من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: قاذفات روسية تدمّر مركزي «قيادة» ومستودعات أسلحة لـ«داعش» الإرهابي الجيش يوسّع نطاق سيطرته في منطقة التيفور ويدمّر طائرتي استطلاع وتجمعات لإرهابيي « داعش» في دير الزور
كتبت تشرين: وسّعت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حمص الشرقي نطاق سيطرتها في منطقة التيفور بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم «داعش» جنوب شرق المحطة الرابعة لنقل النفط.
وذكر مراسل (سانا) في حمص أن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة وبمساندة من الطيران والمدفعية سيطرت على بئر أبو طوالة وبيوت جربوع العزو جنوب شرق المحطة الرابعة بـ10 كم بعد معارك عنيفة مع تنظيم «داعش» الإرهابي سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب.
ولفت المراسل إلى أن عناصر الجيش قاموا بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة في المنطقة وبدؤوا بملاحقة فلول الإرهابيين الفارين باتجاه عمق البادية.
وأوضح المراسل أن وحدة من الجيش استعادت السيطرة على عدد من التلال الحاكمة شرق المحطة الرابعة بنحو 10 كم بعد تكبيد إرهابيي «داعش» خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وفرضت وحدات من الجيش أمس الأول سيطرتها على الكتيبة المهجورة الثالثة شمال تلول علب التياس في منطقة تدمر وتابعت عملياتها العسكرية ومطاردة إرهابيي التنظيم التكفيري باتجاه مفرق جحار.
وتنفذ وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة منذ مطلع الشهر الجاري عمليات عسكرية لاجتثاث تنظيم «داعش» الإرهابي من ريف حمص الشرقي واستعادة السيطرة على آبار النفط ومناجم الفوسفات ومدينة تدمر.
وفي دير الزور دمّرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى الرديفة وبتغطية من سلاح الجو طائرتي استطلاع وتجمعات وآليات لتنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في محيط مدينة دير الزور وريفها.
وذكر مراسل (سانا) في دير الزور أن وحدة من الجيش والقوات الرديفة نفّذت عملية على تجمعات لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور سيطرت خلالها على نقاط جديدة بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين.
إلى ذلك قصفت وحدة من الجيش تجمع آليات مزودة برشاشات ثقيلة لتنظيم «داعش» الإرهابي في محيط منطقة البانوراما على الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة ما أسفر عن تدميره.
ولفت المراسل إلى أن وحدات من الجيش دمرت طائرتي استطلاع مسيرتين عن بعد ومحملتين بالقنابل لإرهابيي تنظيم «داعش» فوق منطقة المقابر ومدفعاً عيار 57 مم في محيط جبل الثردة جنوب مدينة دير الزور.
وأفاد المراسل بأن الغارات الجوية للطيران الحربي دمّرت عدداً من الآليات للتنظيم التكفيري في قريتي الصالحية والبغيلية وحيي المهندسين والعمال وأوقعت العديد من إرهابييه بين قتيل ومصاب.
في سياق متصل ألقت طائرات الشحن الروسية 26 مظلة تحمل مساعدات غذائية وإنسانية للأحياء السكنية المحاصرة في دير الزور حيث قام الهلال الأحمر العربي السوري باستلامها وتوزيعها على الأهالي.
ويتعرض الأهالي في مدينة دير الزور للحصار على يد تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يمنع وصول المواد الغذائية عبر الطرق البرية إلى المدينة، في حين يقوم الطيرانان السوري والروسي بإلقاء المساعدات جواً عبر المظلات ليصار إلى توزيعها على الأهالي بإشراف الجهات المعنية في المحافظة والهلال الأحمر.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية قصفت أمس مواقع جديدة لتنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة دير الزور في إطار مشاركتها في الحرب على الإرهاب بطلب من الحكومة السورية.
وذكرت الوزارة في بيان لها نشره موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني ونقلته «سانا» أن 6 قاذفات بعيدة المدى من طراز «تو 22 إم 3» أقلعت من أحد مطاراتها على الأراضي الروسية وعبرت أجواء إيران والعراق ووجهت سلسلة ضربات جوية إلى أهداف تم رصدها مؤخراً لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور.
وأوضح البيان أن الغارات الجوية أدت إلى تدمير مركزي «قيادة» وعدد من مستودعات الأسلحة والذخائر ومعدات تابعة لتنظيم «داعش» والقضاء على عدد كبير من إرهابييه.
وأشارت الوزارة إلى أن تدمير جميع الأهداف المحددة تم تأكيده من وسائل المراقبة الموضوعية، مبينة أن مقاتلات من طراز «سو 30 إس إم» و«سو 35 إس» المرابطة في مطار حميميم في اللاذقية نفذت التغطية الجوية للقاذفات الروسية وأن جميع الطائرات عادت إلى مطاراتها بسلام بعد إنجاز مهماتها.
وكانت قاذفات روسية بعيدة المدى قد دمرت في الـ25 من الشهر الحالي مركزي «قيادة» ومستودعات للأسلحة والذخيرة وآليات عسكرية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
الخليج: تحذير لنتنياهو من مقاضاته أمام الجنايات الدولية… السلطة: «قانون التسويات» إعدام «إسرائيلي» لحل الدولتين
كتبت الخليج: حذر مسؤول قانوني في الحكومة «الإسرائيلية» من مغبة إقرار قانون يشرعن البؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية، قبل تمرير الكنيست للقانون، الذي اعتبرت السلطة الفلسطينية أنه يعني «إعدام حل الدولتين».
فقد أبلغ ما يسمى المستشار القضائي للحكومة «الإسرائيلية» أفيحاي مندلبليت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اعتزامه عدم الدفاع عن «قانون التسوية» الذي يتيح للمستوطنين السيطرة على أراض فلسطينية خاصة، أمام المحكمة العليا في حال تمت المصادقة عليه،ومن المحتمل أن يؤدي سنه إلى تقديم شكوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد «إسرائيل». وقالت الإذاعة «الإسرائيلية» الرسمية إن مندلبليت أبلغ نتنياهو أنه لن يمثل الدولة في المحكمة العليا في حال لم يتراجع مستوطنو البؤرة الاستيطانية عمونا عن تصريحاتهم التي قالوا فيها إنهم لن يخلوا البؤرة الاستيطانية بسلام.
من المتوقع على نطاق واسع أن يؤيد الكنيست مشروع قانون يضفي الشرعية بأثر رجعي على نحو أربعة آلاف منزل للمستوطنين في أراض خاصة مملوكة لفلسطينيين وهو إجراء كان المدعي العام في الكيان قد وصفه بأنه غير دستوري. وقد يكون إقرار مشروع القانون – الذي تدعمه الحكومة اليمينية -رمزياً إلى حد بعيد لأنه يتنافى مع أحكام المحكمة العليا بخصوص حقوق الملكية. ويقول منتقدو هذه الخطوة وخبراء قانونيون إنه لن يصمد أمام الطعون القضائية.
ويسمح القانون الجديد للمستوطنين بالاحتفاظ بالأرض إذا حصلوا عليها «بنية سليمة» أي دون أن يعلموا أنها ملك لفلسطينيين أو إذا كانت المنازل قد بنيت بتعليمات من الدولة. وسيحصل الملاك الفلسطينيون على تعويضات مالية من «إسرائيل».
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تمرير قانون التسويات «إعدام إسرائيلي علني وميداني لحل الدولتين». وأضافت في بيان أمس الاثنين إنه: «بعد قرار نتنياهو برفع جميع القيود عن عمليات البناء الاستيطاني في الضفة المحتلة بما فيها القدس، بدأ الكنيست، وبتوجيهات مباشرة من ديوان نتنياهو، إجراءات لإقرار مشروع قانون ما يسمى بالتسويات الذي تبناه الائتلاف الحاكم، والهادف إلى شرعنة المستوطنات ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية». وأكدت الخارجية الفلسطينية: أن هذه المخططات الاستيطانية غير المسبوقة تأتي وسط تصاعد الدعوات «الإسرائيلية» الرسمية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وضم أجزاء واسعة من أراضي الضفة إلى الكيان.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي على لسان أمينها العام يوسف العثيمين، بشدة مصادقة حكومة الاحتلال على «بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس«، معتبرة ذلك» انتهاكاً سافراً لقرارات الشرعية الدولية».
البيان: الملك سلمان وترامب بحثا هاتفياً إقامة «مناطق آمنة» في سوريا واليمن
اتفاق سعودي أميركي على التصدي لأنشطة إيران
كتبت البيان: اتفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب على التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة، وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن.
وخلال اتصال هاتفي أجراه ترامب بالملك سلمان، اتفق الزعيمان على ضرورة التطبيق الصارم للاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت الرئاسة الأميركية، في بيان أمس، أن ترامب والملك سلمان اتفقا على ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة، وكذلك على محاربة الإرهاب والتطرف.
وبحسب البيان الصادر عن البيت الأبيض، أيد العاهل السعودي فكرة ترامب إقامة «مناطق آمنة» في كل من سوريا واليمن، كما أكدا تأييدهما لأي «أفكار أخرى من شأنها مساعدة اللاجئين الكثر النازحين من النزاعات الدائرة». ولم يأتِ البيان الأميركي على تفصيل آليات إقامة «المناطق الآمنة» المقترحة.
من جهتها، أصدرت الرياض بياناً بشأن المكالمة الهاتفية، وأكد البيان السعودي، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، تطابق وجهات النظر بين ترامب والعاهل السعودي فيما خص «محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
وأضاف البيان السعودي أن الملك سلمان والرئيس ترامب «بحثا الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين البلدين وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما»، إضافة إلى «تأكيد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين».
كذلك فقد لفت بيان الرياض إلى أن العاهل السعودي وجّه إلى الرئيس الأميركي دعوة إلى زيارة المملكة، وأن ترامب وجّه إلى الملك سلمان دعوة مماثلة إلى زيارة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «القائدين اتفقا على جدولة الزيارات في الفترة المقبلة»، وذلك بهدف «تعزيز التعاون والعمل المشترك، وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر، يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما».
وقال مصدر سعودي رفيع المستوى لـ«رويترز» إن الزعيمين تحدثا أكثر من ساعة عبر الهاتف، واتفقا على تعزيز مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري وزيادة التعاون الاقتصادي. وأكد المصدر أن المملكة «تشارك بفعالية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» في سوريا، وعدد الطلعات الجوية السعودية ضد التنظيم تأتي في الترتيب الثاني بعد الولايات المتحدة». وشدد على تطابق وجهات نظر الزعيمين بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة، ما يشير إلى اتفاق ترامب مع ما تراه الرياض من نفوذ متزايد لطهران في العالم العربي.
الحياة: «بصمات داعش» في هجوم على مسجد كيبيك
كتبت الحياة: أثار اعتداء إرهابي على مسجد في كيبيك مخاوف واسعة النطاق من أن يشكل ضربة لنهج التسامح مع الأجانب، خصوصاً اللاجئين، الذي يعتمده رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وفاقم اقتحام مسلحَين ملثمَين المسجد وفتحهما النار على المصلين ليل الأحد – الإثنين، ما أسفر عن 6 قتلى و19 جريحاً، حالَ التوتر القائمة نتيجة إجراءات حظر سفر مسلمين إلى أميركا بأوامر الرئيس دونالد ترامب. وبدا الهجوم الكندي بمثابة مبرر للقيود الأميركية.
