الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم تأثير تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة على حقوق الإنسان والحريات المدنية في العالم، ودفاع سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة، جون بولتون، عنه ونفيه ان يكون ترامب انعزاليا كما اتهمته وسائل الإعلام.

ولفتت الصحف الى انه مع دخول ترامب الى البيت الأبيض بدأت المراحل الأولى للمناقشات التي تتعلق بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، من ناحية اخرى أكد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أنه سيبدأ قريبا “إعادة التفاوض” بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مع كندا والمسكيك، وقال ترامب إنه تم تحديد مواعيد للقاء كل من رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو والرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو.

الاندبندنت

         البيت الأبيض “في المراحل الأولى” من مناقشات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

         الحكومة الإسرائيلية توافق على بناء مئات المنازل في القدس الشرقية المحتلة

         ممثلو المعارضة السورية يجتمعون في استانة عشية محادثات السلام مع الحكومة السورية، والجعفري رئيس وفد الحكومة يقول إن تعزيز خطوط وقف إطلاق النار والتوصل إلى أرضية هي النقاط الأساسية في أجندة المحادثات

الغارديان

         واشنطن تشارك بسفيرها لدى كازاخستان في مؤتمر أستانة بشأن سوريا

         اختفاء ملايين الدولارات” في غامبيا بعد رحيل يحي جامع

         مصر: “مقتل 5 جنود” في هجوم مسلح وسط سيناء

         السلطات في تشيلي تعلن حالة الطوارئ بسبب اندلاع الحرائق في مناطق واسعة وسط البلاد

         مصر تمدد مشاركتها العسكرية في التحالف العربي باليمن

         واشنطن تستعد “لإعادة التفاوض” بشأن اتفاقية نافتا مع كندا والمكسيك

         ترامب خطر على حقوق الإنسان في العالم

نشرت صحيفة الغارديان مقالا تناولت فيه الكاتبة، ناتالي نوغيريد، تأثير تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة على حقوق الإنسان والحريات المدنية في العالم.

قالت ناتالي إن وصول ترامب إلى البيت الأبيض ليس فقط تهديدا للتحالفات الدولية والتجارة العالمية، وإنما “يحمل مخاطر تسونامي سيأتي على حركات حقوق الإنسان من أساسها“.

فالديمقراطيات الغربية، حسب رأيها، لست وحدها التي اهتزت لتنصيب “متعصب استهدف النساء ومجموعات دينية وعرقية بعينها، وقال إنه قد يلجأ إلى التعذيب”، بل إن الخاسر في القضية هو كل معارض مسجون أو صحفي يتعرض للقمع أو كاتب يتعرض للرقابة أو أقلية مهمشة، لأن الدفاع عنهم من خلال قنوات حقوق الإنسان الدولية سيكون أكثر صعوبة.

واضافت الكاتبة أن الولايات المتحدة لم تكن دائما مدافعا حقيقيا عن حقوق الإنسان، فسجلها وسجل الدول الغربية كلها ليس ناصعا في هذا المجال، بداية من قضايا التعذيب على يد سي آي أي وتسليم المشتبه بهم في تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول، وفتح معتقل غوانتانامو، وما يجري في أوروبا تحت غطاء مكافحة الإرهاب والتعامل مع اللاجئين.

ولكنها رأت أن تولي ترامب الحكم يضعنا أمام أمرين: أولهما أن عبارة “حقوق الإنسان” نفسها معرضة للانقراض من التعاملات الرسمية، والأمر الثاني هو أننا نشهد صعود “مستبدين” إلى الحكم، ليس عن طريق الانقلابات والتسلط ، وإنما عن طريق الانتخابات الديمقراطية، “فالمستبدون والشعبويون أصبحوا يحكمون في أوروبا والهند وتركيا والولايات المتحدة، لأن الشعب انتخبهم باختياره“.

وتقول ناتالي إن الولايات المتحدة تبقى هي القوة العظمى الوحيدة، ولها دور تاريخي في صياغة مبادئ الأمم المتحدة، ولهذا فإن “تولي عنصري وديماغوجي ومشروع دكتاتور الحكم في البيت الأبيض يعد أكبر خطر على كل شيء تم إنجازه في مجال حقوق الإنسان على المستوى الدولي منذ الأربعينات“.

نشرت صحيفة التايمز مقالا لسفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة، جون بولتون، يدافع فيه عن دونالد ترامب وينفي عنه الانعزالية التي اتهم بها في وسائل الإعلام، وعلى لسان منتقديه.

قال بولتون “ربما يعطي دونالد ترامب الأولوية لأمريكا، ولكنه يؤمن بالتحالفات القديمة وضرورة تعزيزها“.

واضاف أن خطاب التنصيب الذي ألقاه ترامب يدعو إلى تجديد العلاقة المتميزة بين بريطانيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى التراجع عن “التصريح المشين” الذي أراد به باراك أوباما أن يدفع ببريطانيا إلى “آخر الطابور” في المفاوضات التجارية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وذكر بولتون أن ترامب أعاد، بعد ساعات من أداء اليمين، تمثال وينستون تشرتشل إلى مكتب الرئيس في البيت الأبيض، كما أنه سيستقبل تيريزا ماي في أقرب وقت.

ورأى بولتون أن خطاب ترامب موجه أساسا إلى الناخب الأمريكي، ولكنه يناسب تماما أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، عندما يقول إنه من حق جميع الأمم أن تضع مصلحتها على رأس أولوياتها، وهو ما تفعله جميع الدول في العالم، حسب السفير الأمريكي السابق، “لكن الولايات المتحدة وبريطانيا ودول قليلة أخرى هي التي يعاب عليها ذلك“.

وقال إن ترامب ليس معجبا بالاتحاد الأوروبي مثل أوباما أو مثل رؤساء جمهوريين سابقين، ولكنه محق في ذلك، لأن “الاتحاد الأوروبي فشل في كثير من الجبهات، لأنه أصبح مشروعا سياسيا غير واقعي، يهدف إلى إفراغ مفهوم الدولة من محتواه، بدل أن يكون تجمعا اقتصاديا، ويعتبر فوز ترامب إنذارا للنخبة الأوروبية المفصولة عن الواقع”، على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى