهاجمة ايران عسكريا، لكن السؤال هل هذا التهديد الذي حمله اليوم انذاره الى ايران بشكل رسمي من باب التجربة الصاروخية هو تهديد قابل للتنفيذ، قد يقول قائل ان جنون ترامب يقوده الى العمل العسكري، ولكن اعتقد ان ايران عندما ستتلقى الضربة اذا وقعت فإنها لن تتعامل مع مصدر النيران جغرافيا بل ستتعامل مع محور النار عملانيا، وهذا يعني ان ردها سيكون حتما على اسرائيل، والسؤال هنا هل ان اسرائيل مستعدة لتلقي ضربة ايرانية دفاعية فيما لو استهدفت، اعتقد ان حتى هذه اللحظة الوقائع والمعطيات تقود الى القول بانه لا استعداد في معسكر النار المعادي لإيران لان يدخل في حرب ومواجهة عسكرية مع معها، وجل ما في الامر ان التصعيد سيكون كلاميا وقد يكون سياسيا وقد يؤخذ الملف الى مجلس الامن في الحد الاقصى اما ان نشهد مواجهة عسكرية بين اميركا وايران من باب التجربة الصاروخية ومعهم طبعا اسرائيل في الاسابيع والاشهر المقبلة حتى هذه اللحظة امر مستبعد لكن لا يمكن ان يخرج او يسقط من دوائر الاحتمال انما هو في حكم المستبعد الان ويبقى ورقة مطروحة على الطاولة لاننا امام منظومة فقدت كل خططها في العراق وسوريا وتريد ان تحصل شيئا من ابواب خلفية”.
وختم حطيط قائلا: ” الاوراق التي يلعبها ترامب الان للتعويض عن الخسائر الاميركية الخارجية ، ورقتان “ورقة المناطق الامنية لتقسيم سوريا والالتفاف على انجازاتها وورقة التهديد العسكري لإيران لجعلها تنكفئ عن الميدان السوري”.