وخيّم غموض كبير على ملابسات الاعتداء الأول من نوعه في البلاد، ونفذه طالبان جامعيان في العشرينات من العمر، وهما محمد الخضير المغربي الأصل، وألكسندر بيسونيت وهو من أصول فرنسية ويدرس العلوم السياسية في جامعة قرب مونتريال. ولم يعرف هل أن خضير يحمل جنسية كندية أم مجرد إذن إقامة، إلا أن إفادات شهود بأن المسلحين صاحا بعبارات «تكبير» خلال الهجوم، دفعت إلى الاعتقاد بأن تنظيم «داعش» يقف وراءه.
ويعتقد أن الهجوم استهدف حلقة نقاش دينية في المركز الثقافي الإسلامي جنوب غربي كيبيك بعد صلاة العشاء، حضرها حوالى 39 شخصاً، وأفيد بأن أعمار الضحايا راوحت بين 35 و60 سنة، وهم مسلمون كنديون غالبيتهم من دول عربية عدة وبينهم مغاربة وشمال أفريقيون.
وتفادت السلطات تقديم تفاصيل عن الضحايا أو منفذي الهجوم، لكنها أكدت أنهما يرتادان جامعة «لافال» شمال مونتريال، وأن أحدهما اعتقل في مسرح الجريمة، أما الآخر فاستسلم طوعاً بعد اتصاله هاتفياً بالشرطة واعترافه بالجريمة، وعثر في سيارة رباعية الدفع كان يقودها على ثلاثة رشاشات أحدها من طراز «كلاشنيكوف». وكان شهود قالوا إن أحد المسلحين عاد مرتين إلى سيارته لجلب ذخيرة لاستكمال إطلاق النار على الموجودين داخل المركز الإسلامي.
وتعاملت السلطات الكندية مع الاعتداء باعتباره «إرهابياً»، أي أن ثمة تنظيماً إرهابياً يرجح أن يكون «داعش» وراءه، خصوصاً أنه تزامن مع استغلال التنظيم إجراءات منع السفر الأميركية لتأكيد ما وصفته «كراهية» الغرب للعرب والمسلمين، كما نقل موقع «سايت» المتخصص عن بيانات للتنظيم. كذلك اعتبرت السلطات الكندية أن الاعتداء يستهدف التنوع الحضاري والتعايش بين مواطني البلاد.
وورد في بيان أصدره رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس: «ندين هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسلمين موجودين في مكان عبادة وملاذ». وقال ترودو في بيانه، إن «التنوع هو قوتنا، والتسامح الديني بالنسبة إلينا ككنديين، من القيم العزيزة». وأضاف أن «المسلمين الكنديين يشكلون عنصراً مهماً في نسيجنا الوطني وأعمالا جنونية مثل هذه لا مكان لها في مجتمعاتنا ومدننا وبلدنا».
وأعرب رئيس الوزراء الكندي عن «تعازيه الحارة إلى عائلات القتلى وأصدقائهم»، وتمنياته بـ «الشفاء العاجل للجرحى»، وأكد أنه مع استمرار التحقيق «تتأكد التفاصيل»، مشدداً على أن «وقوع مثل هذا العمل الجنوني أمر محزن».
من جهة أخرى، كتب رئيس حكومة مقاطعة كيبيك الناطقة باللغة الفرنسية فيليب كويار في حسابه على «تويتر»، أنه «بعد هذا العمل الإرهابي، طلبت من الجمعية الوطنية تنكيس علم كيبيك»، ما يعني حداداً وطنياً عاماً. وأكد أن «كيبك ترفض رفضاً باتاً هذا العنف الهمجي». وأضاف: «فلنتضامن مع أبناء كيبك من أتباع الديانة الإسلامية».
وقوبل الاعتداء بموجة غضب واسعة في كندا وتنديد حول العالم. ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الهجوم «بأكبر مقدار من الحزم»، معتبراً أن «الإرهابيين» أرادوا «ضرب روح السلم والانفتاح لدى أهالي كيبيك».
