بري: لا يزال أمامنا فرصة لإنتاج قانون جديد
اشار رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى انه “ربما اختلف مع رئيس الجمهورية ميشال عون على الكثير من الأمور، لكني أتفق معه حول قانون الانتخابات، منذ ما قبل انتخابه رئيساً”، لافتا إلى موافقته “على كل مشاريع القوانين التي اقترحها العونيون، حتى الأرثوذكسي، وكان ليصبح نافذاً لولا تراجع القوات”.
ورفض بري عبر “الأخبار” القول أن “كلام عون الأخير يحمل إساءة له”. ويذهب برّي أكثر من عون في معرض تأييده كلام رئيس الجمهورية وسؤاله عمّا إذا كان يفضل التمديد أو الفراغ قائلاً “الفراغ ليس أفضل من الستين والتمديد وحسب، بل إن التمديد هو الفراغ بعينه”.
حتى إن برّي، وبحسب ما علمت “الأخبار”، برّر لعون كلامه، حين زاره رئيس الحكومة سعد الحريري منزعجاً من التهديد بالفراغ، مكرراً ما قد أعلنه بأن “ما قاله الرئيس عون يقع في باب التشجيع والحض على الذهاب الى قانون جديد للانتخاب”. لا يزال رئيس المجلس على موقفه بأن “الوقت لم يفت بعد، وبأنه لا يزال أمامنا الفرصة لإنتاج قانون جديد”. ومع أن “الاتصالات القائمة بين جميع الأطراف لم تؤدّ إلى أي نتيجة عملية، غير أن الأجواء تبدو أكثر إيجابية مع حصر النقاش في القوانين المختلطة”، الأمر الذي دفع البعض إلى ترجيح أن يصار إلى تأجيل الانتخابات بضعة أشهر، المهم أن لا تحصل وفق القانون النافذ. يقصد بري حرفياً كلّ ما يقول. يرقب كل الحراكات والاتصالات. لم يعُد الأكثر اعتراضاً على سياسات “الجنرال”. كان يُمكن أن يكون قانون الانتخابات بالنسبة إلى عين التينة فرصة لضرب العهد، لكنه على ما يبدو سيكون أول خطوة لإعادة بناء الثقة بين برّي وعون.