من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع أمرا تنفيذيا لتشديد إجراءات فحص المهاجرين، وقوله إن هذه الخطوة تهدف إلى منع وصول “الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين” إلى الولايات المتحدة.
كما ابرزت الصحف تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بعد لقائها ترامب حيث قالت إن المباحثات “تطور مهم وخصوصا في مجال التجارة”، والزعيمان يؤكدان دعمهما لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
الاندبندنت
– ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لتشديد إجراءات فحص المهاجرين
– “تأجيل” محادثات بشأن أزمة سوريا حتى نهاية فبراير
– تيريزا ماي: المباحثات مع ترامب “تطور مهم وخصوصا في مجال التجارة”
الغارديان
– ترامب: ميركل ارتكبت “خطأ كارثيا” في قضية المهاجرين
– تركيا تهدد اليونان بإلغاء اتفاق لإعادة المهاجرين بعد رفض تسليم عسكريين أتراك فارين
– عودة الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي إلى الخرطوم
– الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في اليمن
– العقوبات على موسكو “مطروحة” في اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين
– كنت في غوانتانامو وأعرف أن التعذيب لا يفيد
نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه معتقل سابق في غوانتانامو، يتحدث فيه عن التعذيب، وكيف أنه لا يؤتي ثماره، عكس ما لمح إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحاته الأخيرة.
ويقول معظم بيغ، وهو بريطاني من أصول باكستانية، إن ترامب قال هذا الأسبوع إن التعذيب له فاعلية، و”أنا عشت شخصيا تجربة هذا التعذيب الذي يتحدث عنه في فبراير/ شباط من عام 2003 في معتقل غوانتانامو الأمريكي، ووقعت على اعترافات تفيد بأنني عضو في تنظيم القاعدة، وفعلت ذلك تحت القهر والتعذيب”.
واضاف أن المحققين التابعين لأجهزة المخابرات الأميركية كانوا يهددونه بإرساله إلى مصر أو سوريا إذا لم يتعاون معهم، مثلما أرسلوا رجل اسمه ابن الشيخ الليبي، وأخبروه بأنه تحدث عن كل شيء بعد أيام قليلة من وصوله إلى القاهرة.
وذكر انه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي على يد المحققين الأمريكيين، من أجل أن يوقع على وثائق الاعتراف، وإلا فإنه سيحاكم محاكمة مستعجلة ويعدم بعدها، ويقول إنه رضخ للأمر الواقع على أمل أن يكشف الحقيقة أمام المحكمة.
وقد أفرج عن معظم في عام 2005 دون أن توجه له أي تهمة، ومن يومها هو يناضل، كما يقول، “ضد التعذيب”.
واضاف أن ترامب قال، خلال حملته الانتخابية، إنه سيملأ غوانتانامو بالمزيد من المساجين، وسيعيد أساليب الإيهام بالإغراق وغيرها من الممارسات، كما أعلن هذا الأسبوع إعادة فتح “المواقع السوداء” التي كانت تشرف عليها وكالات الاستخبارات الأمريكية، وأغلقها سلفه.
وقال معظم “يصعب علي فهم آراء ترامب في هذا المجال، لأن التعذيب هو الذي أدى إلى حرب العراق، التي يندد هو بها الآن”.
وذكر أن الليبي الذي أرسلوه إلى القاهرة للتحقيق معه هناك هو الذي أدلى لهم بتصريحات مفادها أن تنظيم القاعدة يعمل مع صدام حسين للحصول على أسلحة كيماوية، مع العلم أن العراق لم يكن فيها أي عنصر من عناصر تنظيم القاعدة، ولكن بعد الغزو أدت الوحشية في السجون الأمريكية بالعراق إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
نشرت صحيفة ديلي تليغراف مقالا يتحدث فيه الكاتب عن خطر تنظيم داعش على الولايات المتحدة، حسب رأيه، بعد التفجيرات والهجمات التي نفذها عناصره في أوروبا.
وقال جيمس جاي كارافانو إن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعلن في مجال مكافحة الإرهاب عن سياسات جديدة تغلق باب استقبال اللاجئين وتشد الرقابة ، وتوقف منح تأشيرات الدخول للمواطنين من بعض دول الشرق الأوسط.
واضاف أن هذه السياسات بدأت تتعرض للانتقاد وتوصف بأنها عنصرية ومعادية للأجانب، وغير عقلانية، قبل أن يشرع في تنفيذها، ويرى أن هذه الانتقادات لا تلتفت إلى الوقائع الميدانية.
وقال كارافانو إن وقف تأشيرات الدخول وتغيير سياسة اللجوء وغيرها من الإجراءات “ليست بدافع عنصري، بل إن الحقائق الميدانية هي التي فرضتها”.
وذكر أن آلاف المقاتلين الأجانب من كل دول العالم دخلوا سوريا والعراق في الستة أعوام الماضية. وبما أن تنظيم الدولة الإسلامية يتراجع الآن، فإن العديد منهم سينتشرون في دول أخرى للقيام بتفجيرات وهجمات، من بينها الولايات المتحدة.
ورأى أن إدارة ترامب تسعى لاستباق التهديدات من خلال هذه الإجراءات لمواجهة خطر المقاتلين العائدين من سوريا والعراق، فقد نفذوا هجمات في أوروبا، على الرغم من الإجراءات الدقيقة والصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على منح تأشيرات دخول لمواطني الدول المعنية.
واضاف أن إجراءات المراقبة الأمريكية حاليا هي في مستوى إجراءات الاتحاد الأوروبي، لكن الهجمات بينت أن درجة المراقبة والتحري غير كافية.