ودان ملك الأردن عبدالله الثاني «الهجوم الإرهابي البشع في مسجد كيبيك الكبير». وأكد في برقية إلى رئيس الوزراء الكندي «وقوف الأردن إلى جانب كندا في التصدي لخطر الإرهاب بأشكاله كافة». وعبر في البرقية عن «أصدق مشاعر التعزية والمواساة».
ودان شيخ الأزهر أحمد الطيب «الهجوم الإرهابي». وأكد في بيان أن «تلك الهجمات البغيضة التي تقتل النفس وتنتهك حرمة بيوت الله، تؤدي إلى نشر الفتن والكراهية والعنصرية وتخلق تربة خصبة للإرهاب والتطرف».
القدس العربي: مواقف ترامب تنعكس «إرهابا على المسلمين» في كندا… منفذ الهجوم طالب جامعي تقنّع بخوذة تزلج واستخدم رشاشا أوتوماتيكيا
كتبت القدس العربي: حصد التوتّر الكبير الذي خلقته قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد المسلمين في العالم أول ضحايا له في كندا أمس حيث استيقظت مقاطعة كيبيك الكندية أمس، على أنباء مقتل ستة أشخاص، وجرح 19 آخرين، في هجوم مسلح على مسجد مدينة كيبيك الكبير، أو ما يعرف بالمركز الثقافي الإسلامي، ليل الأحد، ليسجل حادثة العنف المسلح الأولى على أساس عنصري ديني، في تاريخ كندا الحديث.
الهجوم على الجامع الكيبيكي في جادة سانت فوي، استهدف أربعين من المصلين، إذ كانوا يؤدون صلاة العشاء، وقد نفذّه شاب مقنع بخوذة تزلج، يحمل سلاحا اوتوماتيكيا من نوع AK-47، وقد تمكنّت شرطة مدينة كيبيك من إلقاء القبض عليه بعد تنفيذ الهجوم، بعد اتصاله بالشرطة، حوالى الساعة التاسعة، أي بعد ساعة تقريباً من تنفيذ الهجوم، ليسلم نفسه، بعد أن قطع مسافة عشرين كيلومتراً إلى الأطراف الشرقية للمدينة.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن الطالب الجامعي ألكسندر بيسونيت هو المشتبه به الوحيد في حادث إطلاق نار جماعي في مسجد في مدينة كيبيك أودى بحياة ستة مصلين الليلة قبل الماضية.
وأضاف المصدر أن شخصا ثانيا رهن الاحتجاز فيما له صلة بإطلاق النار يعتبر الآن شاهدا وليس مشتبها به.
وكانت قد صدرت رواية عن وسائل الإعلام أن أحد منفذي الهجوم كندي من أصل مغربي، وهو ما تم نفيه لاحقا. وقال آلان روجيه (26) الذي كان موجوداً قرب المسجد خلال تنفيذ الهجوم، لـ»القدس العربي» إنّ « تحركات غريبة شوهدت لمنفذ الهجوم، قبل دخوله إلى المسجد، لكنه لم يكن من المتوقع أبداً أن يكون مسلحا».
واستنكرت معظم دول العالم الهجوم الإرهابي، فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تعازيه خلال اتصال هاتفي مع ترودو، كما أعرب عن استعداده لتقديم المساعدات اللازمة.
ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الحادث بأنه «هجوم إرهابي على المسلمين».
وجاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها إن كندا سترحب باللاجئين، وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق برنامج قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول غالبية سكانها مسلمون من دخول الولايات المتحدة مؤقتا لاعتبارات الأمن القومي.
وقالت متحدثة باسم مستشفى جامعة مدينة كيبيك إن خمسة من المصابين في هجوم المسجد يرقدون في وحدة العناية المركزة، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم يعانون من إصابات تهدد حياتهم.
وأضافت أن 12 آخرين يخضعون للعلاج من إصابات بسيطة.
وقالت باميلا سكينة الحايت، صديقة أحد رواد المسجد، إن جزارا يملك متجرا قرب المسجد وهو أب لأربعة أولاد قتل في الهجوم.
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن اثنين من مواطنيها قتلا في «الاعتداء الارهابي» الذي استهدف المسجد، حسب بيان بثه التلفزيون الجزائري الاثنين.
وقال التلفزيون «أكدت وزارة الخارجية الجزائرية وجود جزائريين اثنين ضمن ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصلين في المركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة كيبيك».
ويعيش في كندا حوالى 100 ألف جزائري ما يجعل منهم ثاني أكبر جالية جزائرية في الخارج بعد فرنسا، بحسب تصريح السفير الجزائري السابق في أوتاوا اسماعيل بن عمارة لصحيفة «ليبرتي».
وأطلق رجلان ملثمان النار الأحد على مصلين في مسجد في كيبيك، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى قبل أن توقفهما الشرطة.
وهي المرة الأولى التي تشهد فيها كندا التي يقدر عدد المسلمين فيها بـ1.1 مليون شخص حسب معهد الإحصاء، هجوما من هذا النوع يستهدف مسجدا.
الاتحاد: استشهاد طفلة دهسها مستوطن بالقدس… إسرائيل تقر اليوم مشروع قانون يلتهم الضفة الغربية
كتبت الاتحاد: قرر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) تأجيل تصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع القانون الخاص بشرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية بالضفة الغربية. كان من المقرر أن يصوت الكنيست مساء امس على مشروع قانون «تسوية الوضع القانوني» لمستوطنات الضفة الغربية، بالقراءتين الثانية والثالثة. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأنه من المتوقع أن يتم التصويت على مشروع القانون اليوم الثلاثاء.
ويناقش الكنيست مشروع قانون يشرع بأثر رجعي بناء الآلاف من المنازل التي بنيت في الضفة الغربية المحتلة على مئات الهكتارات من أراض فلسطينية خاصة. وصادقت لجنة برلمانية على مشروع القانون رغم مجموعة من التعديلات التي تقدمت بها المعارضة.
وكان قد تم التصويت على المشروع في قراءة أولى في الثامن من ديسمبر الماضي.
وفي حال إقراره سيضفي هذا القانون شرعية وبأثر رجعي على 3921 مسكنا بنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية، كما سيكرس مصادرة 8183 دونما (نحو 800 هكتار) من أراض فلسطينية خاصة.
واعتبر منتقدو القانون أنه سيمهد لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.
والهدف من هذا القانون تشريع البؤر الاستيطانية العشوائية التي تعتبر غير قانونية، ليس بموجب القانون الدولي فحسب، بل أيضا وفق القانون الإسرائيلي.
وأثار مشروع القانون الذي تدعمه الحكومة اليمينية، قلق المجتمع الدولي وأنصار إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ووصفت منظمة التحرير الفلسطينية مشروع القرار بأنه «إعلان حرب» ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تطبق فيها إسرائيل قانونها المدني على الأراضي المعترف بانها مملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفاد أستاذ القانون اميتشاي كوهن لوكالة فرانس برس.
واحتشد نحو ألفي شخص، من بينهم العديد من المستوطنين أمام البرلمان دعماً للقانون.
ووفقاً لمنظمة «السلام الآن» غير الحكومية والمناهضة للاستيطان فإن القانون الإسرائيلي يفرق بين المستوطنات التي يعتبرها قانونية والتي تبنيها الحكومة الإسرائيلية، وبين ما يسمى «البؤر الاستيطانية» التي تقام بشكل عشوائي.
وقالت المنظمة في بيان لها امس، إن هذا القانون «سيضفي الشرعية على نحو 55 بؤرة استيطانية تقع في عمق الضفة الغربية، وتشمل 797 وحدة سكنية بنيت على 3067 دونماً من الأراضي الفلسطينية الخاصة، وسوف تصبح مستوطنات رسمية».